التصوير عبر التاريخ .. الحرب .. مسلخ للتاريخ ، مجلة فن التصوير اللبنانية _ ع١٤

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • التصوير عبر التاريخ .. الحرب .. مسلخ للتاريخ ، مجلة فن التصوير اللبنانية _ ع١٤

    التصوير عبر التاريخ
    الحرب .. مسلخ للتاريخ
    BILDER VOM KREC

    في حرب القرم عام ١٨٤٨ دخلت الكاميرا الفوتوغرافية لأول مرة إلى ساحات القتال ، ومنذ ذلك التاريخ صارت جزء لا يتجزء من الحروب وهذا الكتاب يعود بنا إلى الصور الأولى ، ويتابع حتى صور حرب الفوكلاند ، عام ٨٣ والحرب اللبنانية التي لم تتوقف بعد ، ونظراً لأهمية هذا الموضوع بالنسبة لمتتبعي تاريخ التصوير » رأينا ترجمته من الألمانية ، خصوصا وأنه لم يترجم إلى أي لغة بعد ، ليكون بمتناول قرائنا بأسرع وقت ممكن .

    الكتاب لرينيه فابيان وهانس کریستیان آدم . ويقع في ٣٤٠ صفحة من الحجم الكبير ويحتوي على صور لم يسبق نشرها قبل الآن لأسباب عديدة والصـور جميعهـا بـالأسـود والأبيض بلا شك . وهو مقسم إلى سبع فترات تاريخية تبدا بين عامي ١٨٤٨ و ۱۸۷۰ وتنتهي بين عامي ١٩٥٠ و ۱۹۸۳ .
    عدا عن مقدمة موسعة بعنوان « بين هلتـون وابـوكـاليبس ، وهي ستكون المادة لحلقتنا الأولى مع الكلمة التي قدم بها هيلموت غولویتزر Helmut Gollwitzer ) للكتاب والتي رأينا نشرها أيضاً لاهميتها .

    كلمة غولويبتزر

    مع إنتهاء الحرب العالمية الثانية لم يعد هناك يوم سلام واحد على الكرة الأرضية ، وهكذا فان ما يزيد عن خمسة وثلاثين مليون شخصا قتلوا منذ عام ١٩٤٥ حتى الآن ، وذلك في أكثر من ۱۲۰ حربا في شتى انحاء العالم ففي الحرب الفيتنامية وحدها سقط أكثر من خمسة عشر مليون طناً من القنابل ، أي ما يوازي اربعة اضعاف ما سقط في الحرب العالمية الثانية وقد مات في فيتنام وحدها ثلاثة ملايين مواطناً واكثر من ثمانية وخمسين الف جندي اميركي . والناس لا زالوا يذكرون العديد من الحروب الكبيرة كحرب الجزائر التي أودت باكثر من مليون ضحية ، وحرب كوريا ، مليونين ونصف المليون من الضحايا ، ثم حرب كمبوديا ، قرابة الثلاثة ملايين ضحية ، أما الحروب الصغيرة فيكاد الجميع ينسونها مثـال : نزاع الحدود بين الصين والسوفيات عند نهر أوسوري . وحرب كرة القدم بين السلفادور وهوندوراس والتي راح ضحيتها حوالي ٢٥٠٠ قتيلا أي اكثر بكثير من عدد القتلى في حرب جزر فوكلاند ، بين الأرجنتين وبريطانيا .

    ومنذ عام 1945 بدأت الدول الصناعية تمد الأطراف التي الأبرياء الذين صاروا ضحية تساندها بالأسلحة والذخائر وبدأت المعاناة تتعاظم عند لهذه الامدادات ، وبدأت المعارك على اشكالها : حروب اهلية شورات مجازر ، إضطرابات إنقلابات عسكرية وكـانت بعض هذه المعارك تنحول إلى حروب بالدبابات والصواريخ هذه المواد التي أمست العبء الأكبر في إقتصاد الدول حيث اخذ الجنرالات يتصرفون بقوة السلاح بخـزائن الـدولـة ... ونتيجة ذلك مات مليونا شخص في بيافرا من الجوع وثلاثون ألف فيتنامي ماتوا في البحر ، وفي الهند والباكستان حصلت معارك ومجازر دموية بين الهندوس والمسلمين والسيخ ذهب ضحيتها اكثر من مليون شخص . وفي لبنان التي هدمها آریل شارون قضى أكثر من أربعة عشر ألفاً من الفلسطينيين واللبنانيين وتشرد اكثر من 600 الفأ من المدنيين ! وحتى اليوم لا تزال الكثير من الحروب مستمرة في شتى انحاء العالم ... وربما في أمكنة لا نعرف أسماءها بعد !

