التصوير الداخلي بدون فلاش والإكتفاء بالضوء المتوفر
الضوء المتوفر داخل المنازل يأتي من مصادر متعددة ، بعضها طبيعي والبعض الآخر إصطناعي . والتصوير في الداخل يصبح ممكنا ، دون الحاجة إلى فلاش اليكتروني ، إذا عرفنا طبيعة كل من هذه المصادر الضوئية والأفلام الخاصة بها .
بعدما تحدثنا كثيراً عن التصوير في الخارج مع الضوء الطبيعي . أو التصوير في الداخل بالاستعانة بوحدات الفلاش المنوعة ، لا بد من وقفة ما عند التصوير في الداخل دون إستعمال الفلاش ، اي بالاكتفاء بالضوء المتوفر في الداخل ، إن على صعيد الضوء المتسرب من الخارج عبر المنافذ على أنواها ، او تبعا للأضواء العادية المتوفرة وهي ايضا على انواع .
والضوء المتوفر في مواقع التصوير الداخلية ، هو من النوع الذي لا مجال لضبطه أو التحكم فيه غالباً كما يحدث عادة مع وحدة الفلاش أو الوسائل الأخرى للاضاءة ، لذلك ينبغي على المصور أن يتعلم كيفية استخدام الضوء المتوفر كما هو لاستحالة القدرة على تغيير نوته او طبيعته او إتجاهه .
والضوء المتوفر نهاراً يكون عادة هو نور النهار المتسرب واحيـانـاً تضـاف إليه بعض الأضواء الاصطناعية في الغرف المظلمة اما الضوء المتوفر ليلا فهو على الدوام عبارة عن أضواء إصطناعية ، لكنه غالبا ما يكون عبارة عن مزيج من انواع مختلفة من الانارة كمصـابيـح التانغست - الاثارة المنزلية العادية - وأنابيب الفلوريسنت ويعتقد الكثيرون أن التصوير في مواقع داخلية دون الاستعانة باجهزة إضاءة خاصة ، يؤدي الى
نتائج ضعيفة ، ولكن الأصح انه مع وجود العديد من المعضلات في هذا المجال ، لكن النتيجة تأتي أكثر طبيعية إذا علمنا كيف نستغل هذه الأضواء المتوفرة في عملنا .
التباين الضوئي
من الحكمة دائماً إستعمال الأفلام السريعة في مجال التصوير خصوصاً الداخلي دون فلاش افلام ٤٠٠ آزا للتصوير بالأبيض والأسود أما لتصوير الشفافيات السلايد » الملونة ، فمع إضاءة التانغستن ، يجب استعمال شفـافيـات ، اكتـاكـروم » 160 - ed ) . ومع الضوء النهاري المتسرب من الخارج يمكن إعتماد شفافيات ( ed200 ) .
ومع هذه الأفلام ذات السرعة العالية سيصبح من الممكن إعتماد تعريضات ضوئية أقصر لتجميد الحركة أو زيادة عمق المجال والمعروف أن الأفلام السريعة هي ذات تباين ضوئي أقل ، مقارنة مع الأفلام البطيئة . وهكذا يمكن تجنب مشكلة التباين الضوئي التي تتزايد في مواقع العمل الداخلية ، إذ عادة ما تاتي الأنوار من الخارج جانبية وغير موزعة بشكل متساو على مساحة الموقع الداخلي .
من حسنات الافلام السريعة . إمكانية دفعها ، إلى سرعات اعلى بكل سهولة وسلامة ، في الحالات التي لا يكون من الملائم استعمال الفيلم بسرعته الموصى بها .
