غيلان الدمشقي
روي عن الحسن البصري قوله : أربع خصال في معاوية ، لو لم تكن فيه إلا واحدة ، لكانت موبقة : خروجه على هذه الأمة بالسفهاء حتى ابتزها أمرها بغير مشورة منها ، واستخلافه يزيد ، وهو سكير، ، يلبس الحرير ، ويضرب بالطنابير ، وادعاؤه زياداً ، وقد قال : الولد للفراش ، والعاهر الحجر ، وقتله حجر بن عدي ، النبي فياله من حجر وأصحاب حجر أن الله تعالى في دولة قوامها الدين الاسلامي كالدولة الأموية ، كان لابد للخلفاء من بني أمية من عقيدة تسوغ شرعية حكمهم ، فبنو أمية أسلم رجالاتهم إثر فتح مكة مكرهين ، وذلك بعد ما بذلوا قصارى جهودهم في عداء الاسلام ، وهذا الحال فرض نوعية المسوغ العقدي ، وهو قضى ، وقضاؤه الحق باستلام الأمويين السلطة ، وبرضى الله وتبعاً لما قضى حدث ماحدث في العصر الأموي . وتمسك الحكم الأموي بهذه الفكرة وطورها إلى عقيدة كاملة ، هي التي عرفت فيما بعد باسم ( الجبرية ، ومعروف أن الحكم الأموي واجه حركات معارضة كثيرة وشديدة وصحيح أن حركات المعارضة عبرت عن مطامعها بأعمال عسكرية ، لكنها بالإضافة إلى ذلك لجأت إلى العمل العقائدي ، فرفضت جلها فكرة الجبرية لأن القبول بهذه الفكرة كان يعني نسبة الظلم إلى الله ، والله عادل يحكم دائما بالعدل
لذلك دعا المعارضون للجبرية أنفسهم بأهل العدل ، ومع نهاية القرن الأول للهجرة وبداية الثاني غدت جماعات أهل العدل من القوة ورواج الأفكار بمكان ، وصار لديها تجربة وتراث ، وهذه التجربة كان قد أغناها التراث المسيحي المحلي القائم حول مسألة طبيعة المسيح والعلاقة بين الناسوت واللاهوت ، كما أغناها التراث الفلسفي خاصة ما عاد إلى الافلاطونية المحدثة ، التي كان موطنها الأصلي مصر وبلاد الشام . وحقق أهل العدل أول انتصاراتهم باستلام عمر بن عبد بأنه كان شخصياً من أهل العدل ، لذلك قرب إليه رجالات أهل العدل البارزين وكلفهم بأعمال ارتبطت بسياسة التغيير العزيز للخلافة حيث يروى التي أرادها
أنه سوی وكان من أبرز رجالات أهل العدل أيام عمر بن عبد العزيز غيلان ابن مسلم الدمشقي ، الذي لا ندري الكثير عن بداية حياته تتلمذ على الحسن بن محمد بن الحنفية ، وتأثر بأفكاره ولعل وجوده في دمشق في الفترة التي عاش بها يوحنا الدمشقي ، قد جعله يتعايش مع نقاش قضايا القضاء والقدر وبعض مشاكل الفلسفة التي طرحت آنئذ في دمشق ، ومنها انتقلت إلى بلدان أخرى ، خاصة إلى الامبراطورية البيزنطية
وتتحدث كتب الأخبار بأن غيلان كتب إلى عمر بن عبد العزيز ) بعد توليه الخلافة ، كتاباً جاء فيه ( أبصرت ياعمر ، وماكدت ، أعلم ياعمر أنك أدركت من الاسلام خلقاً بالياً ، ورسما عافياً ، فياميت طفىء أمر السنة ، وظهرت البدعة ، أخيف العالم فلا يتكلم ، ويعطي الجاهل ولايسأل ، وربما نجت الأمة بالإمام ، وربما بين الأموات