    الحرب مسلخ للتاريخ

    لو وجدت الصورة الحربية التي ، بمجرد التطلـع إليهـا والأمعان بها ، تدفع بالمرء لتجنب المساهمة في اي حرب . فإن مثل هذه الصورة لن ترى النور على الاطلاق ...
    من هذا المنطلق فان المصورين الحربيين ، الذين يأملون ان تعمـل صـورهم على تحسين العالم ، يكافحون على مواقع خاسرة يكافحون ضد مصادرة صورهم ، يكافحون ضد رئاسة تحريرهم التي لا تجرؤ على نشر الصور الرهيبة يكافحون ضد الحكومات التي تستغل صورهم من أجل الدعاية وأخيراً يكافحون ضد الذاكرة القصيرة للعالم . التي تهمل صورهم في الأرشيف بينما يتزايد تسلح العسكريين لحروب جديدة .

    ومنذ الحرب العالمية الأولى حتى حرب فيتنام وحتى القتال المرير في بيروت يكافح المصورون الحربيون من اجل امر واحد - على أكثر تقدير - كي يدوم الألم لفتـرة أقصر .
    وقد إنقضت عشرات السنين إلى أن إستطاع المصورون تأكيد ماهية الحرب من خلال صورهم ، ففي الواقع الحـرب ما هي إلا مسلخ للتاريخ !
    في منتصف القرن التاسـع عشر كان المصورون يقفون أمام الموت غير متمـالكين لانفسهم . ثمة خوف يحول دون إقترابهم كانت هناك أرض محرمة بين الـكـامـيـرا والقتـلى لم يجرؤ المصورون على تخطيها .
    الرواد الأوائل للتصوير الحربي اظهروا الحرب كحدث إستراتيجي ... صوروا الأمكنة على الخرائط ، حيث تتغلغل الجيوش وتنصب الكمائن وتتقرر المعارك ، وإذا حالف الحظ المصور وكان خلال الوقت المناسب في المكان المحدد ، كان يخيم فوق ساحة القتال سحابة من بخار البارود تنقشع تدريجياً لتدل الصورة بعدها على أن الأمر قد حدث هنا ! ..

    وبالنسبة لما كان يجري داخل الوطن .. ففي المعـامـل كـانت الـعـامـلات يعملن على صنع القنابل بينما في الفضاء تعلو اناشيد البطولة ، وأمام مكاتب التجنيد . تلتقط الصـور للمتطوعين الجدد ...

    كرسامي المعارك الذين يعظمون لقد كان معظم المصورين يعطون الحرب شكلا مثالياً . في لوحاتهم القادة العسكريين و إنتصاراتهم في حروبهم التي تنتهي عادة بالأوسمة واكاليل الغار والأساطير .

    سکان اوروبا لم يشاهدوا اثناء الحرب العالمية الأولى صوراً للموت إن مراقبي الدول المشتركة في الحرب خنقوا في المهد كل إلتزام صحفي وقد كتب هنري ميللر يقول : ما شاهده الراي العام من الحرب العالمية الأولى كان قد حذف منه الكثير من قبل المراقبة والتصوير كان نوعاً من القيام بالواجب من الخدمة العسكرية مع الكاميرا ، عوضاً عن البندقية او المدفع . والمصورون الذين ارسلوا الى الجبهة قامـوا بـاخـذ الصـور وكانهم كانوا يعلمون بان هذه الصور لن تنشر كانوا يعملون للارشيف وهذا الشيء كـان واضحاً من صورهم . الناس ظهروا على الصور غالباً كطوابير يمرون في الأفق أو ينامون فوق صناديق الذخيرة ، إن صـور سوق الأسرى كانت تفضح بيانات الجيش المتلاحقة عن أرقـام خـيـاليـة كـانت ترفق ببرقياتهم .

