التصوير في المناطق الثلجية معضلات ، محاذير وظروف خاصة
التصوير الفوتوغرافي في المناطق الثلجية يحتاج إلى معرفة أساسية بطبيعة الحياة في هذه المناطق وخصوصا القطبية منها ولابد إضافة لذلك من معرفة المعضلات التي سنواجهها في هذه المواقع قبل التوجه إلى أي منها وإلا جاءت عودتنا ، بلا صور معقولة وأحياناً بكاميرا معطوبة كلياً .
يعتبر البـرد المعيقات الحيـاتيـة الأكثر حدة ، خصوصا المناطق البعيدة عن خط الاستواء كالقطبين الشمالي والجنوبي ، حيث تسيطر درجات الحرارة المنخفضة على البيئة وتبعا لهذه الأجواء تتأقلم كل العناصر الحية هناك مع احتمالات الظروف القصوى فتصبح المحافظة على الحرارة هي المهمة الرئيسية التي تشغل معظم سكان هذه المناطق القطبين الشمالي والجنوبي - . والحيوانات القطبية تتميز بوظائف عضوية خاصة فالجيوب الهوائية في الوبر الفرو او الريش هي من أشكال العزل الشائعة كما هي حال الطبقـات الطـريـة من الجلد والعازلات الداخلية في الأسفل وباعتبار آن درجة الحرارة لا وان تختلف بين الصيف والشتاء . كثيراً ما نجد عمليات تاقلم فصلي ، حيث الكثير من الحيوانات في القطب الشمالي بوجه خاص تمر بمرحلتين جسديتين مختلفتين ، واحياناً بثلاث مراحل في السنة ، وتبعاً للأحوال الجوية المتقلبة .
والثلج الذي يعتبر السمة الظـاهـرة لانخفاض درجات الحرارة . يجلب معه خطراً آخراً على الحيوانات ، حيث يجعلها مكشوفة أمام الضواري ومن هنا نجد ان الطبيعة تعمل على معالجة هذا الأمر حيث تنشا طبقة جسدية شتوية تعمل على تمويه الكثير من الحيوانات إذن مع بداية فصل الشتاء نجد الثعلب القطبي ومعه العديد الكائنات الأخرى وقد توقفت عن إفراز مادة . الميلانين ، الداكنة اللون للوصول إلى مظهر شتوي ابيض متناقض تماماً مع مظهر هذه الحيوانات صيفاً نشير هنا إلى أن هذه التغييرات تتيح مجالا مثيراً وممتعاً للتصوير الفوتوغرافي .
السبات الشتوي والهجرة
عمليات التاقلم هذه لا تقف عند الحيوانات بل تشمل النباتات ايضا ، خصوصا نبتة . الاشئة . القطبية ، وهي أقرب إلى الطحلب منها إلى النبات الشائع . وميزة هذا النوع من الطحالب القطبية أنها تلتف على نفسها شتاء في عملية . سبات . حين لا يعود الصقيع محتملا ، وهكذا تعيش في حياة جامدة حتى تاتي الأحوال الجوية المناسبة لعودتها إلى الحياة الطبيعية وهناك العديد من الحيوانات القطبية التي تتعرض لنفس هذه الحـالـة السبات الشتوي . وتختلف بداية هذا التحول ما بين كائن وآخر ولكن حال بلوغها ، يذهب الكل بسبات طويل حتى بطل الربيع .
الحل الثاني لتجاوز مرحلة الصقيع لدى كائنات أخرى يكون عن طريق الانتقال إلى مدار ذي احوال جوية أفضل ... فمع نهاية الصيف تبدا هجرة جماعية باتجاه الشمس ونحو خطوط عرض اکثر دفئاً . وتبعا لشكل هذه الهجرات الجماعية يمكن الحصول على امتع المواضيع لكن قبل ذلك لا الفوتوغرافية بد من إدراك المعضلات الكبيرة التي تحول بيننا وبين الحصول على مواضيع فوتوغرافية مثيرة في المناطق الثلجية .
المعضلات الفوتوغرافية
الأثر الأكبر للثلج على التصوير الفوتوغرافي يتمثل بالضوء من جهة ، وفي تامين المخبا المناسب من جهة أخرى .
