سعد قبطان التصوير موهبة ودراسة
هناك مساحة شاسعة من الفروقات بين المصور الناجح والمصور - الفنان ، وسعد قبطان من الفنانين المميزين في المجال الفوتوغرافي . لديه فلسفته الخاصة المدعومة بالمزيد من الدراسة والاطلاع ، إضافة لأعماله التي تفوق الوصف لما فيها من رؤيا سليمة وتقنية عالية .
ليس التصوير الفوتوغرافي مجرد عمل آلي تحققه الكاميرا مع مجموعة مواد كيميائية لاحقا ، كما يعتقد البعض ، بل هو فن لا يقل شاناً عن الفنون الأخرى ، خاصة عن الفن التشكيلي الذي لا يحق لنا إعتباره مجرد مزيج من الألوان مع انواع من القماش والريش ، الفراشي ، أو حتى أدوات النحت !
التصوير هو إمتداد للنظر . والقاسم المشترك بين الفوتوغرافيين هو . الكاميرا ، أما الأسلوب فيحتاج إلى الموهبة والدراسة والخبرة شانه بذلك شان باقي الفنون .
بهذه التعريفات يطرح المصور العربي سعد قبطان مفهومه للتصوير ، مؤكداً على التقدم الحاصل في هذا الفن على صعيد اوروبا وأميركا وبعض الدول العربية ، كدليل على تفهم هؤلاء لأهمية هذا الفن . أما عن نفسه فيقول
- في بداية ممارستي للتصويرلم اكن مزوداً سوى بالهواية والموهبة وكنت خلالها أتابع دراستي في إدارة الأعمال بالجامعة الأميركية .
في عام 1978 ، إنتقلت إلى بريطانيا .. وهناك إلتحقت باحد المعاهد في دورة لمدة شهرين عن التصوير ، خاصة بتقنيات الآلة وتابعت بعدها الدراسة في مجال الاعلان وتصوير البورتريه إيمانا مني بان التصوير دراسة وعلم لا بد من تنميته باستمرار للتخصص في شؤونه ، إذ لا تكفي الموهبة الفطرية والثقة العالية بالنفس دون دراسة او مطالعة مستمرة إلى ثلاث سنوات فدراسة التصوير تحتاج مبدئيا بالنسبة للتصوير ففي السنة
الأولى يحتاج الطالب لدراسة علم الكاميرات انواعها عبر التاريخ وتخصص السنة الثانية للتصوير بالابيض والأسود وهو مجال واسع وهام . أما السنة الثالثـة فهي لعلم الألوان وكيميائياتها مع دراسة للفنون عامة ويتابع سعد قبطان قائلا - من جهتي ساعدتني الظروف في إكتساب الكثير من المعرفة بعد سنة واحدة من الدراسة واعتبر الآن ان أهم ما في التصوير تأليف المشهد كأساس لصورة ناجحة . حيث إلتقاء نقاط إرتكاز الصورة - الضوء وتوزيعه خلفية ومقدمة الصورة الأبعاد البؤرية - وإذا نظرنا لقواعد الرسم ترى انها تعتمد على نفس هذه القواعد التي يبني الرسام لوحته على أساسها . وفي لبنان شارك سعد قبطان بمجموعة صور بمعرض شارع المكحول حاز بنتيجتها على جائزة الفنانين عام 1979 . اما عام 1980 فقد أقام معرضاً خاصا لاعماله الفوتوغرافية السمغلرزان ، حيث تمكن من بيع جميع لوحاته المعروضة والبالغة 40 لوحة ملونة وابيض واسود بعدها إتجه نحو الاحتراف مفتتحاً لنفسه مشغلا تقنياً متخصصاً تصوير الاعلانات ولا يزال حتى الآن المصور الرئيسي لمعظم الشركات التي ترغب في صور فوتوغرافية مميزة لاعلاناتها عن التصوير الاعلاني يقول سعد قبطان - الحقيقة ان العمل الاعلاني يلزمه الكثير من الدقة والانفتاح إضافة إلى التفهم