    الام الحرب لم يجرؤ أحد حتى في الحرب العالمية الثانية ، على إظهارها مسموح أن يظهر المرء القليل من الألم الذي تسببه " هجمـات الأخـرين ، ولكن ليس بمسموح أن يظهر الكثير منعاً لاستدرار الشفقة هذا ما يتذكره الآن ، جون موريس ، الذي كان مصوراً صحافياً لدى مجلة . لايف . وملاحظته تنطبق على كل الدول المشتركة في الحرب .

    الصور - ضد الحرب » إلتقطت فقط في حربي كوريا وفيتنام بشكل مدروس وقد نشرت ايضا .

    وبخلاف حرب القرم حيث أخذت الصور اثناءها حتى لا يصار إلى تعكير صفو السلام في الوطن حول المدافيء البريطانية ، وبخلاف الحـرب العالمية الأولى حيث أخـذت الصور من أجل شهرة ومجد الوطن ، وبخلاف الحرب العالمية الثانية حيث كان يظهر الجنود الألمان وجنود الحلقاء على الصور الحربية في طريقهم إلى الجبهات وكانهم مشتركون في الألعاب الأولمبية وبخلاف كل الحروب السابقة ، أراد المصورون الحربيون مع صورهم في حرب فيتنام ، صدم الناس من هولها ، وان صورهم كانت عبارة عن إتهام ضد العصر .

    والطلب على الصور الحربية لم يكن شديداً للغاية كما هو الحال الآن ، وفي خضم وذروة هجوم الـ TET ، سجل ستمانة وسبعة وثلاثين مخبراً حربياً انفسهم لدى القيادة العامة لأميركية في سايغون ، ذهبوا إلى المؤتمرات الصحافية ، طاروا إلى
    الجبهات بطائرات الهليكوبتر ابرقوا بتقاريرهم الى عواصم صحفـهـم وارسلوا الصـور بالطائرات وبالأجهزة اللاسلكية عبر البحار .

    اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٠-٢٠٢٣ ١٥.٤٢_47.jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	163.9 كيلوبايت  الهوية:	71623 اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٠-٢٠٢٣ ١٥.٤٢_46.jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	171.8 كيلوبايت  الهوية:	71624 اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٠-٢٠٢٣ ١٥.٤٢_45.jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	174.6 كيلوبايت  الهوية:	71625 اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٠-٢٠٢٣ ١٥.٤٢_44.jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	166.5 كيلوبايت  الهوية:	71626 اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٠-٢٠٢٣ ١٥.٤٢_43.jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	171.2 كيلوبايت  الهوية:	71627

  • #2
    Photography throughout history
    War .. Slaughterhouse of History BILDER VOM KREC

    In the Crimean War in 1848, the photographic camera entered the battlefields for the first time, and since that date it has become an integral part of wars. For those who follow the history of photography, we have seen its translation from German, especially since it has not been translated into any language yet, so that it will be accessible to our readers as soon as possible.

    The book is by Rene Fabian and Hans Christian Adam. It is located in 340 pages of large size and contains pictures that have not been previously published before now for many reasons, and the pictures are all in black and white, without a doubt. It is divided into seven historical periods, beginning between 1848 and 1870 and ending between 1950 and 1983.
    In addition to an extensive introduction titled “Between Hilton and Apocalypse,” which will be the material for our first episode, with the speech given by Helmut Gollwitzer to the book, which we also saw published due to its importance.

    The word Gollwebitzer

    With the end of World War II, there is no longer a single day of peace on the globe, and so more than thirty-five million people have been killed since 1945 until now, in more than 120 wars around the world. In the Vietnamese war alone, more than fifteen One million tons of bombs, equivalent to four times what fell in World War II. Three million citizens and more than fifty-eight thousand American soldiers died in Vietnam alone. People still remember many big wars such as the Algerian war, which claimed more than a million victims, the Korean war, two and a half million victims, then the Cambodia war, nearly three million victims. As for the small wars, almost everyone forgets them, for example: the border dispute between China and the Soviets at the River Ussuri. And the football war between El Salvador and Honduras, which killed about 2,500 people, much more than the number of deaths in the Falkland Islands war, between Argentina and Britain.

