كيف نعرف الدراما - مشاركة:عبد الرحمن محمد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كيف نعرف الدراما - مشاركة:عبد الرحمن محمد


    تعريف الدراما
    عبد الرحمن محمد
    - التدقيق بواسطة: أنوار عبد الغني - ١٢ أبريل ٢٠٢١ م
    ما هي الدراما؟ يُردّد كثير من الناس جملة: فلان يحب الدراما أو فلان شخص درامي، في الحقيقة إنّ تاريخ الدراما يعود من أصل كلمة دراما يعود إلى الفعل الحضاري اليوناني "Drain" الذي يعني "فَعَل"، وصفة درامي موجودة في اللغة اليونانية واللغة اللاتينية للدلالة على كلِّ ما يحتمل الإثارة أو الخطر، وتُستعمل كلمة دراما في اللغة العربية بلفظها الأجنبي، أما في المعنى العام لكلمة دراما فهي تُطلق على كلّ الأعمال المكتوبة للمسرح مهما كان نوعها.[١] تطورت الدراما عبر العصور فأصبحت تدلّ على أدب المفارقات، الذي تكون فيه المقدمات تخالف النهايات ويحارُ المشاهد لشخوص وأداء الممثلين، ويتوقع المشهد التالي في السياق وتسلسل الرواية أو الحكاية التي تُمثّل في عروض المسرح أو السينما أو التلفزيون أو الإذاعة.
    استقر تعريفها في عصرنا الحالي على أنها: فن مسرحيّ يُؤدّى على المسرح، أو التلفزيون، أو الراديو، وهي مصطلح يُطلق على المسرحيات والتمثيل بشكل عام، كما تُعرف على أنّها حدث أو ظرف مثير، أو عاطفيّ، أو غير متوقّع، وتُعرف أدبيًّا على أنّها تركيب من الشعر أو النثر يهدف إلى تصوير الحياة أو الشخصية، أو سرد القصة التي عادةً ما تنطوي على الصراعات والعواطف من خلال الحدث والحوار المصمم عادًة للأداء المسرحي.
    ما معنى الدراماتيكي؟ هو مصطلح يدلّ على طابع وصنف من التصنيفات التي طرحها علم الجمال ونجده في الأعمال الأدبية والفنية مثل الرواية والرسم، ويختلف عن المأساوي في كونه يحمل نفس الطابع المثير للخوف والشفقة لكن نهاية الصراع فيه لا تأخذ طابع الحتمية المأساوي، وإنما تظلّ مفتوحة على إمكانية الخلاص.
    نشأة الدراما :
    *ما الأصل الذي تعود إليه الدراما؟
    تعود معظم الآراء في المراجع إلى أن تاريخ الدراما يعود إلى العصر اليوناني، حيث كانت عبادة ديونوسوس أكثر العبادات اتّصالًا بالمسرح وأشدّها تأثيرًا على تطوّرها، لأنّ طقوسها كانت تتضمن الكثير من الحركات التمثيلية، وتشمل على عواطف متضاربة، حيث كانوا يعبّرون عنها تارةً ببهجة وسرور تصحبها ضحكات عالية، وكانت أيضًا بمثابة البذور التي نشأت منها الملهاة "الكوميديا"، وتارةً أخرى بحزن عميق مصحوب بالشكوى والأنين وكانت أيضا بمثابة البذور التي نشأت منها المأساة "التراجيديا".
    في العصر الروماني بدأت تأخذ الدراما طابعًا مهنيًا بعد انتشار المسرح في أوروبا وحول البحر المتوسط إلى أن وصل إلى إنكلترا، وكان ذلك عبر الإمبراطورية الرومانية، فقد كانت الدراما اليونانية محليَة والرومان هم من نشروها وجعلوها عالمية، كما أنّهم استعملوا اللغة اللاتينية عوضًا عن اليونانية، كما غيّروا الدراما من الوعظ إلى الترفيه، واستغنوا عن الأقنعة وعن دور الكورس بشكل كامل، وهم أول مَن قسم المسرحية إلى فصول وبنوا مسرحًا كبيرًا ليس للتعبّد وإنما للتمثيل فقط، فقد كان أكثر رقيًّا وتنوّعًا من أي مسرح من الحضارات الأخرى.
