التركيز الضعيف soft focus لصور فنية مميزة
التركيز الضعيف في الصور الفوتوغرافية إسلوب مميز . يعطي إنطباعات فنية هامة للصورة ، هذا الاسلوب تعرف عليه المصورون منذ زمن
- بداية القرن الحالي ـ وقدموا الكثير من الابداعات في مجاله ، ولا يزال المصورون الجدد يسعون لاعتماده في الصور الفنية الخاصة ... ومن هنا لا بد من دراسة التفصيلات المتعلقة بهذا الأسلوب تجنبا للإساءة في إستخدامه .
تظل الصور الواضحة و حادة البروز هي النوع التقليدي الذي يريده معظم الناس لصورهم ومن هنا يجرى التركيز على صنع العدسات المتقنة لاظهار أفضل التفاصيل وأدقها . ومن هذا المنطلق إشتملت معظم الكاميرات الحديثة على عدسة منشورية تعمل على تجزئة الضوء إلى إصوله عدا عن الوسائل الأخرى التي تساعد في تحقیق تركيز بؤري على درجة عالية من الدقة .
ولكن رغم كل ذلك ، يقتضي الأمر احياناً العمل بطريقة مغايرة . طريقة مختلفة للتعامل مع الموضوع المصور .. والتشتيت البسيط لجزء الصو او للصورة ككل هو واحد من الطرق المغايرة ، هذا الأمر يتحقق باعتماد التركيز الضعيف للحصول على إنطباعات فنية مختلفة .
وتجنباً للإساءة في إتساع هذا الأسلوب ، خاصة من حيث المبالغة في التركيز الضعيف ، أو إستعماله في غير موقعه تلقي المزيد من الأضواء على هذا الأسلوب الفني الرائع ، لئلا تنعكس الغاية منه سلباً على الصورة .
نوعية المواضيع الصالحة لهذا الأسلوب .
في مطلع القرن الحالي ظهر إسلوب التـركيـز الضـعيف لاستخدامه في صور فوتوغرافية تسعى إلى تقليد اللوحات الزيتية الشائعة حينذاك ، ولكن بعد فترة أدرك المصورون إمكانية الاستفادة أكثر من هذا الأسلوب تصوير السيدات الشهيرات آنذاك . ولا يزال ذلك سائدا حتى يومنا هذا فـالمصورون الفوتوغرافيون بدأوا باعتماد
التركيز الضعيف كلما ارادوا إعطاء الموضوع جاذبية مميزة ومن هنا شاع إستخدام هذا الأسلوب في مجالي الأزياء والاعلانات بشكل أكثر بينما الهواة يميلون لاستخدام هذا الأسلوب في تصوير الوجود . ويتجاهلون المجالات الواسعة الأخرى له وتصوير المناظر الطبيعية واحدة منها ، حيث يزداد المشهد تعميماً من خلال تغييب بعض التفاصيل الدقيقة فيه مما يساعد بالتشديد على جمالية المشهد ، عوضاً عن تقديم وصف دقيق له .
كذلك يمكن إعتماد هذا الأسلوب في تصوير مدينة مضاءة ليلا حيث يزيد في ظهور بريق الألوان المنتشرة في مشهد المدينة .
الوسائل والغاية والمحاذير
توجد العديد من الوسائل لتحقيق التركيز الضعيف عبر الكاميرا عدا عن العدسة أو المرشح الخاص بذلك ، حيث يمكن الاستعاضة بمادة شفافة شاش ناعم أو جوارب نایلون او زجاج ممسوح بالفازلين .
كل هذه الوسائل تتيح لنا تركيزا ضعيفاً على الموضوع وذلك عن طريق تشتيت الضوء بالطريقة التي يتسبب بها الضباب في تشتيت النـور المنبعث من مصـابيـح الشوارع ولا ينحصر الأمر هنا في دمج تفاصيل المشهد . بل نشر الضوء من مناطق الاشراق معطيـا البـريق الضعيف من حوله .
