التصوير عبر التاريخ
الحرب .. مسلخ للتاريخ
BILDER VOM KREC
في حرب القرم عام ١٨٤٨ دخلت الكاميرا الفوتوغرافية لأول مرة إلى ساحات القتال ، ومنذ ذلك التاريخ صارت جزء لا يتجزء من الحروب وهذا الكتاب يعود بنا إلى الصور الأولى ، ويتابع حتى صور حرب الفوكلاند ، عام ٨٣ والحرب اللبنانية التي لم تتوقف بعد ، ونظراً لأهمية هذا الموضوع بالنسبة لمتتبعي تاريخ التصوير » رأينا ترجمته من الألمانية ، خصوصا وأنه لم يترجم إلى أي لغة بعد ، ليكون بمتناول قرائنا بأسرع وقت ممكن .
الكتاب لرينيه فابيان وهانس کریستیان آدم . ويقع في ٣٤٠ صفحة من الحجم الكبير ويحتوي على صور لم يسبق نشرها قبل الآن لأسباب عديدة والصـور جميعهـا بـالأسـود والأبيض بلا شك . وهو مقسم إلى سبع فترات تاريخية تبدا بين عامي ١٨٤٨ و ۱۸۷۰ وتنتهي بين عامي ١٩٥٠ و ۱۹۸۳ .
عدا عن مقدمة موسعة بعنوان « بين هلتـون وابـوكـاليبس ، وهي ستكون المادة لحلقتنا الأولى مع الكلمة التي قدم بها هيلموت غولویتزر Helmut Gollwitzer ) للكتاب والتي رأينا نشرها أيضاً لاهميتها .
كلمة غولويبتزر
مع إنتهاء الحرب العالمية الثانية لم يعد هناك يوم سلام واحد على الكرة الأرضية ، وهكذا فان ما يزيد عن خمسة وثلاثين مليون شخصا قتلوا منذ عام ١٩٤٥ حتى الآن ، وذلك في أكثر من ۱۲۰ حربا في شتى انحاء العالم ففي الحرب الفيتنامية وحدها سقط أكثر من خمسة عشر مليون طناً من القنابل ، أي ما يوازي اربعة اضعاف ما سقط في الحرب العالمية الثانية وقد مات في فيتنام وحدها ثلاثة ملايين مواطناً واكثر من ثمانية وخمسين الف جندي اميركي . والناس لا زالوا يذكرون العديد من الحروب الكبيرة كحرب الجزائر التي أودت باكثر من مليون ضحية ، وحرب كوريا ، مليونين ونصف المليون من الضحايا ، ثم حرب كمبوديا ، قرابة الثلاثة ملايين ضحية ، أما الحروب الصغيرة فيكاد الجميع ينسونها مثـال : نزاع الحدود بين الصين والسوفيات عند نهر أوسوري . وحرب كرة القدم بين السلفادور وهوندوراس والتي راح ضحيتها حوالي ٢٥٠٠ قتيلا أي اكثر بكثير من عدد القتلى في حرب جزر فوكلاند ، بين الأرجنتين وبريطانيا .
ومنذ عام 1945 بدأت الدول الصناعية تمد الأطراف التي الأبرياء الذين صاروا ضحية تساندها بالأسلحة والذخائر وبدأت المعاناة تتعاظم عند لهذه الامدادات ، وبدأت المعارك على اشكالها : حروب اهلية شورات مجازر ، إضطرابات إنقلابات عسكرية وكـانت بعض هذه المعارك تنحول إلى حروب بالدبابات والصواريخ هذه المواد التي أمست العبء الأكبر في إقتصاد الدول حيث اخذ الجنرالات يتصرفون بقوة السلاح بخـزائن الـدولـة ... ونتيجة ذلك مات مليونا شخص في بيافرا من الجوع وثلاثون ألف فيتنامي ماتوا في البحر ، وفي الهند والباكستان حصلت معارك ومجازر دموية بين الهندوس والمسلمين والسيخ ذهب ضحيتها اكثر من مليون شخص . وفي لبنان التي هدمها آریل شارون قضى أكثر من أربعة عشر ألفاً من الفلسطينيين واللبنانيين وتشرد اكثر من 600 الفأ من المدنيين ! وحتى اليوم لا تزال الكثير من الحروب مستمرة في شتى انحاء العالم ... وربما في أمكنة لا نعرف أسماءها بعد !
