اضواء على الكاميرا السينمائية .. مجلة فن التصوير اللبنانية _ ع١٥

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اضواء على الكاميرا السينمائية .. مجلة فن التصوير اللبنانية _ ع١٥

    اضواء على الكاميرا السينمائية

    إنسجاما مع شمولية إتجاهنا في - فن التصوير - لأبعد من الصورة الفوتوغرافية ، نلقي هنا بعض الأضواء على التصوير السينمائي بادئين بالتعرف على عمل الكاميرا السينمائية ، كمدخل لابد منه .

    رغم كل الاعتبارات الأخرى يبقى للكاميرا السينمائية حضورها المعقول بين ايدي هواة التصوير ، خاصة أولئك الذين يريدون نشاطاً ومتعة تتجاوز الحصول على صورة ساكنة ، رغبة منهم في نقل حركة مواضيعهم بشكل أقرب الى حالتهم الطبيعية .
    والتصوير السينمائي لدى الهواة ـ هم المعنيون في موضوعنا هذا ـ يبدأ غالباً بنقل المناسبات السعيدة ، كـاعياد الميلاد والأعراس وغير ذلك من الحفلات . ويطال أمورا أخرى من النشاطات اليومية ، أو العطل الأسبوعية ، لكن غالباً ما يبدا هؤلاء ، وبعد قليل من الخبرة بالتفكير بشكل

    اكثر شمولا ، حيث يبـداون بصياغة بعض الأفكار والقصص الصغيرة وتكليف البعض بنقلها - تمثيلها وهذا الأمر ليس مستهجنا أو بعيداً عن متناولهم . إذ لاحدود تلزم الهاوي بالوقوف عند نمط او افكار مفيدة ، دون إمكانية تجاوزها . ضمن حق الهاوي الاحاطة بكل الجوانب التي يجد متعة في خوضها حتى ولو دفعه الأمر الى تجربة التصوير تحت الماء ، طالما أن الكاميرا التي يمكنها العمل ضمن هذه الظروف ، متاحة لديه .
    وللاحاطة بالجوانب الرئيسية للتصوير السينمائي ولو ضمن موضوعنا المتعلق بالهواة على الأقل لا بد من معرفة الأسلوب الذي تعمل على أساسه الكاميرا السينمائية .

    الخدعة الكبرى

    صحيح ان العين البشرية تشتمل على ميكانيكية التركيز البؤري التي تمكنها من إلتقاط اوتوماتيكي لمواضيع ، تتراوح ابعادها بين سنتيمترات معدودة ومسافات شاسعة .. دون أن تعيقها نسبة الضوء المتوفرة ، وما يطرا عليها من تغييرات هذا لأن العين تستطيع احتمال تباينات البريق القصوى مع إمكانية التركيز على تفاصيل صغيرة ضوء الشمس الساطع كما في الظل العميق ، كما تستطيع التمييز بين تبدلات الأطوال الموجبة للضوء وتحديدها ليس من مجرد اللون فقط - باعتبار الألوان ما هي الا مجرد تبدلات في اطلال الموجات الضوئية وهذا الموضوع سبق تفصيله في أعداد سابقة - بل وتعمل على فرز أكثر دقة لما هو معروف بالتظليل أو التدرج اللوني ، كل هذه الأشياء تقوم بها العين دون مساعدة من ذكاء الانسان وعلمه .

    وعلى الر غم من إمكانيات هذه الحاسة ، لكنها تنخدع بابسط الأشياء واصغرها ، إذا حدث ان ظهرت هذه الاشياء وإختفت بسرعة عاليه ... ! هذا ما أدركه الأخصائيون في مجال الكاميرا السينمائية وعملوا على أساسه ...
    فالصور التي نراها متحركة على الشاشة ليست سوى مجموعة من الصور الثابتة التي تظهر أمامنا وتختفي بسرعة قصوى وبدلا من مشاهدة هذا العدد من الصور . الذي يتراوح بين ١٨ و ٢٤ صورة في الثانية الواحدة ، نرى أمامنا صورة واحدة تتحـرك تبعاً للتغييرات الطارئة بين حركة
    الموضوع نفسه من صورة إلى اخرى ، فحين تمر أمامنا حوالي مائتي صورة لشخص واحـد سجلت حركة رجليه بتغيير طفيف تكاد لا تميزه العين بين لقطة وأخرى وصولا الى اللقطة الأخيرة التي تشكل إنتقالا من موقعه ، لا بد وان تولد لدينا الاحساس بأن هذا الشخص يسير أمامنا من موقع الى آخر ، كذلك حركة رفع الأيدي أو إغلاق العين وفتحها أو الركض او باقي الحركات الأخرى للطبيعة مثلا . هذه هي الخدعة الأولى التي تعتمدها السينما بعـرض مجموعات متلاحقة من الصور الثابتة التي تنخدع بها اعيننا وتتقبلها على أساس كونها متحركة .

