مصور الشهر
جون سيمز من الصور التوضيحية الى الشمولية الفوتوغرافية
جون سيمز مصور عالمي متخصص لفترة طويلة في مجال الصور التوضيحية ، لكنه يسعى لأن يكون مصوراً شاملا ، بعيداً عن المحدودية ، لذا تراه يحاول في شتى الاتجاهات دون ان يتوقف عند المجال الذي أدخل إسمه وصوره عبر العديد من دور النشر إلى معظم الكتب والصحف والنشرات الأخرى .
ربما يمكن اعتبار المصور جون سيمز بحق ظاهرة متميزة ، وصاحب إنجاه منفرد تقريبا في مجال التصوير الفوتوغرافي .
فرغم النجاحات العديدة التي حالها في إنجاهه الأساسي ، الصور التوضيحية ، فهو لا يرغب ابدا في حصر نفسه ضمن هذا الاتجاه ، إذ يعلن عن رغبته لاحقا في تصوير الازياء ولا يرتدع عن القول بانه ربما اخفق في هذا المجال أو ذاك فهو مستعد للبحث عن مجال عمل آخر ... هذا الكلام قد يكون عاديا لو كنا نتكلم عن مصور هاو لكن جون سيمز الذي ظهرت أعماله في كتب لأكبر دور النشر في العالم عدا عن الصحف الرئيسية ، فان كلاما من هذا النوع قد يعني تواضعا مبالغا به وإذا تركنا جون ليتكلم عن نفسه من منطلق واقعيته وبساطته في الطرح قد نصل إلى حقيقة هذا المصور بشكل حاسم . يقول سيمز :
أنا شخصية ، إنتقائية ، فمنذ اللحظة الأولى لشـرائـي اول كاميرا ، كنت عازما على عدم التخصص في مجال فوتوغرافي واحد إهتماماتي منوعة وعملي يجب ان يعكس هذه الاهتمامات .. وجـون سيمـز بـدا مهنة التصوير عام ١٩٧٦ أي قبل ثماني سنوات منذ الآن قبل ذلك عمل لمدة خمس سنوات كمحلل إستثمار في مدينة لندن بعدما حاز على بكالوريوس في الرياضيات من جامعة لندن .
ويقول سيمز عن تلك الفترة لم اكن سعيدا إطلاقا في عملي . لكنني لم أستيقظ من النوم فجاة لاتخذ القرار بالتحول إلى مصور فوتوغرافي بل تطور التصوير عندي ببطء ، وكانت المسالة مسالة ظروف ما لبثت ان بلغت ذروتها وإنتهت بي إلى الانفصال نهائيا عن عملي والاتجاه إلى التصوير ...
اظنني كنت على معرفة دائمة بانني ساتخذ التقاط الصور وسيلة للعيش يوم من الايام ومن هنا فقد دفعت القليل الذي كنت قد ادخرته من لمن الصور التي بدأت بها لدراسة فن التصوير الفوتوغرافي في ( pcl ) .
عن فترة الدراسة هذه يقول جون سيمز ـ كانت مرحلة لها سيئاتها رغم انها فترة مثيرة للغاية كان الاتجاه السائد في ذلك الوقت هو الاهتمام بالتسجيل الاجتماعي الوثائقي ، وإذ بي مع عدد آخر من التلاميذ نسير بلكس التيار . ورغم أن جون سيمز من المقيمين مدينة الشباب - لندن - الا انه يعود في جذوره إلى الريف ، حيث قضى سنواته الأولى في منطقة ويلتشاير ، من هنا برزت رغبته في العمل دائما بالطبيعة ، مشدوداً رومانطيقيـة الـريـف النموذجية .
ومن ميزات عمله في حقل التصوير التوضيحي ياتي في الدرجة الأولى الاحساس بالضوء الطبيعي ، ومن ثم الاتجاه نحو التصميم القوي الذي يرفع معظم لقطاته المباشرة للطبيعة من الاثارة الأرضية إلى الاثارة البصرية .
ويوضح سیمز اکثر بقوله - انا لا اصور بالالوان بقدر اتجاوب مع الضوء . يمكنني الطبيعة الاحساس بالألوان ، فهي تبعث بمزاج خاص ومن هنا تدعو الأهمية الكبيرة إلى عدم مقاومة الضوء الطبيعي بل إستخـدامـه وتحسين نـالبـره العاطفي في بعض الأحيان ، واحيانا ارغب بتصحيح التعريض الضوئي نظرياً ، إلا انني كثيراً ما اقلل من هذا التعريض مع فيلم ه کوداگروم ، سعيا وراء لون الغنى واكثر دراماتيكية ...
