حوار مع الرفيق محمود عجيل
عضو مجلس الشعب
.. كانت أول معرفته بالرئيس القائد حافظ الأسد عام 1947 ، وفي نادي الوليد الرياضي باللاذقية الذي سائراً خفياً لممارسة نشاطاتها السياسية السرية ، وكانت الهيئة كانت خلايا وتنظيمات حزب البعث تتخذ منه الإدارية لهذا النادي مؤلفة من الدكتور عدنان شومان والدكتور محمد عجان ، والأساتذة عباس جيفي ورباح صيداوي والمرحوم محمد الحامدي .
واستمرت الزمالة وتمكنت عرى الصداقة بينه وبين السيد الرئيس في ثانوية التجهيز جول جمال حالياً عندما جمعهما مقعد واحد من صف الكفاءة وحتى انتهاء التعليم الثانوي ... إنه محمود عجيل عضو مجلس الشعب الحالي والعضو السابق لقيادة فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في محافظة اللاذقية وواحد من الحزبيين القدامى الذين رافقوا السيد الرئيس الأسد في فترة نشوء الحزب ونشاطه في صفوف الطلاب ، وأيدوا بإخلاص حركته التصحيحية المباركة .
وكان لابد من لقاء معه لكي يحدثنا عن بعض ذكرياته في العمل السياسي الذي أعطاه السيد الرئيس اهتماماً بارزاً خلال سنين دراسته ...
قلت له : ما هو انطباعك العام عن السيد الرئيس حافظ الأسد عندما كان طالباً على مقعد الدرس ؟ وغاب قليلا بحثاً عن ذكرياته القديمة ثم اعتدل جلسته وقال : لقد استطاع السيد الرئيس أن يجمع بين الدراسة والسياسة في آن واحد ، وكان بارزاً في كلتيهما والسمة الظاهرة فيه انه كان يحترم المعارضين لآرائه السياسية ويحاول بلباقة وذكاء اقناعهم بوجهة نظره عن طريق المناقشة الحرة ، كما كان صلباً عنيداً مؤمنا باتجاهه السياسي وخلوقاً رقيقاً مهذباً في مجالسه مع الآخرين .
ما هي المنطلقات التي كنتم تعتمدون عليها في العمل أثناء فترة الدراسة ؟
لقد كانت نشاطاتنا السياسية في عهد الدراسة ذات منطلقين رئيسيين ، الأول . - عن طريق الحزب والثاني عن طريق لجنة الطلاب التي كانت تضم بالإضافة إلى السيد الرئيس الأسد كلا ً من حاتم سراج ، وعدنان حلاج ، وعادل بركات مسعود ، وماجد جسري ، ويوسف الداش ، ومحمود عجيل ، وقد استمرت هذه اللجنة في العمل سنتين كاملتين .
لقد تردد بأن دوائر الأمن كانت تشدد الرقابة على نشاطاتكم ، فأين كنتم تعقدون اجتماعاتكم السرية ؟ إن اجتماعاتنا السرية كانت تعقد في منزلي أحياناً وفي منزل السيد الرئيس الذي كان يقع قرب ادارة حصر التبغ والتنباك القديمة في حي الشيخ ضاهر في أغلب الأحيان وكان يقيم فيه إلى جانبه شقيقاه السيدان جميل ورفعت اللذان شاركا بإخلاص وتفان في نشاطات الحزب داخل الثانوية وخارجها . بأن والد السيد الرئيس كان لايعترض هل صحيح على النشاط السياسي لابنائه ابان فترة دراستهم للحقيقة ، إن المغفور له والد السيد الرئيس كان يتردد على اللاذقية بين الحين والآخر للوقوف على أوضاع أبنائه الدراسية ، وكان نحضر مصادفة بعض اجتماعاتنا السرية التي كانت تعقد في منزل السيد الرئيس دون أن يبدي أية معارضة لها ، فلقد كان رحمه الله منفتحاً على التطور ومؤمنا برسالة الحزب ومبادئه السامية . لقد كانت نشاطاتكم السياسية ذات أشكال مختلفة فهل لك أن تحدثنا عنها بشيء من التفصيل ؟ كنت أقوم برفقة السيد الرئيس داخل محافظة اللاذقية بتنفيذ الأوامر الحزبية الصادرة إلينا ومنها توزيع المنشورات السرية ليلا ً وفي وضح النهار أحياناً وكتابة الشعارات الوطنية والسياسية على جدران أحياء المدينة لبيان أهداف الحزب وآرائه في القضايا الدولية والداخلية كما اشتركت مع السيد الرئيس في توقيع العريضة الشهيرة من فلاحي محافظة اللاذقية للمطالبة بتأميم إدارة حصرا التبغ والتنباك ، وقمت معه بجولات عديدة على بعض القرى لنشر مبادىء الحزب وأهدافه وهل كانت لكم نشاطات خارج حدود المحافظة إن نشاطاتنا خارج حدود المحافظة كانت تنحصر إعداد وترتيب مؤتمرات الطلاب على مستوى القطر وقد اضطررت مرة أن أسافر برفقة السيد الرئيس إلى حلب لحضور مؤتمر طلاب سورية عن طريق طرابلس نظراً لتساقط الثلوج وانقطاع طريق اللاذقية حلب ، وفي أثناء انعقاد المؤتمر جرى اعتقالنا وسوقنا إلى اللاذقية بسيارة درك مكشوفة ، وأريد أن أركز إلى أن التنسيق كان كاملا بين لجنتي الطلاب في اللاذقية وحلب وان جميع الحركات المناوئة للاستعمار والمقاومة للسلطة الرجعية في البلاد كانت تنطلق اما من اللاذقية أو من حلب ثم نعم بعد ذلك مدن القطر الأخرى ، ثم حضرت برفقة السيد الرئيس أيضاً مؤتمر الطلاب الثاني الذي عقد في مدينة حمص ، ومن ثم مؤتمر الطلاب في اللاذقية وقد حضرته وفود طلابية تمثل جميع مدن القطر السوري .
ماهي نوعية القررات التي كانت تصدر عقب تلك المؤتمرات ؟
قرارات يغلب عليها الطابع القومي والداخلي
وما هي أهم هذه القرارات .
إن أهم هذه القرارات وأبعدهـا أثراً كان القرار الذي اتخذناه في المؤتمر الثلاثي حلب - حمص - اللاذقية والذي طالبنا فيه بإدخال التدريب العسكري إلى المدارس الثانوية في القطر وذلك في أعقاب حرب فلسطين عام 1948 وقد قمت برفقة السيد الرئيس وعدد من الرفاق . بالتطوع آنذاك للقتال في تلك الحرب المقدسة . ولكن السلطة التي قبلت هذا التطوع تحت ضغط المد الثوري الطلابي قد أجهضته عندما رفضت تسليحنا وإرسالنا إلى الجبهة .
لقد كانت تقوم من ثانوية التجهيز – جول جمال حالياً مظاهرات طلابيـة بين الحين والآخر فهل لك أن تذكر لنا قصة إحدى هذه المظاهرات التي اشترك فيها السيد الرئيس حافظ الأسد ؟
ان أضخم مظاهرة انطلقت من هذه الثانوية واشترك فيها السيد الرئيس الأسد كانت احتجاجاً على تعديل الدستور وجواز انتخاب رئيس الجمهورية للمرة الثانية وكان ذلك في عهد المرحوم شكري القوتلي ، وكانت هذه المظاهرة ضخمة إلى حد دفع أعداء الحزب لمحاولة الاعتداء علينا وعلى السيد الرئيس بالذات باعتباره كان قائداً بارزاً لتلك المظاهرة ، ولما علمنا بنية الاعتداء هذه حاولت مع بعض الطلاب الحزبيين مرافقة السيد الرئيس إلى منزله لحمايته من أي اعتداء عليه ، ولكنه رفض وأصر على الذهاب بمفرده لقد كان حافظ الأسد طالباً عقائدياً شجاعاً .
هل لك أن تذكر لنا أسماء بعض الأساتذة الذين كانوا يتجاوبون معكم في مرحلة نضالكم السياسي أثناء فترة الدراسة .
يحضرني الآن على سبيل العد لا الحصر أسماء بعض هولاء الأساتذة .
وهم السادة : أحمد الخير - بديع الكسم – جلال فاروق الشريف - مسعود الغانم هذه بعض ذكريات من عهد النضال المدرسي كما رواها من خلال هذا الحديث أحد رفاق السيد القائد حافظ الأسد ، الرئيس الذي برزت فيه صفات القيادة وهو طالب على مقعد الدراسة في ثانوية جول جمال .