    ولا بد هنا من التعرف أكثر على الجهاز الذي يقود هذه الخدعة من داخل الكاميرا السينمائية ، ورغم انه يحتاج الى شيء من الدقة تركيبته ، لكن ميكانيكيته سهلة الفهم .. وهذا الجهاز يتمثل بمجموعتي تحريك أساسيتين هما : المغلاق والمخلب ( * ) .

    المغلاق

    والمعروف ان المغلاق هو عنصر رئيسي في كل الكاميرات - فوتوغرافية وسينمائية - وعمـل المغلاق واحد الا وهو السماح للضوء ببلوغ الفيلم حسب الحاجة له ، ثم منع وصول الضوء في الوقت المناسب أيضا والمغلاق السينمائي يختلف شكلا عن غيره وهو يسمى بالمغلاق الدوار علما انه يشكل نصف دائرة معدنية ، وهو موصول مع بقية الكاميرا بواسطة دبوس بمثابة المحور ، التي يستعين بها المغلاق على الدوران .
    وفي مكان ما من مسار المغلاق توجد فتحة تطل على الفيلم ومع دوران المغلاق بسرعة ، يعمل على تغطية الفتحـة لفترة ثم يتارجح مبتعداً عنها ، وتاركاً الفتحة دون تغطية ، ليتـابـع الدوران حيث يغطي الفتحـة مجدداً وهكذا دواليك ومع وجود الفيلم وراء الفتحة فهو يتعرض للضوء عندما يدور المغلاق مبتعداً عنها ، ثم ينقطع بينما المغلاق يغطي الفتحة ، وهكذا إذا كان الفيلم ثابتاً فانه سيتعرض للضوء وينقطع عنه دوريا مرة بعد أخرى هما يتلفه بالطبع لما نعلمه عن مخاطر تعريض الفيلم لكمية مفرطة من الضوء ، لكن بما أن الفيلم سيكون متحركا هو الآخر فان الأمر يختلف بالطبع . الفيلم السينمائي إذن يتحرك متقدماً وذلك بواسطة المخلب .

    المخلب

    والمخلب هو قطعة معدنية صغيرة صنعت على شكل شوكة براسين ، وهو يتحرك من خلال قناة بحيث يبرز خارجاً من الطرف العلوي لهذه القناة ثم ينزلق هابطاً الى قعرها ، حيث يختفي هناك كسلحفاة ، تسحب رأسها الى داخل صدفتها ، لينتقل بعد ذلك عـائـدأ الى اعـلاهـا مكـرراً دورتـه والمعروف أن الأفلام السينمائية يتخللها ثقوب تغطي حافتها وتدعى ثقوب التسنن ( * ) وفي الكاميرا يتحرك الفيلم في قناته الخـاصـة التي تعرف باسم المدخل ، على مقربة من وسط هذا المدخل نجد الفتحة التي اتينا على ذكرها . فوق هذه الفتحة وعلى جانب منها نجد القناة المحتوية على المخلب ، وعندما يكون الفيلم المدخل يبرز المخلب داخلا في الثقوب ، وعند بدء دورته ، وحالما ينبعث من قمة قناته لأول مرة . يتمسك المخلب بالفيلم ويسحبه هبوطاً اثناء مساره نحـو قعر القناة ، ثم يتخلى المخلب عن الفيلم للحظة وجيزة ، يبقى خلالها الفيلم ساكنا الى ان يبرز المخلب ثانية ممسكاً بثقوب لاحقة , ويدفع بالفيلم للتحرك مرة أخرى . إذن فالفيلم يتحرك ويتوقف باستمرار ، خلال تشغيل الكاميرا . تبعا لحركة المخلب .