وقد أبالغ احيانا بشدة التعريض الضـولي لاعطاء لون نابض بالحياة . إذن فانا لا اعمل تبعا لقانون جامد ، بل يتوقف الأمر مجرد متطلبات الموقع وعلى طلباعي الذاتية .
ويتابع سيمز :
عندي إحساس قوي بالتصميم وهذا هام جدا فانا اسعى نحو إحساس شديد بصوري وغالبا اتخلص من الخلفية الصلبة بينما الانظمة التجريدية تتماسك معا معطية ديناميكية للقطة . ورغم أن معظم الصور التي يلتقطها جون سيمز ، هو بالأساس مكلف بتنفيذها ، أو بالأحرى ستباع لشخص ما ، وتبعا لرغبة هذا الشخص او تبعاً لمتطلبات السوق ، لكن سيمز يؤكد ان الصور التي يلتقطها لا بد وان ترضي رغبته هو اولا ، ولا بد من تمتعها بالجمالية المطلوبة قبـل الميزات التجارية ... وبناء على نظرته الثاقبة لمتطلبات السوق فان اعماله غالباً ما تتطابق مع المواصفات المطلوبة من قبل دور النشر عن هذا الأمر يقول سيمز - حين تركت ( pcl ) كنت السابعة والعشرين من عمري ولم أكن متاهبا للعمل كمساعد ومن خلال إتصالات قمت بها مع المعنيين بالنشر على مر السنين الصـور كانت في صولات وجولات في كتب تدور حول مواضيع متعـددة وعنـدمـا تفحصت الفوتوغرافية السائدة ، علمت انه باستطاعتي إنجاز ما هو أفضل من تلك الصور التفصيلية التي يغلب عليها طابع الكآبة مع البعد عن الخيـال فكـان أن إنطلقت باستغلال وقتي ومالي ، فالتقطت مجمـوعـات من الصـور الفوتوغرافية لاشجـار ومناظـر طبيعية ونباتات منزلية وما شابه . وبمجرد سماعي عن كتاب مناسب للنشر ، كنت أحمل أعمالي واعرضها في المكان المناسب والوقت المناسب .
وبالانتقال إلى الأجـهـزة والمعدات التي كان يستعملها سيمز نعلم انه يعتمد على كاميرا نيكون ( 2 ) وعدسات - نيكور من ٢٤ ملم حتى عدسات الزووم ويقول سيمز :
ـ لقد عملت على تطوير إسلوبي الذاتي بحيث استعمل كاميرا علم مثلما يعمل اي شخص على إستعمال ١٨٠ بوصة ، منطلقا مبدأ المنافسة مع تجار الـ بوصة مربعة إلا أنني الصمت خيالا وتفهما لموضوعي ... ومع إستخدام العدسات الطويلة كان بد لي من الاستعانة بركيزة ثلاثية الأرجل طبعا مع مجمل أعمالي وأنا أحبذ العمل بفيلم بطيء ، وقد إنتقلت من كوداكروم ٢٥ إلى للحصول على وقفة .ف ، إضافية لها أهميتها لدى إستخدام العدسات الطويلة ، ومع الـ ٢٠٠ علم على ركيزة ثلاثية ، استطيع مثلا الهبوط بالوقفة حتى ف / ۳۲ كذلك وجدت أن للكوداكروم توازن افضل ، وهو اقل عرضة للانحلال من ( 4 e ) و ( 6 ) ، الاكتاكروم . وتنحصر تجهيزات جون سيمز في موقع العمل بكاميرتي نيكون مع ثلاث عدسات تقريبا وركيزة ثلاثية الأرجل . وهو يعتبر أن الأسلوب هو أهم من المعدات ، من هنا يركز على إتقان المعايير الأسلوبية وهو من القلائل الذين ينظرون إلى اعمالهم نظرة نقدية منجرة إذ يقول ـ لا أكف عن العودة إلى الصور التي التقطها قديماً . لاتعلم من اخطائي ، ذلك أن خيطاً من هنا وآخر من هناك يولدان أفكاراً تفسح في مجال العمل للمستقبل . إنها عملية عضوية تقوم على البقاء مناتحا على بصورة دائمة .
