كاميرات ٨ ملم .. وظهور السوبر ٨ ً ظاهرة نادرة ! -۲- مجلة فن التصوير اللبنانية _ ع١٩

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كاميرات ٨ ملم .. وظهور السوبر ٨ ً ظاهرة نادرة ! -۲- مجلة فن التصوير اللبنانية _ ع١٩

    كاميرات ٨ ملم تكتسح الاسواق وظهور السوبر ٨ ً ظاهرة نادرة ! -۲-

    لا نزال نقوم بجولتنا في عالم التصوير السينمائي مع الهواة وأهم ما يمكن تسجيله من تطور هذا المجال هو دخول كاميرات ، سوبر ٨ أواسط الستينات لتكتسح الأسواق .. وتصف ما قبلها بالكاميرات البدائية .. ولكن كيف حدث ذلك ؟!

    في أواسط الخمسينات كانت كاميرات ٨ ملم قد قطعت شوطاً بعيداً إلى الأمام . وكان معظم المنتجين الأميركيين يركزون على الأجهزة البسيطة بعيداً عن الزخرفة ، إلا أن بعض هذه الأوروبيين بدأوا ينتجون أجهزة تتميز بالبـراعـة وبالمميزات الاستثنائية فصارت عدادات التـعـريض الضوئي المؤقت ومجموعات كثيرة أخرى ، من اقراص ومسكات ورافعات ، تزین الأجهزة الفعالة التي راح ينتجها الألمان والسويسـريـون الأجهزة التي بدات تصنع كالساعات النفيسة والدقيقة ، أو الصناديق الموسيقية كان منتجوها يعملون على أن تتميز بنفس الدقة والنتائج العالية التي يرغبها عشاق البراعة في التصنيع الميكانيكي مما دعا هؤلاء للاحتفاظ بها ، لمجرد شمولها على عمل مذهل ودقيق وهذه الكاميرات رغم ما ورد عنها لم تقتصر على عشاق الزخرفة الميكانيكية ، بل كانت عبارة عن اجهزة غاية في الروعة بالنسبة لكل المصورين ورغم أن غالبيـة مصوري الأفلام السينمائية في ذلك الوقت كانوا يميلون إلى البساطة لكن الهاوي الجاد كان قد بدأ يتشوق إلى مزايا متقدمة وإلى تعدد البـراعـات والاستخـدامـات اجهزته . هادفا من وراء ذلك إلى إضفاء مظهر إحترافي على أفلامه .

    الانحراف البصري ودخول المشاهدة الانعكاسية

    - التبدل الظاهري ( * ) والتي تعرف بانها انحراف بصري لموضوع لدى مشاهدته من موقعين مختلفين كانت من أهم مشاكل المصور مع الكاميرات السائدة في تلك الفترة لمحدد النظر والعدسة في هذه الكاميرات كانا في موقعين مختلفين داخلها ... حيث كانت محددات النظر توضع أحياناً بجانب العدسة واحياناً اخرى فوقها وفي حال كانت المسافة بينهما معقولة لن يؤدي ذلك إلى تبدل ظاهري ، واضح ولكن إذا أردنا الالتقاط عن قرب سنجد الموضوع بعيداً عن وسط الشاشة السينمائية رغم تأكدنا أنها كانت وسط محدد النظر تماماً خلال مرحلة التصوير ، من جاءت بعض الكاميرات المنطقة بمحدد نظر يعمل على تصحيح التبدل الظاهري ، وذلك عن طريق تعديل وجهتها إلى الأعلى أو الأسفل وإلى اليسار او اليمين ، وبدرجة قليلة جدا للتخلص من التناقض هذا التدبير كان حلا نسبياً ، بينما الحل الأفضل تمثل باعتماد المشاهدة الانعكاسية ( * ) أي محدد نظر يشاهد الموضوع من خلال العدسة مباشرة ، تبعاً لما هو معروف الكاميرات الفوتوغرافية ( SLR ) والذي كان قد بدأ مرحلة انتشاره اما اول كاميرا سينمائية إنعكاسية إنتجت تجارياً فكانت الأريفليكس ٣٥ ملم Arriflex ) ( mm 35 ، التي ظهرت أواسط الثلاثينيات . ولكن محدد النظر فيها جاء معقداً من حيث صناعته الهندسية مما أسهم أيضاً بارتفاع ثمنه ... ومن هنا لم تنتشر هذه الكاميرا كثيراً بيد الهواة . وعلى هذا الأساس تم تضمين المشاهدة الانعكاسية في كاميرات الهواة بكلفة أقل ، وذلك باعتماد شاطر للشعاع هو عبارة عن عدسة منشورية توضع داخل العدسة .
    فتحول جزءاً من صورة العدسة إلى محدد النظر ، بينما يتابع الباقي طريقه نحو الفيلم .