مثال على ذلك حين يعطي عداد التعبير الضوئي قراءة ١/٨ من الثانية عند ف / ٢ ومع فيلم ٤٠٠ آزا ، في حالة التصوير بالموقع الداخلي تعمد إلى دفع الفيلم باتجاه ١٦٠٠ آزا ، وهكذا يصبح بإمكاننا إعتماد سرعة تعريض ١/٣٠ من الثانية عند نفس الموقع - ف / ۲ - مما يسمح بحمل الكاميرا يدوياً خلال الالتقاط في وقت كان من الضروري الاستعانة بالركيزة ثلاثية الأرجـل في الوضع السابق ... الملاحظة الضرورية لمن يتخذ هذا التدبير ، تتمثل بوجوب إجراء التعديلات اللازمة خلال التحميض ، تبعاً لما جرى خلال التصوير . مشكلة التباين الضوئي تتمثل ايضاً في الغرف ذات الألوان القائمة ... فإذا لم تكن الغرفة بيضاء ، أو ذات الوان فاتحة فمن الواجب إختيـار مـوقـع
الموضوع بعناية وتبعاً لعلاقة الموضوع مع مصدر النور . ومن الطبيعي أحياناً أن يكون هناك فارق بضع وقفات بين المناطق شديدة الاضاءة وتلك المظللة وهنا لا بد من إستعمال ذكي ودقيق لعداد التعبير الضوئي من الأفضل عادة في هذا المجال اخذ قراءة الضوء لمكان قريب من الموضوع ، وإذا دعت الحاجة يمكن الاستعـانـة بعـاكس من الكرتون او القماش الأبيض ، لملء التفاصيل المظللة .
في حـالـة وجـود الضوء الاصطناعي امثال مصباح ٧٥ او ۱۰۰ واط ، علينا أخذ الظلال الفظة الكبيرة التي تتركها هذه الأضواء العالية بعين الاعتبار ، مدركين أن المستويات الضوئية المنخفضة لا تعني بالضرورة إضاءة ناعمة . فالرؤية بالعين المجردة تختلف كثيراً عن رؤية الفيلم ، أو إمكانياته ، فمع الفيلم الملون أو الأبيض والأسود لا يمكن التعامل مع مستوى التباين الضوئي تبعاً لما تراه العين .. فالنتيجة النهائية على السلبية أو الشفافية ستكون مخيبة للآمال هناك حيلة لتقييم نسبة الاضاءة على المواضيع وتقتضي بابقاء العينين نصف مغمضتين وهكذا ستختفي المناطق شديدة التظليل وكذلك المناطق الساطعة جدا ... هذه هي طريقة تقبل الفيلم للتباينات الضوئية حيث غالباً مايسجل الفيلم المناطق معتدلة
الضوء فقط ، بينمـا منـاطق الاشراق الساطع فستحترق في الوقت الذي تاتي فيه المناطق المظللة سوداء قاتمة .....
في هذه الحالة لا يمكن للفيلم الملون إعطاء نتائج تتجاوز هذا الواقع ، إلا مع إعتماد تعديلات بإضافة الأضواء على المناطق المظللة لتعبئتها . أما مع فيلم الأبيض والأسود فيمكن التحكم بالنتائج خلال التظهير ، عن طريق تكثيف مجـال التباين للفيلم بتعريض ضوئي مضاعف للظلال وفي ، تظهير ، مواقع الاشراق .
التسرب الضوئي
تصوير الوجوه ، او بعض الأشكال الحياتية الساكنة داخل المنازل وبالاعتماد على الضوء
النهاري المتسرب من المنافذ الطريقة المفضلة لاتقان عملية التصوير بالضوء المتوفر خصوصاً وانه بالإمكان تحريك الموضوع إلى الموقع الأفضل وإجراء أكثر من تجربة بين موقع وآخر .
وإعتماد الاضاءة الجانبية في هذا المجال يفتح لنا آفاقاً جيدة في التعامل مع الواقع الجديد لصورنا . كان يكون نصف الوجه براقاً بينما النصف الآخر غارقاً في ظلال داكنة . هذا إلى جانب تحقيق بعض اللقطات المظللة تماماً لموضوع يقف بمواجهة النافذة مباشرة وهناك العديد من البدائل المماثلة ، خصوصاً مع الاستعانة بعـاكـسـات لملء التفاصيل المظللة .
وعادة ما نحتاج إلى افلام سريعة ، حتى خلال التصوير مع ضوء النهار المتوفر داخلياً وسيكون علينا هنا إعتماد سرعات مغلاق بطيئة نسبياً
١/٦٠ من الثانية أو ابطا ـ مع وقفات . ف متفاوتة شرط الا تكون مفتوحة بشكل واسع جداً .
