كتب الناقد التشكيلي Aboud Salman.عن محمد عثمان عز العرب.رسام الكاريكاتيرالسوداني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كتب الناقد التشكيلي Aboud Salman.عن محمد عثمان عز العرب.رسام الكاريكاتيرالسوداني


    Aboud Salman


    ١٣ يوليو ٢٠٢١ ·
    محمد عثمان عز العرب
    الفنان التشكيلي والرسام الكاريكاتيري والمصمم وجرافيك دهشة عين الواقع.
    قراءة نقدية : عبود سلمان العلي العبيد / سوريا

    تعد السودان ارض الطبيعة الجميلة . ومهد الحضارات الإنسانية القادمة من شرق إفريقيا . الطالعة من مواطن جماليات الفنون الجمالية . في مساحة ارض استلهام التراث الإنساني . لحضارات ارض السودان . في عمق حضارات شعوب العالم . وفي قلب إفريقيا . وعلى ضفاف النيليين . جاءت ريادة الحركة الفنية التشكيلية السودانية . حيث امتزج بها كل أطياف مراحلها السديمية . بروح تسجيلية . روح الإبداع والتأسيس . و الريادة . في مدارس علم الجمال بالسودان العظيم . حيث كانت الخرطوم ولازالت متحف للفنون الجميلة . وبكافة كل تلاوينها لفعل الجمال والحياة . حيث نزهة الأفكار الإبداعية . هي ارض أعمق الإشجان التشكيلية الجمالية السودانية. ومنها . تأتي اشراقات عمر شكل الإبداعي الحقيقي لروح عناصر التأمل والصفاء . في إبداعات الفنان التشكيلي العربي السوداني ( محمد عثمان عز العرب ) في صيرورة بحثه الجمالي . التشكيلي . في ساحة الفن التشكيلي السوداني المعاصر . حيث يعتبر أحد أهم الفنانين التشكيليين السودانيين القلائل . الذين يتفردون من خلال إبداعاتهم . بالريادة والمعاصرة . والحداثة . عندما استلهم في إشكاله وألوانه وخطوطه . ومجاميع إبداعاته التصميمية . ورسوماته الكاريكاتيرية . روح الدوائر التعبيرية . التي تؤكد على حيوية رحلته الإبداعية . التشكيلية . الجمالية . في فنون كل ماهو مرئي وذاتي . نابع من الذات الإبداعية . حيث خصائص فن الابتكار . واستكشافات مدرسة متطلبات الحياة . في حرارة عاطفته الإنسانية . التي تتضح في تجسيدات مكنوناته الداخلية . والخارجية . لتمنح في روح عطاءاته الصادقة . فطرته الإبداعية البدائية . بحس غرافيكي . محفور . أهلته لفتح حوار بصري . مع علائق فن الحفر و الغرافيك والطباعات الأخرى . والرسم السريع ( الكروكي ) حيث انتهج ودون تكلف . قاعدته في فن الرسم المباشر . في ظل تجريديات دوائره الموحية . التي دفعته لمعايشة الواقع اليومي . وجعلته يحلق في إبداعاته . على أجنحة الحلم و الإبداع . وذلك من خلال روح الحب والعطاء والحياة . لتكون مع وفرة رسوماته التصويرية المشحونة بوافر الخطوط والألوان والإشكال . ميناء أحلامه . حيث استطاع الفنان التشكيلي الرسام ( محمد عثمان عز العرب ) إن يتصل بالرسم والفنون التطبيقية . وفن الإعلان والتصميم . والرسم الكاريكاتيري . والتوضيحي . وذلك من خلال ولادته في بيئة جمالية . متفردة نأخذ من الأصالة التاريخية . والتراث الإنساني والشخصي . روح البساطة الكبرى . التي يتمتع بها الفنان المصور والمصمم ( محمد عثمان عز العرب ) حيث تتشكل مراحله الفنية . و تتموضع في طبقات أبداعية . لها كل التمر حل الجمالي