التام للأفكار التي يريد المدير الفني للإعلان إيصالها للناس ، وربما يكون الضوء الأساسيات المهمة لاعطـاء الأحساس التام مع الصورة ولا يفوتني هنا التذكير بان الضوء هو علم منفصل بحد ذاته بالنسبة للمصور وهناك إسلوبان شائعان في العمل الدعائي - الأسلوب الأول مباشر يعتمده البريطانيون غالباً إعلاناتهم . وهو يرتكز على تصوير السلعة المعنية بالاعلان مباشرة وباسلوب واضح لتقديمها للمستهلك . الأسلوب الثاني ونراه غالباً في الاعلانات الفرنسية وهو الأسلوب غير المباشر ، فإذا كان الأعلان لأحد أنواع العطورات مثلا ياتي الحيز الأكبر في الصورة لأمراة مليئة بالانوثة وتاتي السلعة أو اسمها فقط على مساحة جانبية صغيرة وهذا الأسلوب يعتمد على جذب نظر المستهلك باتجاه اولا ، ولا بد بعدها من رؤية المادة المعنية بالاعلان والنظر إليها بتأثير من إنطباعنا العام عن صورة المرأة المفعمة بالأنوثة - هذا هو راي معتمدي هذا الأسلوب الاعلاني - اما من جهني - بقول سعد قیطان فانا احبذ الأسلوب الأول الذي يرسخ في ذهنية المستهلك صورة السلعة فيحس بأنها تعنيه مباشرة عند رؤيتها في أحد المتاجر حتى التخصص في مجـال الأعلان له العديد من الفروع وكل منها يحتاج إلى إسلوب وتقنيات خاصة كما يؤكد سعد قبطان ـ فالاعلان عن الماكولات يحتاج إلى إسلوب وإعتدة لا بل إلى إستديو خاص ، مختلف عن الاستديو المجهز لتصوير عروض الأزياء والملبوسات .. والاثنان يختلفان عن تصوير الاعلانات الخاصة بالسيارات أيضاً . هذا الأمر طبعاً غير متاح لنا في لبنان حيث نصـور كل الاعلانات في استديو واحد ولكننا نعتمد على إبداعاتنا وإمكاناتنا الذاتية لتحقيق الحد الأدنى من طموحاتنا هذا المجال أما التصوير الاعلاني خارج المحترف ، للتقارير السنوية والكتيبات فيتـرك للمصور حرية أكبر ومجال أوسع . وتصوير الاعلانات لم يمنع سعد قبطان من هوايته الأساسية تصوير الطبيعة حيث ناثره الواضح باسلوب جورج لونسكي الذي هو إستاذه في هذا المجال . لذلك تبقى الأمنية الكبرى لديه هي التجوال في العالم لتصوير الطبيعة على إختلاف عناصرها ومناطقها ، والنواحي الجمالية في الطبيعة لا يمكن ان تنضب برايه طالما يمكن إستغلال الضوء والظلال لتحقيق انواع متعددة من التاثيرات الفنية المميزة في واخبراً يتوجه سعد قبطان بنصيحة لهواة التصوير حيث يقول صوره المصور هو صانع الصورة لا الكاميرا ، لذلك لا مبرر لأن يتحول الهاوي إلى جمع الكاميرات والعدسات ـ كما هو حاصل الآن - فيرايي كلما زادت الاعتدة كلما إبتعد المصور عن فن التصوير . هنا اتمنى على كل هاو البحث إسلوب خاص به وكلما انجز صورة ما ، وإعتقد انها مهمة ومميزة ، عليه تكبيرها وتعليقها أمام عينيه لمدة 15 يوما على الاقل فإذا بقي على إعجابه بها طيلة هذه الفترة تكون صورته ناجحة دون شك أما إذا تردد الإعجاب وعدمه معتبراً أنه كان باستطاعته تحقيق نجاح أفضل في نفس ظروف هذه الصورة فعليه إنتزاعها من أمامه والعمل على تطوير إسلوبه بشكل أشمل ...