الركيزة ثلاثية الأرجل ، أو أي ركيزة بديلة من محتويات المنزل ضرورية في هذا المجال لتجنب إهتزاز الكاميرا ، خصوصاً مع إعتماد عدسات الطول البؤري العالي .
حرارة اللون
المعروف ان نوعية ضوء النهار تتفاوت إلى حد كبير وفقاً لساعات النهار ، أو وفقاً لتبدل الاشهر والفصول .. فنور الشمس شتاء حين تكون الشمس منخفضة يتسبب بظهور ظلال طويلة تختلف تماماً عن تلك التي يتركها نور الصيف ، حين تكون الشمس عالية في السماء ومتسببة بظلال قصيرة .
هذا الامر يبعث بفارق كبير كمية الاضاءة المتوفرة ورغم أن نور الشمس شتاء هو الأضعف على وجه العموم ، قد يعمل على إنتاج تنوير أكبر في غرفة جنوبية ياتيها النور عادة مضاعفاً من خلال للوقت ولـلاحـوال الجـويـة السـائـدة ومن الظواهر الواضحة هنا وجود ضوء المغيب الأحمر مقابل نهار شتوي ملبد بالسحب ومائل إلى الزرقة ومع سهولة تقييم نوعية الحرارة النافذة .
على هذا الأساس تتفاوت الحرارة اللونية لنور النهار تبعاً اللونية لنور النهار في الخارج يكون التقييم في الداخل أكثر صعوبة تبعاً للعوامل التي تؤثر عليه .. من لون الجدران ، الى الأرض فالسجاد والستائر .. حتى زجاج النوافذ وزاويتها - ومن الواضح أن الالتقاط بفيلم ابيض واسود يزيل الكثير من هذه المعضلات . لكن لا بد من اخذ العامل الرئيسي بعين الاعتبار . وهذا العامل يتمثل بالقدرة على مواجهة التباين الضوئي و إذا وضعنا نور النهار جانبا . وهو المصدر الضوئي الأكثر شيوعاً للتصوير الفوتوغرافي نجد العديد من المصادر الضوئية الصناعية التي يمكن استخدامها حين يكون نور النهار ضئيلا او حتى معدوما على أن كلمة ، نور النهار ، هي تعبير عام يشمل نور الشمس الفعال ظهراً ، إضافة إلى النور الذي تعكسه السماء ، وهذا النوع من النور ذو حرارة متفاوتة كما تعلم . ونور الشمس يحتوي على مقادير متساوية من الأشعة الزرقاء والخضراء والحمـراء ـ هذه الألوان الرئيسية التي ينتج عنها ما نشاهده کنور ابيض ـ وقد جهزت الفلاشات الالكترونية ومصابيح الفلاش الزرقاء بنفس هذه النسب من الحرارة الضوئية كنور النهار ومن هنا تاتي النتائج للتصوير بها شبيهة بنتائج نور النهار عادة .
التانغستن والفلوريسنت
الأنوار المنزلية و التانغستن . ينقصها اللون الأزرق لتصبح تاثيراتها شبيهة بأنوار النهار أو الفلاش الالكتروني ، ولذلك تاتي الأفلام الملونة العادية من الفئة المعنية بنور النهار ، ذات مسحة لونية حمـراويـة حـارة .. إذا التقطت الصور فيها مع ضوء التانغستن » لذلك استحدثت افلام خاصة لحل هذه المعضلة .
هي أفلام الانعكاس اللوني ( * ) و تاتي على نوعين .. أحدهما مخصص لنور النهار والآخـر للاضاءة ، بالتانغستن » . وهناك شفافيات ملونة مخصصة أيضاً لاضواء . الثانغستن .. هذه الشفافيات ستاتي بمسحة زرقاوية مضاعفة إذا استعملت مع الفلاش او في ضوء النهار . تتوقف نوعية الحرارة اللونية لاضواء . الفلوريسنت على نوعية الأنبوبة المستعملة . وهناك ما لا يقل عن سبعة أنواع مستخدمة في المنازل ، ولكل منها محتوياته اللونية المختلفة ومن هنا يصعب التعامل مع هذه الاضواء كمصدر إنارة للتصوير الفوتوغرافي ، ولا يمكن صنع فيلم خاص ، صالح لكل هذه الأنواع من الضوء ، وعادة ما تاتي الصور التي يتم التقاطها في هذا المجال بمسحة خضراء أو زرقاء أو حمراء تبعاً لنوع الأنبوبة ومن هنا يستحسن غالبـاً تجنب هذه الأضواء في مجال التصوير .
