المشاهد الطبيعية منتهى المرونة لصور منوعة
صخور ورمال ومياه و اشجار تلك هي المواد الأولية للطبيعة الشاملة ، بسهولها ووديانها وبحارها وجبالها .
هذه الأماكن لها وقعها وأهميتها لدى زيارتنا لها ، ولكن هل يمكن لنا تضمين الصور بالطابع المثير الذي نحسه لدى مواجهة هذه المشاهد الطبيعية وجها لوجه ؟!
من تصوير الحيوانات في الأدغال ، ننتقل الى الطبيعة نفسها حيث أن تضمين الطبيعة والطقس في صورنا ، يزيد من إستخدام الكاميرا بشكل تعبيري وللمناظر الطبيعية هذه تاثير عاطفي قوي ومميز يمكن إستغلاله وتكريسه بصورة اعمق من منطلق تناقضه مع حياتنا المدنية .
وليس علينا مطلقاً الاعتقاد بأن صور الطبيعة تهدف عادة إلى مجرد إعطاء وصف واقعي ودقيق للمشهد ، بل المطلوب إظهار شي من الانطباعات التي تثيرها فينا هذه الطبيعة ، كالغابة أو العاصفة التي تقترب باتجاهنا ... يعني لا بد من نقل البيئة ، التي هي عبارة عن مجموعة اجزاء متمازجة بين الطبيعة كمادة ثابتة أمامنا ، وبين الطقس الذي تظهـر مـلامحـه واضحة على هذه الطبيعة .
والمصور الناجح هو الذي يستطيع التقاط أكثر من ميزة في اللقطة الواحدة ، ولا بد لنا من إلقاء نظرة أدق على العنصر ، الذي يعطي الموقع المعين شخصيته الخاصة .
الانطباعات الشخصية في صور الطبيعة
والمناظر الطبيعية تتميز بانها ثابتة مكانها تنتظرنا قدر ما نشاء من الوقت لتحضير اللقطـة المنـاسبـة . ولكن رغم ذلك فتصويرها ليس بالسهولة التي يعتقدها البعض ، والصعوبة هنا تكمن في كيفية التعامل مع هذا المنظر المألوف جدا ، والذي سبقنا إليه الكثير من المصورين بلا شك . إذ علينا تقديمه من منظار خاصر وإعطاء الصورة صفة فنية مميزة تحمل توقيعنا .
وإذا كنا لا نستطيع عبر الصورة نقل العناصر التي تسهم في جمال الطبيعة وروعتها مثال النسمات التي تداعب اعـالي الأشجار ، أو مظاهر الارتعاش التي يبعثها ضباب صباحي على المروج ، أو الرائحة الذكية للأعشاب بعد رشة مطر خفيفة ... إذا كنا لا نقدر على تضمين صورنا بهذه اللمسات الطبيعية المثيرة فلا بد لنا من إيجاد بديل أو إحساس مماثل على لقطـاتنا يعوض عن هذا النقص الكبير في الـوحـدة المتكاملة لمشـاهـد الطبيعة .
من هنا فان تحليل محتوى المنظر الواحد هو أول عمل نقوم به لدى تصوير مشهد طبيعي ما علينا تحديد النقطة المثيرة في هذا المنظر ، ولا مانع أن يكون ذلك من منظارنا الخاص ، وتبعاً لعواطفنا وامزجتنا الذاتية ، فالصورة اولا وآخراً لا بد وان تحمل إنطباعنا ولمساتنا الخاصة ... ومن هنا ياتي سر تميزها ، وعدم حصول التقليد والاستنساخ في مجالها .
تأليف المشهد
وإذا كنا مع تصوير الحيوانات في الأدغال ، نعرف تماما هدفنا ، ولا مجال للنقاش في محتويات الأطار عندنا بمجرد رؤية الحيوان ، الذي لا بد أن يكون هو أساس هذا الأطـار ، فاننا مع المنـاظـر الطبيعية ، ووسط مجموعة من المواد الأولية - صخور ، رمال ، اشجار سماء ومـاء ـ نصبح بمواجهة مدى قدرتنا على تأليف مشهد مقبول من هذه المواد وتضمينه في إطار الصورة . وهنا ياتي دور الابداع في فن التصوير الفوتوغرافي ، حيث مجال الاختيار الواسع لأكثر من صورة وأكثر من إطار أمام مشهد طبيعي واحد .
المرونة وتعدد الأساليب
ويمكن معالجة مواضيع المناظر الطبيعية بطرق مختلفة ، تبعاً لميزة المرونة التي تتحلى بها هذه المنـاظـر بشكل عام وهنـا باستطاعة المصور ان يكون واقعياً او موضوعيا في تعامله حيث يعتمد على تقديم معالجة وصفية للموضوع باظهاره کمشهد معروف عبر تفاصيله ومحتـويـاتـه
ومستويات التباين اللوني فيه وهذه هي الطريقة التقليدية المتبعة ... لكن هناك ما هو افضل من ذلك بكثير . إنها الرؤية الانطباعية للموضوع ، وذلك عن طريق التعامل مع الموضوع باشكال فنية منوعة - تجريدية أو دراماتيكية وما شابه ـ ويمكن تحقيق ذلك ببساطة وعلى أساس إستخدام عناصر المشهد بأسلوب غير إعتيادي بعيد عن الموضوعية والواقعية . وهنالك ايضاً النقل البـانـورامـي « الاستعراض الشامل ، للمشهد . وهذا ما سيكون لنا معه وقفة مطولة في الحلقة القادمة ـ كما توجد اساليب اخرى متروكة لخيـال المصور نفسه ، وتجاربه المتعددة والتي تسهم الخبرة دائما في تطويرها باتجاه إسلوب قد يكون مميزاً وخاصاً به .