أجرى اللقاء صالح الرفاعي -
هناك مساحة شاسعة من الفروقات بين المصور الناجح والمصور - الفنان ، وسعد قبطان من الفنانين المميزين في المجال الفوتوغرافي . لديه فلسفته الخاصة المدعومة بالمزيد من الدراسة والاطلاع ، إضافة لأعماله التي تفوق الوصف لما فيها من رؤيا سليمة وتقنية عالية .
ليس التصوير الفوتوغرافي مجرد عمل آلي تحققه الكاميرا مع مجموعة مواد كيميائية لاحقا ، كما يعتقد البعض ، بل هو فن لا يقل شاناً عن الفنون الأخرى ، خاصة عن الفن التشكيلي الذي لا يحق لنا إعتباره مجرد مزيج من الألوان مع انواع من القماش والريش ، الفراشي ، أو حتى أدوات النحت !
التصوير هو إمتداد للنظر . والقاسم المشترك بين الفوتوغرافيين هو . الكاميرا ، أما الأسلوب فيحتاج إلى الموهبة والدراسة والخبرة شانه بذلك شان باقي الفنون .
بهذه التعريفات يطرح المصور العربي سعد قبطان مفهومه للتصوير ، مؤكداً على التقدم الحاصل في هذا الفن على صعيد اوروبا وأميركا وبعض الدول العربية ، كدليل على تفهم هؤلاء لأهمية هذا الفن . أما عن نفسه فيقول
- في بداية ممارستي للتصويرلم اكن مزوداً سوى بالهواية والموهبة وكنت خلالها أتابع دراستي في إدارة الأعمال بالجامعة الأميركية .
في عام 1978 ، إنتقلت إلى بريطانيا .. وهناك إلتحقت باحد المعاهد في دورة لمدة شهرين عن التصوير ، خاصة بتقنيات الآلة وتابعت بعدها الدراسة في مجال الاعلان وتصوير البورتريه إيمانا مني بان التصوير دراسة وعلم لا بد من تنميته باستمرار للتخصص في شؤونه ، إذ لا تكفي الموهبة الفطرية والثقة العالية بالنفس دون دراسة او مطالعة مستمرة إلى ثلاث سنوات فدراسة التصوير تحتاج مبدئيا بالنسبة للتصوير ففي السنة
الأولى يحتاج الطالب لدراسة علم الكاميرات انواعها عبر التاريخ وتخصص السنة الثانية للتصوير بالابيض والأسود وهو مجال واسع وهام . أما السنة الثالثـة فهي لعلم الألوان وكيميائياتها مع دراسة للفنون عامة ويتابع سعد قبطان قائلا - من جهتي ساعدتني الظروف في إكتساب الكثير من المعرفة بعد سنة واحدة من الدراسة واعتبر الآن ان أهم ما في التصوير تأليف المشهد كأساس لصورة ناجحة . حيث إلتقاء نقاط إرتكاز الصورة - الضوء وتوزيعه خلفية ومقدمة الصورة الأبعاد البؤرية - وإذا نظرنا لقواعد الرسم ترى انها تعتمد على نفس هذه القواعد التي يبني الرسام لوحته على أساسها . وفي لبنان شارك سعد قبطان بمجموعة صور بمعرض شارع المكحول حاز بنتيجتها على جائزة الفنانين عام 1979 . اما عام 1980 فقد أقام معرضاً خاصا لاعماله الفوتوغرافية السمغلرزان ، حيث تمكن من بيع جميع لوحاته المعروضة والبالغة 40 لوحة ملونة وابيض واسود بعدها إتجه نحو الاحتراف مفتتحاً لنفسه مشغلا تقنياً متخصصاً تصوير الاعلانات ولا يزال حتى الآن المصور الرئيسي لمعظم الشركات التي ترغب في صور فوتوغرافية مميزة لاعلاناتها عن التصوير الاعلاني يقول سعد قبطان - الحقيقة ان العمل الاعلاني يلزمه الكثير من الدقة والانفتاح إضافة إلى التفهم التام للأفكار