البانتيون Pantheon باليونانية مجمع الأرباب .وبأوروبا مجمع رفاة المشاهير.محمد حسن عبيد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • البانتيون Pantheon باليونانية مجمع الأرباب .وبأوروبا مجمع رفاة المشاهير.محمد حسن عبيد

    بانتيون

    Pantheon - Panthéon

    البانتيون

    البانتيون Pantheon تعني في اليونانية مجمع الأرباب (مجمّع = Pan ـ أرباب =Theos) وكان اليونان والرومان يخصصونه لجميع آلهتهم. ثم أطلقت هذه التسمية في أوربة على البناء الذي يضم رفات المشاهير الذين صنعوا مجد بلادهم. وفي أوربة عدد من هذه المباني أشهرها:
    بانتيون رومة: بُني عام (28-27ق.م) في عهد الامبراطور أغسطس، ويسمى بانتيون أغريبا Agrippa على اسم الذي شيّده في ساحة مارس، وقد خُصص في بادئ الأمر لعبادة جوبيتر ثم اتُّخذ مجتمعاً للآلهة. استُخدم في بنائه الآجُرّ وكُسِيَ بالرخام: شكله دائري تعلوه قبة. يتألف رواق الواجهة من ستة عشر عموداً يعلوها شكل مثلثي. تعرّض بانتيون رومة لحريق عام 80م أتلف معظمه. فأعاد بناءه الامبراطور دوميسيان Domitian، وجدده الامبراطور هادريانوس (هادريان) الذي يعود إليه بناء القبة (ارتفاعها 43.40م) ثم أكمله أنطونيوس الورع (بيوس)، كما أعاد ترميمه وإصلاحه الامبراطور سبتيموس سيفيروس Septimus Severus. خرّب القوط الغربيون تزييناته حين اجتاحوا رومة في أواخر القرن الخامس للميلاد. وفي عهد البابا بونيفاسيوس الرابع حُوّل إلى كنيسة باسم سانتا مارية روتوندا، وجعل روتوندا مدفناً لشهداء المسيحية عام 609، ويعد في أهم الصروح القديمة ومن أحسن ما حفظ منها. ودفن فيه فيما بعد المصور رفائيل والملك همبر الأول (الطيب) ملك إيطالية (1878-1900) ووالده فيكتور عمانوئيل الثاني (1820-1878) وغيرهم.
    وفي رومة أيضاً بانتيون الإلهة مينرفا ميديكا: شكله الهندسي مُعَشّر ولم يبق منه إلا الأطلال.
    بانتيون باريس: صرح شهير من صروح باريس على جبل سانت جنفييف في قلب الحي اللاتيني، شرع ببنائه المهندس الفرنسي سوفلو Soufflot عام 1744 بأمر من الملك لويس الخامس عشر (1764-1780) ليكون محل دير للقديسة جنفييف Sainte-Genevieve الذي دمره النورمان، وكان هيكلاً لجميع القديسين. بناه كلوفيس ملك الفرنجة. وأكمل بناء البانتيون بعد سوفلو المهندسان الفرنسيان مكسميليان بريبيون M.Brebion وجان باتيست روندوليه J.B. Rondelet. وانتهيا منه عام 1812، وكان قد تقرر جعله مدفناً لعظماء رجال فرنسة بقرار من الجمعية التأسيسية عام 1791 فدُفِنَ فيه ميرابو ومارا من زعماء الثورة الفرنسية وفولتير وروسو. وفي عهد امبراطورية نابليون الأول دُفن فيه عدد من رجاله البارزين. وحمل منذ عام 1806 اسم كنيسة القديسة جنفييف ثم صار اسمه في عام 1830 «معبد المجد» Temple de la gloire، وخصص منذ عام 1885 مدفناً للعظماء. وهو يضم اليوم رفات مشاهير المفكرين والمصلحين مثل فيكتور هوغو وكارنو وزولا وبيرتيلو والزعيم الاشتراكي جوريس والعالم السياسي بانلوفيه وغيرهم.
    حرص سوفلو على أن يجمع بين رشاقة المباني القوطية وصفاء العمارة اليونانية، فجاء البناء على هيئة الصليب اليوناني شاهق الارتفاع واسع الأرجاء يحمل واجهة مدخله المثلثة الشكل 22 عموداً كورنثياً. وارتفاع قبته 83 متراً، ويحملها مع السقف 32 عموداً، وعلى محيطها 16 نافذة، وقد قام النحات الشهير غرو Gros بتزيين قبة البانتيون، فأبرز فيها هيئات مشاهير ملوك الفرنسيين مثل كلوفيس وشارلمان والقديس لويس ونابليون بونابرت الذي استبدل به نحت يمثل لويس الثامن عشر. وكان قد وُضع عام 1831 صليب في أعلى القبة، ثم استبدل به عام 1838 تمثال لكورتو Cortot، ثم أنزل هذا الأخير في جبهة البناء.
    وفي أعلى واجهة البناء عبارة منقوشة معناها: «إلى عظماء الرجال، تقديراً من الوطن»، وزينت جدرانه الداخلية بصور جدارية من تصوير فنانين كبار.
    وفي إسبانية كذلك بانتيون ليون Leon عاصمة مملكة ليون القديمة، وهو ملحق بكنيسة سان إيزدورو ويضم رفات ملوك ليون (القرن الحادي عشر). وفي الإسكوريال أيضاً بانتيون الملوك الذي يثوي فيه معظم ملوك إسبانية.

    محمد حسن عبيد

يعمل...
X