نقطة أخرى يتميز بها جون
وهي التقاط الفرص ، حيث يعمل على تصوير لقطة تجذبه في موقع يكون قد قصده للحصول على لقطات أخرى لموضوع آخر ينجزه في حينه . وقد يستفيد من هذه الليلة لاحقا في مشروع لم يكتمل براسه بعد الفوتوغرافية يقول جون الذي وجد صعوبة كبرى في القناعهم وحول علاقته بـالـوكـالات باعماله باديء الأمر :
ـ كان على إقناعهم بقبول أعمالي تدريجيا ، فالوكالات لم تكن تريد النزول إلى السوق باعمال جديدة دون الاقتناع بالعنصر التجاري | فيها ، وهذا الأمر يعيق المصورين كثيرا حيث تتحكم النبؤة في الاختيار ، وتبعا للذوق الذاتي المسؤول الوكالة هذا الأمر جعلني اتجنب الوكالات واتحول إلى وكيل لنفسي ، رغم مساويء هذا الأمر ، خصوصاً من ناحية فقدان العديد من الأسواق ، وتصريف الأعمال سريعاً .
وعدا عن المشاهد الطبيعية | العديدة التي حققها لدرجة انه بات بنظر الكثيرين متخصصا في هذا المجال لكنه تحول فجاة إلى إنجـاز مجموعة من اللوحات التجريدية عام ١٩٨١ حول الفن المعماري وبدا في تلك الفترة ايضأ باجراء التجارب على صور الأبيض الأسود ، وسعى لاحقا إلى خوض مجال الأزياء ، وهو يتنقل بين إسلوب وآخر معتبرا ان اهم ما في الأمر عدم الوقوع في شـرك المحدودية .
واخيراً يقول :
- على الرغم من حبي للتصوير الفوتوغرافي لكنني لا اعتبر هذا الأمر هو حياتي كلها فمن الأمور الهامة انني افعل ما يراودني . وإذا ما إنهار كل شيء ساقول لا باس واجرب شيئاً آخر لكنه يستطرد قائلاً - إنني اعلم بان هذا لن ينهار -
جون سيمز من الصور التوضيحية الى الشمولية الفوتوغرافية
جون سيمز مصور عالمي متخصص لفترة طويلة في مجال الصور التوضيحية ، لكنه يسعى لأن يكون مصوراً شاملا ، بعيداً عن المحدودية ، لذا تراه يحاول في شتى الاتجاهات دون ان يتوقف عند المجال الذي أدخل إسمه وصوره عبر العديد من دور النشر إلى معظم الكتب والصحف والنشرات الأخرى .
ربما يمكن اعتبار المصور جون سيمز بحق ظاهرة متميزة ، وصاحب إنجاه منفرد تقريبا في مجال التصوير الفوتوغرافي .
فرغم النجاحات العديدة التي حالها في إنجاهه الأساسي ، الصور التوضيحية ، فهو لا يرغب ابدا في حصر نفسه ضمن هذا الاتجاه ، إذ يعلن عن رغبته لاحقا في تصوير الازياء ولا يرتدع عن القول بانه ربما اخفق في هذا المجال أو ذاك فهو مستعد للبحث عن مجال عمل آخر ... هذا الكلام قد يكون عاديا لو كنا نتكلم عن مصور هاو لكن جون سيمز الذي ظهرت أعماله في كتب لأكبر دور النشر في العالم عدا عن الصحف الرئيسية ، فان كلاما من هذا النوع قد يعني تواضعا مبالغا به وإذا تركنا جون ليتكلم عن نفسه من منطلق واقعيته وبساطته في الطرح قد نصل إلى حقيقة هذا المصور بشكل حاسم . يقول سيمز :
أنا شخصية ، إنتقائية ، فمنذ اللحظة الأولى لشـرائـي اول كاميرا ، كنت عازما على عدم التخصص في مجال فوتوغرافي واحد إهتماماتي منوعة وعملي يجب ان يعكس هذه الاهتمامات .. وجـون سيمـز بـدا مهنة التصوير عام ١٩٧٦ أي قبل ثماني سنوات منذ الآن قبل ذلك عمل لمدة خمس سنوات كمحلل إستثمار في مدينة لندن بعدما حاز على بكالوريوس في الرياضيات من جامعة لندن .