    الخمسينات تطور الزووم ... وكاميرات ١٦ ملم .

    ومع عدسة الزووم دخلت المشاهدة الانعكاسية مرحلة أكثر تطوراً في أواسط الخمسينات ... وكانت البداية مع نماذج بدائية تطورت سريعا ، بفضل تطـور هندسة البصريات يومها . ولم يطل الوقت حتى كانت عدسات الزووم المقبولة ، قد إنتشرت في كل مکان ومع هذه العدسة امكن الاستغناء عن الابراج ذات العدسات الثلاث .
    وخلال الخمسينات ايضاً حدث تطور آخر ، حيث تحولت كاميرات الـ ١٦ ملم من كاميرا هواة إلى كاميرا إحترافية ، بعدما سبق لها أن قوبلت بالازدراء من قبل المحترفين ، لأنها لم تكن دقيقة بما فيه الكفاية ، إضافة إلى صورة الفيلم اعتبرت اصغر من تعطي نتائج مرضية ، ومع نحسن نوعية الفيلم تقدمت . أريفليكس * بكاميرات ١٦٠ ملم إحترافية ، وبدات مع هذه الكاميرات مرحلة ظهور الأفلام المصورة على ١٦ ملم للاخبار والقصص المصورة قليلـة الميزانية ، إنطلاقاً من المانيا مؤسسة هذه الكاميرات ، ونذكر هنا ان هذه الكاميرات لا تزال مستعملة في الكثير من البلدان ، التي تشهد تجارب سينمائية شابة . .. وهناك العديد من الأفلام التي نشاهدها على الشاشة الكبيرة وبافلام ٣٥ ملم ، بعضها في الحقيقة مصور على افلام ١٦ ملم ، خضعت في فترة لاحقة إلى ما يسمى مرحلـة النفخ ، اي تحويلها إلى أفلام ٣٥ علم ولجمهور السينما اللبنانية نذكر أن فيلم - الملجا ، لمخرجه رفيق حجار صور أساسا على افلام ١٦ ملم قبل أن يخضع . للنفخ ومن ثم للطبع على افلام ٣٥ ملم لعرضه على الشاشات السينمائية في عروض تجارية عادية . وهناك العديد من التجارب المماثلة السينما اللبنانية وفي غيرها من الدول التي لا تزال في بداية الطريق على صعيد الصناعة السينمائية .

