خالد بن الوليد ٢_a .. كتاب مائة أوائل من تراثنا ، الكاتب عبد الهادي حرصوني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • خالد بن الوليد ٢_a .. كتاب مائة أوائل من تراثنا ، الكاتب عبد الهادي حرصوني

    إن حدث الفتوحات هو حدث تاريخي كامل ، ومعلوم أن الحدث التاريخي هو ما كان بطله إنسان أو وراءه إنسان ، وكل حدث ليس فيه إنسان ليس بتاريخ ، فصراع حيوانات الغابه ، وأسماك المحيطات لا يمكن عده حوادث تاريخيه ، والإنسان هذا المخلوق العجيب فيه مجموعة من القوى والحواس والعوامل ، وهي متقلبة غير ثابتة ومتحوله ، وحياة الإنسان فيها طعام ، وتفكير ، وحروب ، وعلوم وآداب وفنون ، وعبادات ، وسياسة ، وإدارة ، وغرائز مختلفة وقوى متشعبة ، إلى غير ذلك ، والإنسان الذي فقد إحدى حواسه أو قواه وغرائزه ليس كاملاً بل فيه عامة ، وذوى العاهات بين البشر أقلية ، ولهذا إن تعليل حدث تاريخي بطله الانسان - اقتصادياً فقط أو دينياً ، أو غريزيا ، ... أو ... فقط فيه تشويه وبتر ، واعتماده كمن يعتبر ذوي العاهات بين البشر هم الأكثرية، إن الحدث التاريخي الكامل مثله مثل الرقم الكامل ، يمكن أن يحوي نسباً من الفعاليات مختلفة ومتباينة متحولة ، ولكنها غير متجمدة ولا متبلورة ، ولقيام أي . بد من معرض أو ،دافع لكن هذا لا يكفي لوحده ، فالشعور بالجوع غير كاف للدفع إلى نيل الطعام ، والشعور بالظلم والاستغلال لا يؤدي دائما إلى الثورة ، ثم حدوث الثورة لا يعني نجاحها ، وأكل الطعام لا يعني نهاية الجوع ونيل العافية ، وعليه إذا قلنا لا بد من محرض ، نتبع ذلك بالقول بأنه لا بد بعد ذلك من إرادة للتنفيذ ، وعزيمة على التحرك ، ثم قدرة على التطبيق قائمة على خطة ، وبعد هذا قد يحصل نجاح أولي ، يكتب له التأثير الدائم والخلود إذا ما حول إلى حدث لا نجاح دائم . ومسلم به أن المحرض على الفتوح هو الإسلام ، فالفتوحات قامت كانت هي إثر قيام الاسلام وباسمه وبسببه ، ولا شك أن عقيدة الجهاد في الاسلام المحرض ، فالاسلام قد مزج بين المفاهيم ، والفتوحات قد تمت بأيدي بشر ارتبطت مثاليتهم بالواقع لا بالخيال ، فكان كل واحد منهم يقول : ( إن لربك عليك حقاً ، وإن الجسمك عليك حقاً ، وان لزوجك عليك حقاً ، فأعطي كل ذي حق حقه ، ، ولعل سر نجاح المسلمين العظيم يكمن في العمل على الأرض والقلب مشدود إلى السماء ، ولقد استطاع المسلمون أن يعمل كل منهم في سبيل دنياه كأنه يعيش أبداً وكان العمل الدنيوي عملا في سبيل الآخرة ، كأن صاحبه سيموت غداً ، فالإسلام قد مزج المفهوم الدنيوي بالمفهوم الديني ، فكان كل عمل يقوم به الانسان حتى متعته الفردية عملاً تعبدياً ، يمكن أن يتقرب به إلى الله سبحانه وتعالى ، وفي قانون القتال عند المسلمين إذا كسب المسلم المعركة فينال كمية كبيرة من الغنائم ، وثواباً عظيماً ، وإذا ما قتل فإنه يذهب شهيداً إلى جنان النعيم ، والشهداء في الاسلام أحياء عنــــد ربهم يرزقون . على هذا تحرك العرب لفتح العالم تبعثهم عدة بواعث بعضها أعلى من بعض ، ويتبعون عدة غايات بعضها أرفع من بعض ، باعثهم الأول العقيدة ، وغايتهم المثلى نشرها ، لكن هذا النشر من أجل سعادة الدنيا وهناء الحاضر ، وبسعادة الدنيا وهناء الحاضر يتحقق رضى الله ، والقرار في الجنة ، حيث الهناء الأبدي والسعادة السرمدية بلا عناء ولا شقاء . وبعد معرفة المحرض والدافع على عزيمة التحرك لنبدأ الآن بالحديث عن التطبيق الذي يرتبط بخطط القتال ، والسلاح والتدريب والنظام، وما تم أثناء التحام الجيوش وبعد ذلك بدأت أعمال الفتوحات أولاً على جبهة العراق ، وكانت العراق
    خاضعة الإمبراطورية الساسانية ، فبعد وفاة النبي وأثناء انشغال المسلمين بحروب الردة ، زار المدينة المثنى بن حارثة الشيباني ، الذي كان واحداً من زعماء قبيلة شيبان ، صاحبة الفضل في النصر يوم واتصل بأبي بكر ، ففوضه بمبادرة العمل العسكري ضد الفرس ، وعندما قضي على حركة الردة أمر أبو بكر خالد ابن الوليد بالتوجه نحو العراق والتعاون مع المثنى ، وكان هذا ذي قار ، سنة ١٢ ٥ / ٦٣٣ م .