إضاءة ممزوجة
من المحتمل احياناً ان نكون بمواجهة أكثر من مصدر ضوئي في موقع تصوير واحد حيث يوجد بعض النور النهاري المتسرب من مصابيح الخارج ، مع تانغستن ، داخليـة وبعض انابيب « الفلوريسنت في هذه الحالة ينبغي أولا معرفة المصدر الأكبر للاضاءة ضمن هذا الموقع . وهذا الأمر يمكن تحقيقه بسهولة عن طريق التقييم عبر العين المجردة بإطفاء الأضواء الاصطناعية . والتراجع للخلف لمشاهدة الفارق الذي نتج عن هذا التدبير ، على الظلال .
ويمكن عدا ذلك الاستعانة بعداد تعريض ضوئي لقياس البريق النسبي ، تارة مع نور النهار وأخرى مع المناطق المضاءة بالتانغستن » .. وإختيار الفيلم المناسب لا بد وان يعتمد على مصدر الضوء الأقوى أما إذا كان الضوء متساوياً .. فيصبح القرار صعباً . لكن الحل يكون دائماً باعتماد الفيلم الخاص بنور النهار ، لأنه سيعطي صوراً ذات مسحة أكثر حرارة لكن من الحلول الأفضل هنا العمل على زيادة مصدر ضوئي من المصدرين او اکثر ، ليطغى على المصادر الباقية ، وهكذا يمكن إعتماد الفيلم المناسب ، تبعاً للضوء الذي اسهمنا في طغيانه وهذا الأمر يتم إما بفتح المزيد من المنافذ او الستائر ، لطغيان نور النهار أو إضاءة العديد من المصابيح الأخـرى لطـغيـان النـور الاصطناعي .
مرشحات التحويل
هناك طريقة أخرى لجعل لون الفيلم متوازنا مع مصادر الضوء . وهذه الطريقة تعتمد على مرشحات التحويل اللوني ، التي يمكن وضعها على عدسة الكاميرا من أكثر هذه المرشحات فائدة مرشح ( 80 ) ومرشح ( 85 b ) الأول ازرق اللون يستخدم لتعريض فيلم نور النهار ضوئيا . تحت إنارة و التـانغستن . . والثاني كهرماني ، اللـون ويستخدم لتعريض فيلم نور التانغستن ، ضوئيا في نور النهار - لون الكهرمان هو أصفر ضارب للحمرة - وهذان المرشحان يقللان من كمية الضوء التي تصل الفيلم لذلك لا من زيادة التعريض الضوئي لوقفتين مع مرشح ( 80 a ) وثلثي وقفة مع مرشح ( 85 b ) ولان التعويض عن إنـارة الفلوريسنت أكثر صعوبة . فالعمل جار الآن على إنتاج مرشحات خاصة ، يتم تصميمها بحيث من الممكن لفيلم نور النهار العادي ان يستخدم معها ، وهذه المرشحات سوف تظهر باسم ( fl - لاستخدامها مع انابيب فلوریسنت ، خاصة ، كالبيضاء والحارة ، ولكن بما ان الأنابيب هذه تستبدل بين حين وآخـر .
بحيث نجد أن الغرفة الواحدة قد تشتمل على أكثر من صنف واحد من الأنابيب ، ستكون المشكلة صعبة الحل . لذا سنترك الحديث عنها المقالات اخرى بشكل أكثر تفصيلا .
اخيرا نشير إلى التجارب المتكررة لمعرفة تأثيرات الانوار متعددة الأصناف ، على الموضوع ، ستتيح للمصور إمكانية الابداع أكثر .
