الحشرات الصغيرة في إطار التصوير عن قرب
تبقى عند تصوير حياة الادغال وتحديدا مع التصوير عن قرب ، ولكن هذه المرة عند تصوير الحشرات والحيوانات الصغيرة وسيكون للفلاش الدور الرئيسي والفعال هنا ، لأن تصوير الحشرات الصغيرة بالاعتماد على الضوء الطبيعي - ضوء النهار - و إن لم يكن مستحيلا فهو في غاية الصعوبة والدقة.
تعتبر المتاعب التي تواجهنا خلال تصویر الأزهار عن قرب ، بسيطة جدا إذا ما قورنت بتلك التي ستواجهنا عند تصوير الحشرات في الطبيعة وطالما أن النقطتين الهامتين في هذا المجال هما الحركة وعمق المجال ، ندرك الفارق الكبير فمقاييس معظم الحشرات ، وهو أصغر بكثير من مقاييس الأزهار ، يجعلنا بمواجهة عمق مجـال محدود للغاية ، ومهما تكن حركة الأزهار ، بتأثير الريح فلا يمكن أن تقاس بحركة أقل الحشرات نشاطاً .
النقطة الأهم والتي تنفرد بها عملية تصوير الحشرات عن قرب من حيث الصعوبة هي مسألة الضوء ، إذ لا يمكن لنا الحصول على لقطة مقبولة في ضوء النهار إلا مع الحشرات الكبيرة والتي نستطيع التاكد من فترات تحركها مسبقاً . وحتى في هذه الحالة نحتاج لسرعة مغلاق كبيرة وفتحة واسعة ، مما يؤدي بنا للحصول على عمق مجال ضحل ومشوش خاصة حين تكون الكاميرا محمولة باليد البديل هنا لا بد وان يكون باعتماد الفلاش ، الذي لن يكون إستعماله بالسهولة التي نعتقد على صعيد المعدات الصالحة للتصوير عن قرب فهي عديدة ومنوعة ، من انابيب وصل إلى حلقات تزاوج وعدسات إضافية ومنافخ وغيرها ... وكل هذه الأمور سبق تفصيلها في عددنا الحادي عشر وضمن باب و معدات . - تقنية التصوير قرب من صفحة ٤٦ حتى ٤٩ - ذكر سلبيات إستخدامها وعلى رأسها مغالطة حساب التعريض الضوئي .
يبقى أن نؤكد هنا بان خروجنا للتصوير في الطبيعة يحتم علينا الاعتماد على المعدات الأقل وزناً وحجماً . وهذ الأمر لا يقتصر على العدسات وملحقاتها ، بل يشمل وحدات الفلاش ، وهي بالتأكيـد ضرورية جدا في هذا المجال - تصوير الحشرات عن قرب في الطبيعة . وعلى هذا الأساس ينبغي علينا إعتماد فلاش صغير قابل للنقل بسهولة ، علماً أن الفلاش الصغير سيعطينا أفضل النتائج المرجوة نسبة إلى حجم الحشرة نفسها ولطبيعة تصويرها عن قرب أما مسألة الظلال فيمكن حلها بوحدات فلاش إضافية أو
بعاكسات وهذا ما تحدثنا عنه في الحلقة السابقة مع تصوير الازهار ... أما إذا أردنا حسم مسألة الظلال نهائيا فيمكننا إعتماد الفلاش الدائري ( * ) وهو نوع من الوحدات جرى تصميمه للاستخدام الطبي ليعطي إضاءة لا ظلال فيها ، وذلك عن طريق إحاطته - ضوئيا - بالعدسة كلياً وهو مثالي للعمل في المساحـات المحصورة والضيقة ، إذ حتى خلال العمل من مسافات قصيرة ومحدودة جدا يمكن لهذا