ويعمل هذا النوع من التشتيت على خفض مستوى التباين اللوني للصورة ، بالمقارنة مع المشهد الأساسي ، ومن هنا يستحسن إختبار المواضيع ذات التباين اللوني القوي . بينما في المواضيع التي تفتقر إلى هذا التباين لا بد وأن نحصل على صور سطحية .
وقبل الحديث عن التفاصيل الأخرى لهذا الأسلوب لا بد من التاكيد اولا بوجوب عدم محاولة مسح - الفازلين مباشرة على العدسة باعتباره الطريقة الأسهل و إذا اعتقد البعض ان إزالة هذا الكريم - الفازلين - يتم ببساطة عنها لا بد أن نذكرهم بأن للعدسة طلاء خاصا سيؤدي حتما إلى إتلافها في حال زواله بتاثير مسح الفازلين إذن لا بد هنا من إستعمال زجاجة مستقلة أو مرشح ( uv ) يجري تخصيصه لهذه الغاية لاحقاً .
كذلك تؤكد على إعتماد طبقة خفيفة ورقيقة من الفازلين ، مع المسح بطريقة ناعمة لا ت ترك أثرا غليظاً للأصابع أي عدم المسح بطرق عشوائية ، لأن ذلك سيؤدي إلى إبراز مجموعة فوضوية من خطوط التشتت تتضاعف كلما إزداد تكبير الصورة .
التشتيت الكلي والجزئي
في مرحلة لاحقة ببدأ المصور بالتفكير فيما إذا كان يريد تشتيتا كليا أو جزئيا للصورة ؟
وتبعا لذلك عليه المسح الكامل أو الجزئي للزجاجة بالفازلين وتبعا للمواقع التي يريدها حادة البروز والأخرى التي يريد تشتيتها .
هذا الأسلوب مرغوب به في الصورة الواحدة ، وذلك لشد الانتباه إلى مكان واحد بالصورة
وفي شكل مثير .
وللحصول على أنواع مميزة من هذه الصور ، وباسلوب متقن من حيث أهمية ما يمكن إبرازه وما يمكن تشتيته ، او نسبة كل منهما ، والخير المطلوب لها في الصورة ، كذلك مدى المبالغة في التركيز الضعيف للجزء المشتت . هذه الأمور يتوصل إليها المصور من خلال تجاربه الخاصة
وتبعاً للكاميرا التي يستعملها ونوعية المشتت المستعمل ايضاً كما يمكن الحصول على تأثيرات خاصة عن طريق التحكم بسماكة المشتت المستعمل ، وهذا يعني أيضاً سماكة طبقة الفازلين التي تمسح بها المرشح أو الشريحة الزجاجية .
المسافة بين المشتت والعدسة
إذا كان المشتت المستعمل هو مرشح ( uv ) المغطى بالفازلين فهذا ما يحسم مسألة المسافة بينه وبين العدسة حيث يتم تركيبه لولبياً في موقعه عند مقدمة العدسة ، وهذا يساعد أيضاً في التخلص من مشاكل إمساك المشتت وتحديد موقعه نسبة إلى العدسة ولكن هنا يفقد المصور إمكانية التحكم بالعديد من التأثيرات النابعة عن الابعاد المختلفة لموقع المشتت نسبة إلى العدسة لكن لدى مسح الفازلين على قطعة من الزجاج وغالباً ما تكون أكبر من دائرة العدسة ، فهذه يمكن تحريكها بعيداً عن العدسة لتغيير التاثير الناتج ، وهنا لا بد من العمل بدقة وعناية لتجنب التقاط الانعكاسات التي تنعكس على خلفية القطعة الزجاجية ، مما يؤثر على الصورة ويمكن الاستعانة بانبوبة من الورق الأسود توضع بين المشتت
والعـدسـة للتخلص من هذه الانعكاسات .
ملاحظات خاصة باستعمال المواد النسيجية
بالنسبة للراغبين باستعمال القطع النسيجي كالشاش الناعم وجوارب النايلون كمشتتـات للصـورة يستحسن إستعمال الشرائح البيضاء
اللون ولا مانع من إستعمال الشاحية منها طالما المواد الداكنة اللون استعمل على انها تعمل على بعثرة الضوء ، أما إمتصاص هذا الضوء .