لمزيد من الصور الفنية التي يمكن التقاطها باضاءة بسيطة للغاية قد تعتمد على مصباح كهربائي واحد وقطعة من الكرتون مع بعض التجارب أكثر من لقطة واحدة ، وصولا إلى الهدف المنشود -
الضوء المتوفر داخل المنازل يأتي من مصادر متعددة ، بعضها طبيعي والبعض الآخر إصطناعي . والتصوير في الداخل يصبح ممكنا ، دون الحاجة إلى فلاش اليكتروني ، إذا عرفنا طبيعة كل من هذه المصادر الضوئية والأفلام الخاصة بها .
بعدما تحدثنا كثيراً عن التصوير في الخارج مع الضوء الطبيعي . أو التصوير في الداخل بالاستعانة بوحدات الفلاش المنوعة ، لا بد من وقفة ما عند التصوير في الداخل دون إستعمال الفلاش ، اي بالاكتفاء بالضوء المتوفر في الداخل ، إن على صعيد الضوء المتسرب من الخارج عبر المنافذ على أنواها ، او تبعا للأضواء العادية المتوفرة وهي ايضا على انواع .
والضوء المتوفر في مواقع التصوير الداخلية ، هو من النوع الذي لا مجال لضبطه أو التحكم فيه غالباً كما يحدث عادة مع وحدة الفلاش أو الوسائل الأخرى للاضاءة ، لذلك ينبغي على المصور أن يتعلم كيفية استخدام الضوء المتوفر كما هو لاستحالة القدرة على تغيير نوته او طبيعته او إتجاهه .
والضوء المتوفر نهاراً يكون عادة هو نور النهار المتسرب واحيـانـاً تضـاف إليه بعض الأضواء الاصطناعية في الغرف المظلمة اما الضوء المتوفر ليلا فهو على الدوام عبارة عن أضواء إصطناعية ، لكنه غالبا ما يكون عبارة عن مزيج من انواع مختلفة من الانارة كمصـابيـح التانغست - الاثارة المنزلية العادية - وأنابيب الفلوريسنت ويعتقد الكثيرون أن التصوير في مواقع داخلية دون الاستعانة باجهزة إضاءة خاصة ، يؤدي الى
نتائج ضعيفة ، ولكن الأصح انه مع وجود العديد من المعضلات في هذا المجال ، لكن النتيجة تأتي أكثر طبيعية إذا علمنا كيف نستغل هذه الأضواء المتوفرة في عملنا .
التباين الضوئي
من الحكمة دائماً إستعمال الأفلام السريعة في مجال التصوير خصوصاً الداخلي دون فلاش افلام ٤٠٠ آزا للتصوير بالأبيض والأسود أما لتصوير الشفافيات السلايد » الملونة ، فمع إضاءة التانغستن ، يجب استعمال شفـافيـات ، اكتـاكـروم » 160 - ed ) . ومع الضوء النهاري المتسرب من الخارج يمكن إعتماد شفافيات ( ed200 ) .
ومع هذه الأفلام ذات السرعة العالية سيصبح من الممكن إعتماد تعريضات ضوئية أقصر لتجميد الحركة أو زيادة عمق المجال والمعروف أن الأفلام السريعة هي ذات تباين ضوئي أقل ، مقارنة مع الأفلام البطيئة . وهكذا يمكن تجنب مشكلة التباين الضوئي التي تتزايد في مواقع العمل الداخلية ، إذ عادة ما تاتي الأنوار من الخارج جانبية وغير موزعة بشكل متساو على مساحة الموقع الداخلي .
من حسنات الافلام السريعة . إمكانية دفعها ، إلى سرعات اعلى بكل سهولة وسلامة ، في الحالات التي لا يكون من الملائم استعمال الفيلم بسرعته الموصى بها .