    Since 1945, the industrialized countries began to supply the innocent parties who became victims with weapons and ammunition, and the suffering began to increase with these supplies, and the battles began in all its forms: civil wars, massacres, unrest, military coups, and some of these battles turned into wars with tanks and missiles, these materials that became the burden The largest in the economies of countries, where the generals began to dispose of the state treasuries by force of arms... As a result, two million people died of starvation in Biafra, and thirty thousand Vietnamese died at sea. In India and Pakistan, bloody battles and massacres took place between Hindus, Muslims, and Sikhs, in which more than a million people were killed. In Lebanon, which Ariel Sharon demolished, more than fourteen thousand Palestinians and Lebanese died, and more than 600 thousand civilians were displaced! Even today, many wars are still going on all over the world... and perhaps in places whose names we do not know yet!

    War is a slaughterhouse for history

    If there is a war image that, by simply looking at it and reflecting on it, pushes one to avoid participating in any war. A picture like this will never see the light...
    In this sense, the war photographers, who hope that their pictures will improve the world, fight over losing positions, fight against the confiscation of their pictures, fight against their editorial office that dare not publish terrible pictures, fight against governments that exploit their photos for propaganda, and finally against short memory. for the world . whose photos are neglected in the archives, while the military is increasingly armed for new wars.

    From the First World War to the Vietnam War and even the bitter fighting in Beirut, war photographers struggle for one thing - at most - to make the pain last for a shorter period.
    Dozens of years passed until the photographers were able to confirm the nature of the war through their pictures. In fact, war is nothing but a slaughterhouse for history!
    In the middle of the nineteenth century, photographers were standing in front of death, unable to control themselves. There is fear that prevents them from approaching. There was a forbidden land between the camera and the dead, which the photographers did not dare to cross.
    The first pioneers of war photography showed war as a strategic event... They depicted places on maps, where armies penetrate, ambushes are set up, and battles are decided. That it happened here! ..

    As for what was going on inside the country... In the laboratories, the female workers were working on making bombs, while heroic anthems were heard in space, and in front of the recruitment offices. Take photos of the new volunteers...

    As battle painters who glorify it, most painters idealized war. In their paintings, military leaders and their victories in their wars, which usually end with medals, laurel wreaths, and legends.

    The inhabitants of Europe did not see, during the First World War, pictures of death. The observers of the countries involved in the war strangled in the cradle all journalistic commitment. Henry Miller wrote: What public opinion saw of the First World War, much of which had been omitted from it by observation and photography, was a kind of duty. From military service with a camera, instead of a gun or cannon. And the photographers who were sent to the front took pictures as if they knew that these pictures would not be published. They were working for the archives, and this thing was clear from their pictures. People often appeared on the pictures as lines passing over the horizon or sleeping on boxes of ammunition. The pictures of the prisoner market were exposing the successive statements of the army about imaginary numbers that were attached to their telegrams.

    The pain of war no one dared to show even in the Second World War. It is permissible to show a little pain caused by "the attacks of others, but not to show too much in order to prevent pity." This is what John Morris, who was a photojournalist for a magazine, remembers now. Live And his observation applies to all countries involved in the war.

    Photos - against the war »taken only in the wars of Korea and Vietnam in a thoughtful manner has also been published.

    Unlike the Crimean War, where pictures were taken during it so as not to disturb the peace in the homeland around the British fireplaces, and unlike the First World War, where the pictures were taken for the sake of the fame and glory of the homeland, and unlike the Second World War, where German soldiers and partisans appeared on war pictures on their way to The fronts were as if they were participating in the Olympic Games. Unlike all previous wars, the war photographers, with their pictures in the Vietnam War, wanted to shock people from its horror, and that their pictures were an indictment against the times.

    The demand for war pictures was never so intense as it is now, and in the midst of the TET offensive, sixteen thirty-seven war informants registered with US General Headquarters in Saigon, went to press conferences, flew to
    The fronts by helicopters telegraphed their reports to the capitals of their newspapers, and they sent pictures by planes and wireless devices across the seas.

    تعليق

    يعمل...
    X