جون بلاك مور مصور يطمح إلى تغيير العالم !
إنه واحد من المصورين العالميين الذين تركوا بصماتهم على عالم التصوير بجدارة ... جون بلاك مور John BLAKE MoRE المحاضر بكلية - ديربي للفنون والتكنولوجيا بلندن . في فن التصوير الفوتوغرافي ، لديه الكثير من الآراء الخاصة حول التعامل مع الطبيعة التي يعتبرها رمز الخصب والعطاء والمادة الأهم له باعتبارها تمثل التجسيد الحي لحالته العاطفية .
جون بلاك مور إسم لامع في عالم التصوير الفوتوغرافي في بريطانيا أمضى فترة من عمره مركزاً على تصوير المشاهد الطبيعية .. ثم عمل لمدة سنتين كمصور مستقل ومع مؤسسات صناعية وإستديوهات مختلفة حتى عام 1970 عندما تم تعيينه كمحاضر بدوام كامل في فن التصوير الفوتوغرافي في كلية ديربي ، للفنون والتكنولوجيا بلندن وقد منحته هيئة الفنون عدة جوائز قيمة عن أعماله بين سنتی ١٩٧٤ و ۱۹۷۶ عمل بلاك مور بكاميرات مختلفة بدة من قياس 35 ملم بعدسة إنعكاسية واحدة إلى كاميرا برونیکا ، التي تستعمل أفلام البكرات حتى كاميرات الأفلام الصفيحية قياس 485 بوصات لكنه يعتبر أن من يريد القيام باعداد الصور الفوتوغرافية ليس بحاجة إلى ما تشيعه الشركات الصانعة لمواد التصوير الفوتوغرافي وأجهزته .. فلكي يكون المصور مصوراً ، يحاولون إقناعه بأنه يحتاج إلى سلسلة كاملة من منتوجاتهم على صعيد الكاميرات والأفلام والعدسات والمرشحات وما إلى ذلك ... بينما الواقع إن أول ما يحتاجه المصور من وجهة بلاك مور هو إدراك الوسط الذي يعمل فيه ومدى تميزه عن الأوساط الفنية الأخرى ، فالمصور الفوتوغرافي يتوجب عليه إكتشاف الأشياء خارج الذات - في مكان ما من العال م المراد تصويره ـ وهكذا يمكن له الانغلاق على الذات ضمن غرفة للقيام باعداد صور للمشاهد الطبيعية كمصور علماً أنه " بامكان الرسام القيام بذلك .. وهنا يكمن الفارق الأساسي الذي يلخصه جون بلاك مور بالقول :
- ليس هناك من إتفاق بين إعداد صور عن الواقع الخارجي ضمن السجن ، وإعدادها الواقع الطلق حيث النقطة التي ينشأ منها التفسير الجمالي الشخصي وهكذا يمكن القول أن الحاجة للموضوع الذي نريد تصويب بؤرة الكاميرا إليه . هي المنطلق الأساسي الذي ينبغي على المصور التوصل إلى إتفاق و إنسجام ولا ينكر جون دور إختيار الكاميرا والافلام والاختيارات الأخرى ، على صعيد الأجهزة ، في عملية التصوير بل يعتبرها قرارات فنية وبصرية مؤثرة في كيفية ظهور الصورة ، وهو نفسه قد إختار منذ خمس سنوات إحدى الكاميرات الكبيرة بناء على ذلك والسبب برأيه هو الحاجة لاكتشاف المشاهد الطبيعية ... ! أما عن سبب تعلقه بالطبيعة فيرجعه جون كون الطبيعة هي رمز الخصب والعطاء ، وإلى أن المشهد الطبيعي يمتاز بتركيبته الغنية أو بترانه أما عن الأمر الذي يزعجه فيما يتعلق بالتصوير الفوتوغرافي فهو السطحية الكامنة فيه هذه السطحية يفسرها جون بلاك مور بالشكل التالي بشانه إذا حاول الرسام إعداد لوحة عن مشهد ما فلا بد له من إلقاء نظرة شاملة وتفصيلية على هذا المشهد للألمام بشكله وخطه وتركيبه ، قبل البدء في وضع نقاطه ، على قسيمة الورق امامه اما بالنسبة للمصور فالصورة تأتي جاهزة وتامة بطريقة سريعة وهذا ما يؤكد سطحية العمل بالنسبة للمصور الذي يشق طريقه بعزم ودقة . فالصور غالباً ما تأتي بنتائج يصعب تحديدها وإعطاء التوضيحات لها ... إذن يكون عزاء المصور هنا بأن عملية التصوير هي عملية بديهية أو حدسية ، ولو كان بامكان المصور وعيها أو إستيعاب لحظتها فربما لم يقدم على تصويرها ومن هنا يعمل المصورون غالباً في مناطق تفاعل لا يلمون بها . ولما كان بلاك مور قد درس لمدة طويلة ، فصل التصوير الابداعي ، فقد رأى الابداع يتعلق في الاقرار بنقص المعرفة لدى أحدنا ، وهكذا عندما نجد أنه بد من تصوير هدف وخلال السعي إلى هذا الهدف لا بد من معايشته . إذن فنجاح الابداع هنا يعتمد على محاولة بناء فهم أو معرفة ناتجة عن الاتصال بين الذات والأخرين هذا هو المجال الابداعي في التصوير من وجهة بلاك مور ، الذي لا يقر بضرورة تقديم صورة اصيلة ، بل جديدة ومفعمة بمعاني الخبرة هذه الخبرة التي ا كسبته ، من خلال رحلاته وتأملاته الطبيعة ، ميزة النظر إلى الأشياء أو الأهداف نظرة مقارنة لاستخلاص الفروقات والاختلافات بينها . وذلك عبر المعاينات المتكررة والفحص المتروي بالعين وبالأذن - وطبقا لذلك يقدم بلاك مور ثلاث قيم للتصوير : 1 - يقوم فن التصوير على اساس الرؤيا الملهمة لاثارة الدهشة ... والقيمة هنا للمقدرة على إظهار الاشياء بطريقة فنية مختلفة ومميزة ۲ - القيمة الثانية هي باتخاذ الهدف كفكرة مجازية مع إمكانية تحويله إلى شيء محدد 3 - اما طريقة تجميع الصور مع بعضها البعض في محاولة للتعبير عن الأفكار عن طريق التسلسل التصويري فهي بنظره العمل الشعري - للمصور - المشابه للقصيدة - عند الشاعر - المصور العالمي جون بلاك هو باختصار أحد الكبار الذين يعتقدون بامكانية تغيير الناس والمجتمع إلى الأفضل وهو يرى المشاهد الطبيعية وسيلة للتعبير كما يرى أن كل ما يقوم بتصويره هو تجسيد لحالته العاطفية ، وهو رغم كل خبرته لا ينكر الاستفادة من آراء الآخرين خصوصاً خلال إقامة معارضه التي يرتادها المحترفون ثم أساتدة التصوير في الجامعات والمعاهد والكليات ، وأخيراً الهواة وقد حولته إحدى الملاحظات - التي تلقاها خلال إقامة احد المعارض له ـ من مصور شتوي » يتعامل غالباً مع عظام الطبيعة المجردة إلى مصور لنضوج الطبيعة واشيائها الصيف .
إنه واحد من المصورين العالميين الذين تركوا بصماتهم على عالم التصوير بجدارة ... جون بلاك مور John BLAKE MoRE المحاضر بكلية - ديربي للفنون والتكنولوجيا بلندن . في فن التصوير الفوتوغرافي ، لديه الكثير من الآراء الخاصة حول التعامل مع الطبيعة التي يعتبرها رمز الخصب والعطاء والمادة الأهم له باعتبارها تمثل التجسيد الحي لحالته العاطفية .
جون بلاك مور إسم لامع في عالم التصوير الفوتوغرافي في بريطانيا أمضى فترة من عمره مركزاً على تصوير المشاهد الطبيعية .. ثم عمل لمدة سنتين كمصور مستقل ومع مؤسسات صناعية وإستديوهات مختلفة حتى عام 1970 عندما تم تعيينه كمحاضر بدوام كامل في فن التصوير الفوتوغرافي في كلية ديربي ، للفنون والتكنولوجيا بلندن وقد منحته هيئة الفنون عدة جوائز قيمة عن أعماله بين سنتی ١٩٧٤ و ۱۹۷۶ عمل بلاك مور بكاميرات مختلفة بدة من قياس 35 ملم بعدسة إنعكاسية واحدة إلى كاميرا برونیکا ، التي تستعمل أفلام البكرات حتى كاميرات الأفلام الصفيحية قياس 485 بوصات لكنه يعتبر أن من يريد القيام باعداد الصور الفوتوغرافية ليس بحاجة إلى ما تشيعه الشركات الصانعة لمواد التصوير الفوتوغرافي وأجهزته .. فلكي يكون المصور مصوراً ، يحاولون إقناعه بأنه يحتاج إلى سلسلة كاملة من منتوجاتهم على صعيد الكاميرات والأفلام والعدسات والمرشحات وما إلى ذلك ... بينما الواقع إن أول ما يحتاجه المصور من وجهة بلاك مور هو إدراك الوسط الذي يعمل فيه ومدى تميزه عن الأوساط الفنية الأخرى ، فالمصور الفوتوغرافي يتوجب عليه إكتشاف الأشياء خارج الذات - في مكان ما من العال م المراد تصويره ـ وهكذا يمكن له الانغلاق على الذات ضمن غرفة للقيام باعداد صور للمشاهد الطبيعية كمصور علماً أنه " بامكان الرسام القيام بذلك .. وهنا يكمن الفارق الأساسي الذي يلخصه جون بلاك مور بالقول :