الحرب مسلخ للتاريخ
لو وجدت الصورة الحربية التي ، بمجرد التطلـع إليهـا والأمعان بها ، تدفع بالمرء لتجنب المساهمة في اي حرب . فإن مثل هذه الصورة لن ترى النور على الاطلاق ...
من هذا المنطلق فان المصورين الحربيين ، الذين يأملون ان تعمـل صـورهم على تحسين العالم ، يكافحون على مواقع خاسرة يكافحون ضد مصادرة صورهم ، يكافحون ضد رئاسة تحريرهم التي لا تجرؤ على نشر الصور الرهيبة يكافحون ضد الحكومات التي تستغل صورهم من أجل الدعاية وأخيراً يكافحون ضد الذاكرة القصيرة للعالم . التي تهمل صورهم في الأرشيف بينما يتزايد تسلح العسكريين لحروب جديدة .
ومنذ الحرب العالمية الأولى حتى حرب فيتنام وحتى القتال المرير في بيروت يكافح المصورون الحربيون من اجل امر واحد - على أكثر تقدير - كي يدوم الألم لفتـرة أقصر .
وقد إنقضت عشرات السنين إلى أن إستطاع المصورون تأكيد ماهية الحرب من خلال صورهم ، ففي الواقع الحـرب ما هي إلا مسلخ للتاريخ !
في منتصف القرن التاسـع عشر كان المصورون يقفون أمام الموت غير متمـالكين لانفسهم . ثمة خوف يحول دون إقترابهم كانت هناك أرض محرمة بين الـكـامـيـرا والقتـلى لم يجرؤ المصورون على تخطيها .
الرواد الأوائل للتصوير الحربي اظهروا الحرب كحدث إستراتيجي ... صوروا الأمكنة على الخرائط ، حيث تتغلغل الجيوش وتنصب الكمائن وتتقرر المعارك ، وإذا حالف الحظ المصور وكان خلال الوقت المناسب في المكان المحدد ، كان يخيم فوق ساحة القتال سحابة من بخار البارود تنقشع تدريجياً لتدل الصورة بعدها على أن الأمر قد حدث هنا ! ..
وبالنسبة لما كان يجري داخل الوطن .. ففي المعـامـل كـانت الـعـامـلات يعملن على صنع القنابل بينما في الفضاء تعلو اناشيد البطولة ، وأمام مكاتب التجنيد . تلتقط الصـور للمتطوعين الجدد ...
كرسامي المعارك الذين يعظمون لقد كان معظم المصورين يعطون الحرب شكلا مثالياً . في لوحاتهم القادة العسكريين و إنتصاراتهم في حروبهم التي تنتهي عادة بالأوسمة واكاليل الغار والأساطير .
سکان اوروبا لم يشاهدوا اثناء الحرب العالمية الأولى صوراً للموت إن مراقبي الدول المشتركة في الحرب خنقوا في المهد كل إلتزام صحفي وقد كتب هنري ميللر يقول : ما شاهده الراي العام من الحرب العالمية الأولى كان قد حذف منه الكثير من قبل المراقبة والتصوير كان نوعاً من القيام بالواجب من الخدمة العسكرية مع الكاميرا ، عوضاً عن البندقية او المدفع . والمصورون الذين ارسلوا الى الجبهة قامـوا بـاخـذ الصـور وكانهم كانوا يعلمون بان هذه الصور لن تنشر كانوا يعملون للارشيف وهذا الشيء كـان واضحاً من صورهم . الناس ظهروا على الصور غالباً كطوابير يمرون في الأفق أو ينامون فوق صناديق الذخيرة ، إن صـور سوق الأسرى كانت تفضح بيانات الجيش المتلاحقة عن أرقـام خـيـاليـة كـانت ترفق ببرقياتهم .