    التزامن

    المغلاق والمخلب إذن يعملان بشكل متزامن ، حيث يتم عملهما في أوقات محددة ودقيقة فالمغلاق يغطي الفتحة والفيلم معاً ، في الوقت الذي يعمل المخلب على سحب الفيلم نحو الأسفل ويدور المغلاق مبتعدا عن الفتحة فيكشفها بينما المخلب يعود الى قمة دورته ، والفيلم أو بالأحرى هذا الاطار الصغير أو « الكادر • من الفيلم الواقع تحت الفتحة يربض بسكون فيتعرض للضوء لمدة تنتهي مع عودة الحركة المتزامنة بين المخلب والمغلاق وهكذا تنشا الصور الأفرادية التي يتألف منها الفيلم السينمائي .

    وتبعاً للهدف النهائي الذي سوف يحققه هذا الفيلم يتم التقاط حوالي ١٨ او ٢٤ صورة في الثانية من هذه الصور الأفرادية وربما يسال البعض لماذا لا يستمر الفيلم بحركة متواصلة خلال تسرب الضوء له طالما ان المغلاق سيمرر الضوء بشكل متقطع ، أو العكس ، لماذا ينبغي للمغلاق ان يقطع الضوء طالما أن الفيلم يقوم بحركة تتيح له التقاط الضوء المطلوب عبر الفتحة ودون الحاجة للمغلاق ؟ ! وباختصار لماذا لا تتم العملية ببساطة التسجيـل على شريط ، الريكوردر » .. فكيف يستطيع هذا الشريط التعرض للصوت طيلة الوقت ولا يستطيع الفيلم التعرض للضوء طيلة الوقت وخلال حركته .

    السبب هو في الاختلاف بين هذا وذاك ، فالفيلم اذا لم يتوقف ساكناً اثناء تعريضه للضوء سوف تاتي الصورة ضبابية إلا اذا تحركت الكاميرا في الاتجاه المعاكس لوجهة تحرك الفيلم وهنا نستطيع تشبيه الأمـر بـالـكـاميرا الاعتبـاديـة الساكنة حيث ستاتي الصورة

    ضبابية مع إهتزاز الكاميرا الفوتوغرافية اثناء الالتقاط أما إذا لم ينقطع الضوء عن الفيلم بواسطة المغلاق مع تحرك هذا الفيلم فلا يمكن الحصول على الصور الأفرادية التي تحتاجها لخدعة العين ، وتبدلا من ذلك سنحصل على ومضات ضوئية بين الصور الأفرادية ، أو إطاراتها الأمر الذي يقضي على الايهام بالحركة ، وهو أساس التصوير السينمائي .

    فالخدعة كما قلنا تعتمد على إطارات إفرادية تظهر وتختفي لتحل محلها اطارات تالية وبسرعة كبيرة ، الى حد أن العين لا تشاهد واحدة منها بمفردها إطلاقاً ، بل تعمل هذه الاطارات على تجزئة حركة الموضوع الى خطوات أو مقادير صغيرة أي حين يعمد الموضوع الى تحريك كفه من رأسه الى جانبه ، فالاطار الأول سيظهر الكف على الرأس والاطار الثاني سيظهر الكف على بعد بوصة من الرأس ، والثالث بوصتين ، وهكذه دواليك الى حين تصل كف الموضوع الى جانبه ، بحيث يبدو هذا كله للعين وكانه حركة واحدة مستمرة .

    لكن اذا لم يكن هناك مغلاق فالانتقال البصري من إطار الى آخر لن يتم بنعومة ، بفعل الومضات الضوئية التي ستظهر ۱۸ او ٢٤ مرة كل ثانية اثناء عرض الفيلم هذا التاثير ربما يعطي انطباعاً تشكيلياً وجمالياً لبعض الصور لكنه لن يأتي بالواقعية المطلوبة التي نبغيها من الشريط الذي نصوره -

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٢-٢٠٢٣ ٠٠.٤٨_32.jpg 
مشاهدات:	15 
الحجم:	124.3 كيلوبايت 
الهوية:	72127 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٢-٢٠٢٣ ٠٠.٤٨_31.jpg 
مشاهدات:	8 
الحجم:	162.1 كيلوبايت 
الهوية:	72128 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٢-٢٠٢٣ ٠٠.٤٨_30.jpg 
مشاهدات:	8 
الحجم:	156.6 كيلوبايت 
الهوية:	72129 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٢-٢٠٢٣ ٠٠.٤٨_29.jpg 
مشاهدات:	8 
الحجم:	173.2 كيلوبايت 
الهوية:	72130

  • #2
    Film camera lights

    In line with the comprehensiveness of our approach in the art of photography beyond the photographic image, here we throw some lights on cinematography, starting with getting acquainted with the work of the cinematic camera, as an indispensable introduction.