يمكن تحديد المواد النسيجية وجوارب النايلون بسهولة أمام العدسة ثم القيام بتركيزها المكان المطلوب ، ولكن ما يناسبنا أكثر هو تثبيتها على حامل المرشح أمثال تلك التي تستخدمها انظمة كوكين ، وما يشابهها ولدي استخدام جوارب النايلون ، يمكن التحكم بنسبة التشتت عن طريق شد الشريحة إلى مستوى أكبر أو اصغر كما يمكن ثقب بعض المواقع التي لا نريد تشتيتها .
الفتحة والتعريض الضوئي
وطالما نحن في مجال الحديث عن درجة التشتيت فنشير إلى أن لمقياس الفتحة المعتمدة تاثيره على ذلك .
و إذا رغب المصور بقدر أكبر من التشتت فما عليه سوى العمل بفتحة منفرجة على وسعها والعكس بالعكس .
اما بالنسبة لمسألة التعريض الضوئي فيمكن القول أنه مع إعتماد الأساليب المرتجلة للتركيز حسبما فصلناه سابقاً الضعيف فالحاجة قد لا تدعو إلى تعديلات في التعريض الضوئي لكن بالنسبة للعاملين بكاميرات ذات انظمـة تعبير من خلال العدسة ، أو ضبط أوتوماتيكي للتعريض الضوئي هؤلاء سيجدون أنفسهم أمام مغالطات في قراءة العداد ، من هنا ينبغي زيادة كمية الضوء عن طريق زيادة وقفة واحدة في حالة الحصول على تعريض ضوئي لا يكفي عند العمل باسلوب التركيز الضعيف .
مرشحات التركيز الضعيف
فائدة المرشحات الخـاصـة بالتركيز الضعيف تكاد تنحصر بملاءمتها للاستخدام وإمكانية تركيبها في مقدمة العدسة أو بواسطة حامل منفصل ، ولكنها تحرم مستعملها إمكانية التحكم المذكور بالوسائل الأخرى يحول دون إبتداع ما يمكن إبتداعه على أن مع الفازلين والنسيج بعض انظمة المرشحات تسمح لها بمزج أكثر من مرشح واحد معاً وبالتالي تتيح التحكم بدرجـات ضعف التركيز في الصورة .
وعموما يمكن القول ان تاثيرات هذه المرشحات مشابهة لتأثيرات الوسائل المرتجلة ، كما أن ما يؤثر في هذه يؤثر بتلك مثال التعريض الضوئي والفتحة وما شابه .
العدسات الخاصة
كانت هذه العدسات متوفرة بكثرة في الماضي والآن يكاد وجودها ينحصر في سوق القطع المستعملة وبين كبار المنتجين نجد أن » فوجي » و « مينولينا » وحدهما لا زالتا تصنعان هذه العدسات لكاميرات ٣٥ ملم .
ويمكن التحكم بمستوى ضعف التركيز في هذه العدسات عن طريق الفتحة فكلما هبطنا بالفتحة أكثر كلما عملنا على تخفيف التشتت الناتج ينبغي الاشارة هنا إلى أن عدسة فاري سوفت - التي تنتجها مینولتا تعمل بشكل مغاير فالمواقع النسبية لعناصر الزجاج داخل العدسة تتغير بواسطة حلقة خاصة سيئة هذه العدسات هي في كلفتها التي تعتبر أكبر بكثير من الفوائد التي قد تحققها ، خاصة وانها لا تقدم ما يزيد عما تقدمه المرشحات الأرخص ثمناً أو حتى الأساليب المرتجلة .
كلمة أخيرة
مهما يكن الأسلوب الذي سيعمل به المصور في مجال التركيز الضعيف ، فمن الضروري أولا التاكيد على عدم المبالغة بهذا الأسلوب ، لئلا يفقد التاثير المطلوب وتتحول الصـور الفوتوغرافية إلى مواضيع باهتة تفتقر إلى الرؤية الفنية والجمالية المطلوبة .