على الصعيد الأول ، فان المعروف هو تميز الثلج والجليد باسطح براقة وعاكسة جدا مما يزيد في مقدار التنوير الناتج عن الشمس ، وذلك بوقفة فتحة واحدة على الأغلب وهنا تعرضنا الاستجابة للعداد الضوئي إلى الارتباك إذ تاتي غالباً مرتفعة . اکثر مما ينبغي ، لمجرد أنها تعمل على قياس سطحية بيضاء عوضاً عن أخرى ذات تباينات لونية معتدلة . والنتيجة في أكثر الأحيان هي عبارة عن صورة لم تحصل على كفايتها من التعريض الضوئي ، ومع الكاميرات الأوتوماتيكية سنعاني مؤكداً من هذه المعضلة .
لكن تجاوز ذلك ليس بالأمر المعقد إذ يمكن الاكتفاء بقرار مسبق للشكل الذي نريده لظهور مستويات التباين اللوني في الصورة ، فإذا استعملنا عداد الكاميرا من خلال العدسة أو في قراءة مباشرة من نوع آخر ، علينا زيادة التعريض الضوئي بشكل ينسجم مع البريق الذي نريد إظهاره مع الثلج .. وقفة أو وقفتان بالنسبة لمنطقة ثلجية مشئة ستظهر الثلج لماعاً كما يجب أن يكون ... وحتى في المـواقـع الثلجية المظللة أو المضاءة بشكل منخفض .
سنحتاج إلى زيادة وقفة إضافية على أقل تعديل . ويمكن اخذ هذه الاحتمالات لقراءات التعريض الضوئي في الثلج كنماذج كافية للعديد من الظروف الشائعة القياس المباشر للتعـريض الضوئي في مشهد معتدل تحت اشعة شمس براقة ستعطينا قراءة معتدلة كمثال نموذجي ١/١٢٥ من الثانية عند ف / ١١ مع فيلم ٦٤ آزا .
وتحت ظروف ضوئية مماثلة . ومع فيلم من السرعة نفسها ، قد يكون الثلج طاغياً على المشهد
ومعطيا بريقاً شاملاً يبلغ أربعة أضعاف .
هنا يشير العـداد الضوئي إلى : ١/١٢٥ من الثانية عند ف / ٢٢ وتنتج تباينات لونية معتدلة تظهر الثلج رمادياً بشكل لا يمكن تصوره .
كي يبدو الثلج لماعاً وعلى لونه الأبيض الطبيعي في الصورة علينا إعطاءه تعريضاً أكبر مما تشير إليه القراءة المباشرة للتعريض الضوئي وربما يتطلب الأمر ثلاث وقفات .. ولا بد من اخذ مجال التباين اللوني في المشهد بعين الاعتبار ، قبل إعتماد الوقفة المطلوبة .
من الأساليب البديلة لقياس التعريض الضوئي على وجه العموم بشكل لا يتأثر بالمزايا الانعكاسية للثلج والجليد تجهيز العدادات الضوئية بقبة بلاستيكية نصف شفـافـة ويصبح العداد معها مجهزاً لأعطاء قراءة ادق .
مطاردة الحيوانات
المطاردة المتخفية في الثلج تواجه المصور الفوتوغرافي بالمعضلات التي تواجـه الحيوانات الضارية في بحثها عن الحيوانات التي تموهت بفعل الطبيعة الثلجية كما تتمثل الصعوبة الأكبر في إمكانية تخفي المصور نفسه في المواقع الثلجية المكشوفة عموماً . والمعروف ان الثياب البيضاء هي أفضـل اساليب التمويه بالنسبة للمصور نفسه إلا أن هذا التمويه قد يفقد فعاليته إذا اشتمل الموقع الثلجي على مناطق صخرية أو نباتية وغالباً ما تكون التغطية الأفضل هي في الزحف أو الانبطاح على البطن كتدبير رئيسي خلال الملاحقة ، خصوصاً في مجال التصوير عن قرب وهناك خدعة يعتمدها سكان - الاسكيمو ، وتقوم على إستخدام شـاشـة قماشية بيضاء مشدودة ضمن إطار يمكن للمصور دفعها امامه اثناء زحفه ، وهي مجهزة بفتحة في وسطها تسمح لعدسة الكاميرا بالعمل من خلالها .