مثال على ذلك حين يعطي عداد التعبير الضوئي قراءة ١/٨ من الثانية عند ف / ٢ ومع فيلم ٤٠٠ آزا ، في حالة التصوير بالموقع الداخلي تعمد إلى دفع الفيلم باتجاه ١٦٠٠ آزا ، وهكذا يصبح بإمكاننا إعتماد سرعة تعريض ١/٣٠ من الثانية عند نفس الموقع - ف / ۲ - مما يسمح بحمل الكاميرا يدوياً خلال الالتقاط في وقت كان من الضروري الاستعانة بالركيزة ثلاثية الأرجـل في الوضع السابق ... الملاحظة الضرورية لمن يتخذ هذا التدبير ، تتمثل بوجوب إجراء التعديلات اللازمة خلال التحميض ، تبعاً لما جرى خلال التصوير . مشكلة التباين الضوئي تتمثل ايضاً في الغرف ذات الألوان القائمة ... فإذا لم تكن الغرفة بيضاء ، أو ذات الوان فاتحة فمن الواجب إختيـار مـوقـع
الموضوع بعناية وتبعاً لعلاقة الموضوع مع مصدر النور . ومن الطبيعي أحياناً أن يكون هناك فارق بضع وقفات بين المناطق شديدة الاضاءة وتلك المظللة وهنا لا بد من إستعمال ذكي ودقيق لعداد التعبير الضوئي من الأفضل عادة في هذا المجال اخذ قراءة الضوء لمكان قريب من الموضوع ، وإذا دعت الحاجة يمكن الاستعـانـة بعـاكس من الكرتون او القماش الأبيض ، لملء التفاصيل المظللة .
في حـالـة وجـود الضوء الاصطناعي امثال مصباح ٧٥ او ۱۰۰ واط ، علينا أخذ الظلال الفظة الكبيرة التي تتركها هذه الأضواء العالية بعين الاعتبار ، مدركين أن المستويات الضوئية المنخفضة لا تعني بالضرورة إضاءة ناعمة . فالرؤية بالعين المجردة تختلف كثيراً عن رؤية الفيلم ، أو إمكانياته ، فمع الفيلم الملون أو الأبيض والأسود لا يمكن التعامل مع مستوى التباين الضوئي تبعاً لما تراه العين .. فالنتيجة النهائية على السلبية أو الشفافية ستكون مخيبة للآمال هناك حيلة لتقييم نسبة الاضاءة على المواضيع وتقتضي بابقاء العينين نصف مغمضتين وهكذا ستختفي المناطق شديدة التظليل وكذلك المناطق الساطعة جدا ... هذه هي طريقة تقبل الفيلم للتباينات الضوئية حيث غالباً مايسجل الفيلم المناطق معتدلة
الضوء فقط ، بينمـا منـاطق الاشراق الساطع فستحترق في الوقت الذي تاتي فيه المناطق المظللة سوداء قاتمة .....
في هذه الحالة لا يمكن للفيلم الملون إعطاء نتائج تتجاوز هذا الواقع ، إلا مع إعتماد تعديلات بإضافة الأضواء على المناطق المظللة لتعبئتها . أما مع فيلم الأبيض والأسود فيمكن التحكم بالنتائج خلال التظهير ، عن طريق تكثيف مجـال التباين للفيلم بتعريض ضوئي مضاعف للظلال وفي ، تظهير ، مواقع الاشراق .
التسرب الضوئي
تصوير الوجوه ، او بعض الأشكال الحياتية الساكنة داخل المنازل وبالاعتماد على الضوء
النهاري المتسرب من المنافذ الطريقة المفضلة لاتقان عملية التصوير بالضوء المتوفر خصوصاً وانه بالإمكان تحريك الموضوع إلى الموقع الأفضل وإجراء أكثر من تجربة بين موقع وآخر .
وإعتماد الاضاءة الجانبية في هذا المجال يفتح لنا آفاقاً جيدة في التعامل مع الواقع الجديد لصورنا . كان يكون نصف الوجه براقاً بينما النصف الآخر غارقاً في ظلال داكنة . هذا إلى جانب تحقيق بعض اللقطات المظللة تماماً لموضوع يقف بمواجهة النافذة مباشرة وهناك العديد من البدائل المماثلة ، خصوصاً مع الاستعانة بعـاكـسـات لملء التفاصيل المظللة .
وعادة ما نحتاج إلى افلام سريعة ، حتى خلال التصوير مع ضوء النهار المتوفر داخلياً وسيكون علينا هنا إعتماد سرعات مغلاق بطيئة نسبياً
١/٦٠ من الثانية أو ابطا ـ مع وقفات . ف متفاوتة شرط الا تكون مفتوحة بشكل واسع جداً .