ويقول سيمز عن تلك الفترة لم اكن سعيدا إطلاقا في عملي . لكنني لم أستيقظ من النوم فجاة لاتخذ القرار بالتحول إلى مصور فوتوغرافي بل تطور التصوير عندي ببطء ، وكانت المسالة مسالة ظروف ما لبثت ان بلغت ذروتها وإنتهت بي إلى الانفصال نهائيا عن عملي والاتجاه إلى التصوير ...
اظنني كنت على معرفة دائمة بانني ساتخذ التقاط الصور وسيلة للعيش يوم من الايام ومن هنا فقد دفعت القليل الذي كنت قد ادخرته من لمن الصور التي بدأت بها لدراسة فن التصوير الفوتوغرافي في ( pcl ) .
عن فترة الدراسة هذه يقول جون سيمز ـ كانت مرحلة لها سيئاتها رغم انها فترة مثيرة للغاية كان الاتجاه السائد في ذلك الوقت هو الاهتمام بالتسجيل الاجتماعي الوثائقي ، وإذ بي مع عدد آخر من التلاميذ نسير بلكس التيار . ورغم أن جون سيمز من المقيمين مدينة الشباب - لندن - الا انه يعود في جذوره إلى الريف ، حيث قضى سنواته الأولى في منطقة ويلتشاير ، من هنا برزت رغبته في العمل دائما بالطبيعة ، مشدوداً رومانطيقيـة الـريـف النموذجية .
ومن ميزات عمله في حقل التصوير التوضيحي ياتي في الدرجة الأولى الاحساس بالضوء الطبيعي ، ومن ثم الاتجاه نحو التصميم القوي الذي يرفع معظم لقطاته المباشرة للطبيعة من الاثارة الأرضية إلى الاثارة البصرية .
ويوضح سیمز اکثر بقوله - انا لا اصور بالالوان بقدر اتجاوب مع الضوء . يمكنني الطبيعة الاحساس بالألوان ، فهي تبعث بمزاج خاص ومن هنا تدعو الأهمية الكبيرة إلى عدم مقاومة الضوء الطبيعي بل إستخـدامـه وتحسين نـالبـره العاطفي في بعض الأحيان ، واحيانا ارغب بتصحيح التعريض الضوئي نظرياً ، إلا انني كثيراً ما اقلل من هذا التعريض مع فيلم ه کوداگروم ، سعيا وراء لون الغنى واكثر دراماتيكية ...
وقد أبالغ احيانا بشدة التعريض الضـولي لاعطاء لون نابض بالحياة . إذن فانا لا اعمل تبعا لقانون جامد ، بل يتوقف الأمر مجرد متطلبات الموقع وعلى طلباعي الذاتية .
ويتابع سيمز :
عندي إحساس قوي بالتصميم وهذا هام جدا فانا اسعى نحو إحساس شديد بصوري وغالبا اتخلص من الخلفية الصلبة بينما الانظمة التجريدية تتماسك معا معطية ديناميكية للقطة . ورغم أن معظم الصور التي يلتقطها جون سيمز ، هو بالأساس مكلف بتنفيذها ، أو بالأحرى ستباع لشخص ما ، وتبعا لرغبة هذا الشخص او تبعاً لمتطلبات السوق ، لكن سيمز يؤكد ان الصور التي يلتقطها لا بد وان ترضي رغبته هو اولا ، ولا بد من تمتعها بالجمالية المطلوبة قبـل الميزات التجارية ... وبناء على نظرته الثاقبة لمتطلبات السوق فان اعماله غالباً ما تتطابق مع المواصفات المطلوبة من قبل دور النشر عن هذا الأمر يقول سيمز - حين تركت ( pcl ) كنت السابعة والعشرين من عمري ولم أكن متاهبا للعمل كمساعد ومن خلال إتصالات قمت بها مع المعنيين بالنشر على مر السنين الصـور كانت في صولات وجولات في كتب تدور حول مواضيع متعـددة وعنـدمـا تفحصت الفوتوغرافية السائدة ، علمت انه باستطاعتي إنجاز ما هو أفضل من تلك الصور التفصيلية التي يغلب عليها طابع الكآبة مع البعد عن الخيـال فكـان أن إنطلقت باستغلال وقتي ومالي ، فالتقطت مجمـوعـات من الصـور الفوتوغرافية لاشجـار ومناظـر طبيعية ونباتات منزلية وما شابه . وبمجرد سماعي عن كتاب مناسب للنشر ، كنت أحمل أعمالي واعرضها في المكان المناسب والوقت المناسب .