العناية بالأجهزة والفيلم
يمكن لدرجـات الحـرارة المنخفضة ان تؤثر بشكل ملحوظ على العمل الميكانيكي للكاميرات ذلك أن مواد التشحيم العادية قد تتجمد وتعيق عمل الأجهـزة المتحركة ، او تعطلها حتى هذه المشكلة سهلة الحل مع إستعمال وسائل التشحيم الحـديثـة السيليكيت .. لكن التدبير الضروري هو في اختبار الأجهزة مسبقاً وذلك بوضعها في الثلاجة أو البراد ، وضمن درجة حرارة تساوي الحرارة التي سنعمل ضمنها ، لنتأكد بعد ذلك من أن كل شيء طبيعي ، خصوصاً عمل المغلاق الذي ينبغي أن يحافظ على دقته ، ففي حال تبـاطـا المغلاق ولو على درجة قليلة فأن هذا سيؤدي إلى مبالغة حتمية في التعريض الضوئي .
وقد تحدثنا في مجال سابق عن مشكلة ، التكثف ، التي تطرأ على الكاميرا من جراء نقلها من أحوال جوية باردة إلى أخرى حارة أو دافئة ... هذا التكثف الناتج عن رطوبة تسربت إلى جسم الكاميرا كفيل بتعريضها للعطب ، والحل يكون دائماً في إعتماد أكياس نايلون محكمة الاغلاق ويستحسن وضع الأجهزة داخل الكيس مع كيس آخر صغير من معجون - السيليكا ، ، الذي يعمل على إمتصاص الرطوبة وهكذا يحدث التكثف على أسطح هذا النايلون بدلا من الكاميرا التدبير نفسه ضروري خلال إختبار الكاميرا في الثلاجة .
اما لدى الخروج من مواقع دافئة إلى مواقع باردة فسوف يعمل الثلج الذي تقذفه الريح على
سطح الكاميرا إلى الذوبان سريعاً ، تبعاً لحرارة الكاميرا . ومن ثم يتسرب عبر التجاويف الى الداخل ويؤدي إلى نفس الأعطاب السابقة ... الحل هنا جري الحديث عنه سابقاً ، ويقتضي حماية الشقوق بشريط لاصق خاص للكاميرات .
حماية البطاريات أمر ضروري ايضاً وقد تحدثنا سابقاً عن عدة طرق لحمايتها . يبقى الفيلم الذي يعاني بدوره من شتی الاحتمالات ، واخطـرهـا .. ان يصبح عرضة للتقصف مع هبوط درجـات الحرارة ، حيث يمكن لحركة اللف السريع ان تعرفه . وهنا يصبح من الضروري تحريك مسكة تقديم الفيلم بلطف مع وضع الكاميرا قرب الأذن للتأكد من أن عملية اللف لم تؤد إلى تمزق الثقوب التي تدخـل العجلة المسننة - هذا لدى العمل بفيلم ٣٥ ملم - هناك عطب من نوع آخر قد يلحق بالفيلم ، وهو ناتج عما يسمى التفريغ الاليكتروني ، ذلك أن تحرك الفيلم على حواف فتحة الكاسيت او الكاميرا يتسبب بنشوء شحنة كهربائية ، غالباً ما تفرغ نفسها بنفسها على شكل شرارة صغيرة . هذه الشرارة ستعمل على تعريض الطبقة الحساسة ضوئيا وهنا ايضاً يكون الحل باللف البطيء الفيلم وبمنتهى اللطف . كذلك قد يعاني الفيلم من مشكلة التكثف ايضاً كما هي الحال مع الكاميرا . والحل يكون دائماً على غرار المعالجات المذكورة لمشكلة التكثف بالنسبة للكاميرا نفسها إن على صعيد حمايتها باكياس نايلون . او عبر شريط لاصق لمنع التكثف من الوصول إلى الطبقة الحساسة للفيلم -
التصوير الفوتوغرافي في المناطق الثلجية يحتاج إلى معرفة أساسية بطبيعة الحياة في هذه المناطق وخصوصا القطبية منها ولابد إضافة لذلك من معرفة المعضلات التي سنواجهها في هذه المواقع قبل التوجه إلى أي منها وإلا جاءت عودتنا ، بلا صور معقولة وأحياناً بكاميرا معطوبة كلياً .
