تمارين "زو" تساعد على إعادة تأهيل من لا يتحملون أوزانهم
تقليد حركات الحيوانات يحرق السعرات الحرارية.
الأحد 2023/02/12
انشرWhatsAppTwitterFacebook
هل تريد تغيير روتينك الرياضي
يبحث الكثيرون عن أنشطة بدنية تساعدهم على التخلص من الوزن الزائد والأكل دون خوف من زيادة السعرات الحرارية المسببة لذلك، لكن هناك من يريد الابتعاد عن الرتابة والملل وممارسة نفس التمارين الرياضية، لذلك ينكب على البحث عن رياضات أكثر عصرية وهو ما وجده البعض في تقليد حركات الحيوانات التي ابتكرها خبير اللياقة البدنية الأسترالي ناثان هيلبيرغ.
لندن - هل تريد التحرك وتغيير روتينك الرياضي والعمل على تحقيق توازنك دون الخوف من التعرق؟ عليك بـ”زو فيتنس” (Zuu Fitness)، التمرين الأكثر انتشارا في هذا العصر.
و”زو” هو تدريب يعتمد على الحركات التي تقوم بها الحيوانات للتحرك، وتكمن جاذبيته في أنه يساعد على حرق السعرات الحرارية في مدة زمنية قصيرة، ويحقق عدة فوائد صحية ويساهم في تعزيز اللياقة البدنية في الآن ذاته.
وبحسب موقع “ماي بروتين” تحظى تمارين “زو” باهتمام متزايد، حيث ارتفعت نسبة البحث عنها خلال الاثني عشر شهرا الماضية عبر محرك البحث غوغل بشكل كبير.
وأصبحت ممارسة “زو” جزءا ثابتا من التدريب من قبل الرياضيين النخبة أو الأشخاص، بهدف إعادة تأهيل الذين لا يستطيعون تحمل بدانة أجسامهم.
نشاط بدني مستوحى من حركات الحيوانات يساعد عقولنا على التناغم مع أجسامنا
وتُعد السمنة أحد أكثر الأمراض انتشارا في العالم، إذ تقدر الأمم المتحدة أن 800 مليون شخص في مختلف أنحاء العالم مصابون بهذا المرض، في حين أن 40 مليون طفل غيرهم يعانون من زيادة الوزن.
والأسترالي ناثان هيلبيرغ خبير اللياقة البدنية هو الذي ابتكر هذا النهج الجديد الذي يعتمد على الحركات البدائية.
وحسب مجلة “إل” العالمية يشرح توم هول، أخصائي العلاج الطبيعي، مفهوم هذا النشاط وفوائده قائلا إن هذه الحركات “تتكون من وضعيات مختلفة كالقفز مثل الضفدع، والمشي مثل الدب أو الوقوف مثل الغوريلا على سبيل المثال وليس الحصر”.
وقد يعتقد الراغب في تأدية هذه الحركات أنه سيكون محل سخرية، إلا أن النتائج التي يمكن أن يصل إليها في وقت قياسي تشجعه على ممارسة هذه التمارين بوصفها تساعد على حرق السعرات الحرارية بشكل سريع، بالإضافة إلى أن ذلك سيكون بمثابة تمرين لكل عضلة في الجسم في وقت واحد، وهو ما يحول كل حصة تمرين إلى جلسة ممتعة.
وبيّن موقع “لايف ستايل” أنه “في جلسة مدتها 20 دقيقة يمكن حرق نحو 300 سعرة حرارية”، مشددا على ضرورة ممارسة هذا النشاط ثلاث مرات في الأسبوع وفي جلسات تتراوح بين 30 و45 دقيقة.
ويحرق الجسم السعرات الحرارية كطاقة طوال اليوم. ويُعتقد أن كل رطل على جسم الإنسان يشكل حوالي 3500 سعرة حرارية من الطاقة.
ينصح بإجراء بعض جلسات اليوغا بشكل مسبق
وعندما يكون لدى الشخص فائض من السعرات الحرارية يتم تخزين الطاقة الإضافية في شكل دهون أو عضلات، ما يؤدي إلى زيادة الوزن. ويؤدي نقص السعرات الحرارية إلى فقدان الوزن، حيث يقوم الإنسان بإفراز الدهون من الجسم.
ولا تتطلب ممارسة تمارين “زو” الذهاب إلى قاعة رياضية، إذ يمكن أداؤها في الهواء الطلق أو المنزل، ولا يتطلب الأمر سوى استبدال الحصيرة بعشب الحديقة، كما يمكن للمبتدئين الشروع في ممارسة هذه التمارين اعتمادا على مستواهم البدني.
وأوضح هول “بشكل عام إنها تمارين خفيفة الوزن وعالية الكثافة“، مضيفا أنها “نشاط بدني مشابه لتقنية ‘أنيمال فلو’ المستوحاة من حركات الحيوانات، مما يساعد عقولنا على التناغم مع أجسامنا”.
ويُعرف موقع “أنيمال فلو” هذا النشاط بأنه “حركات مستمدة من عالم الحيوانات تجمع بين المرح والتحدي، تم تصميمها لتحسين القوة والمرونة والتنقل والتنسيق لدى جميع عشاق اللياقة البدنية بمختلف مستوياتهم”.
وأشار الموقع إلى أن “أنيمال فلو” لديه ما يناسب كل شخص، سواء كان هذا الشخص راغبا في ممارسة التمارين بمفرده، أو أدائها مع مدرب، أو ممارستها ضمن مجموعة من الأشخاص.
