يوان مي
Yuan Mei - Yuan Mei
يوان مي
(1716ـ 1797)
يوان مي Yuan Mei شاعر وناثر صيني من عهد أسرة تشينغ ( 1644ـ1911 ). لقبه دْزِه تساي Zi Cai وهو من مواليد مدينة تشيان تانغ ـ مقاطعة جِه جيانغ (Qian Tang- Zhe Jiang) ـ وهي مدينة هانغ تشو Hang Zhou اليوم. نجح في الامتحانات الامبراطورية في الرابعة والعشرين من عمره وأصبح عضواً في الأكاديمية الامبراطورية. ثم عُين محافظاً لعدة مدن، منها لي شوي Li Shui، جيانغ بو Jian Pu، شو يانغ Shu Yang، جيانغ نينغ Jiang Nan وكان إدارياً حازماً بتطبيق القانون.
استقال يوان مي من عمله وهو في الثالثة والثلاثين من عمره، واشترى حديقة مهجورة من عهد أسرة سوي (581ـ 618)، أقام فيها بيتاً للسكن قضى فيه ما يزيد على الخمسين سنة، كتب في أثنائها معظم أعماله الأدبية. أُطلق عليه لاحقاً لقب سيد حديقة سوي، واستضاف في مسكنه ذاك الكثير من رجال الفكر والأدب والثقافة.
يعد يوان مي أحد أبرز ثلاثة شعراء في عهد الامبراطور تشيان لونغ ( حكم 1736ـ1796 )، إلى جانب الشاعرين تشاو إي Zhao Yi ت(1727ـ1814) وجيانغ شي تشوان Jiang Shi Quan ت(1725ـ1785)، وأُطلق عليهم لقب «شعراء تشيان لونغ». من مؤلفاته: «ديوان شياو تسانغ شان»، نسبة إلى اسم المنطقة التي أقام فيها، وجاء في مجلد واحد، «شعر وشعراء حديقة سوي» في ستة عشر مجلداً، «ملاحق» في عشرة مجلدات، «ما لم يقله كونفوشيوس» في أربعة وعشرين مجلداً وهي مجموعة من القصص والحكايات «الرومنسية» تناول فيها قضايا اجتماعية وظروف الشعب الصيني المعيشية، و«رسائل وشروح منوعة» في ثلاثين مجلداً.
كان يوان مي صاحب مدرسة شعرية خاصة عَدَّ فيها الشعرَ صوت القلب، والعاطفة قوام الشعر، وأن الشعر الجيد هو المعبر عن عواطف كاتبه. عارض مدرسة العَروض في الشعر التي كانت سائدة في عصره، وانتقد الشعراء الذين يهملون العاطفة ويسعون وراء قواعد النظم والعروض، ودعا إلى تحرير الشعر من التقليد والتعصب والأسلبة. جاءت معظم قصائده على شكل رباعيات أو ثمانيات سباعية الأوزان. من قصائده: «الفأر الخالد»، «بان قو الذي لا يموت»، «نيو وا تخلق الإنسان وترمم السماء»، «الوادي الرملي»، «شموخ حصان»، «الزهور المتساقطة».
دعا يوان مي إلى نبذ الخرافات ومحاربة الجهل والتخلف، والتحرر من عبء التقاليد البالية، وكان مجدداً متنوع الأسلوب، غزير الإنتاج، واضح الفكر، وسهل اللغة. اهتم في شعره بالتفاصيل، فجاء شعره جميل اللفظ بسيط المعاني، لدرجة يقترب فيها أحياناً من الابتذال.
لم يكن يوان مي شاعراً وناثراً فحسب، بل كان جامع كتب ورحَّالة وطباخاً ماهراً. من مؤلفاته في فن الطبخ «مأكولات حديقة سوي» (1793) دوَّن فيه مهارات الطبخ في عهد أسرة تشينغ وخصائص الخضار في شمالي البلاد وجنوبيها ما بين القرنين الرابع عشر والثامن عشر. وكانت وفاته في مدينة نانكين Nankin.