يعتبر البـرد المعيقات الحيـاتيـة الأكثر حدة ، خصوصا المناطق البعيدة عن خط الاستواء كالقطبين الشمالي والجنوبي ، حيث تسيطر درجات الحرارة المنخفضة على البيئة وتبعا لهذه الأجواء تتأقلم كل العناصر الحية هناك مع احتمالات الظروف القصوى فتصبح المحافظة على الحرارة هي المهمة الرئيسية التي تشغل معظم سكان هذه المناطق القطبين الشمالي والجنوبي - . والحيوانات القطبية تتميز بوظائف عضوية خاصة فالجيوب الهوائية في الوبر الفرو او الريش هي من أشكال العزل الشائعة كما هي حال الطبقـات الطـريـة من الجلد والعازلات الداخلية في الأسفل وباعتبار آن درجة الحرارة لا وان تختلف بين الصيف والشتاء . كثيراً ما نجد عمليات تاقلم فصلي ، حيث الكثير من الحيوانات في القطب الشمالي بوجه خاص تمر بمرحلتين جسديتين مختلفتين ، واحياناً بثلاث مراحل في السنة ، وتبعاً للأحوال الجوية المتقلبة .
والثلج الذي يعتبر السمة الظـاهـرة لانخفاض درجات الحرارة . يجلب معه خطراً آخراً على الحيوانات ، حيث يجعلها مكشوفة أمام الضواري ومن هنا نجد ان الطبيعة تعمل على معالجة هذا الأمر حيث تنشا طبقة جسدية شتوية تعمل على تمويه الكثير من الحيوانات إذن مع بداية فصل الشتاء نجد الثعلب القطبي ومعه العديد الكائنات الأخرى وقد توقفت عن إفراز مادة . الميلانين ، الداكنة اللون للوصول إلى مظهر شتوي ابيض متناقض تماماً مع مظهر هذه الحيوانات صيفاً نشير هنا إلى أن هذه التغييرات تتيح مجالا مثيراً وممتعاً للتصوير الفوتوغرافي .
السبات الشتوي والهجرة
عمليات التاقلم هذه لا تقف عند الحيوانات بل تشمل النباتات ايضا ، خصوصا نبتة . الاشئة . القطبية ، وهي أقرب إلى الطحلب منها إلى النبات الشائع . وميزة هذا النوع من الطحالب القطبية أنها تلتف على نفسها شتاء في عملية . سبات . حين لا يعود الصقيع محتملا ، وهكذا تعيش في حياة جامدة حتى تاتي الأحوال الجوية المناسبة لعودتها إلى الحياة الطبيعية وهناك العديد من الحيوانات القطبية التي تتعرض لنفس هذه الحـالـة السبات الشتوي . وتختلف بداية هذا التحول ما بين كائن وآخر ولكن حال بلوغها ، يذهب الكل بسبات طويل حتى بطل الربيع .
الحل الثاني لتجاوز مرحلة الصقيع لدى كائنات أخرى يكون عن طريق الانتقال إلى مدار ذي احوال جوية أفضل ... فمع نهاية الصيف تبدا هجرة جماعية باتجاه الشمس ونحو خطوط عرض اکثر دفئاً . وتبعا لشكل هذه الهجرات الجماعية يمكن الحصول على امتع المواضيع لكن قبل ذلك لا الفوتوغرافية بد من إدراك المعضلات الكبيرة التي تحول بيننا وبين الحصول على مواضيع فوتوغرافية مثيرة في المناطق الثلجية .
المعضلات الفوتوغرافية
الأثر الأكبر للثلج على التصوير الفوتوغرافي يتمثل بالضوء من جهة ، وفي تامين المخبا المناسب من جهة أخرى .