التركيز الضعيف في الصور الفوتوغرافية إسلوب مميز . يعطي إنطباعات فنية هامة للصورة ، هذا الاسلوب تعرف عليه المصورون منذ زمن
- بداية القرن الحالي ـ وقدموا الكثير من الابداعات في مجاله ، ولا يزال المصورون الجدد يسعون لاعتماده في الصور الفنية الخاصة ... ومن هنا لا بد من دراسة التفصيلات المتعلقة بهذا الأسلوب تجنبا للإساءة في إستخدامه .
تظل الصور الواضحة و حادة البروز هي النوع التقليدي الذي يريده معظم الناس لصورهم ومن هنا يجرى التركيز على صنع العدسات المتقنة لاظهار أفضل التفاصيل وأدقها . ومن هذا المنطلق إشتملت معظم الكاميرات الحديثة على عدسة منشورية تعمل على تجزئة الضوء إلى إصوله عدا عن الوسائل الأخرى التي تساعد في تحقیق تركيز بؤري على درجة عالية من الدقة .
ولكن رغم كل ذلك ، يقتضي الأمر احياناً العمل بطريقة مغايرة . طريقة مختلفة للتعامل مع الموضوع المصور .. والتشتيت البسيط لجزء الصو او للصورة ككل هو واحد من الطرق المغايرة ، هذا الأمر يتحقق باعتماد التركيز الضعيف للحصول على إنطباعات فنية مختلفة .
وتجنباً للإساءة في إتساع هذا الأسلوب ، خاصة من حيث المبالغة في التركيز الضعيف ، أو إستعماله في غير موقعه تلقي المزيد من الأضواء على هذا الأسلوب الفني الرائع ، لئلا تنعكس الغاية منه سلباً على الصورة .
نوعية المواضيع الصالحة لهذا الأسلوب .
في مطلع القرن الحالي ظهر إسلوب التـركيـز الضـعيف لاستخدامه في صور فوتوغرافية تسعى إلى تقليد اللوحات الزيتية الشائعة حينذاك ، ولكن بعد فترة أدرك المصورون إمكانية الاستفادة أكثر من هذا الأسلوب تصوير السيدات الشهيرات آنذاك . ولا يزال ذلك سائدا حتى يومنا هذا فـالمصورون الفوتوغرافيون بدأوا باعتماد
التركيز الضعيف كلما ارادوا إعطاء الموضوع جاذبية مميزة ومن هنا شاع إستخدام هذا الأسلوب في مجالي الأزياء والاعلانات بشكل أكثر بينما الهواة يميلون لاستخدام هذا الأسلوب في تصوير الوجود . ويتجاهلون المجالات الواسعة الأخرى له وتصوير المناظر الطبيعية واحدة منها ، حيث يزداد المشهد تعميماً من خلال تغييب بعض التفاصيل الدقيقة فيه مما يساعد بالتشديد على جمالية المشهد ، عوضاً عن تقديم وصف دقيق له .
كذلك يمكن إعتماد هذا الأسلوب في تصوير مدينة مضاءة ليلا حيث يزيد في ظهور بريق الألوان المنتشرة في مشهد المدينة .
الوسائل والغاية والمحاذير
توجد العديد من الوسائل لتحقيق التركيز الضعيف عبر الكاميرا عدا عن العدسة أو المرشح الخاص بذلك ، حيث يمكن الاستعاضة بمادة شفافة شاش ناعم أو جوارب نایلون او زجاج ممسوح بالفازلين .
كل هذه الوسائل تتيح لنا تركيزا ضعيفاً على الموضوع وذلك عن طريق تشتيت الضوء بالطريقة التي يتسبب بها الضباب في تشتيت النـور المنبعث من مصـابيـح الشوارع ولا ينحصر الأمر هنا في دمج تفاصيل المشهد . بل نشر الضوء من مناطق الاشراق معطيـا البـريق الضعيف من حوله .
