الباب الرابع
التصوير الملون بطريق الإضافة
Additive color Process
فصل الألوان Color Separation ثم إعادة إضافتها لتكوين صورة ملونة ضوئية :
إذا كانت جميع الألوان التي ندركها في الطبيعة بأعيننا يمكن أن تنشأ عن خلط الألوان الأولية الثلاث ( وهى الأحمر ـ الأخضر الأزرق) بنسب مختلفة ، فلا شك أنه يمكن أن نكون ألوانا جديدة تماثل Matching ألوان الطبيعة إذا علمنا هذه النسب ، وذلك بتحليل ألوان الطبيعة إلى عناصرها الأولية ، ( وهى الأحمر والأخضر والأزرق )، وفصل كل عنصر منها وحده عن العنصرين الآخرين ، ثم بإعادة تجميع هذه العناصر بنفس النسب التي كانت عليها أصلا في الطبيعة . وكان من البديهي - فى خلال مراحل أبحاث التصوير الملون -
أن يبدأ البحث عن وسيلة لفصل عناصر الألوان الطبيعية بعضها عن بعض الاحتفاظ بنفس نسبها الأصلية ، فتحقق هذا الغرض عن طريق التصوير ثلاث مرات متتالية ، على ثلاث أفلام حساسة ، مع استخدام مرشحات ثلاث لفصل الألوان Color Separation filters . ويتم التصوير في المرة الأولى خلال مرشح أحمر أمام العدسة (شكل ٣٢) أو خلفها ، وفي الثانية بمرشح أخضر ، وفى الثالثة بمرشح أزرق . ومن الواجب أن تكون ألوان هذه المرشحات نقية للغاية ، فلا يسمح المرشح لأى موجات ضوئية أخرى تخالف لونه بالمرور خلاله . غير أنه من الوجهة العملية قد يتعذر تحقيق مع L
هذا الشرط بالشكل المثالى الذى نتطلبة ) وسوف نعود إلى شرح ذلك تفصيلا في باب تال ) .
وبعد التصوير وإظهار هذه الصور ، نحصل على ثلاث سلبيات, أبيض وأسود، وتمثل السلبية الأولى القدر الذى يحمله الموضوع الذي جرى تصويره من اللون الأحمر ، أما الثانية فتمثل القدر الذي يحمله الموضوع من الأخضر ، بينما تمثل الثالثة جميع الألوان الزرقاء في ذاك الموضوع. وحيث قد فصلت كل سلبية لونا واحدا فقط من الألوان الأولية ( الأحمر ، الأخضر والأزرق) التي بواسطتها يمكن تكوين أي لون كان في الموضوع الجارى تصويره ، لذلك جرى العمل على تسمية هذه الصور باسم د سلبيات فصل الألوان Color Separation Negatives
طريقة مبسطة لعمل حوامل للمرشحات ذاب الألوان الأولية الثلاث.
يتكون الجزء « ا ) من قطعتين من ورق الكرتون تلصقان من جانب واحد فقط ، ويفرغ فيهما ٣ فتحات دائرية منتظمة. ويثبت بين ورقتى الكرتون أمام كل فتحة مرشح واحد من المرشحات الثلاث ذات الألوان الأولية ( أحمر ، أخضر ، أزرق ) .
أما الجزء «ب» فهو حامل للجزء « ١ » ، وهو لا يعدو أن يكون قطعتان من الخشب أو المعدن ( الأسود المطفى ) ، ويفرغ وسطهما على شكل دائرة مماثلة في قطرها للدوائر المشار اليها في الجزء ه ا ، وبين قطعتى الخشب توجد مسافة فاصلة، تكفى لانزلاق الجزء ( ١ ) .
أما هذا الجزء «ب» فيثبت بوسيلة أو بأخرى أمام العدسة حين التصوير للحصول على سليات فصل الألوان ، أو يثبت أمام المكبر حين الرغبة في تكبير الصور الملونة وتصحيحها وفقاً لطريقة الإضافة التي سوف يأتي الكلام عنها في حينه .
حتى إذا ما وصلت الكثافة إلى أقصاها ) بحيث يبدو اللون أسود تماماً ) ، فسوف يدل ذلك على غياب اللون الأولى تماماً .
