سينمائيون سعوديون وأفلام خارجة عن المألوف
مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب يعرض في دورته الجديدة أعمال 12 مخرجا سينمائيا سعوديا، تسرد حكايات من نوع مختلف.
انشرWhatsAppTwitterFacebook
غرس للقيم النبيلة في الجيل الجديد
الشارقة- يشارك 12 مخرجا سعوديا بأعمال سينمائية خارجة عن المألوف في مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب، الذي تنظمه مؤسسة “فن” المعنية بتعزيز ودعم الفن الإعلامي للأطفال والنشء، والذي تقام فعالياته خلال الفترة من 13 إلى 18 أكتوبر الجاري، في مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات، ما يكشف عن تطور السينما الخليجية ما بين الطرح الدرامي والعمق الفلسفي والواقعية السحرية.
وعلى امتداد نصف ساعة، أو خمسة دقائق، أو حتى ساعات، هناك مشاهد مكثّفة، وأخرى قصيرة، لأفلام سينمائية تسرد حكايات من نوع مختلف، فليس شرطا أن يروي الفيلم القصير حكاية قصيرة، بل على العكس تماما، هناك تشابك ثري يحرص على تقديمه الحدث هذا العام في دورته السابعة، من خلال أعمال 12 مخرجا سينمائيا سعوديا، ممن عرّفوا العالم عبر أفلامهم المتنوعة على ثقافة مجتمعهم وخصوصيته.
ومن أبرز الأعمال السينمائية المشاركة في فعاليات مهرجان الشارقة، فيلم “ذكريات مارا” للمخرجة السعودية ود الحجاجي، الذي يروي خلال 6 دقائق فقط، قصة الشخصية الخيالية “مارا” التي تعاني من اضطرابات نفسية وتناضل من أجل التخلص من ذكريات ماضيها، في توليفة اختارت لها الحجاجي تقنية الرسوم المتحركة ثلاثية الأبعاد، لتبقي الأسئلة مفتوحة حتى بعد انتهاء الفيلم، وعلى رأسها: ما الذي سيحصل للإنسان إذا بقي عالقا في ذاكرته السوداء؟
وغير بعيد عن هذا الطرح الإشكالي لمصير الإنسان في مواجهة واقعه المحتوم، يحضر أيضا فيلم “سعدية سابت سلطان” للمخرجة جواهر العامري الذي يروي على امتداد نصف ساعة حكاية “سلطان” الطبيب الذي يسعى للقاء ابنته بعد انهيار علاقته مع زوجته، وعند اكتشافه في المنزل للدمية المتحركة “سعدية”، يقرّر أن يتشارك معها الحياة، لكن سرعان ما يحصل أمر ينهي ذلك كله، فما الذي حصل لسلطان؟ وماذا عن سعدية؟ عن هذه الأسئلة يجيب الفيلم معبرا عن الانفصال بين سعدية وسلطان الذي يرافقه التشتت والوجوم، وخيبة الأمل، فيتجلى سلطان مهزوما، في حين ليس لسعدية من اسمها أي نصيب.
وفي طرح يخرج به المخرج محمد سلمان عن المألوف، ويقدمه من خلال فيلم “27 شعبان” يتطرق السعودي الحاصل على العديد من الجوائز السينمائية إلى تناول حدث تشكّل قبل ظهور التكنولوجيا الحديثة سواء الهواتف الذكية أو وسائل التواصل الاجتماعي، أي عندما كان التواصل يقتصر على الرسائل النصية القصيرة، في علاقة عاشقين يافعين يبحثان عن لقاء، فيجوبان شوارع السعودية ويحاولان الالتقاء في صالات استقبال الفنادق وغيرها من الأماكن العامة إلى أن يحين الوقت للقاء المنتظر، لكن أمرا يعرقله، فما هو؟ وما الذي حصل؟
وغير بعيد عن هذه الأطروحات غير المألوفة في تناول المآسي الإنسانية يستعرض المخرج مصعب العمري 50 ألف صورة و50 ألف حكاية لـ50 ألف وجه، والمطلوب صورة واحدة لوجه واحد يبحث عنها بطل فيلمه “خمسون ألف صورة” الذي يروي حكاية رجل يمتلك أستوديو للتصوير في أحد الأحياء السعودية، يزوره شاب بحثا عن صورة والده الذي مات قبل أن يبلغ هو عامه الأول، وقد تمّ حرق جميع الصور الخاصة به، فما الذي سيحصل خلال هذه الحكاية التي يرويها الفيلم على مدار 14 دقيقة فقط؟
مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب يعرض في دورته الجديدة أعمال 12 مخرجا سينمائيا سعوديا، تسرد حكايات من نوع مختلف.