الركيزة ثلاثية الأرجل ، أو أي ركيزة بديلة من محتويات المنزل ضرورية في هذا المجال لتجنب إهتزاز الكاميرا ، خصوصاً مع إعتماد عدسات الطول البؤري العالي .
حرارة اللون
المعروف ان نوعية ضوء النهار تتفاوت إلى حد كبير وفقاً لساعات النهار ، أو وفقاً لتبدل الاشهر والفصول .. فنور الشمس شتاء حين تكون الشمس منخفضة يتسبب بظهور ظلال طويلة تختلف تماماً عن تلك التي يتركها نور الصيف ، حين تكون الشمس عالية في السماء ومتسببة بظلال قصيرة .
هذا الامر يبعث بفارق كبير كمية الاضاءة المتوفرة ورغم أن نور الشمس شتاء هو الأضعف على وجه العموم ، قد يعمل على إنتاج تنوير أكبر في غرفة جنوبية ياتيها النور عادة مضاعفاً من خلال للوقت ولـلاحـوال الجـويـة السـائـدة ومن الظواهر الواضحة هنا وجود ضوء المغيب الأحمر مقابل نهار شتوي ملبد بالسحب ومائل إلى الزرقة ومع سهولة تقييم نوعية الحرارة النافذة .
على هذا الأساس تتفاوت الحرارة اللونية لنور النهار تبعاً اللونية لنور النهار في الخارج يكون التقييم في الداخل أكثر صعوبة تبعاً للعوامل التي تؤثر عليه .. من لون الجدران ، الى الأرض فالسجاد والستائر .. حتى زجاج النوافذ وزاويتها - ومن الواضح أن الالتقاط بفيلم ابيض واسود يزيل الكثير من هذه المعضلات . لكن لا بد من اخذ العامل الرئيسي بعين الاعتبار . وهذا العامل يتمثل بالقدرة على مواجهة التباين الضوئي و إذا وضعنا نور النهار جانبا . وهو المصدر الضوئي الأكثر شيوعاً للتصوير الفوتوغرافي نجد العديد من المصادر الضوئية الصناعية التي يمكن استخدامها حين يكون نور النهار ضئيلا او حتى معدوما على أن كلمة ، نور النهار ، هي تعبير عام يشمل نور الشمس الفعال ظهراً ، إضافة إلى النور الذي تعكسه السماء ، وهذا النوع من النور ذو حرارة متفاوتة كما تعلم . ونور الشمس يحتوي على مقادير متساوية من الأشعة الزرقاء والخضراء والحمـراء ـ هذه الألوان الرئيسية التي ينتج عنها ما نشاهده کنور ابيض ـ وقد جهزت الفلاشات الالكترونية ومصابيح الفلاش الزرقاء بنفس هذه النسب من الحرارة الضوئية كنور النهار ومن هنا تاتي النتائج للتصوير بها شبيهة بنتائج نور النهار عادة .
التانغستن والفلوريسنت
الأنوار المنزلية و التانغستن . ينقصها اللون الأزرق لتصبح تاثيراتها شبيهة بأنوار النهار أو الفلاش الالكتروني ، ولذلك تاتي الأفلام الملونة العادية من الفئة المعنية بنور النهار ، ذات مسحة لونية حمـراويـة حـارة .. إذا التقطت الصور فيها مع ضوء التانغستن » لذلك استحدثت افلام خاصة لحل هذه المعضلة .
هي أفلام الانعكاس اللوني ( * ) و تاتي على نوعين .. أحدهما مخصص لنور النهار والآخـر للاضاءة ، بالتانغستن » . وهناك شفافيات ملونة مخصصة أيضاً لاضواء . الثانغستن .. هذه الشفافيات ستاتي بمسحة زرقاوية مضاعفة إذا استعملت مع الفلاش او في ضوء النهار . تتوقف نوعية الحرارة اللونية لاضواء . الفلوريسنت على نوعية الأنبوبة المستعملة . وهناك ما لا يقل عن سبعة أنواع مستخدمة في المنازل ، ولكل منها محتوياته اللونية المختلفة ومن هنا يصعب التعامل مع هذه الاضواء كمصدر إنارة للتصوير الفوتوغرافي ، ولا يمكن صنع فيلم خاص ، صالح لكل هذه الأنواع من الضوء ، وعادة ما تاتي الصور التي يتم التقاطها في هذا المجال بمسحة خضراء أو زرقاء أو حمراء تبعاً لنوع الأنبوبة ومن هنا يستحسن غالبـاً تجنب هذه الأضواء في مجال التصوير .