ثم تأتي مرحلة جديدة تهدف إلى إعادة تجميع الألوان الثلاث الأولية - وفقاً للنسب الصحيحة - لتكوين صورة جديدة ملونة تماثل Matching الألوان الأصلية في الطبيعة . ويتم ذلك بوضع الصور الموجبة الثلاث السابقة كلا منها في جهاز عرض Projector منفصل به مصباح يبعث أشعة بيضاء تماماً ( بطريقة مشابهة لما هو مبين في شكل ۲ ص ۱۲) ، ويوضع أمام المصباح مرشح ضوئي ذو لون مماثل للون الذي تمثله الصورة الشفافة الموجبة ، فتلك التي حصلنا عليها من طبع السلبية التي صورناها خلال المرشح الأحمر : .، هي نفسها التي توضع في جهاز العرض ذى المرشح الأحمر . وتلك التي حصلنا عليها من طبع السلبية التي سجلت الألوان الخضراء ، يجب أن توضع في جهاز العرض الذى يحمل المرشح الأخضر . وهكذا أيضا بالنسبة لجهاز العرض الثالث الحامل للمرشح الأزرق. وحين تتجمع الصور الثلاث الملونة ( التى تبعثها أجهزة العرض الثلاث ) معاً على شاشة العرض Projection Screen ، سوف تتكون صورة ملونة واحدة تحمل نفس الألوان الطبيعية التي رأيناها في الموضوع الذي جرى تصويره في الطبيعة ، ويبدو ذلك واضحاً في اللوحات الملونة القادمة .
ونظراً لأن عملية تكوين لون الصوره النهائية قد تم بإضافة الألوان الأولية إلى بعضها ، لذلك أسميت هذه الطريقة باسم « تكوين الألوان بطريق الإضافة Additive color process . وإذ يتوقف نجاح الصور الملونة المأخوذة عن سلبيات فصل الألوان على مدى اتفاقها في كل من درجات تباينها وكثافتها ، لذلك فإنه من المجدى أن يوضع عند التصوير في أطراف الموضوع المطلوب تصويره - شريطاً رمادياً متدرج الألوان Grey Scale فتبدو صورة هذا الشريط في كل سلبية من السلبيات الثلاث. ويكون التوازن فى التباين والكثافة متوافراً في السلبيات الثلاث ( أو في الصور الموجبة فيما بعد ) ، إذا تساوت درجات الكثافة والتباين في صورة هذا الشريط في السلبيات الثلاث . D
وإذ يتعذر على عين الإنسان أن تحكم حكماً صحيحاً على هذه الخصائص (وهى الكثافة والتباين )، لذلك فإنه من المستحسن جداً أن يستعان بمقياس للكثافة Densitometer .
وكذلك يفضل كثيراً أن توضع على كل صورة أي إشارة أو حرف أبجدى يدل على لون المرشح الذي استخدم في كل صورة ، وذلك تسهيلا فى الإستعراف على الصور الثلاث .
وبالنسبة للموضوعات الملونة التى فيها يكون لأمانة نقل الألوان المقام الأول ( كأحوال تصوير اللوحات الزيتية الملونة ) ، فإنه من الواجب أن يدخل أيضا في حدود أطراف الصورة بطاقة صغيرة ملونة تجمع بين كل من الألوان الأولية والمكملة والأبيض والأسود أيضاً . وذلك للاستعانة بهذه البطاقة في الحكم على مدى أمانة نقل الألوان في الصورة . أى للحكم على مدى اتفاقها مع الألوان الأصلية في الطبيعة . ومما تقدم نجد أن المرحلة الأولى الواجبة لإنتاج الصور الملونة لابد وأن تبدأ بإعداد « سلبيات فصل الألوان ، . وقد لاحظنا - فيما سبق - أن هذه السلبيات قد أعدت عن طريق تصوير الموضوع الملون الواحد ثلاث مرات على ثلاث أفلام منفصلة مع وضع مرشح ملون واحد ( من مرشحات الألوان الثلاث الأولية ( أمام العدسة في كل مرة . غير أنه من الواضح أن هذه الطريقة لم تكن لتصلح إطلاقا إلا إذا كار الموضوع الجارى تصويره ثابتاً تماماً ولذلك جادت قرائح المبتكرين بصناعة آلات تصوير وأفلام خاصة من شأنها تيسير الحصول على سلبيات فصل الألوان حتى لو كان الموضوع المرغوب تصويره متحركا . ثم أجريت التحسينات في كل من الآلات والأفلام كي يستفاد بها في التصوير السينمائى أيضاً . ولو أن طريق الإضافة فى إنتاج الصور الملونة وفقاً للوصف الذي ذكرناه ، من الممكن أن يكفل نقل الألوان نقلا أمينا للغاية ، لا سيما بعد التقدم في التحكم فى الحساسية الطيفية للأفلام في العصر الحديث ، والتطور D