على الصعيد الأول ، فان المعروف هو تميز الثلج والجليد باسطح براقة وعاكسة جدا مما يزيد في مقدار التنوير الناتج عن الشمس ، وذلك بوقفة فتحة واحدة على الأغلب وهنا تعرضنا الاستجابة للعداد الضوئي إلى الارتباك إذ تاتي غالباً مرتفعة . اکثر مما ينبغي ، لمجرد أنها تعمل على قياس سطحية بيضاء عوضاً عن أخرى ذات تباينات لونية معتدلة . والنتيجة في أكثر الأحيان هي عبارة عن صورة لم تحصل على كفايتها من التعريض الضوئي ، ومع الكاميرات الأوتوماتيكية سنعاني مؤكداً من هذه المعضلة .
لكن تجاوز ذلك ليس بالأمر المعقد إذ يمكن الاكتفاء بقرار مسبق للشكل الذي نريده لظهور مستويات التباين اللوني في الصورة ، فإذا استعملنا عداد الكاميرا من خلال العدسة أو في قراءة مباشرة من نوع آخر ، علينا زيادة التعريض الضوئي بشكل ينسجم مع البريق الذي نريد إظهاره مع الثلج .. وقفة أو وقفتان بالنسبة لمنطقة ثلجية مشئة ستظهر الثلج لماعاً كما يجب أن يكون ... وحتى في المـواقـع الثلجية المظللة أو المضاءة بشكل منخفض .
سنحتاج إلى زيادة وقفة إضافية على أقل تعديل . ويمكن اخذ هذه الاحتمالات لقراءات التعريض الضوئي في الثلج كنماذج كافية للعديد من الظروف الشائعة القياس المباشر للتعـريض الضوئي في مشهد معتدل تحت اشعة شمس براقة ستعطينا قراءة معتدلة كمثال نموذجي ١/١٢٥ من الثانية عند ف / ١١ مع فيلم ٦٤ آزا .
وتحت ظروف ضوئية مماثلة . ومع فيلم من السرعة نفسها ، قد يكون الثلج طاغياً على المشهد
ومعطيا بريقاً شاملاً يبلغ أربعة أضعاف .
هنا يشير العـداد الضوئي إلى : ١/١٢٥ من الثانية عند ف / ٢٢ وتنتج تباينات لونية معتدلة تظهر الثلج رمادياً بشكل لا يمكن تصوره .
كي يبدو الثلج لماعاً وعلى لونه الأبيض الطبيعي في الصورة علينا إعطاءه تعريضاً أكبر مما تشير إليه القراءة المباشرة للتعريض الضوئي وربما يتطلب الأمر ثلاث وقفات .. ولا بد من اخذ مجال التباين اللوني في المشهد بعين الاعتبار ، قبل إعتماد الوقفة المطلوبة .
من الأساليب البديلة لقياس التعريض الضوئي على وجه العموم بشكل لا يتأثر بالمزايا الانعكاسية للثلج والجليد تجهيز العدادات الضوئية بقبة بلاستيكية نصف شفـافـة ويصبح العداد معها مجهزاً لأعطاء قراءة ادق .
مطاردة الحيوانات
المطاردة المتخفية في الثلج تواجه المصور الفوتوغرافي بالمعضلات التي تواجـه الحيوانات الضارية في بحثها عن الحيوانات التي تموهت بفعل الطبيعة الثلجية كما تتمثل الصعوبة الأكبر في إمكانية تخفي المصور نفسه في المواقع الثلجية المكشوفة عموماً . والمعروف ان الثياب البيضاء هي أفضـل اساليب التمويه بالنسبة للمصور نفسه إلا أن هذا التمويه قد يفقد فعاليته إذا اشتمل الموقع الثلجي على مناطق صخرية أو نباتية وغالباً ما تكون التغطية الأفضل هي في الزحف أو الانبطاح على البطن كتدبير رئيسي خلال الملاحقة ، خصوصاً في مجال التصوير عن قرب وهناك خدعة يعتمدها سكان - الاسكيمو ، وتقوم على إستخدام شـاشـة قماشية بيضاء مشدودة ضمن إطار يمكن للمصور دفعها امامه اثناء زحفه ، وهي مجهزة بفتحة في وسطها تسمح لعدسة الكاميرا بالعمل من خلالها .