الفلاش ان يضيء الموضوع بكـاملـه وبالتساوي ، وبمجرد تركيبه في مقدمة العدسة استعمال وحدات الفلاش عن قرب يتيح لنا العمل بفتحـات صغيرة جدا ، كما يسهم في تجميد الحركة السريعة للحشرات والحيوانات الصغيرة أما أكبر المتاعب التي تواجهنا مع إستعمال الفلاش هي الحاجة للتاكد من توجيهه مباشرة نحو الموضوع ومن ثم حساب التعريض الضوئي الصحيح ، إذ بدون التخطيط الضوئي الذي يتم بوحـدات الفلاش داخل الاستديو لا وجود لطريقة تؤمن مشاهدة الاضاءة مسبقاً ، والمشكلة مع التعريض الضوئي هنا هي في المقارنة بين حسابات المسافة بين الفلاش والموضوع مع التعريض الضوئي الأضافي الذي يقتضيه الأمر للوصلات الأضافية المستعملة مع
العدسة هنا لا بد من إعتماد قانون التربيع العكسي ( * ) ـ ولكن يبقى أن نعلم بأنه كلما تحرك الفلاش إلى مكان أقرب كلما أعطى ذلك إضاءة اشد ومع إضافة الوصلات بين العدسة والكاميرا يحتاج الأمر إلى مزيد من الضوء لتوفير التعريض الضوئي ذاته للفيلم الحل العملي هنا هو تصميم معدل إضاءة قياسي تمت معرفة نتائجه مسبقاً إذ يمكننا صنع نظام ضوئي متكامل يعتمد على فلاش رئيسي ولوحة عاكسة او وحدة فلاش اخرى للظلال ولكي يحقق هذا النظام ما يراد منه في كافة الظروف لا بد من تركيب الفلاش والوحدة الاضافية على إطار موصول باحكام في الكاميرا لكي يتاح لنا تحريك الكاميرا مع نظامها الضوئي الجديد حول الموضوع حسبما تقتضي الحاجة - الرسم التوضيحي - . وعلى الرغم من أن تصميم التركيبة الضوئية القياسية هذه هو طريقنا للحصول على إضاءة دقيقة لا بد من إنتهاز الفرص لاجراء التجارب كلما كان ذلك متاحاً فمع موضوع نعرف مسبقاً انه يلازم مكانه لفترة أطول عنكبوت على غزله مثلا نحاول رفع الفلاش عن إطاره وتسديده باتجاهات مختلفة هذا علماً أن الإضاءة المتعاكسة ( * ) أو الإضاءة الخلفية يكشفان لنا مزايا وخطوط محيطية مثيرة وممتعة مسألة الاختبار لا بد وان تشمل أيضاً نتاجات الفلاش عند مواقع متعـددة وبتكبيرات وفتحـات مختلفة ، فعند العمل من مسافات قصيرة إلى حد حرج لا تأتي عادة حسابات الرقم الارشادي ( * ) دقيقة جدأ . الأمر الذي يجعل مسألة التدعيم ( * ) مهمة جدا أثناء الاختبار .
وتاتي اخيراً قراءة العداد الموجود مع الفلاش ضرورية للعمل بدقة كما هي الحال مع قراءة عداد التعريض الضوئي لظروف الاضاءة الطبيعية من الناحية المثالية على طاقة وموقع الفلاش أن يتبحا إستخدام اصغر فتحة ممكنة للعدسة ، وذلك لاعطاء عمق المجال الاقصى ، أما إذا كانت الفتحة أكبر مما ينبغي فعلينا إستعمال مرشح عديم الكثافة أو أي مادة أخرى لتشتيت الضوء على وجه الفلاش ويمكن هنا أيضاً إستخدام فيلم بطيء السرعة كبديل عن ذلك .