لجنة الإشراف
عضو مجلس الشعب
.. كانت أول معرفته بالرئيس القائد حافظ الأسد عام 1947 ، وفي نادي الوليد الرياضي باللاذقية الذي سائراً خفياً لممارسة نشاطاتها السياسية السرية ، وكانت الهيئة كانت خلايا وتنظيمات حزب البعث تتخذ منه الإدارية لهذا النادي مؤلفة من الدكتور عدنان شومان والدكتور محمد عجان ، والأساتذة عباس جيفي ورباح صيداوي والمرحوم محمد الحامدي .
واستمرت الزمالة وتمكنت عرى الصداقة بينه وبين السيد الرئيس في ثانوية التجهيز جول جمال حالياً عندما جمعهما مقعد واحد من صف الكفاءة وحتى انتهاء التعليم الثانوي ... إنه محمود عجيل عضو مجلس الشعب الحالي والعضو السابق لقيادة فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في محافظة اللاذقية وواحد من الحزبيين القدامى الذين رافقوا السيد الرئيس الأسد في فترة نشوء الحزب ونشاطه في صفوف الطلاب ، وأيدوا بإخلاص حركته التصحيحية المباركة .
وكان لابد من لقاء معه لكي يحدثنا عن بعض ذكرياته في العمل السياسي الذي أعطاه السيد الرئيس اهتماماً بارزاً خلال سنين دراسته ...
قلت له : ما هو انطباعك العام عن السيد الرئيس حافظ الأسد عندما كان طالباً على مقعد الدرس ؟ وغاب قليلا بحثاً عن ذكرياته القديمة ثم اعتدل جلسته وقال : لقد استطاع السيد الرئيس أن يجمع بين الدراسة والسياسة في آن واحد ، وكان بارزاً في كلتيهما والسمة الظاهرة فيه انه كان يحترم المعارضين لآرائه السياسية ويحاول بلباقة وذكاء اقناعهم بوجهة نظره عن طريق المناقشة الحرة ، كما كان صلباً عنيداً مؤمنا باتجاهه السياسي وخلوقاً رقيقاً مهذباً في مجالسه مع الآخرين .
ما هي المنطلقات التي كنتم تعتمدون عليها في العمل أثناء فترة الدراسة ؟
لقد كانت نشاطاتنا السياسية في عهد الدراسة ذات منطلقين رئيسيين ، الأول . - عن طريق الحزب والثاني عن طريق لجنة الطلاب التي كانت تضم بالإضافة إلى السيد الرئيس الأسد كلا ً من حاتم سراج ، وعدنان حلاج ، وعادل بركات مسعود ، وماجد جسري ، ويوسف الداش ، ومحمود عجيل ، وقد استمرت هذه اللجنة في العمل سنتين كاملتين .
لقد تردد بأن دوائر الأمن كانت تشدد الرقابة على نشاطاتكم ، فأين كنتم تعقدون اجتماعاتكم السرية ؟ إن اجتماعاتنا السرية كانت تعقد في منزلي أحياناً وفي منزل السيد الرئيس الذي كان يقع قرب ادارة حصر التبغ والتنباك القديمة في حي الشيخ ضاهر في أغلب الأحيان وكان يقيم فيه إلى جانبه شقيقاه السيدان جميل ورفعت اللذان شاركا بإخلاص وتفان في نشاطات الحزب داخل الثانوية وخارجها . بأن والد السيد الرئيس كان لايعترض هل صحيح على النشاط السياسي لابنائه ابان فترة دراستهم للحقيقة ، إن المغفور له والد السيد الرئيس كان يتردد على اللاذقية بين الحين والآخر للوقوف على أوضاع أبنائه الدراسية ، وكان نحضر مصادفة بعض اجتماعاتنا السرية التي كانت تعقد في منزل السيد الرئيس دون أن يبدي أية معارضة لها ، فلقد كان رحمه الله منفتحاً على التطور ومؤمنا برسالة الحزب ومبادئه السامية . لقد كانت نشاطاتكم السياسية ذات أشكال مختلفة فهل لك أن تحدثنا عنها بشيء من التفصيل ؟ كنت أقوم برفقة السيد الرئيس داخل محافظة اللاذقية بتنفيذ الأوامر الحزبية الصادرة إلينا ومنها توزيع المنشورات السرية ليلا ً وفي وضح النهار أحياناً وكتابة الشعارات الوطنية والسياسية على جدران أحياء المدينة لبيان أهداف الحزب وآرائه في القضايا الدولية والداخلية كما اشتركت مع السيد الرئيس في توقيع العريضة الشهيرة من فلاحي محافظة اللاذقية للمطالبة بتأميم إدارة حصرا التبغ والتنباك ، وقمت معه بجولات عديدة على بعض القرى لنشر مبادىء الحزب وأهدافه وهل كانت لكم نشاطات خارج حدود المحافظة إن نشاطاتنا خارج حدود المحافظة كانت تنحصر إعداد وترتيب مؤتمرات الطلاب على مستوى القطر وقد اضطررت مرة أن أسافر برفقة السيد الرئيس إلى حلب لحضور مؤتمر طلاب سورية عن طريق طرابلس نظراً لتساقط الثلوج وانقطاع طريق اللاذقية حلب ، وفي أثناء انعقاد المؤتمر جرى اعتقالنا وسوقنا إلى اللاذقية بسيارة درك مكشوفة ، وأريد أن أركز إلى أن التنسيق كان كاملا بين لجنتي الطلاب في اللاذقية وحلب وان جميع الحركات المناوئة للاستعمار والمقاومة للسلطة الرجعية في البلاد كانت تنطلق اما من اللاذقية أو من حلب ثم نعم بعد ذلك مدن القطر الأخرى ، ثم حضرت برفقة السيد الرئيس أيضاً مؤتمر الطلاب الثاني الذي عقد في مدينة حمص ، ومن ثم مؤتمر الطلاب في اللاذقية وقد حضرته وفود طلابية تمثل جميع مدن القطر السوري .
ماهي نوعية القررات التي كانت تصدر عقب تلك المؤتمرات ؟
قرارات يغلب عليها الطابع القومي والداخلي
وما هي أهم هذه القرارات .
إن أهم هذه القرارات وأبعدهـا أثراً كان القرار الذي اتخذناه في المؤتمر الثلاثي حلب - حمص - اللاذقية والذي طالبنا فيه بإدخال التدريب العسكري إلى المدارس الثانوية في القطر وذلك في أعقاب حرب فلسطين عام 1948 وقد قمت برفقة السيد الرئيس وعدد من الرفاق . بالتطوع آنذاك للقتال في تلك الحرب المقدسة . ولكن السلطة التي قبلت هذا التطوع تحت ضغط المد الثوري الطلابي قد أجهضته عندما رفضت تسليحنا وإرسالنا إلى الجبهة .
لقد كانت تقوم من ثانوية التجهيز – جول جمال حالياً مظاهرات طلابيـة بين الحين والآخر فهل لك أن تذكر لنا قصة إحدى هذه المظاهرات التي اشترك فيها السيد الرئيس حافظ الأسد ؟
ان أضخم مظاهرة انطلقت من هذه الثانوية واشترك فيها السيد الرئيس الأسد كانت احتجاجاً على تعديل الدستور وجواز انتخاب رئيس الجمهورية للمرة الثانية وكان ذلك في عهد المرحوم شكري القوتلي ، وكانت هذه المظاهرة ضخمة إلى حد دفع أعداء الحزب لمحاولة الاعتداء علينا وعلى السيد الرئيس بالذات باعتباره كان قائداً بارزاً لتلك المظاهرة ، ولما علمنا بنية الاعتداء هذه حاولت مع بعض الطلاب الحزبيين مرافقة السيد الرئيس إلى منزله لحمايته من أي اعتداء عليه ، ولكنه رفض وأصر على الذهاب بمفرده لقد كان حافظ الأسد طالباً عقائدياً شجاعاً .
هل لك أن تذكر لنا أسماء بعض الأساتذة الذين كانوا يتجاوبون معكم في مرحلة نضالكم السياسي أثناء فترة الدراسة .
يحضرني الآن على سبيل العد لا الحصر أسماء بعض هولاء الأساتذة .
وهم السادة : أحمد الخير - بديع الكسم – جلال فاروق الشريف - مسعود الغانم هذه بعض ذكريات من عهد النضال المدرسي كما رواها من خلال هذا الحديث أحد رفاق السيد القائد حافظ الأسد ، الرئيس الذي برزت فيه صفات القيادة وهو طالب على مقعد الدراسة في ثانوية جول جمال .
لجنة الإشراف
تعليق