    السوبر ٨ .. أواسط الستينات

    عام ١٩٦٥ ظهر احدث جهاز تصویر سینمائي منزلي ... جهاز مبسط لا مجال معه للانتقاد أو السخرية ، ومعه أصبحت عبارة ، وجه والتقط ، عبارة صادقة ... إنها كاميرا ( 8 Super ) الخاصـة بالهواة والتي جعلت كل ما سبقها في عالم الكاميرات المنزلية اجهزة بدائية ... لقد تجاوزت بسرعة كل ما هو معروف في كاميرات ١٦ ملم و ٣٥ ملم وأتاحت للهواة منافسة المحترفين في أعمالهم ، ويمكن القول ان دخول كاميرا ٨ ملم على الـ ١٦ ملم كان له نفس اثر الـ ١٦ ملم على الـ ٣٥ ملم . خصوصاً وانه مع السوبر ۸ ، خلت معظم المشكلات السابقة لكاميرات ٨ ملم العادية ، كقياس الاطار الذي تضاعف بفعل إنخفاض مقياس
    ثقوب العجلة المسننة ، كما أدى دخول خرطوشات البلاستيك . بدل المعدن - إلى الحصول على خرطوشة سليمة ترمى مع الانتهاء من تصوير كل فيلم . حتى مسألة الطول لم تعد ٢٥ قدماً تلف على مرحلتين بل ٥٠ قدماً في مرحلة لف واحدة .. بحيث يمكن التصوير دفعة واحدة طيلة اللغة الكاملة ومدتها ثلاث دقائق وعشرين ثانية ، إذا رغب المصور بذلك . ودخلت عدسة الزووم العاكسة مع - السوبر ٨ . ، لنكون عدستها الضمنية . كذلك عداد الضـوء العاكس وكلاهما معياري وبفعل القراءة من خلال عدسة الالتقاط الفعلية ، بدل الالتقاط من خلال نافذة منفصلة ، لم يعد هناك مجال لتزايد الاخطاء . ولمزيد من الدقة إشتملت خرطوشة السوبر ٨ على مقياس لدرجة حساسية الضوء الفيلم مع تشغيل أوتوماتيكي للعداد داخل الكاميرا ، تبعاً لدرجة التحسس الضوئي .. والمحرك الذي كان يعمل تبعاً لميكانيكية الساعة ، إستبدل بآخر كهربائي اکثر دقة ، فلم يعد هناك لف رقاصات ولا نهايات قبل الأوان بل يكفي ضغط الزر لتبدا الكاميرا بعملها كما سمح العمل الكهربائي باحداث تزامن ناجح بين أجهزة الصوت مع اجهزة التصوير في الكاميرا . مما يؤكد ان الصوت في السوبر ٨ هو اليوم افضل منه مع كاميرات الـ ١٦ ملم .
    على صعيد التكاليف ، فقد نظر إلى هذا الأمر بعين الاعتبار ايضاً . . وإذا كان السعر لم ينخفض بشكل ظاهر ، فيكفي انه مع كل هذه الحسنات لم يرتفع . فمبلغ ۲۰۰ دولار مثلا والذي كان هو متوسط ثمن كاميرا بدائية ٨ ملم ، يمكنه الآن أن يكون هو نفسه ثمن كاميرا زووم انعكاسية مع سرعات عمل متعددة ومزايا إضافية بنفس هذا المبلغ .
    ولئلا يفاجـا بعض المهتمين باختلاف هذا الكلام مع إختيارهم لأحدى كاميرات - سوبر ۸ ، نقول إن الأسعار متفاوتة جدا ، حيث يمكن شراء كاميرا من نوع ما بمبلغ ٣٥ دولاراً فقط ، بينما لا يمكن شراء أخرى بنفس العنوان - سوبر ٨ ، ولكن من نوع آخر بمبلـغ الف دولار فـاعـداد الكاميرات لا تحصى ولكن معرفة مستوى كل واحدة منها ليس بالأمر الصعب وعبر معلومات من قبل البائع نفسه يمكننا إختيار ما يناسبنا ..

    اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	مستند جديد ٠٢-٢٦-٢٠٢٣ ١٧.٢٦_1.jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	149.4 كيلوبايت  الهوية:	75951 اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	مستند جديد ٠٢-٢٦-٢٠٢٣ ١٧.٢٦ (1)_1.jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	165.9 كيلوبايت  الهوية:	75952
    التعديل الأخير تم بواسطة Ali Abbass; الساعة 03-02-2023, 04:56 PM.

  • #2
    8mm cameras are sweeping the markets and the emergence of the Super 8 is a rare phenomenon! -2-

    We are still on our tour in the world of cinematography with amateurs, and the most important thing that can be recorded of the development of this field is the entry of Super 8 cameras in the mid-sixties to sweep the markets .. and describe what came before them as primitive cameras .. But how did that happen?!

    In the mid fifties, 8 mm cameras had gone a long way. Most American producers focused on simple devices away from decoration, but some of these Europeans began to produce devices characterized by ingenuity and exceptional features, so temporary exposure meters and many other groups of discs, handles and levers adorned the effective devices that were produced by the Germans and the Swiss. Like precious and accurate watches, or musical boxes, their producers were working to be characterized by the same accuracy and high results that lovers of mechanical craftsmanship desire, which prompted them to keep them, just because they include amazing and accurate work. These cameras, despite what was reported about them, were not limited to lovers of mechanical decoration, but They were very impressive devices for all photographers, and although the majority of cinematographers at that time tended to simplicity, the serious amateur had begun to crave advanced features and the multiplicity of versatility and uses of his devices. Aiming behind this is to give a professional look to his films.