الام الحرب لم يجرؤ أحد حتى في الحرب العالمية الثانية ، على إظهارها مسموح أن يظهر المرء القليل من الألم الذي تسببه " هجمـات الأخـرين ، ولكن ليس بمسموح أن يظهر الكثير منعاً لاستدرار الشفقة هذا ما يتذكره الآن ، جون موريس ، الذي كان مصوراً صحافياً لدى مجلة . لايف . وملاحظته تنطبق على كل الدول المشتركة في الحرب .
الصور - ضد الحرب » إلتقطت فقط في حربي كوريا وفيتنام بشكل مدروس وقد نشرت ايضا .
وبخلاف حرب القرم حيث أخذت الصور اثناءها حتى لا يصار إلى تعكير صفو السلام في الوطن حول المدافيء البريطانية ، وبخلاف الحـرب العالمية الأولى حيث أخـذت الصور من أجل شهرة ومجد الوطن ، وبخلاف الحرب العالمية الثانية حيث كان يظهر الجنود الألمان وجنود الحلقاء على الصور الحربية في طريقهم إلى الجبهات وكانهم مشتركون في الألعاب الأولمبية وبخلاف كل الحروب السابقة ، أراد المصورون الحربيون مع صورهم في حرب فيتنام ، صدم الناس من هولها ، وان صورهم كانت عبارة عن إتهام ضد العصر .
والطلب على الصور الحربية لم يكن شديداً للغاية كما هو الحال الآن ، وفي خضم وذروة هجوم الـ TET ، سجل ستمانة وسبعة وثلاثين مخبراً حربياً انفسهم لدى القيادة العامة لأميركية في سايغون ، ذهبوا إلى المؤتمرات الصحافية ، طاروا إلى
الجبهات بطائرات الهليكوبتر ابرقوا بتقاريرهم الى عواصم صحفـهـم وارسلوا الصـور بالطائرات وبالأجهزة اللاسلكية عبر البحار .
الحرب .. مسلخ للتاريخ
BILDER VOM KREC
في حرب القرم عام ١٨٤٨ دخلت الكاميرا الفوتوغرافية لأول مرة إلى ساحات القتال ، ومنذ ذلك التاريخ صارت جزء لا يتجزء من الحروب وهذا الكتاب يعود بنا إلى الصور الأولى ، ويتابع حتى صور حرب الفوكلاند ، عام ٨٣ والحرب اللبنانية التي لم تتوقف بعد ، ونظراً لأهمية هذا الموضوع بالنسبة لمتتبعي تاريخ التصوير » رأينا ترجمته من الألمانية ، خصوصا وأنه لم يترجم إلى أي لغة بعد ، ليكون بمتناول قرائنا بأسرع وقت ممكن .
الكتاب لرينيه فابيان وهانس کریستیان آدم . ويقع في ٣٤٠ صفحة من الحجم الكبير ويحتوي على صور لم يسبق نشرها قبل الآن لأسباب عديدة والصـور جميعهـا بـالأسـود والأبيض بلا شك . وهو مقسم إلى سبع فترات تاريخية تبدا بين عامي ١٨٤٨ و ۱۸۷۰ وتنتهي بين عامي ١٩٥٠ و ۱۹۸۳ .
عدا عن مقدمة موسعة بعنوان « بين هلتـون وابـوكـاليبس ، وهي ستكون المادة لحلقتنا الأولى مع الكلمة التي قدم بها هيلموت غولویتزر Helmut Gollwitzer ) للكتاب والتي رأينا نشرها أيضاً لاهميتها .