    مع وفي خلال أقل من عام واحد استطاع خالد بمعاونة المثنى ، تحقيق عدد من الانتصارات على حاميات الحدود الفارسية ، القوات التي جاء لنجدتها ، وتتوج عملها بحصار مدينة الحيرة ، حاضرة المناذرة والاستيلاء عليها صلحاً ، وقام أبو بكر بإمداد خالد بقوات جديدة ، وجعله قائداً أعلى الجميع القوات العربية في جبهة العراق ، لكن مكوث خالد لم يطل في العراق ، حيث جاءته أوامر الخليفة بالتحول إلى بلاد الشام ، حيث سيقوم يجليل أعماله التي ستعطيه شهرتة التاريخية الواسعة فحينما كانت الجيوش العربية نشطة ضد الفرس ، كانت كتائب أخرى تعمل ضد الدولة البيزنطية أيضاً ، وقواتها في بلاد الشام ، وكانت الأعمال العسكرية ضد بلاد الشام قد بدأت منذ أيام الرسول ، وكانت آخر قوة جهزها مع اللي قبل وفاته أراد إرسالها ضد بلاد الشام ثم توفي ، فكانت أول الجيوش التي تحركت زمن أبي بكر ، وعلى الرغم من هذا فإن حروب الردة قد عطلت العمل ضد بيزنطة في الشام لفترة وجيزة ، وبعد القضاء على الردة ، بدأت الأعمال العسكرية هناك ، أن بدأت في العراق بعدة أشهر . ففي سنة ١٣ / ٦٣٤م استنفر أبو بكر العرب في بقاع الجزيرة .


    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٣-٢٠٢٣ ٠١.٠١_1.jpg 
مشاهدات:	20 
الحجم:	77.8 كيلوبايت 
الهوية:	72528 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٣-٢٠٢٣ ٠١.٠١ (1)_1.jpg 
مشاهدات:	10 
الحجم:	75.7 كيلوبايت 
الهوية:	72529 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٣-٢٠٢٣ ٠١.٠٢_1.jpg 
مشاهدات:	5 
الحجم:	81.0 كيلوبايت 
الهوية:	72530 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٣-٢٠٢٣ ٠١.٠٢ (1)_1.jpg 
مشاهدات:	10 
الحجم:	82.1 كيلوبايت 
الهوية:	72531 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٣-٢٠٢٣ ٠١.٠٣_1.jpg 
مشاهدات:	10 
الحجم:	72.6 كيلوبايت 
الهوية:	72532