الاضاءة عنصر أساسي
لا ننسى هنا دور الضوء في تصوير مشاهد الطبيعة ، فهذا المصدر الأساسي للصورة هو دائماً المتحكم الأساسي بنوعية الصور ولا مجال لتحكم المصور به ، وقد سبق ان تحدثنا عن التصوير وإمكانيات إستغلال كل الظروف الضوئية ، الناتجة أساساً عن حركة الطقس ، لصالح الصور المميزة . ولكن لا بد أن نؤكد هنا أن التصوير يبقى ممكنا في كافة الظـروف الضوئية ولكن بانطباعات مختلفة .
ولا تبالغ لو قلنا أن العنصر الأساسي في التصوير الفوتوغرافي للطبيعة هو الاضاءة ، باعتبارها الميزة الوحيدة التي تأتي بأكبر قدر من التفاوت ، وغالباً ما تكون الإضاءة غير ثابتة مما يحول دون الوثوق بها وأحياناً قد يؤدي
تغيرها الى تبديل كامل في شكل المشهد ككل .
هذا الأمر يمكن استغلاله من قبـل المصور المدرك لحـالات الطبيعة ، في يوم او فصل معين ومع الاعتماد على دور الصبر ودون إهمال أهمية الحظ في هذا المجال . ممكن للمصور الحصول على صورة لمشهد طبيعي ما ضمن ظروف ضوئية إستثنائية ، وتبعاً لطقس معين بحيث تكون هذه الصورة غير متوقعة مطلقاً .
والمـعـروف أن الضوء المنخفض - بعد الفجر وقبـل الغسق بقليل ـ غالباً ما يكون الأكثر إثارة ، مع التشديد هنا على شكل ومحتوى المشهد وعلاقته مع حـالـة الضوء هذه .
بينما التغييرات الضوئية المتلاحقة التي ترافق تحرك الشمس نحو الأفق ، تاتي بنسبة أكبر من الاثارة غير المتوقعة -
صخور ورمال ومياه و اشجار تلك هي المواد الأولية للطبيعة الشاملة ، بسهولها ووديانها وبحارها وجبالها .
هذه الأماكن لها وقعها وأهميتها لدى زيارتنا لها ، ولكن هل يمكن لنا تضمين الصور بالطابع المثير الذي نحسه لدى مواجهة هذه المشاهد الطبيعية وجها لوجه ؟!
من تصوير الحيوانات في الأدغال ، ننتقل الى الطبيعة نفسها حيث أن تضمين الطبيعة والطقس في صورنا ، يزيد من إستخدام الكاميرا بشكل تعبيري وللمناظر الطبيعية هذه تاثير عاطفي قوي ومميز يمكن إستغلاله وتكريسه بصورة اعمق من منطلق تناقضه مع حياتنا المدنية .
وليس علينا مطلقاً الاعتقاد بأن صور الطبيعة تهدف عادة إلى مجرد إعطاء وصف واقعي ودقيق للمشهد ، بل المطلوب إظهار شي من الانطباعات التي تثيرها فينا هذه الطبيعة ، كالغابة أو العاصفة التي تقترب باتجاهنا ... يعني لا بد من نقل البيئة ، التي هي عبارة عن مجموعة اجزاء متمازجة بين الطبيعة كمادة ثابتة أمامنا ، وبين الطقس الذي تظهـر مـلامحـه واضحة على هذه الطبيعة .
والمصور الناجح هو الذي يستطيع التقاط أكثر من ميزة في اللقطة الواحدة ، ولا بد لنا من إلقاء نظرة أدق على العنصر ، الذي يعطي الموقع المعين شخصيته الخاصة .
الانطباعات الشخصية في صور الطبيعة
والمناظر الطبيعية تتميز بانها ثابتة مكانها تنتظرنا قدر ما نشاء من الوقت لتحضير اللقطـة المنـاسبـة . ولكن رغم ذلك فتصويرها ليس بالسهولة التي يعتقدها البعض ، والصعوبة هنا تكمن في كيفية التعامل مع هذا المنظر المألوف جدا ، والذي سبقنا إليه الكثير من المصورين بلا شك . إذ علينا تقديمه من منظار خاصر وإعطاء الصورة صفة فنية مميزة تحمل توقيعنا .