كلمة غولويبتزر
مع إنتهاء الحرب العالمية الثانية لم يعد هناك يوم سلام واحد على الكرة الأرضية ، وهكذا فان ما يزيد عن خمسة وثلاثين مليون شخصا قتلوا منذ عام ١٩٤٥ حتى الآن ، وذلك في أكثر من ۱۲۰ حربا في شتى انحاء العالم ففي الحرب الفيتنامية وحدها سقط أكثر من خمسة عشر مليون طناً من القنابل ، أي ما يوازي اربعة اضعاف ما سقط في الحرب العالمية الثانية وقد مات في فيتنام وحدها ثلاثة ملايين مواطناً واكثر من ثمانية وخمسين الف جندي اميركي . والناس لا زالوا يذكرون العديد من الحروب الكبيرة كحرب الجزائر التي أودت باكثر من مليون ضحية ، وحرب كوريا ، مليونين ونصف المليون من الضحايا ، ثم حرب كمبوديا ، قرابة الثلاثة ملايين ضحية ، أما الحروب الصغيرة فيكاد الجميع ينسونها مثـال : نزاع الحدود بين الصين والسوفيات عند نهر أوسوري . وحرب كرة القدم بين السلفادور وهوندوراس والتي راح ضحيتها حوالي ٢٥٠٠ قتيلا أي اكثر بكثير من عدد القتلى في حرب جزر فوكلاند ، بين الأرجنتين وبريطانيا .
ومنذ عام 1945 بدأت الدول الصناعية تمد الأطراف التي الأبرياء الذين صاروا ضحية تساندها بالأسلحة والذخائر وبدأت المعاناة تتعاظم عند لهذه الامدادات ، وبدأت المعارك على اشكالها : حروب اهلية شورات مجازر ، إضطرابات إنقلابات عسكرية وكـانت بعض هذه المعارك تنحول إلى حروب بالدبابات والصواريخ هذه المواد التي أمست العبء الأكبر في إقتصاد الدول حيث اخذ الجنرالات يتصرفون بقوة السلاح بخـزائن الـدولـة ... ونتيجة ذلك مات مليونا شخص في بيافرا من الجوع وثلاثون ألف فيتنامي ماتوا في البحر ، وفي الهند والباكستان حصلت معارك ومجازر دموية بين الهندوس والمسلمين والسيخ ذهب ضحيتها اكثر من مليون شخص . وفي لبنان التي هدمها آریل شارون قضى أكثر من أربعة عشر ألفاً من الفلسطينيين واللبنانيين وتشرد اكثر من 600 الفأ من المدنيين ! وحتى اليوم لا تزال الكثير من الحروب مستمرة في شتى انحاء العالم ... وربما في أمكنة لا نعرف أسماءها بعد !
الحرب مسلخ للتاريخ
لو وجدت الصورة الحربية التي ، بمجرد التطلـع إليهـا والأمعان بها ، تدفع بالمرء لتجنب المساهمة في اي حرب . فإن مثل هذه الصورة لن ترى النور على الاطلاق ...
من هذا المنطلق فان المصورين الحربيين ، الذين يأملون ان تعمـل صـورهم على تحسين العالم ، يكافحون على مواقع خاسرة يكافحون ضد مصادرة صورهم ، يكافحون ضد رئاسة تحريرهم التي لا تجرؤ على نشر الصور الرهيبة يكافحون ضد الحكومات التي تستغل صورهم من أجل الدعاية وأخيراً يكافحون ضد الذاكرة القصيرة للعالم . التي تهمل صورهم في الأرشيف بينما يتزايد تسلح العسكريين لحروب جديدة .
ومنذ الحرب العالمية الأولى حتى حرب فيتنام وحتى القتال المرير في بيروت يكافح المصورون الحربيون من اجل امر واحد - على أكثر تقدير - كي يدوم الألم لفتـرة أقصر .
وقد إنقضت عشرات السنين إلى أن إستطاع المصورون تأكيد ماهية الحرب من خلال صورهم ، ففي الواقع الحـرب ما هي إلا مسلخ للتاريخ !
في منتصف القرن التاسـع عشر كان المصورون يقفون أمام الموت غير متمـالكين لانفسهم . ثمة خوف يحول دون إقترابهم كانت هناك أرض محرمة بين الـكـامـيـرا والقتـلى لم يجرؤ المصورون على تخطيها .