الأولي . في مراحل الاهتمام بالطبيعة . وبكل ما يحيط به من جماليات من الناس وحياتهم في ثقافاتهم اليومية . أوفي كل ما يلتقي بمواضيع الطبيعة الإنسانية . سواء بالرسم أو التأمل . أو الإنتاج . أو الذاكرة حيث التجريبية . هنا سمة أساسية . في موضوعات اهتمام الفنان . كذلك الروح الرمزية التي تتسم بها شاعرية حضور تواجد أعماله الفنية الجمالية . حيث التنوع المدهش . واللانهائية في عالمه التصويري . الجمالي . وحيث الرؤية والجمال والإخلاص . والمحبة . من سمات فنه وإبداعه في حياته . ولهذا بقي الفنان أمين . ووفيا . لاتجاهاته الإبداعية . في أسلوبيته المعروفة عنه . في حقول أبداع الفنانين التشكيليين السودانيين . لهذا تتكدس تجريدياته الخطية . الجرافيكية . الموشومة بتفاعلات قيمه الجمالية . والإنسانية . في اتساق روح المعالجات الشكلانية . والمعالجات التقنية . لمحتوى مضمونها . حيث تنبض بروح حيوية ذات جرأة . كبرى . رسوماته التصويرية الخطية . التوضيحية ذات المناظير الفلسفية . و البنى الدرامية . ذات الأسود والأبيض . وحقيقة الظلال والأضواء . والألوان الزاهدة . في مساجلات وضعية لاجتهادات التصويرية . حين يرسم مجموع لوحاته الفنية . التشكيلية المنتجة . بمنحيين . لكل ما هو ذاتي وموضوعي . مستندين بذلك إلى أساليب قراءة جماليات الواقع . في جلسات تصويرية حسية إدراكية . تكاملية . تضج بحيوية اشراقات خطوطه المرسومة بتوافق حنيني متناقض . في كم تراكمي جمالي بصري تعبيري . غرافيكي . سكن قدرة الفنان الاحترافية . فجعل منها سجل دفاتر العمر . في تسجيل انطباعاته الحس إدراكية . عندما اعتمد الفنان الحفار ( محمد عثمان عز العرب ) على اهتمامه بروح النموذج الإنساني . والتعبير الجمالي عنه . ولهذا اعتمد في بناء مكونات عناصره التشكيلية . على التوزيع الدقيق . والمتناسق . في أهمية العناصر البنائية . لامتدادات سطح لوحته . الأفقية المتقاطعة مع تلك الامتدادات الرأسية . حيث تعمل خطوطه في توزيعات إشكاله وطلاسم تمائم معاني مفرداته الأسطورية . مع روح الاتزان الكتلوي التصويري . حيث ثبات الكتلة التصويرية . المرسومة . و كأنها رسوم توضيحية لقصة شعبية أسطورية . أو حكاية أدبية . ذات ملامح بيئية ترتكز على خطية اللوحة . في مسطح تشكيلها للرسم التشكيلي . حيث الطرح الجمالي هنا . ذو مضمون فكري و أدبي . في داخل النص التشكيلي . ذات التقسيم الهندسي . المحيط بروح التناغم الخطي . حيث الحركة الخطية . المرتبطة بثقافة الفنان . النابعة من عمق ثقافة السودان . وطبيعة موحياته . حيث الجو العام للعمل الفني التشكيلي . في لوحته الفنية . والمساحة التصويرية . تتردد بروح التبسيط الشكلي في إشكاله الواقعية . ذات منهج طابع الرسم الحر . وشكل توازنات حيوية الحركة الشكلية . لعناصره التشكيلية الغرافيكية . حيث الإيحاء بصري . وخاصية لون الأبيض والأسود . في رماديات رمزيته التعبيرية . التي تفيض منها حساسية احباره الصينية . او عبر فنون عناصر معالجاته التصويرية الانفعالية . حين يرسم بشكل مباشر . او عبر ذلك الحضور للقلم الذي يكون أعماله كعنصر أساسي . في تجسيد لوحته . على صفحة مضمون