إضاءة ممزوجة
من المحتمل احياناً ان نكون بمواجهة أكثر من مصدر ضوئي في موقع تصوير واحد حيث يوجد بعض النور النهاري المتسرب من مصابيح الخارج ، مع تانغستن ، داخليـة وبعض انابيب « الفلوريسنت في هذه الحالة ينبغي أولا معرفة المصدر الأكبر للاضاءة ضمن هذا الموقع . وهذا الأمر يمكن تحقيقه بسهولة عن طريق التقييم عبر العين المجردة بإطفاء الأضواء الاصطناعية . والتراجع للخلف لمشاهدة الفارق الذي نتج عن هذا التدبير ، على الظلال .
ويمكن عدا ذلك الاستعانة بعداد تعريض ضوئي لقياس البريق النسبي ، تارة مع نور النهار وأخرى مع المناطق المضاءة بالتانغستن » .. وإختيار الفيلم المناسب لا بد وان يعتمد على مصدر الضوء الأقوى أما إذا كان الضوء متساوياً .. فيصبح القرار صعباً . لكن الحل يكون دائماً باعتماد الفيلم الخاص بنور النهار ، لأنه سيعطي صوراً ذات مسحة أكثر حرارة لكن من الحلول الأفضل هنا العمل على زيادة مصدر ضوئي من المصدرين او اکثر ، ليطغى على المصادر الباقية ، وهكذا يمكن إعتماد الفيلم المناسب ، تبعاً للضوء الذي اسهمنا في طغيانه وهذا الأمر يتم إما بفتح المزيد من المنافذ او الستائر ، لطغيان نور النهار أو إضاءة العديد من المصابيح الأخـرى لطـغيـان النـور الاصطناعي .
مرشحات التحويل
هناك طريقة أخرى لجعل لون الفيلم متوازنا مع مصادر الضوء . وهذه الطريقة تعتمد على مرشحات التحويل اللوني ، التي يمكن وضعها على عدسة الكاميرا من أكثر هذه المرشحات فائدة مرشح ( 80 ) ومرشح ( 85 b ) الأول ازرق اللون يستخدم لتعريض فيلم نور النهار ضوئيا . تحت إنارة و التـانغستن . . والثاني كهرماني ، اللـون ويستخدم لتعريض فيلم نور التانغستن ، ضوئيا في نور النهار - لون الكهرمان هو أصفر ضارب للحمرة - وهذان المرشحان يقللان من كمية الضوء التي تصل الفيلم لذلك لا من زيادة التعريض الضوئي لوقفتين مع مرشح ( 80 a ) وثلثي وقفة مع مرشح ( 85 b ) ولان التعويض عن إنـارة الفلوريسنت أكثر صعوبة . فالعمل جار الآن على إنتاج مرشحات خاصة ، يتم تصميمها بحيث من الممكن لفيلم نور النهار العادي ان يستخدم معها ، وهذه المرشحات سوف تظهر باسم ( fl - لاستخدامها مع انابيب فلوریسنت ، خاصة ، كالبيضاء والحارة ، ولكن بما ان الأنابيب هذه تستبدل بين حين وآخـر .
بحيث نجد أن الغرفة الواحدة قد تشتمل على أكثر من صنف واحد من الأنابيب ، ستكون المشكلة صعبة الحل . لذا سنترك الحديث عنها المقالات اخرى بشكل أكثر تفصيلا .
اخيرا نشير إلى التجارب المتكررة لمعرفة تأثيرات الانوار متعددة الأصناف ، على الموضوع ، ستتيح للمصور إمكانية الابداع أكثر .
لمزيد من الصور الفنية التي يمكن التقاطها باضاءة بسيطة للغاية قد تعتمد على مصباح كهربائي واحد وقطعة من الكرتون مع بعض التجارب أكثر من لقطة واحدة ، وصولا إلى الهدف المنشود -
تعليق