الرواد الأوائل للتصوير الحربي اظهروا الحرب كحدث إستراتيجي ... صوروا الأمكنة على الخرائط ، حيث تتغلغل الجيوش وتنصب الكمائن وتتقرر المعارك ، وإذا حالف الحظ المصور وكان خلال الوقت المناسب في المكان المحدد ، كان يخيم فوق ساحة القتال سحابة من بخار البارود تنقشع تدريجياً لتدل الصورة بعدها على أن الأمر قد حدث هنا ! ..
وبالنسبة لما كان يجري داخل الوطن .. ففي المعـامـل كـانت الـعـامـلات يعملن على صنع القنابل بينما في الفضاء تعلو اناشيد البطولة ، وأمام مكاتب التجنيد . تلتقط الصـور للمتطوعين الجدد ...
كرسامي المعارك الذين يعظمون لقد كان معظم المصورين يعطون الحرب شكلا مثالياً . في لوحاتهم القادة العسكريين و إنتصاراتهم في حروبهم التي تنتهي عادة بالأوسمة واكاليل الغار والأساطير .
سکان اوروبا لم يشاهدوا اثناء الحرب العالمية الأولى صوراً للموت إن مراقبي الدول المشتركة في الحرب خنقوا في المهد كل إلتزام صحفي وقد كتب هنري ميللر يقول : ما شاهده الراي العام من الحرب العالمية الأولى كان قد حذف منه الكثير من قبل المراقبة والتصوير كان نوعاً من القيام بالواجب من الخدمة العسكرية مع الكاميرا ، عوضاً عن البندقية او المدفع . والمصورون الذين ارسلوا الى الجبهة قامـوا بـاخـذ الصـور وكانهم كانوا يعلمون بان هذه الصور لن تنشر كانوا يعملون للارشيف وهذا الشيء كـان واضحاً من صورهم . الناس ظهروا على الصور غالباً كطوابير يمرون في الأفق أو ينامون فوق صناديق الذخيرة ، إن صـور سوق الأسرى كانت تفضح بيانات الجيش المتلاحقة عن أرقـام خـيـاليـة كـانت ترفق ببرقياتهم .
الام الحرب لم يجرؤ أحد حتى في الحرب العالمية الثانية ، على إظهارها مسموح أن يظهر المرء القليل من الألم الذي تسببه " هجمـات الأخـرين ، ولكن ليس بمسموح أن يظهر الكثير منعاً لاستدرار الشفقة هذا ما يتذكره الآن ، جون موريس ، الذي كان مصوراً صحافياً لدى مجلة . لايف . وملاحظته تنطبق على كل الدول المشتركة في الحرب .
الصور - ضد الحرب » إلتقطت فقط في حربي كوريا وفيتنام بشكل مدروس وقد نشرت ايضا .
وبخلاف حرب القرم حيث أخذت الصور اثناءها حتى لا يصار إلى تعكير صفو السلام في الوطن حول المدافيء البريطانية ، وبخلاف الحـرب العالمية الأولى حيث أخـذت الصور من أجل شهرة ومجد الوطن ، وبخلاف الحرب العالمية الثانية حيث كان يظهر الجنود الألمان وجنود الحلقاء على الصور الحربية في طريقهم إلى الجبهات وكانهم مشتركون في الألعاب الأولمبية وبخلاف كل الحروب السابقة ، أراد المصورون الحربيون مع صورهم في حرب فيتنام ، صدم الناس من هولها ، وان صورهم كانت عبارة عن إتهام ضد العصر .
والطلب على الصور الحربية لم يكن شديداً للغاية كما هو الحال الآن ، وفي خضم وذروة هجوم الـ TET ، سجل ستمانة وسبعة وثلاثين مخبراً حربياً انفسهم لدى القيادة العامة لأميركية في سايغون ، ذهبوا إلى المؤتمرات الصحافية ، طاروا إلى
الجبهات بطائرات الهليكوبتر ابرقوا بتقاريرهم الى عواصم صحفـهـم وارسلوا الصـور بالطائرات وبالأجهزة اللاسلكية عبر البحار .
تعليق