العناية بالأجهزة والفيلم
يمكن لدرجـات الحـرارة المنخفضة ان تؤثر بشكل ملحوظ على العمل الميكانيكي للكاميرات ذلك أن مواد التشحيم العادية قد تتجمد وتعيق عمل الأجهـزة المتحركة ، او تعطلها حتى هذه المشكلة سهلة الحل مع إستعمال وسائل التشحيم الحـديثـة السيليكيت .. لكن التدبير الضروري هو في اختبار الأجهزة مسبقاً وذلك بوضعها في الثلاجة أو البراد ، وضمن درجة حرارة تساوي الحرارة التي سنعمل ضمنها ، لنتأكد بعد ذلك من أن كل شيء طبيعي ، خصوصاً عمل المغلاق الذي ينبغي أن يحافظ على دقته ، ففي حال تبـاطـا المغلاق ولو على درجة قليلة فأن هذا سيؤدي إلى مبالغة حتمية في التعريض الضوئي .
وقد تحدثنا في مجال سابق عن مشكلة ، التكثف ، التي تطرأ على الكاميرا من جراء نقلها من أحوال جوية باردة إلى أخرى حارة أو دافئة ... هذا التكثف الناتج عن رطوبة تسربت إلى جسم الكاميرا كفيل بتعريضها للعطب ، والحل يكون دائماً في إعتماد أكياس نايلون محكمة الاغلاق ويستحسن وضع الأجهزة داخل الكيس مع كيس آخر صغير من معجون - السيليكا ، ، الذي يعمل على إمتصاص الرطوبة وهكذا يحدث التكثف على أسطح هذا النايلون بدلا من الكاميرا التدبير نفسه ضروري خلال إختبار الكاميرا في الثلاجة .
اما لدى الخروج من مواقع دافئة إلى مواقع باردة فسوف يعمل الثلج الذي تقذفه الريح على
سطح الكاميرا إلى الذوبان سريعاً ، تبعاً لحرارة الكاميرا . ومن ثم يتسرب عبر التجاويف الى الداخل ويؤدي إلى نفس الأعطاب السابقة ... الحل هنا جري الحديث عنه سابقاً ، ويقتضي حماية الشقوق بشريط لاصق خاص للكاميرات .
حماية البطاريات أمر ضروري ايضاً وقد تحدثنا سابقاً عن عدة طرق لحمايتها . يبقى الفيلم الذي يعاني بدوره من شتی الاحتمالات ، واخطـرهـا .. ان يصبح عرضة للتقصف مع هبوط درجـات الحرارة ، حيث يمكن لحركة اللف السريع ان تعرفه . وهنا يصبح من الضروري تحريك مسكة تقديم الفيلم بلطف مع وضع الكاميرا قرب الأذن للتأكد من أن عملية اللف لم تؤد إلى تمزق الثقوب التي تدخـل العجلة المسننة - هذا لدى العمل بفيلم ٣٥ ملم - هناك عطب من نوع آخر قد يلحق بالفيلم ، وهو ناتج عما يسمى التفريغ الاليكتروني ، ذلك أن تحرك الفيلم على حواف فتحة الكاسيت او الكاميرا يتسبب بنشوء شحنة كهربائية ، غالباً ما تفرغ نفسها بنفسها على شكل شرارة صغيرة . هذه الشرارة ستعمل على تعريض الطبقة الحساسة ضوئيا وهنا ايضاً يكون الحل باللف البطيء الفيلم وبمنتهى اللطف . كذلك قد يعاني الفيلم من مشكلة التكثف ايضاً كما هي الحال مع الكاميرا . والحل يكون دائماً على غرار المعالجات المذكورة لمشكلة التكثف بالنسبة للكاميرا نفسها إن على صعيد حمايتها باكياس نايلون . او عبر شريط لاصق لمنع التكثف من الوصول إلى الطبقة الحساسة للفيلم -
تعليق