صورة رقم ( 12 )
منذ نعومة أظفاري وأنا أحلم بأن يكون عندي كميرا من النوع الجيد ،
و ذات مرة كنت أزور عمنا:
الفنان نشأت رعدون
في مرسمه بجانب وزارة التربية ، بدمشق ،
في حي المزرعة في أواخر السبعينات من القرن الماضي ،
وبينما كنت أعرض عليه بعضا من لقطاتي الفوتغرافية ،
وإذ به ينصحني بإقتناء كميرا من النوع الجيد ،
وذلك لسلامة النتائج ،
وقد قلت له :
الله وإيدك ،،،
شفلي أحد أصدقائك في السعودية
يؤمن لي كميرا جيدة
وأنا أعطيك ثمنها هنا ،
فما كان منه
( الله يرضى عليه )
إلا أن سحب الهاتف ودق على صديق له يعمل في الرياض ،
وطلب منه أن يشتري له كميرا من أجود الأنواع،،
وما هي إلا أيام قلائل وإذ بالعم نشأت يفاجئني بالكميرا اليابانية :
( canon AE -1 )
ويعلمني بسعرها وقد كنت أعمل حساب لذلك فدفعت له سعرها,,
وذهبت مسرورا جدا بها
حيث كانت مفتاح
اللقطات الجميلة التي تصيدتها فيما بعد ،
وفي التاسع والعشرين من نيسان 2019
تم تهجيرنا قسريا فكانت وجهتي إلى جبل الزاوية ،، في قرية حزارين ،،،ثم الى الشمال ،،،
وتم السطو على منزلي من قبل مرتزقة عفشوه عن آخره ، وعاثوا فيه فسادا ، ولم يكتفوا بذلك فقد قامو بإحراقه ،،
وقد كنت أضع هذه الكميرا في خزانة حديدية فوق ستفة من الكتب التراثية والفنية الخاصة بدراستي ،،،
لقد سطا عليها الجناة
وعلى أشياء كثيرة غيرها
بكل دم بارد ،
بلا إذن ولا دستور
ثم أحرقوا لي تلك الغرفة المليئة بالكتب المهمة والأدوات الفنية
وأشياء أرشيفية وفولكلورية كثيرة
وهذه إحدى تلك الخزائن المليئة ،
وكأني عدوهم اللدود ،،
فما كان مني إلا أن : شكوتهم إلى الله تعالى ،
وأقول :
ألا لعنة الله على الظالمين.
تعليق