ويعمل هذا النوع من التشتيت على خفض مستوى التباين اللوني للصورة ، بالمقارنة مع المشهد الأساسي ، ومن هنا يستحسن إختبار المواضيع ذات التباين اللوني القوي . بينما في المواضيع التي تفتقر إلى هذا التباين لا بد وأن نحصل على صور سطحية .
وقبل الحديث عن التفاصيل الأخرى لهذا الأسلوب لا بد من التاكيد اولا بوجوب عدم محاولة مسح - الفازلين مباشرة على العدسة باعتباره الطريقة الأسهل و إذا اعتقد البعض ان إزالة هذا الكريم - الفازلين - يتم ببساطة عنها لا بد أن نذكرهم بأن للعدسة طلاء خاصا سيؤدي حتما إلى إتلافها في حال زواله بتاثير مسح الفازلين إذن لا بد هنا من إستعمال زجاجة مستقلة أو مرشح ( uv ) يجري تخصيصه لهذه الغاية لاحقاً .
كذلك تؤكد على إعتماد طبقة خفيفة ورقيقة من الفازلين ، مع المسح بطريقة ناعمة لا ت ترك أثرا غليظاً للأصابع أي عدم المسح بطرق عشوائية ، لأن ذلك سيؤدي إلى إبراز مجموعة فوضوية من خطوط التشتت تتضاعف كلما إزداد تكبير الصورة .
التشتيت الكلي والجزئي
في مرحلة لاحقة ببدأ المصور بالتفكير فيما إذا كان يريد تشتيتا كليا أو جزئيا للصورة ؟
وتبعا لذلك عليه المسح الكامل أو الجزئي للزجاجة بالفازلين وتبعا للمواقع التي يريدها حادة البروز والأخرى التي يريد تشتيتها .
هذا الأسلوب مرغوب به في الصورة الواحدة ، وذلك لشد الانتباه إلى مكان واحد بالصورة
وفي شكل مثير .
وللحصول على أنواع مميزة من هذه الصور ، وباسلوب متقن من حيث أهمية ما يمكن إبرازه وما يمكن تشتيته ، او نسبة كل منهما ، والخير المطلوب لها في الصورة ، كذلك مدى المبالغة في التركيز الضعيف للجزء المشتت . هذه الأمور يتوصل إليها المصور من خلال تجاربه الخاصة
وتبعاً للكاميرا التي يستعملها ونوعية المشتت المستعمل ايضاً كما يمكن الحصول على تأثيرات خاصة عن طريق التحكم بسماكة المشتت المستعمل ، وهذا يعني أيضاً سماكة طبقة الفازلين التي تمسح بها المرشح أو الشريحة الزجاجية .
المسافة بين المشتت والعدسة
إذا كان المشتت المستعمل هو مرشح ( uv ) المغطى بالفازلين فهذا ما يحسم مسألة المسافة بينه وبين العدسة حيث يتم تركيبه لولبياً في موقعه عند مقدمة العدسة ، وهذا يساعد أيضاً في التخلص من مشاكل إمساك المشتت وتحديد موقعه نسبة إلى العدسة ولكن هنا يفقد المصور إمكانية التحكم بالعديد من التأثيرات النابعة عن الابعاد المختلفة لموقع المشتت نسبة إلى العدسة لكن لدى مسح الفازلين على قطعة من الزجاج وغالباً ما تكون أكبر من دائرة العدسة ، فهذه يمكن تحريكها بعيداً عن العدسة لتغيير التاثير الناتج ، وهنا لا بد من العمل بدقة وعناية لتجنب التقاط الانعكاسات التي تنعكس على خلفية القطعة الزجاجية ، مما يؤثر على الصورة ويمكن الاستعانة بانبوبة من الورق الأسود توضع بين المشتت
والعـدسـة للتخلص من هذه الانعكاسات .
ملاحظات خاصة باستعمال المواد النسيجية
بالنسبة للراغبين باستعمال القطع النسيجي كالشاش الناعم وجوارب النايلون كمشتتـات للصـورة يستحسن إستعمال الشرائح البيضاء
اللون ولا مانع من إستعمال الشاحية منها طالما المواد الداكنة اللون استعمل على انها تعمل على بعثرة الضوء ، أما إمتصاص هذا الضوء .