عمله التشكيلي . الذي لا يهتم بالصورة المباشرة ذات الملامح الجميلة . بل يتعدى في تعبيراته إلى روح الاختزالات التجريدية البصرية . حين تكون مناخاته الذاتية . هي حاصل مضمون شكله الكلي . لسيميائية روح الكيمائية التشكيلية لعلاماته البصرية . التي تتمثل في نغمات إيقاعات الخط والرسم الدقيق . ومنها روح إشكاله البصرية . ذات المفردات الشعبية السودانية الإفريقية . وبأسلوب معاصر وحديث جدا . يتخذ الفنان التشكيلي السوداني ( محمد عثمان عز العرب ) من روح مفردات الأسطورة الشعبية السودانية . محور أبداعي . لعلاقات خصوصية تجربته الفنية التشكيلية . حيث اشتغل الفنان في أسلوب الرسم التشكيلي والتصوير بأقلام الحبر الأسود والقلم الأسود الناشف والسائل . وهو الرسام الكاريكاتيري . الذي اشتهر في بلاده برسوماته النقدية الساخرة . حيث كان يرسم وينشر في صحف السودان . ويقدم في فن الرسم الكاريكاتيري . شفافية رؤيته البصرية . والتي قوامها الفكرة والخط . والفعل التشكيلي الإبداعي . حيث رسم في ذات الاتجاه الإبداعي التصويري . عندما رسم عن أزمات شعبه . وحياة ناسه . وهموم مواطنه . سواء بالداخل أو الخارج . حيث يعيش . حاملا إبداعه . كي يكون فرصة مجال تشكيلي . منه يرسل رسائله . كي يكون في عنفوان الغضب المتمرد . على قوى الفساد الإداري والبيروقراطي . حيث يعايش الواقع والاغتراب . ويعيش بين عدد كبير من إفراد الشعب السوداني . حيث لا ينافق و لا يجامل و لا ينتمي إلى روح الانتهاز ينون . لهذا سخر نقده برسوماته الكاريكاتيرية . لصالح وعي سياسي وطني . في عالم من الممارسة الإبداعية . التي يريدها لشعبه ووطنه . ومنها كانت سبب في هجرته إلى خارج السودان . واغترابه الدائم . عن بلده الأم . حيث يعيش . باحثا عن روح الحرية الإنسانية . والإبداعية . وفد لا يجدها . كعادة سيزيفية . في روح المبدع العربي . الذي يعاني . من كل إشكال التهميش و الإقصاء . والظلم والاستغلال . ولهذا يبقى هاجس الخوف من الحاضر والمستقبل . عند عيون شخوصه الموسومة . بقلق واضح . سمة أساسية . في عطاءه الكبير . حيث الحذر . والصفاء . والموهبة . هي من مكوناته الرئيسية التي ترسم نور الشمس والحرية . في اغلب أعماله الفنية . التي يريدها ان تكون وفية للشعب الكادح . والشعب المناضل من اجل الحياة والاستقرار والسلام . والوحدة الوطنية . في تحول روح الجماهير العربية السودانية المسحوقة . و لأنه يقف إلى جانب الشعب والفقراء والمساكين و أبناء السبيل . في كتلة تاريخية . ليؤكد إن التزامه بقضايا شعبه . ما هو إلا موقف أنساني وإبداعي وطبيعي ووطني . بفنه ومسيرة حياته . حيث المشاعر الأنبل . والصفاء اللازوردي البريء . والروح المناضلة . عندما يحفظ روح الأشجار التي لا تموت إلا واقفة . تأتي رسوماته التصويرية الكاريكاتيرية . و تتعشق . بأفكاره المبدعة والخلاقة . ومن يدقق اكثر في ثنايا روح عناصره التشكيلية . يجد في طيات خطوطه و تعابيرها . عمر إزهار الكادحين . وعيون كل الفقراء المقهورين المطحونين . في روح التنافر والاختلاف . وعروق روح مهمة الكاريكاتير الملتزم . الذي هو نوافذ الفنان التشكيلي الملتزم (محمد عثمان عز العرب ) حينما تؤجج الأحلام والطموحات . خطوطه الصعبة . في أكف خطوط الحياكة التصويرية . حيث الرسم عنده روح المنمنمات التشكيلية التصويرية الحبرية . في رسم سريع . قد يتناهى بسواد الغربة . وبياض الأمل . كي يرفل بتكوينات الشجر والعصافير والقمر . والورد والخلود وأسطورة الحياة . في عذاب لاينتهي . حين يقدس النيل وكأنه نهر الحياة . ليكون في عزاء النيل الارزق والأبيض . روح أسطورة الحياة . في أسطورة النهر سلطان . راسم من عمره الزمني والمكان . صبوة ملتقى الروح المقاتلة . في صبوات هذا الشرق الطاهر العجيب . بكل ما يحفل من أجناس بشرية . ومعتقدات متلونة . قد تتجاوز حدود قدسية المكان والزمان . في ظلال روح الطهر والحق والماء . والنيليين . حيث عشق ولع الفنان العاشق ( محمد عثمان عز العرب ) بحلم أرضه . وسماء فكره . وحديث الحب في أسطورة بقاءه . لان من وحي السماء ترتسم الأرض بالتفكير والتقديس . وتزدهي تعاليم الفقراء . في كتاب الحناء والوشم . والحكمة والعشق . والتاريخ . في روح الاستجلاء الواقعي . حيث تنطلق التهويمات الخطية . وكأنها خطوط أحجية الأولياء الصالحين . لصوفية الروح المتصوفة . في رايات الموالد والمراكب . المدججة بالأدعية والتمائم . وهو الذي رسم عصافير الرغبات . على طرف بهاء خبايا الصهيل . حيث العمر الإبداعي . لمسة حنان تصويرية . قد تلاطف فؤاد العين . لتطرز شبابيك رائحة تراب الوطن في إعماله . وهو الذي رسم وصمم بصدر المحارب العنيد . ترميم جمال السنين . في جنبات الضوء . ومن طيات التوجع . صحح مسار خطوط ألوانه . بالأبيض والأسود . كي يكون هو في موجة تصويره . موجة حب وإبداع . وأحلام مازالت تنهمر على ضوء الحب . في مؤانى السفر الكثيرة .
    محمد عثمان عز العرب فنان تشكيلي سوداني يناجي سيمفونية الخط . والضياع . بلغة فنية خاصة به . قد تغرد مهفهفة . و راعشة . بضوء التعب الإنساني . لأنه انحاز إلى عذاب الإنسان . ورسم أحلامه . بمساحات عشق لا تقبل المساومة . طالما كانت رؤيته السريالية الحلمية . بها كل الجوانب الإنسانية والتعبيرية . عن إنسان بلاده . ووطنه . فصارت لوحاته وجه الحياة . لوطن السودان على اختلاف أطيافه . و لأنه يؤمن بالوحدة الوطنية . كقانون أبدي . للحب في عالمه الإنساني . جاءت روحه التشكيلية النزقة . في ميتافيزيقية سحر كل هذا الجمال التشكيلي البسيط المعقد. حيث النبضة هنا . من ثرى الوطن السوداني من شماله إلى جنوبه.
    محمد عثمان عز العرب رسام أنساني . يملك شعوره الروحي كي يظهر جليا في روح الإلحاح . بالرجوع إلى المنبع الصافي . حيث الينابيع تتسم بالتناجي و اللا محدودية . لروح صوفيته الشاعرية . بكل صلواتها الإبداعية . الإيمانية . حيث روح الأعماق به . تنفذ إلى الإيمان وحده . بروح التفوق الجمالي الروحاني . لعوالمه اللا مرئية . المكتنزة بوحي الإبداع . وجذر تأصيل توظيف الرمز بلباقة تشكيلية . حيث حركة التوليد بحراك إبداعه المتجذر . والمتأصل . بأصالة أبحاثه وأصالته . وقيمه الجمالية العليا .
    جميع الحقوق محفوظة
    الميادين منبر الإبداع العربي الحر
    الناقد:عبود سلمان
يعمل...
X