التصوير الملون بطريق الإضافة
Additive color Process
فصل الألوان Color Separation ثم إعادة إضافتها لتكوين صورة ملونة ضوئية :
إذا كانت جميع الألوان التي ندركها في الطبيعة بأعيننا يمكن أن تنشأ عن خلط الألوان الأولية الثلاث ( وهى الأحمر ـ الأخضر الأزرق) بنسب مختلفة ، فلا شك أنه يمكن أن نكون ألوانا جديدة تماثل Matching ألوان الطبيعة إذا علمنا هذه النسب ، وذلك بتحليل ألوان الطبيعة إلى عناصرها الأولية ، ( وهى الأحمر والأخضر والأزرق )، وفصل كل عنصر منها وحده عن العنصرين الآخرين ، ثم بإعادة تجميع هذه العناصر بنفس النسب التي كانت عليها أصلا في الطبيعة . وكان من البديهي - فى خلال مراحل أبحاث التصوير الملون -
أن يبدأ البحث عن وسيلة لفصل عناصر الألوان الطبيعية بعضها عن بعض الاحتفاظ بنفس نسبها الأصلية ، فتحقق هذا الغرض عن طريق التصوير ثلاث مرات متتالية ، على ثلاث أفلام حساسة ، مع استخدام مرشحات ثلاث لفصل الألوان Color Separation filters . ويتم التصوير في المرة الأولى خلال مرشح أحمر أمام العدسة (شكل ٣٢) أو خلفها ، وفي الثانية بمرشح أخضر ، وفى الثالثة بمرشح أزرق . ومن الواجب أن تكون ألوان هذه المرشحات نقية للغاية ، فلا يسمح المرشح لأى موجات ضوئية أخرى تخالف لونه بالمرور خلاله . غير أنه من الوجهة العملية قد يتعذر تحقيق مع L
هذا الشرط بالشكل المثالى الذى نتطلبة ) وسوف نعود إلى شرح ذلك تفصيلا في باب تال ) .
وبعد التصوير وإظهار هذه الصور ، نحصل على ثلاث سلبيات, أبيض وأسود، وتمثل السلبية الأولى القدر الذى يحمله الموضوع الذي جرى تصويره من اللون الأحمر ، أما الثانية فتمثل القدر الذي يحمله الموضوع من الأخضر ، بينما تمثل الثالثة جميع الألوان الزرقاء في ذاك الموضوع. وحيث قد فصلت كل سلبية لونا واحدا فقط من الألوان الأولية ( الأحمر ، الأخضر والأزرق) التي بواسطتها يمكن تكوين أي لون كان في الموضوع الجارى تصويره ، لذلك جرى العمل على تسمية هذه الصور باسم د سلبيات فصل الألوان Color Separation Negatives
طريقة مبسطة لعمل حوامل للمرشحات ذاب الألوان الأولية الثلاث.
يتكون الجزء « ا ) من قطعتين من ورق الكرتون تلصقان من جانب واحد فقط ، ويفرغ فيهما ٣ فتحات دائرية منتظمة. ويثبت بين ورقتى الكرتون أمام كل فتحة مرشح واحد من المرشحات الثلاث ذات الألوان الأولية ( أحمر ، أخضر ، أزرق ) .
أما الجزء «ب» فهو حامل للجزء « ١ » ، وهو لا يعدو أن يكون قطعتان من الخشب أو المعدن ( الأسود المطفى ) ، ويفرغ وسطهما على شكل دائرة مماثلة في قطرها للدوائر المشار اليها في الجزء ه ا ، وبين قطعتى الخشب توجد مسافة فاصلة، تكفى لانزلاق الجزء ( ١ ) .
أما هذا الجزء «ب» فيثبت بوسيلة أو بأخرى أمام العدسة حين التصوير للحصول على سليات فصل الألوان ، أو يثبت أمام المكبر حين الرغبة في تكبير الصور الملونة وتصحيحها وفقاً لطريقة الإضافة التي سوف يأتي الكلام عنها في حينه .
حتى إذا ما وصلت الكثافة إلى أقصاها ) بحيث يبدو اللون أسود تماماً ) ، فسوف يدل ذلك على غياب اللون الأولى تماماً .