ومن هذا المنطلق لا بد لنا من إستعمال الفلاشات الأوتوماتيكية يدوياً وتبعاً لهذه الأسس لأن إستخدامها اوتوماتيكياً سيتسبب بالمغالطات التي سبق ذكرها تبعاً للاضافات المقدمة على العدسة -
تبقى عند تصوير حياة الادغال وتحديدا مع التصوير عن قرب ، ولكن هذه المرة عند تصوير الحشرات والحيوانات الصغيرة وسيكون للفلاش الدور الرئيسي والفعال هنا ، لأن تصوير الحشرات الصغيرة بالاعتماد على الضوء الطبيعي - ضوء النهار - و إن لم يكن مستحيلا فهو في غاية الصعوبة والدقة.
تعتبر المتاعب التي تواجهنا خلال تصویر الأزهار عن قرب ، بسيطة جدا إذا ما قورنت بتلك التي ستواجهنا عند تصوير الحشرات في الطبيعة وطالما أن النقطتين الهامتين في هذا المجال هما الحركة وعمق المجال ، ندرك الفارق الكبير فمقاييس معظم الحشرات ، وهو أصغر بكثير من مقاييس الأزهار ، يجعلنا بمواجهة عمق مجـال محدود للغاية ، ومهما تكن حركة الأزهار ، بتأثير الريح فلا يمكن أن تقاس بحركة أقل الحشرات نشاطاً .
النقطة الأهم والتي تنفرد بها عملية تصوير الحشرات عن قرب من حيث الصعوبة هي مسألة الضوء ، إذ لا يمكن لنا الحصول على لقطة مقبولة في ضوء النهار إلا مع الحشرات الكبيرة والتي نستطيع التاكد من فترات تحركها مسبقاً . وحتى في هذه الحالة نحتاج لسرعة مغلاق كبيرة وفتحة واسعة ، مما يؤدي بنا للحصول على عمق مجال ضحل ومشوش خاصة حين تكون الكاميرا محمولة باليد البديل هنا لا بد وان يكون باعتماد الفلاش ، الذي لن يكون إستعماله بالسهولة التي نعتقد على صعيد المعدات الصالحة للتصوير عن قرب فهي عديدة ومنوعة ، من انابيب وصل إلى حلقات تزاوج وعدسات إضافية ومنافخ وغيرها ... وكل هذه الأمور سبق تفصيلها في عددنا الحادي عشر وضمن باب و معدات . - تقنية التصوير قرب من صفحة ٤٦ حتى ٤٩ - ذكر سلبيات إستخدامها وعلى رأسها مغالطة حساب التعريض الضوئي .
يبقى أن نؤكد هنا بان خروجنا للتصوير في الطبيعة يحتم علينا الاعتماد على المعدات الأقل وزناً وحجماً . وهذ الأمر لا يقتصر على العدسات وملحقاتها ، بل يشمل وحدات الفلاش ، وهي بالتأكيـد ضرورية جدا في هذا المجال - تصوير الحشرات عن قرب في الطبيعة . وعلى هذا الأساس ينبغي علينا إعتماد فلاش صغير قابل للنقل بسهولة ، علماً أن الفلاش الصغير سيعطينا أفضل النتائج المرجوة نسبة إلى حجم الحشرة نفسها ولطبيعة تصويرها عن قرب أما مسألة الظلال فيمكن حلها بوحدات فلاش إضافية أو
بعاكسات وهذا ما تحدثنا عنه في الحلقة السابقة مع تصوير الازهار ... أما إذا أردنا حسم مسألة الظلال نهائيا فيمكننا إعتماد الفلاش الدائري ( * ) وهو نوع من الوحدات جرى تصميمه للاستخدام الطبي ليعطي إضاءة لا ظلال فيها ، وذلك عن طريق إحاطته - ضوئيا - بالعدسة كلياً وهو مثالي للعمل في المساحـات المحصورة والضيقة ، إذ حتى خلال العمل من مسافات قصيرة ومحدودة جدا يمكن لهذا الفلاش ان يضيء الموضوع