فؤاد حسن
Yuan Mei - Yuan Mei
يوان مي
(1716ـ 1797)
يوان مي Yuan Mei شاعر وناثر صيني من عهد أسرة تشينغ ( 1644ـ1911 ). لقبه دْزِه تساي Zi Cai وهو من مواليد مدينة تشيان تانغ ـ مقاطعة جِه جيانغ (Qian Tang- Zhe Jiang) ـ وهي مدينة هانغ تشو Hang Zhou اليوم. نجح في الامتحانات الامبراطورية في الرابعة والعشرين من عمره وأصبح عضواً في الأكاديمية الامبراطورية. ثم عُين محافظاً لعدة مدن، منها لي شوي Li Shui، جيانغ بو Jian Pu، شو يانغ Shu Yang، جيانغ نينغ Jiang Nan وكان إدارياً حازماً بتطبيق القانون.
استقال يوان مي من عمله وهو في الثالثة والثلاثين من عمره، واشترى حديقة مهجورة من عهد أسرة سوي (581ـ 618)، أقام فيها بيتاً للسكن قضى فيه ما يزيد على الخمسين سنة، كتب في أثنائها معظم أعماله الأدبية. أُطلق عليه لاحقاً لقب سيد حديقة سوي، واستضاف في مسكنه ذاك الكثير من رجال الفكر والأدب والثقافة.
يعد يوان مي أحد أبرز ثلاثة شعراء في عهد الامبراطور تشيان لونغ ( حكم 1736ـ1796 )، إلى جانب الشاعرين تشاو إي Zhao Yi ت(1727ـ1814) وجيانغ شي تشوان Jiang Shi Quan ت(1725ـ1785)، وأُطلق عليهم لقب «شعراء تشيان لونغ». من مؤلفاته: «ديوان شياو تسانغ شان»، نسبة إلى اسم المنطقة التي أقام فيها، وجاء في مجلد واحد، «شعر وشعراء حديقة سوي» في ستة عشر مجلداً، «ملاحق» في عشرة مجلدات، «ما لم يقله كونفوشيوس» في أربعة وعشرين مجلداً وهي مجموعة من القصص والحكايات «الرومنسية» تناول فيها قضايا اجتماعية وظروف الشعب الصيني المعيشية، و«رسائل وشروح منوعة» في ثلاثين مجلداً.
كان يوان مي صاحب مدرسة شعرية خاصة عَدَّ فيها الشعرَ صوت القلب، والعاطفة قوام الشعر، وأن الشعر الجيد هو المعبر عن عواطف كاتبه. عارض مدرسة العَروض في الشعر التي كانت سائدة في عصره، وانتقد الشعراء الذين يهملون العاطفة ويسعون وراء قواعد النظم والعروض، ودعا إلى تحرير الشعر من التقليد والتعصب والأسلبة. جاءت معظم قصائده على شكل رباعيات أو ثمانيات سباعية الأوزان. من قصائده: «الفأر الخالد»، «بان قو الذي لا يموت»، «نيو وا تخلق الإنسان وترمم السماء»، «الوادي الرملي»، «شموخ حصان»، «الزهور المتساقطة».
دعا يوان مي إلى نبذ الخرافات ومحاربة الجهل والتخلف، والتحرر من عبء التقاليد البالية، وكان مجدداً متنوع الأسلوب، غزير الإنتاج، واضح الفكر، وسهل اللغة. اهتم في شعره بالتفاصيل، فجاء شعره جميل اللفظ بسيط المعاني، لدرجة يقترب فيها أحياناً من الابتذال.
لم يكن يوان مي شاعراً وناثراً فحسب، بل كان جامع كتب ورحَّالة وطباخاً ماهراً. من مؤلفاته في فن الطبخ «مأكولات حديقة سوي» (1793) دوَّن فيه مهارات الطبخ في عهد أسرة تشينغ وخصائص الخضار في شمالي البلاد وجنوبيها ما بين القرنين الرابع عشر والثامن عشر. وكانت وفاته في مدينة نانكين Nankin.
فؤاد حسن