    Optical aberration and entering reflexive viewing

    - The virtual shift (*), which is defined as an optical deviation of a subject when viewed from two different locations, was one of the most important problems of the photographer with the cameras prevailing in that period. And sometimes on top of it, and if the distance between them is reasonable, this will not lead to an apparent, clear change. But if we wanted to capture closely, we would find the subject far from the center of the cinematic screen, although we were sure that it was a completely focused medium during the filming stage. Some cameras came to the area with a working viewfinder. To correct the apparent change, by adjusting its orientation to the top or bottom and to the left or right, and to a very small degree to get rid of the contradiction. According to what is known as photographic cameras (SLR), which had begun its stage of spread. The first commercially produced reflexive cinematographic camera was the Arriflex 35 mm (35 mm), which appeared in the middle of The thirties. But the specification of its consideration was complicated in terms of its engineering, which also contributed to its high price... Hence, this camera did not spread much in the hands of amateurs. On this basis, reflective viewing was included in amateur cameras at a lower cost, by adopting a beam splitter which is a prismatic lens placed inside the lens.
    It turns part of the image of the lens into the viewfinder, while the rest continues its way towards the film.

    The fifties, the development of zoom... and 16 mm cameras.

    With the zoom lens, reflective viewing entered a more advanced stage in the mid-fifties... The beginning was with primitive models that developed quickly, thanks to the development of optics engineering at that time. It was not long before the acceptable zoom lenses were spread everywhere, and with this lens it was possible to dispense with the three-lens towers.
    Also during the fifties, another development took place, as the 16 mm cameras were transformed from an amateur camera to a professional camera, after they had previously been met with disdain by professionals, because they were not accurate enough, in addition to the film image being considered too small to give satisfactory results, and with We improve the quality of the film has advanced. Ariflex * with professional 160 mm cameras, and with these cameras the stage of 16 mm films began to appear for news and low-budget comics, starting from Germany, the founder of these cameras, and we mention here that these cameras are still used in many countries, which are witnessing young cinematic experiences. .. And there are many films that we watch on the big screen and in 35 mm films, some of which are in fact filmed on 16 mm films, which underwent at a later period what is called the stage of blowing, that is, converting them into films of 35 flags. Rafik Hajjar filmed mainly on 16 mm films before he was subjected. inflatable
    And then for printing on 35 mm films to be shown on cinematic screens in regular commercial shows. There are many similar experiences in Lebanese cinema and in other countries that are still at the beginning of the road in terms of the film industry.

    Super 8 .. mid sixties

    In 1965, the latest home cinematography device appeared...a simplified device with no room for criticism or ridicule, and with it the phrase "face and shoot" became an honest phrase...it is the (Super 8) camera for amateurs, which made everything that preceded it in the world of home cameras devices Primitive... It quickly surpassed everything known in 16mm and 35mm cameras and allowed amateurs to compete with professionals in their work. It can be said that the entry of the 8mm camera over the 16mm had the same effect as the 16mm on the 35mm. Especially since with the Super 8, most of the previous problems of regular 8 mm cameras are gone, such as the frame size, which doubled due to the decrease in the camera size.
    Sprocket holes, also led to enter the plastic cartridges. Metal Substitute - To have an intact cartridge thrown away with the completion of each film shoot. Even the issue of length is no longer 25 feet wrapped in two stages, but rather 50 feet in one stage of winding.. so that filming can be done at once for the entire language of three minutes and twenty seconds, if the photographer so desires. The reflex zoom lens was included with the Super 8. , to be its implicit lens. Also, the reflective light meter, both of which are standard, and by reading through the actual capture lens, instead of capturing through a separate window, there is no longer room for errors to increase. For more accuracy, the Super 8 cartridge included a scale for the film's light sensitivity with an automatic operation of the counter inside the camera, according to the degree of light sensitivity. It is enough to press the button for the camera to start its work, and the electrical work allowed for successful synchronization between the sound devices with the imaging devices in the camera. Which confirms that the sound in the Super 8 is better today than with the 16 mm cameras.
    In terms of costs, this has also been taken into consideration. . And if the price did not decrease in an obvious way, it is enough that with all these advantages it did not increase. For example, the amount of $ 200, which was the average price of a primitive 8 mm camera, can now be the same as the price of a reflexive zoom camera with multiple working speeds and additional features for the same amount.
    In order not to be surprised by some of those interested in the difference in this talk with their choice of one of the Super 8 cameras, we say that the prices are very different, as a camera of one type can be purchased for only $ 35, while another cannot be purchased with the same address - Super 8, but of another type for an amount of $ 1,000. The number of cameras is countless, but knowing the level of each one of them is not difficult, and through information from the seller himself, we can choose what suits us.

    تعليق

    يعمل...
    X