انشرWhatsAppTwitterFacebook
غرس للقيم النبيلة في الجيل الجديد
الشارقة- يشارك 12 مخرجا سعوديا بأعمال سينمائية خارجة عن المألوف في مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب، الذي تنظمه مؤسسة “فن” المعنية بتعزيز ودعم الفن الإعلامي للأطفال والنشء، والذي تقام فعالياته خلال الفترة من 13 إلى 18 أكتوبر الجاري، في مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات، ما يكشف عن تطور السينما الخليجية ما بين الطرح الدرامي والعمق الفلسفي والواقعية السحرية.
وعلى امتداد نصف ساعة، أو خمسة دقائق، أو حتى ساعات، هناك مشاهد مكثّفة، وأخرى قصيرة، لأفلام سينمائية تسرد حكايات من نوع مختلف، فليس شرطا أن يروي الفيلم القصير حكاية قصيرة، بل على العكس تماما، هناك تشابك ثري يحرص على تقديمه الحدث هذا العام في دورته السابعة، من خلال أعمال 12 مخرجا سينمائيا سعوديا، ممن عرّفوا العالم عبر أفلامهم المتنوعة على ثقافة مجتمعهم وخصوصيته.
ومن أبرز الأعمال السينمائية المشاركة في فعاليات مهرجان الشارقة، فيلم “ذكريات مارا” للمخرجة السعودية ود الحجاجي، الذي يروي خلال 6 دقائق فقط، قصة الشخصية الخيالية “مارا” التي تعاني من اضطرابات نفسية وتناضل من أجل التخلص من ذكريات ماضيها، في توليفة اختارت لها الحجاجي تقنية الرسوم المتحركة ثلاثية الأبعاد، لتبقي الأسئلة مفتوحة حتى بعد انتهاء الفيلم، وعلى رأسها: ما الذي سيحصل للإنسان إذا بقي عالقا في ذاكرته السوداء؟
مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل يهدف إلى دعم وتعزيز مواهب الأطفال والنشء في عالم صناعة السينما
وغير بعيد عن هذا الطرح الإشكالي لمصير الإنسان في مواجهة واقعه المحتوم، يحضر أيضا فيلم “سعدية سابت سلطان” للمخرجة جواهر العامري الذي يروي على امتداد نصف ساعة حكاية “سلطان” الطبيب الذي يسعى للقاء ابنته بعد انهيار علاقته مع زوجته، وعند اكتشافه في المنزل للدمية المتحركة “سعدية”، يقرّر أن يتشارك معها الحياة، لكن سرعان ما يحصل أمر ينهي ذلك كله، فما الذي حصل لسلطان؟ وماذا عن سعدية؟ عن هذه الأسئلة يجيب الفيلم معبرا عن الانفصال بين سعدية وسلطان الذي يرافقه التشتت والوجوم، وخيبة الأمل، فيتجلى سلطان مهزوما، في حين ليس لسعدية من اسمها أي نصيب.
وفي طرح يخرج به المخرج محمد سلمان عن المألوف، ويقدمه من خلال فيلم “27 شعبان” يتطرق السعودي الحاصل على العديد من الجوائز السينمائية إلى تناول حدث تشكّل قبل ظهور التكنولوجيا الحديثة سواء الهواتف الذكية أو وسائل التواصل الاجتماعي، أي عندما كان التواصل يقتصر على الرسائل النصية القصيرة، في علاقة عاشقين يافعين يبحثان عن لقاء، فيجوبان شوارع السعودية ويحاولان الالتقاء في صالات استقبال الفنادق وغيرها من الأماكن العامة إلى أن يحين الوقت للقاء المنتظر، لكن أمرا يعرقله، فما هو؟ وما الذي حصل؟
وغير بعيد عن هذه الأطروحات غير المألوفة في تناول المآسي الإنسانية يستعرض المخرج مصعب العمري 50 ألف صورة و50 ألف حكاية لـ50 ألف وجه، والمطلوب صورة واحدة لوجه واحد يبحث عنها بطل فيلمه “خمسون ألف صورة” الذي يروي حكاية رجل يمتلك أستوديو للتصوير في أحد الأحياء السعودية، يزوره شاب بحثا عن صورة والده الذي مات قبل أن يبلغ هو عامه الأول، وقد تمّ حرق جميع الصور الخاصة به، فما الذي سيحصل خلال هذه الحكاية التي يرويها الفيلم على مدار 14 دقيقة فقط؟