- ليس هناك من إتفاق بين إعداد صور عن الواقع الخارجي ضمن السجن ، وإعدادها الواقع الطلق حيث النقطة التي ينشأ منها التفسير الجمالي الشخصي وهكذا يمكن القول أن الحاجة للموضوع الذي نريد تصويب بؤرة الكاميرا إليه . هي المنطلق الأساسي الذي ينبغي على المصور التوصل إلى إتفاق و إنسجام ولا ينكر جون دور إختيار الكاميرا والافلام والاختيارات الأخرى ، على صعيد الأجهزة ، في عملية التصوير بل يعتبرها قرارات فنية وبصرية مؤثرة في كيفية ظهور الصورة ، وهو نفسه قد إختار منذ خمس سنوات إحدى الكاميرات الكبيرة بناء على ذلك والسبب برأيه هو الحاجة لاكتشاف المشاهد الطبيعية ... ! أما عن سبب تعلقه بالطبيعة فيرجعه جون كون الطبيعة هي رمز الخصب والعطاء ، وإلى أن المشهد الطبيعي يمتاز بتركيبته الغنية أو بترانه أما عن الأمر الذي يزعجه فيما يتعلق بالتصوير الفوتوغرافي فهو السطحية الكامنة فيه هذه السطحية يفسرها جون بلاك مور بالشكل التالي بشانه إذا حاول الرسام إعداد لوحة عن مشهد ما فلا بد له من إلقاء نظرة شاملة وتفصيلية على هذا المشهد للألمام بشكله وخطه وتركيبه ، قبل البدء في وضع نقاطه ، على قسيمة الورق امامه اما بالنسبة للمصور فالصورة تأتي جاهزة وتامة بطريقة سريعة وهذا ما يؤكد سطحية العمل بالنسبة للمصور الذي يشق طريقه بعزم ودقة . فالصور غالباً ما تأتي بنتائج يصعب تحديدها وإعطاء التوضيحات لها ... إذن يكون عزاء المصور هنا بأن عملية التصوير هي عملية بديهية أو حدسية ، ولو كان بامكان المصور وعيها أو إستيعاب لحظتها فربما لم يقدم على تصويرها ومن هنا يعمل المصورون غالباً في مناطق تفاعل لا يلمون بها . ولما كان بلاك مور قد درس لمدة طويلة ، فصل التصوير الابداعي ، فقد رأى الابداع يتعلق في الاقرار بنقص المعرفة لدى أحدنا ، وهكذا عندما نجد أنه بد من تصوير هدف وخلال السعي إلى هذا الهدف لا بد من معايشته . إذن فنجاح الابداع هنا يعتمد على محاولة بناء فهم أو معرفة ناتجة عن الاتصال بين الذات والأخرين هذا هو المجال الابداعي في التصوير من وجهة بلاك مور ، الذي لا يقر بضرورة تقديم صورة اصيلة ، بل جديدة ومفعمة بمعاني الخبرة هذه الخبرة التي ا كسبته ، من خلال رحلاته وتأملاته الطبيعة ، ميزة النظر إلى الأشياء أو الأهداف نظرة مقارنة لاستخلاص الفروقات والاختلافات بينها . وذلك عبر المعاينات المتكررة والفحص المتروي بالعين وبالأذن - وطبقا لذلك يقدم بلاك مور ثلاث قيم للتصوير : 1 - يقوم فن التصوير على اساس الرؤيا الملهمة لاثارة الدهشة ... والقيمة هنا للمقدرة على إظهار الاشياء بطريقة فنية مختلفة ومميزة ۲ - القيمة الثانية هي باتخاذ الهدف كفكرة مجازية مع إمكانية تحويله إلى شيء محدد 3 - اما طريقة تجميع الصور مع بعضها البعض في محاولة للتعبير عن الأفكار عن طريق التسلسل التصويري فهي بنظره العمل الشعري - للمصور - المشابه للقصيدة - عند الشاعر - المصور العالمي جون بلاك هو باختصار أحد الكبار الذين يعتقدون بامكانية تغيير الناس والمجتمع إلى الأفضل وهو يرى المشاهد الطبيعية وسيلة للتعبير كما يرى أن كل ما يقوم بتصويره هو تجسيد لحالته العاطفية ، وهو رغم كل خبرته لا ينكر الاستفادة من آراء الآخرين خصوصاً خلال إقامة معارضه التي يرتادها المحترفون ثم أساتدة التصوير في الجامعات والمعاهد والكليات ، وأخيراً الهواة وقد حولته إحدى الملاحظات - التي تلقاها خلال إقامة احد المعارض له ـ من مصور شتوي » يتعامل غالباً مع عظام الطبيعة المجردة إلى مصور لنضوج الطبيعة واشيائها الصيف .
تعليق