  • #2
    The event of the conquests is a complete historical event, and it is known that the historical event is what was a human hero or behind a human being, and every event in which there is no human being is not history, so the struggle of forest animals and ocean fish cannot be counted as historical accidents, and man is this wondrous creature that has a group of powers and senses And factors, which are volatile, unstable and changeable, and human life includes food, thinking, wars, sciences, literature, arts, worship, politics, management, different instincts and divergent powers, etc. People with disabilities are a minority, and this is why the justification of a historical event that man has nullified - only economically, religiously, instinctively, ... or ... only has distortion and amputation, and adopting it as someone who considers people with disabilities to be the majority, the complete historical event is like that The complete number can contain different and variable proportions of the activities, but they are not frozen or amorphous, and for the occurrence of any. There must be an exhibition or a motive, but this is not enough on its own, because the feeling of hunger is not sufficient to motivate one to obtain food, and the feeling of injustice and exploitation does not always lead to revolution, and then the occurrence of a revolution does not mean its success, and eating food does not mean the end of hunger and the attainment of wellness, and accordingly if we say no There must be an instigator, we follow that by saying that after that there must be a will to implement, a determination to move, then an ability to implement based on a plan, and after this an initial success may occur, which will have a permanent effect and immortality if it is transformed into an event that is not a permanent success. And it is recognized that the instigator of the conquests is Islam, so the conquests took place
    It was the effect of the establishment of Islam, in its name, and because of it, and there is no doubt that the doctrine of jihad is in the instigating Islam, for Islam has mixed concepts, and the conquests have taken place at the hands of human beings whose ideals are linked to reality, not imagination, so each one of them used to say: (Your Lord has a right upon you, and your body is a right upon you. And that your husband has a right over you, so give everyone who has a right his right, and perhaps the secret of the great success of Muslims lies in working on earth with the heart drawn to the sky, and the Muslims were able to work for each of them for the sake of his world as if he lived forever, and the worldly work was work for the sake of the Hereafter, as if Its owner will die tomorrow, because Islam has mixed the worldly concept with the religious concept, so every work that a person does, even his individual pleasure, is an act of devotion, by which he can draw closer to God Almighty, and in the law of fighting among Muslims, if a Muslim wins the battle, he will obtain a large amount of spoils, and a great reward. And if he is killed, he will go as a martyr to the gardens of bliss, and the martyrs in Islam are alive with their Lord and provided for.On this basis, the Arabs moved to conquer the world. They are motivated by several motives, some of which are higher than others, and they follow several goals, some of which are higher than others. Their first motive is belief, and their ideal goal is to spread Ha, but this publication is for the sake of the happiness of the world and the bliss of the present, and with the happiness of the world and the bliss of the present, God’s satisfaction is achieved, and the decision is in heaven, where eternal bliss and eternal happiness are without trouble or misery. After knowing the instigator and motive for the determination to move, let us now start talking about the application that is related to the battle plans, weapons, training and order, and what was done during the armies’ engagement, and after that the works of the conquests began first on the Iraq front, and it was Iraq.
    subject to the Sasanian Empire, so after the death of the Prophet and during the preoccupation of Muslims with wars of apostasy, he visited the city Al-Muthanna bin Haritha Al-Shaybani, who was one of the leaders of the Shayban tribe, credited with the victory on the day and contacted Abu Bakr, so he authorized him to initiate military action against the Persians, and when he eliminated the apostasy movement he ordered Abu Bakr Khalid Ibn Al-Walid to head towards Iraq and cooperate with Al-Muthanna, and this was Dhi Qar, in the year 5/12/633 AD.

    With and in less than one year, Khalid was able, with the help of Al-Muthanna, to achieve a number of victories over the Persian border garrisons, the forces that he came to rescue, and culminated in their action by besieging the city of Al-Hirah, the capital of Manathira, and seizing it in peace. Abu Bakr provided Khalid with new forces, and made him commander in chief of all. Arab forces on the Iraq front, but Khalid's stay in Iraq did not last long, as the caliph's orders came to him to turn to the Levant, where he would glorify his actions that would give him his wide historical fame. When the Arab armies were active against the Persians, other battalions were working against the Byzantine state as well, and its forces In the Levant, and the military actions against the Levant had begun since the days of the Messenger, and it was the last force he equipped with the one before his death that he wanted to send against the Levant and then he died, so it was the first armies that moved at the time of Abu Bakr, and despite this, the wars of apostasy have been suspended Work against Byzantium in the Levant for a short period, and after the eradication of apostasy, military actions began there, which began in Iraq a few months later. In the year 13/634 A.D. Abu Bakr the Arabs mobilized in the parts of the island, but after

    تعليق

    يعمل...
    X