يمكن تحديد المواد النسيجية وجوارب النايلون بسهولة أمام العدسة ثم القيام بتركيزها المكان المطلوب ، ولكن ما يناسبنا أكثر هو تثبيتها على حامل المرشح أمثال تلك التي تستخدمها انظمة كوكين ، وما يشابهها ولدي استخدام جوارب النايلون ، يمكن التحكم بنسبة التشتت عن طريق شد الشريحة إلى مستوى أكبر أو اصغر كما يمكن ثقب بعض المواقع التي لا نريد تشتيتها .
الفتحة والتعريض الضوئي
وطالما نحن في مجال الحديث عن درجة التشتيت فنشير إلى أن لمقياس الفتحة المعتمدة تاثيره على ذلك .
و إذا رغب المصور بقدر أكبر من التشتت فما عليه سوى العمل بفتحة منفرجة على وسعها والعكس بالعكس .
اما بالنسبة لمسألة التعريض الضوئي فيمكن القول أنه مع إعتماد الأساليب المرتجلة للتركيز حسبما فصلناه سابقاً الضعيف فالحاجة قد لا تدعو إلى تعديلات في التعريض الضوئي لكن بالنسبة للعاملين بكاميرات ذات انظمـة تعبير من خلال العدسة ، أو ضبط أوتوماتيكي للتعريض الضوئي هؤلاء سيجدون أنفسهم أمام مغالطات في قراءة العداد ، من هنا ينبغي زيادة كمية الضوء عن طريق زيادة وقفة واحدة في حالة الحصول على تعريض ضوئي لا يكفي عند العمل باسلوب التركيز الضعيف .
مرشحات التركيز الضعيف
فائدة المرشحات الخـاصـة بالتركيز الضعيف تكاد تنحصر بملاءمتها للاستخدام وإمكانية تركيبها في مقدمة العدسة أو بواسطة حامل منفصل ، ولكنها تحرم مستعملها إمكانية التحكم المذكور بالوسائل الأخرى يحول دون إبتداع ما يمكن إبتداعه على أن مع الفازلين والنسيج بعض انظمة المرشحات تسمح لها بمزج أكثر من مرشح واحد معاً وبالتالي تتيح التحكم بدرجـات ضعف التركيز في الصورة .
وعموما يمكن القول ان تاثيرات هذه المرشحات مشابهة لتأثيرات الوسائل المرتجلة ، كما أن ما يؤثر في هذه يؤثر بتلك مثال التعريض الضوئي والفتحة وما شابه .
العدسات الخاصة
كانت هذه العدسات متوفرة بكثرة في الماضي والآن يكاد وجودها ينحصر في سوق القطع المستعملة وبين كبار المنتجين نجد أن » فوجي » و « مينولينا » وحدهما لا زالتا تصنعان هذه العدسات لكاميرات ٣٥ ملم .
ويمكن التحكم بمستوى ضعف التركيز في هذه العدسات عن طريق الفتحة فكلما هبطنا بالفتحة أكثر كلما عملنا على تخفيف التشتت الناتج ينبغي الاشارة هنا إلى أن عدسة فاري سوفت - التي تنتجها مینولتا تعمل بشكل مغاير فالمواقع النسبية لعناصر الزجاج داخل العدسة تتغير بواسطة حلقة خاصة سيئة هذه العدسات هي في كلفتها التي تعتبر أكبر بكثير من الفوائد التي قد تحققها ، خاصة وانها لا تقدم ما يزيد عما تقدمه المرشحات الأرخص ثمناً أو حتى الأساليب المرتجلة .
كلمة أخيرة
مهما يكن الأسلوب الذي سيعمل به المصور في مجال التركيز الضعيف ، فمن الضروري أولا التاكيد على عدم المبالغة بهذا الأسلوب ، لئلا يفقد التاثير المطلوب وتتحول الصـور الفوتوغرافية إلى مواضيع باهتة تفتقر إلى الرؤية الفنية والجمالية المطلوبة .
تعليق