    ظهرت الدراما في فرنسا في القرن الثامن عشر للدلالة على المسرحيات التي تُعالج مشكلة من مشاكل الحياة الواقعية فيها خلط بين طابع الجد والهزل، بسبب اهتمامها بتصوير الحقيقة على الخشبة من خلال المحاكاة الإيهامية، حيث ظهر هذا النوع كردّة فعل على الجمالية الكلاسيكية أو ما سُمّيت بالتراجيديا الكلاسيكية، والتي قامت على أنقاضها الدراما البرجوازية التي كان من أهمّ أعلامها بومارشيه الذي ابتدع كوميديا العبرة التي حاول من خلالها المزج بين الدراما والكوميديا.
    ومن هنا لا بد من التفريق بين الدراما والتراجيديا، حيث إنّ الدراما هنا بوصفها كوميديا فهي التي تُقدّم ما يُضحك الجمهور التي عُدّت صفة انتقاصية، لا بل ظهر ما يُسمّى بالدراما اللابرجوازية ، وبعدها الدراما الرومانسية في ألمانيا، إلى أن أخذت الدراما شكلها الحالي بأنواعها كافة.
    أنواع الدراما ما المظاهر التي اتخذتها الدراما؟
    تنقسم الدراما إلى عدّة أشكال منها ما يأتي:
    الدراما التراجيدية: وهي الذي تحتوي على طابع الحزن والمأساة المتعلقة بالشخوص، والفكرة العامة يغلب عليها الحزن والموت والعذاب والألم، وتنتهي المسرحية بنهاية مأساوية مُحزنة. الدراما الكوميديا: وهي التي يتكون عناصر المسرحية فيها من شخصيات ذات طابع فكاهي، وتكون هدف المسرحية إضحاك الجمهور ولا يتسم بالكثير من الجدية والحزن، وهناك ممثّلون لا تنطبق عليهم إلا الأدوار الكوميدية، وتنتهي دائمًا بنهاية سعيدة.
    الدراما الكوميدراجيدية:
    وهي عبارة عن خليط مسرحي بين التراجيديا والكوميديا، حيث تتناول الأفكار عن المأساة بطريقة كوميدية وقد تسمى أيضًا بالكوميديا السوداء، و النهاية قد تكون سعيدة أو حزينة، ولكن بالغالب ما تكون سعيدة.
    الدراما العبثية:
    وهي تُعبّر عن نص مسرحي غير واضح المعالم ويتسم دائمًا بالغموض والهزلية في طرح الأفكار والمشاهد، ويتم لفت انتباه الجمهور بالمواقف غير المتوقعة من هذا المسرح العبثي، حيث يكون المعنى دائمًا يختبئ خلف السطور، وتكثر في هذه الدراما الرموز المفتوحة للجمهور، وقد تنتهي بمشاهد غير منطقية وليس لها ترابط بالحوار.
    المولودراما:
    ويقصد بها الدراما المبالغ فيها أي أنّها غير حقيقية، ويكثر هذا النوع بالسينما كأفلام الآكشن والفانتازيا.
    المونودراما:
    وهي المسرحية التي تحتوي على ممثل واحد، ويقوم هذا الممثل بالوصف والسرد والغناء والتمثيل وحده ولا يوجد معه أيّ شخص آخر، وغالبًا ما تكون مثل هذه المسرحيات حزينة.
    الدراما الموسيقية:
    وهي تنتمي إلى المسرح الموسيقيّ، وهو اشتباك فني بين التمثيل والموسيقى، حيث إنّ الممثّل يؤدّي السيناريو عن طريق الرقص والغناء وليس كالتمثيل العادي، فعلى سبيل المثال الأوبرا، وبعض مسرحيات الفنانةفيروز.
يعمل...
X