وبالانتقال إلى الأجـهـزة والمعدات التي كان يستعملها سيمز نعلم انه يعتمد على كاميرا نيكون ( 2 ) وعدسات - نيكور من ٢٤ ملم حتى عدسات الزووم ويقول سيمز :
ـ لقد عملت على تطوير إسلوبي الذاتي بحيث استعمل كاميرا علم مثلما يعمل اي شخص على إستعمال ١٨٠ بوصة ، منطلقا مبدأ المنافسة مع تجار الـ بوصة مربعة إلا أنني الصمت خيالا وتفهما لموضوعي ... ومع إستخدام العدسات الطويلة كان بد لي من الاستعانة بركيزة ثلاثية الأرجل طبعا مع مجمل أعمالي وأنا أحبذ العمل بفيلم بطيء ، وقد إنتقلت من كوداكروم ٢٥ إلى للحصول على وقفة .ف ، إضافية لها أهميتها لدى إستخدام العدسات الطويلة ، ومع الـ ٢٠٠ علم على ركيزة ثلاثية ، استطيع مثلا الهبوط بالوقفة حتى ف / ۳۲ كذلك وجدت أن للكوداكروم توازن افضل ، وهو اقل عرضة للانحلال من ( 4 e ) و ( 6 ) ، الاكتاكروم . وتنحصر تجهيزات جون سيمز في موقع العمل بكاميرتي نيكون مع ثلاث عدسات تقريبا وركيزة ثلاثية الأرجل . وهو يعتبر أن الأسلوب هو أهم من المعدات ، من هنا يركز على إتقان المعايير الأسلوبية وهو من القلائل الذين ينظرون إلى اعمالهم نظرة نقدية منجرة إذ يقول ـ لا أكف عن العودة إلى الصور التي التقطها قديماً . لاتعلم من اخطائي ، ذلك أن خيطاً من هنا وآخر من هناك يولدان أفكاراً تفسح في مجال العمل للمستقبل . إنها عملية عضوية تقوم على البقاء مناتحا على بصورة دائمة .
نقطة أخرى يتميز بها جون
وهي التقاط الفرص ، حيث يعمل على تصوير لقطة تجذبه في موقع يكون قد قصده للحصول على لقطات أخرى لموضوع آخر ينجزه في حينه . وقد يستفيد من هذه الليلة لاحقا في مشروع لم يكتمل براسه بعد الفوتوغرافية يقول جون الذي وجد صعوبة كبرى في القناعهم وحول علاقته بـالـوكـالات باعماله باديء الأمر :
ـ كان على إقناعهم بقبول أعمالي تدريجيا ، فالوكالات لم تكن تريد النزول إلى السوق باعمال جديدة دون الاقتناع بالعنصر التجاري | فيها ، وهذا الأمر يعيق المصورين كثيرا حيث تتحكم النبؤة في الاختيار ، وتبعا للذوق الذاتي المسؤول الوكالة هذا الأمر جعلني اتجنب الوكالات واتحول إلى وكيل لنفسي ، رغم مساويء هذا الأمر ، خصوصاً من ناحية فقدان العديد من الأسواق ، وتصريف الأعمال سريعاً .
وعدا عن المشاهد الطبيعية | العديدة التي حققها لدرجة انه بات بنظر الكثيرين متخصصا في هذا المجال لكنه تحول فجاة إلى إنجـاز مجموعة من اللوحات التجريدية عام ١٩٨١ حول الفن المعماري وبدا في تلك الفترة ايضأ باجراء التجارب على صور الأبيض الأسود ، وسعى لاحقا إلى خوض مجال الأزياء ، وهو يتنقل بين إسلوب وآخر معتبرا ان اهم ما في الأمر عدم الوقوع في شـرك المحدودية .
واخيراً يقول :
- على الرغم من حبي للتصوير الفوتوغرافي لكنني لا اعتبر هذا الأمر هو حياتي كلها فمن الأمور الهامة انني افعل ما يراودني . وإذا ما إنهار كل شيء ساقول لا باس واجرب شيئاً آخر لكنه يستطرد قائلاً - إنني اعلم بان هذا لن ينهار -
تعليق