التي يريد المدير الفني للإعلان إيصالها للناس ، وربما يكون الضوء الأساسيات المهمة لاعطـاء الأحساس التام مع الصورة ولا يفوتني هنا التذكير بان الضوء هو علم منفصل بحد ذاته بالنسبة للمصور وهناك إسلوبان شائعان في العمل الدعائي - الأسلوب الأول مباشر يعتمده البريطانيون غالباً إعلاناتهم . وهو يرتكز على تصوير السلعة المعنية بالاعلان مباشرة وباسلوب واضح لتقديمها للمستهلك . الأسلوب الثاني ونراه غالباً في الاعلانات الفرنسية وهو الأسلوب غير المباشر ، فإذا كان الأعلان لأحد أنواع العطورات مثلا ياتي الحيز الأكبر في الصورة لأمراة مليئة بالانوثة وتاتي السلعة أو اسمها فقط على مساحة جانبية صغيرة وهذا الأسلوب يعتمد على جذب نظر المستهلك باتجاه اولا ، ولا بد بعدها من رؤية المادة المعنية بالاعلان والنظر إليها بتأثير من إنطباعنا العام عن صورة المرأة المفعمة بالأنوثة - هذا هو راي معتمدي هذا الأسلوب الاعلاني - اما من جهني - بقول سعد قیطان فانا احبذ الأسلوب الأول الذي يرسخ في ذهنية المستهلك صورة السلعة فيحس بأنها تعنيه مباشرة عند رؤيتها في أحد المتاجر حتى التخصص في مجـال الأعلان له العديد من الفروع وكل منها يحتاج إلى إسلوب وتقنيات خاصة كما يؤكد سعد قبطان ـ فالاعلان عن الماكولات يحتاج إلى إسلوب وإعتدة لا بل إلى إستديو خاص ، مختلف عن الاستديو المجهز لتصوير عروض الأزياء والملبوسات .. والاثنان يختلفان عن تصوير الاعلانات الخاصة بالسيارات أيضاً . هذا الأمر طبعاً غير متاح لنا في لبنان حيث نصـور كل الاعلانات في استديو واحد ولكننا نعتمد على إبداعاتنا وإمكاناتنا الذاتية لتحقيق الحد الأدنى من طموحاتنا هذا المجال أما التصوير الاعلاني خارج المحترف ، للتقارير السنوية والكتيبات فيتـرك للمصور حرية أكبر ومجال أوسع . وتصوير الاعلانات لم يمنع سعد قبطان من هوايته الأساسية تصوير الطبيعة حيث ناثره الواضح باسلوب جورج لونسكي الذي هو إستاذه في هذا المجال . لذلك تبقى الأمنية الكبرى لديه هي التجوال في العالم لتصوير الطبيعة على إختلاف عناصرها ومناطقها ، والنواحي الجمالية في الطبيعة لا يمكن ان تنضب برايه طالما يمكن إستغلال الضوء والظلال لتحقيق انواع متعددة من التاثيرات الفنية المميزة في واخبراً يتوجه سعد قبطان بنصيحة لهواة التصوير حيث يقول صوره المصور هو صانع الصورة لا الكاميرا ، لذلك لا مبرر لأن يتحول الهاوي إلى جمع الكاميرات والعدسات ـ كما هو حاصل الآن - فيرايي كلما زادت الاعتدة كلما إبتعد المصور عن فن التصوير . هنا اتمنى على كل هاو البحث إسلوب خاص به وكلما انجز صورة ما ، وإعتقد انها مهمة ومميزة ، عليه تكبيرها وتعليقها أمام عينيه لمدة 15 يوما على الاقل فإذا بقي على إعجابه بها طيلة هذه الفترة تكون صورته ناجحة دون شك أما إذا تردد الإعجاب وعدمه معتبراً أنه كان باستطاعته تحقيق نجاح أفضل في نفس ظروف هذه الصورة فعليه إنتزاعها من أمامه والعمل على تطوير إسلوبه بشكل أشمل ...
أجرى اللقاء صالح الرفاعي -
تعليق