بكـاملـه وبالتساوي ، وبمجرد تركيبه في مقدمة العدسة استعمال وحدات الفلاش عن قرب يتيح لنا العمل بفتحـات صغيرة جدا ، كما يسهم في تجميد الحركة السريعة للحشرات والحيوانات الصغيرة أما أكبر المتاعب التي تواجهنا مع إستعمال الفلاش هي الحاجة للتاكد من توجيهه مباشرة نحو الموضوع ومن ثم حساب التعريض الضوئي الصحيح ، إذ بدون التخطيط الضوئي الذي يتم بوحـدات الفلاش داخل الاستديو لا وجود لطريقة تؤمن مشاهدة الاضاءة مسبقاً ، والمشكلة مع التعريض الضوئي هنا هي في المقارنة بين حسابات المسافة بين الفلاش والموضوع مع التعريض الضوئي الأضافي الذي يقتضيه الأمر للوصلات الأضافية المستعملة مع
العدسة هنا لا بد من إعتماد قانون التربيع العكسي ( * ) ـ ولكن يبقى أن نعلم بأنه كلما تحرك الفلاش إلى مكان أقرب كلما أعطى ذلك إضاءة اشد ومع إضافة الوصلات بين العدسة والكاميرا يحتاج الأمر إلى مزيد من الضوء لتوفير التعريض الضوئي ذاته للفيلم الحل العملي هنا هو تصميم معدل إضاءة قياسي تمت معرفة نتائجه مسبقاً إذ يمكننا صنع نظام ضوئي متكامل يعتمد على فلاش رئيسي ولوحة عاكسة او وحدة فلاش اخرى للظلال ولكي يحقق هذا النظام ما يراد منه في كافة الظروف لا بد من تركيب الفلاش والوحدة الاضافية على إطار موصول باحكام في الكاميرا لكي يتاح لنا تحريك الكاميرا مع نظامها الضوئي الجديد حول الموضوع حسبما تقتضي الحاجة - الرسم التوضيحي - . وعلى الرغم من أن تصميم التركيبة الضوئية القياسية هذه هو طريقنا للحصول على إضاءة دقيقة لا بد من إنتهاز الفرص لاجراء التجارب كلما كان ذلك متاحاً فمع موضوع نعرف مسبقاً انه يلازم مكانه لفترة أطول عنكبوت على غزله مثلا نحاول رفع الفلاش عن إطاره وتسديده باتجاهات مختلفة هذا علماً أن الإضاءة المتعاكسة ( * ) أو الإضاءة الخلفية يكشفان لنا مزايا وخطوط محيطية مثيرة وممتعة مسألة الاختبار لا بد وان تشمل أيضاً نتاجات الفلاش عند مواقع متعـددة وبتكبيرات وفتحـات مختلفة ، فعند العمل من مسافات قصيرة إلى حد حرج لا تأتي عادة حسابات الرقم الارشادي ( * ) دقيقة جدأ . الأمر الذي يجعل مسألة التدعيم ( * ) مهمة جدا أثناء الاختبار .
وتاتي اخيراً قراءة العداد الموجود مع الفلاش ضرورية للعمل بدقة كما هي الحال مع قراءة عداد التعريض الضوئي لظروف الاضاءة الطبيعية من الناحية المثالية على طاقة وموقع الفلاش أن يتبحا إستخدام اصغر فتحة ممكنة للعدسة ، وذلك لاعطاء عمق المجال الاقصى ، أما إذا كانت الفتحة أكبر مما ينبغي فعلينا إستعمال مرشح عديم الكثافة أو أي مادة أخرى لتشتيت الضوء على وجه الفلاش ويمكن هنا أيضاً إستخدام فيلم بطيء السرعة كبديل عن ذلك .
ومن هذا المنطلق لا بد لنا من إستعمال الفلاشات الأوتوماتيكية يدوياً وتبعاً لهذه الأسس لأن إستخدامها اوتوماتيكياً سيتسبب بالمغالطات التي سبق ذكرها تبعاً للاضافات المقدمة على العدسة -
تعليق