    Despite all the other considerations, the cinematic camera still has a reasonable presence in the hands of photography enthusiasts, especially those who want activity and pleasure that go beyond obtaining a still image, desiring to convey the movement of their subjects closer to their natural state.
    Cinematography for amateurs - who are concerned with our subject - often begins with the transmission of happy occasions, such as birthdays, weddings, and other parties. And it affects other matters of daily activities, or the weekly holidays, but often these people, after a little experience, begin to think in a general way.

    More comprehensive, as they begin to formulate some ideas and small stories and assign some to convey them - represent them, and this matter is not reprehensible or out of their reach. There are no limits that oblige the amateur to stop at a pattern or useful ideas, without the possibility of overcoming them. It is within the right of the amateur to take note of all the aspects that he finds pleasure in going through, even if it prompts him to try underwater photography, as long as a camera that can work under these conditions is available to him.
    In order to understand the main aspects of cinematography, even within our topic related to amateurs at least, it is necessary to know the method on which the cinematographic camera operates.

    The big trick

    It is true that the human eye includes a focusing mechanism that enables it to automatically capture subjects whose dimensions range from a few centimeters to vast distances... without being hindered by the available light ratio and the changes that occur to it. This is because the eye can tolerate maximum brightness contrasts with the ability to focus on details. Bright sunlight is small as in deep shade, and you can also distinguish between changes of positive lengths of light and determine them not from mere color only - considering colors are only changes in the traces of light waves, and this topic has already been detailed in previous issues - but rather works on a more accurate sorting of what It is known as shading or color gradation, all these things are done by the eye without the help of human intelligence and knowledge.

    Despite the capabilities of this sense, it is deceived by the simplest and smallest things, if it happens that these things appear and disappear at a high speed...! This is what the specialists in the field of cinematographic cameras realized and worked on the basis of ...
    The images that we see moving on the screen are nothing but a set of static images that appear in front of us and disappear at full speed, instead of watching this number of images. which ranges between 18 and 24 images per second, we see in front of us one image moving according to the changes between the movement of
    The subject is the same from one picture to another, when about two hundred pictures of one person pass in front of us, the movement of his legs is recorded with a slight change that the eye can hardly distinguish between one shot and another, up to the last shot that constitutes a transition from his position, we must have the feeling that this person is walking in front of us from a position To another, as well as the movement of raising hands, closing and opening the eyes, running, or the rest of the other movements of nature, for example. This is the first trick that cinema adopts by presenting successive groups of still images that our eyes are deceived into and accepted as moving.

    Here we must learn more about the device that drives this trick from inside the cinematic camera, and although it needs some precision in its structure, its mechanics are easy to understand.. This device is represented by two basic moving groups: the shutter and the claw (*).

    shutter

    It is known that the shutter is a major element in all cameras - photographic and cinematographic - and the work of the shutter is one, which is to allow light to reach the film as needed, then to prevent the arrival of light at the appropriate time as well. It is connected to the rest of the camera by a pin that acts as a pivot, with which the shutter is used to rotate.
    And somewhere in the path of the shutter there is a hole overlooking the film, and with the shutter rotating quickly, it works to cover the hole for a while, then swings away from it, leaving the hole uncovered, to continue rotating as it covers the hole again, and so on, and with the film behind the hole, it is exposed to light when the shutter rotates away from it, and then cut off while the shutter covers the aperture, and so if the film is fixed, it will be exposed to light and cut off from it periodically time after time. . The film, then, moves forward by means of the claw.

    It is known that the shutter is a major element in all cameras - photographic and cinematographic - and the work of the shutter is one, which is to allow light to reach the film as needed, then to prevent the arrival of light at the appropriate time as well. It is connected to the rest of the camera by a pin that acts as a pivot, with which the shutter is used to rotate.
    And somewhere in the path of the shutter there is a hole overlooking the film, and with the shutter rotating quickly, it works to cover the hole for a while, then swings away from it, leaving the hole uncovered, to continue rotating as it covers the hole again, and so on, and with the film behind the hole, it is exposed to light when the shutter rotates away from it, and then cut off while the shutter covers the aperture, and so if the film is fixed, it will be exposed to light and cut off from it periodically time after time. . The film, then, moves forward by means of the claw.

    تعليق

    يعمل...
    X