ثم تأتي مرحلة جديدة تهدف إلى إعادة تجميع الألوان الثلاث الأولية - وفقاً للنسب الصحيحة - لتكوين صورة جديدة ملونة تماثل Matching الألوان الأصلية في الطبيعة . ويتم ذلك بوضع الصور الموجبة الثلاث السابقة كلا منها في جهاز عرض Projector منفصل به مصباح يبعث أشعة بيضاء تماماً ( بطريقة مشابهة لما هو مبين في شكل ۲ ص ۱۲) ، ويوضع أمام المصباح مرشح ضوئي ذو لون مماثل للون الذي تمثله الصورة الشفافة الموجبة ، فتلك التي حصلنا عليها من طبع السلبية التي صورناها خلال المرشح الأحمر : .، هي نفسها التي توضع في جهاز العرض ذى المرشح الأحمر . وتلك التي حصلنا عليها من طبع السلبية التي سجلت الألوان الخضراء ، يجب أن توضع في جهاز العرض الذى يحمل المرشح الأخضر . وهكذا أيضا بالنسبة لجهاز العرض الثالث الحامل للمرشح الأزرق. وحين تتجمع الصور الثلاث الملونة ( التى تبعثها أجهزة العرض الثلاث ) معاً على شاشة العرض Projection Screen ، سوف تتكون صورة ملونة واحدة تحمل نفس الألوان الطبيعية التي رأيناها في الموضوع الذي جرى تصويره في الطبيعة ، ويبدو ذلك واضحاً في اللوحات الملونة القادمة .
ونظراً لأن عملية تكوين لون الصوره النهائية قد تم بإضافة الألوان الأولية إلى بعضها ، لذلك أسميت هذه الطريقة باسم « تكوين الألوان بطريق الإضافة Additive color process . وإذ يتوقف نجاح الصور الملونة المأخوذة عن سلبيات فصل الألوان على مدى اتفاقها في كل من درجات تباينها وكثافتها ، لذلك فإنه من المجدى أن يوضع عند التصوير في أطراف الموضوع المطلوب تصويره - شريطاً رمادياً متدرج الألوان Grey Scale فتبدو صورة هذا الشريط في كل سلبية من السلبيات الثلاث. ويكون التوازن فى التباين والكثافة متوافراً في السلبيات الثلاث ( أو في الصور الموجبة فيما بعد ) ، إذا تساوت درجات الكثافة والتباين في صورة هذا الشريط في السلبيات الثلاث . D
وإذ يتعذر على عين الإنسان أن تحكم حكماً صحيحاً على هذه الخصائص (وهى الكثافة والتباين )، لذلك فإنه من المستحسن جداً أن يستعان بمقياس للكثافة Densitometer .
وكذلك يفضل كثيراً أن توضع على كل صورة أي إشارة أو حرف أبجدى يدل على لون المرشح الذي استخدم في كل صورة ، وذلك تسهيلا فى الإستعراف على الصور الثلاث .
وبالنسبة للموضوعات الملونة التى فيها يكون لأمانة نقل الألوان المقام الأول ( كأحوال تصوير اللوحات الزيتية الملونة ) ، فإنه من الواجب أن يدخل أيضا في حدود أطراف الصورة بطاقة صغيرة ملونة تجمع بين كل من الألوان الأولية والمكملة والأبيض والأسود أيضاً . وذلك للاستعانة بهذه البطاقة في الحكم على مدى أمانة نقل الألوان في الصورة . أى للحكم على مدى اتفاقها مع الألوان الأصلية في الطبيعة . ومما تقدم نجد أن المرحلة الأولى الواجبة لإنتاج الصور الملونة لابد وأن تبدأ بإعداد « سلبيات فصل الألوان ، . وقد لاحظنا - فيما سبق - أن هذه السلبيات قد أعدت عن طريق تصوير الموضوع الملون الواحد ثلاث مرات على ثلاث أفلام منفصلة مع وضع مرشح ملون واحد ( من مرشحات الألوان الثلاث الأولية ( أمام العدسة في كل مرة . غير أنه من الواضح أن هذه الطريقة لم تكن لتصلح إطلاقا إلا إذا كار الموضوع الجارى تصويره ثابتاً تماماً ولذلك جادت قرائح المبتكرين بصناعة آلات تصوير وأفلام خاصة من شأنها تيسير الحصول على سلبيات فصل الألوان حتى لو كان الموضوع المرغوب تصويره متحركا . ثم أجريت التحسينات في كل من الآلات والأفلام كي يستفاد بها في التصوير السينمائى أيضاً . ولو أن طريق الإضافة فى إنتاج الصور الملونة وفقاً للوصف الذي ذكرناه ، من الممكن أن يكفل نقل الألوان نقلا أمينا للغاية ، لا سيما بعد التقدم في التحكم فى الحساسية الطيفية للأفلام في العصر الحديث ، والتطور D
تعليق