وإذا كنا لا نستطيع عبر الصورة نقل العناصر التي تسهم في جمال الطبيعة وروعتها مثال النسمات التي تداعب اعـالي الأشجار ، أو مظاهر الارتعاش التي يبعثها ضباب صباحي على المروج ، أو الرائحة الذكية للأعشاب بعد رشة مطر خفيفة ... إذا كنا لا نقدر على تضمين صورنا بهذه اللمسات الطبيعية المثيرة فلا بد لنا من إيجاد بديل أو إحساس مماثل على لقطـاتنا يعوض عن هذا النقص الكبير في الـوحـدة المتكاملة لمشـاهـد الطبيعة .
من هنا فان تحليل محتوى المنظر الواحد هو أول عمل نقوم به لدى تصوير مشهد طبيعي ما علينا تحديد النقطة المثيرة في هذا المنظر ، ولا مانع أن يكون ذلك من منظارنا الخاص ، وتبعاً لعواطفنا وامزجتنا الذاتية ، فالصورة اولا وآخراً لا بد وان تحمل إنطباعنا ولمساتنا الخاصة ... ومن هنا ياتي سر تميزها ، وعدم حصول التقليد والاستنساخ في مجالها .
تأليف المشهد
وإذا كنا مع تصوير الحيوانات في الأدغال ، نعرف تماما هدفنا ، ولا مجال للنقاش في محتويات الأطار عندنا بمجرد رؤية الحيوان ، الذي لا بد أن يكون هو أساس هذا الأطـار ، فاننا مع المنـاظـر الطبيعية ، ووسط مجموعة من المواد الأولية - صخور ، رمال ، اشجار سماء ومـاء ـ نصبح بمواجهة مدى قدرتنا على تأليف مشهد مقبول من هذه المواد وتضمينه في إطار الصورة . وهنا ياتي دور الابداع في فن التصوير الفوتوغرافي ، حيث مجال الاختيار الواسع لأكثر من صورة وأكثر من إطار أمام مشهد طبيعي واحد .
المرونة وتعدد الأساليب
ويمكن معالجة مواضيع المناظر الطبيعية بطرق مختلفة ، تبعاً لميزة المرونة التي تتحلى بها هذه المنـاظـر بشكل عام وهنـا باستطاعة المصور ان يكون واقعياً او موضوعيا في تعامله حيث يعتمد على تقديم معالجة وصفية للموضوع باظهاره کمشهد معروف عبر تفاصيله ومحتـويـاتـه
ومستويات التباين اللوني فيه وهذه هي الطريقة التقليدية المتبعة ... لكن هناك ما هو افضل من ذلك بكثير . إنها الرؤية الانطباعية للموضوع ، وذلك عن طريق التعامل مع الموضوع باشكال فنية منوعة - تجريدية أو دراماتيكية وما شابه ـ ويمكن تحقيق ذلك ببساطة وعلى أساس إستخدام عناصر المشهد بأسلوب غير إعتيادي بعيد عن الموضوعية والواقعية . وهنالك ايضاً النقل البـانـورامـي « الاستعراض الشامل ، للمشهد . وهذا ما سيكون لنا معه وقفة مطولة في الحلقة القادمة ـ كما توجد اساليب اخرى متروكة لخيـال المصور نفسه ، وتجاربه المتعددة والتي تسهم الخبرة دائما في تطويرها باتجاه إسلوب قد يكون مميزاً وخاصاً به .
الاضاءة عنصر أساسي
لا ننسى هنا دور الضوء في تصوير مشاهد الطبيعة ، فهذا المصدر الأساسي للصورة هو دائماً المتحكم الأساسي بنوعية الصور ولا مجال لتحكم المصور به ، وقد سبق ان تحدثنا عن التصوير وإمكانيات إستغلال كل الظروف الضوئية ، الناتجة أساساً عن حركة الطقس ، لصالح الصور المميزة . ولكن لا بد أن نؤكد هنا أن التصوير يبقى ممكنا في كافة الظـروف الضوئية ولكن بانطباعات مختلفة .
ولا تبالغ لو قلنا أن العنصر الأساسي في التصوير الفوتوغرافي للطبيعة هو الاضاءة ، باعتبارها الميزة الوحيدة التي تأتي بأكبر قدر من التفاوت ، وغالباً ما تكون الإضاءة غير ثابتة مما يحول دون الوثوق بها وأحياناً قد يؤدي
تغيرها الى تبديل كامل في شكل المشهد ككل .
هذا الأمر يمكن استغلاله من قبـل المصور المدرك لحـالات الطبيعة ، في يوم او فصل معين ومع الاعتماد على دور الصبر ودون إهمال أهمية الحظ في هذا المجال . ممكن للمصور الحصول على صورة لمشهد طبيعي ما ضمن ظروف ضوئية إستثنائية ، وتبعاً لطقس معين بحيث تكون هذه الصورة غير متوقعة مطلقاً .
والمـعـروف أن الضوء المنخفض - بعد الفجر وقبـل الغسق بقليل ـ غالباً ما يكون الأكثر إثارة ، مع التشديد هنا على شكل ومحتوى المشهد وعلاقته مع حـالـة الضوء هذه .
بينما التغييرات الضوئية المتلاحقة التي ترافق تحرك الشمس نحو الأفق ، تاتي بنسبة أكبر من الاثارة غير المتوقعة -
تعليق