روي عن الحسن البصري قوله : أربع خصال في معاوية ، لو لم تكن فيه إلا واحدة ، لكانت موبقة : خروجه على هذه الأمة بالسفهاء حتى ابتزها أمرها بغير مشورة منها ، واستخلافه يزيد ، وهو سكير، ، يلبس الحرير ، ويضرب بالطنابير ، وادعاؤه زياداً ، وقد قال : الولد للفراش ، والعاهر الحجر ، وقتله حجر بن عدي ، النبي فياله من حجر وأصحاب حجر أن الله تعالى في دولة قوامها الدين الاسلامي كالدولة الأموية ، كان لابد للخلفاء من بني أمية من عقيدة تسوغ شرعية حكمهم ، فبنو أمية أسلم رجالاتهم إثر فتح مكة مكرهين ، وذلك بعد ما بذلوا قصارى جهودهم في عداء الاسلام ، وهذا الحال فرض نوعية المسوغ العقدي ، وهو قضى ، وقضاؤه الحق باستلام الأمويين السلطة ، وبرضى الله وتبعاً لما قضى حدث ماحدث في العصر الأموي . وتمسك الحكم الأموي بهذه الفكرة وطورها إلى عقيدة كاملة ، هي التي عرفت فيما بعد باسم ( الجبرية ، ومعروف أن الحكم الأموي واجه حركات معارضة كثيرة وشديدة وصحيح أن حركات المعارضة عبرت عن مطامعها بأعمال عسكرية ، لكنها بالإضافة إلى ذلك لجأت إلى العمل العقائدي ، فرفضت جلها فكرة الجبرية لأن القبول بهذه الفكرة كان يعني نسبة الظلم إلى الله ، والله عادل يحكم دائما بالعدل
لذلك دعا المعارضون للجبرية أنفسهم بأهل العدل ، ومع نهاية القرن الأول للهجرة وبداية الثاني غدت جماعات أهل العدل من القوة ورواج الأفكار بمكان ، وصار لديها تجربة وتراث ، وهذه التجربة كان قد أغناها التراث المسيحي المحلي القائم حول مسألة طبيعة المسيح والعلاقة بين الناسوت واللاهوت ، كما أغناها التراث الفلسفي خاصة ما عاد إلى الافلاطونية المحدثة ، التي كان موطنها الأصلي مصر وبلاد الشام . وحقق أهل العدل أول انتصاراتهم باستلام عمر بن عبد بأنه كان شخصياً من أهل العدل ، لذلك قرب إليه رجالات أهل العدل البارزين وكلفهم بأعمال ارتبطت بسياسة التغيير العزيز للخلافة حيث يروى التي أرادها
أنه سوی وكان من أبرز رجالات أهل العدل أيام عمر بن عبد العزيز غيلان ابن مسلم الدمشقي ، الذي لا ندري الكثير عن بداية حياته تتلمذ على الحسن بن محمد بن الحنفية ، وتأثر بأفكاره ولعل وجوده في دمشق في الفترة التي عاش بها يوحنا الدمشقي ، قد جعله يتعايش مع نقاش قضايا القضاء والقدر وبعض مشاكل الفلسفة التي طرحت آنئذ في دمشق ، ومنها انتقلت إلى بلدان أخرى ، خاصة إلى الامبراطورية البيزنطية
وتتحدث كتب الأخبار بأن غيلان كتب إلى عمر بن عبد العزيز ) بعد توليه الخلافة ، كتاباً جاء فيه ( أبصرت ياعمر ، وماكدت ، أعلم ياعمر أنك أدركت من الاسلام خلقاً بالياً ، ورسما عافياً ، فياميت طفىء أمر السنة ، وظهرت البدعة ، أخيف العالم فلا يتكلم ، ويعطي الجاهل ولايسأل ، وربما نجت الأمة بالإمام ، وربما بين الأموات
تعليق