وتحمل هذه الرياضة، التي تقوم في جانب منها على زحف المشاركين في أرجاء القاعة الرياضية بشكل يشبه إلى حد كبير زحف الحيوانات، الكثير من الفوائد أبرزها أن يكون العقل مدركا لكل حركة يقوم بها الشخص.
ويصنف خبراء اللياقة البدنية الزحف ضمن التمارين الرياضية الفعالة في تقوية اليدين والذراعين والرجلين وحتى العمود الفقري والظهر. وكلما كانت وضعيات المتدرب سليمة زادت فوائد هذه التدريبات وقلّ تعرضه للإصابات.
وهناك أكثر من مئة حركة للحيوان يمكن القيام بها أثناء تدريب “زو” ويتم الجمع بينها وبين التمارين الهوائية واللاهوائية، وتعزز بعدة حركات بشرية أكثر بدائية مثل الدفع والسحب والانحناء واللف وجلسة القرفصاء والقفز والجري.
وترتكز التمارين الهوائية على مجموعة من النشاطات التي تحفّز عملية التمثيل الغذائي، وتزيد بالتالي من سرعة إحراق الدهون المختزنة في الجسم، أما التمارين اللاهوائية (أي في غياب الأكسجين) فيمارسها الرياضيون لتعزيز قوتهم وسرعتهم كما يمارسها أيضا لاعبو كمال الأجسام لتقوية عضلاتهم.
وينصح هول بإجراء بعض جلسات اليوغا بشكل مسبق، قائلا “أنا متأكد من أن التمارين يمكن أن تتكيف مع جميع المستويات، ولكن بالنظر إلى بعض الحركات، فإن قدرا لا بأس به من القوة والوعي بوزن الجسم سيكون مطلوبا، لذلك قد يكون التكيف صعبا”.
تمارين خفيفة الوزن وعالية الكثافة
وأضاف أن حصة تدريب “زو” تتطلب مجموعة من المشاركين الذين يتجمعون في دائرة لأداء العديد من التمارين التي ترتبط ببعضها البعض وتتكرر عدة مرات (من 3 إلى 7 مجموعات من التكرار).
وقال “سيكون ذلك بالتأكيد تحديا للمرونة والاستقرار، مع العديد من الطرق المختلفة للمناورة وإضافة السيطرة على التمرين. إذا تم اتباعه بالشدة المناسبة، فسيرفع معدل ضربات القلب. من ناحية أخرى، قد لا يكون هناك ما يكفي من محفزات الأثقال لتعزيز القوة وكتلة العضلات”.
وتابع أخصائي العلاج الطبيعي محذرا “ينبغي أن نعتمد على تقوية العضلات أيضا لتجنب الإصابات المحتملة”، إذ أن هذا النشاط يشمل جميع عضلات الجسم.
ورغم تنوع الأنشطة الرياضية يشدد الخبراء على وجوب الانتباه أيضا إلى النظام الغذائي الشامل عوضا عن التركيز على الاختلافات البسيطة في السعرات الحرارية.
كما لفت خبراء الصحة إلى أن السعرات الحرارية المعتمدة على ملصقات التغذية تبقى مهمة، فهي توفر إرشادات عامة للأشخاص الذين يحاولون اتباع حميات غذائية ومراقبة أوزانهم.
تقليد حركات الحيوانات يحرق السعرات الحرارية.
الأحد 2023/02/12
انشرWhatsAppTwitterFacebook
هل تريد تغيير روتينك الرياضي
يبحث الكثيرون عن أنشطة بدنية تساعدهم على التخلص من الوزن الزائد والأكل دون خوف من زيادة السعرات الحرارية المسببة لذلك، لكن هناك من يريد الابتعاد عن الرتابة والملل وممارسة نفس التمارين الرياضية، لذلك ينكب على البحث عن رياضات أكثر عصرية وهو ما وجده البعض في تقليد حركات الحيوانات التي ابتكرها خبير اللياقة البدنية الأسترالي ناثان هيلبيرغ.
لندن - هل تريد التحرك وتغيير روتينك الرياضي والعمل على تحقيق توازنك دون الخوف من التعرق؟ عليك بـ”زو فيتنس” (Zuu Fitness)، التمرين الأكثر انتشارا في هذا العصر.
و”زو” هو تدريب يعتمد على الحركات التي تقوم بها الحيوانات للتحرك، وتكمن جاذبيته في أنه يساعد على حرق السعرات الحرارية في مدة زمنية قصيرة، ويحقق عدة فوائد صحية ويساهم في تعزيز اللياقة البدنية في الآن ذاته.
وبحسب موقع “ماي بروتين” تحظى تمارين “زو” باهتمام متزايد، حيث ارتفعت نسبة البحث عنها خلال الاثني عشر شهرا الماضية عبر محرك البحث غوغل بشكل كبير.
وأصبحت ممارسة “زو” جزءا ثابتا من التدريب من قبل الرياضيين النخبة أو الأشخاص، بهدف إعادة تأهيل الذين لا يستطيعون تحمل بدانة أجسامهم.
نشاط بدني مستوحى من حركات الحيوانات يساعد عقولنا على التناغم مع أجسامنا
وتُعد السمنة أحد أكثر الأمراض انتشارا في العالم، إذ تقدر الأمم المتحدة أن 800 مليون شخص في مختلف أنحاء العالم مصابون بهذا المرض، في حين أن 40 مليون طفل غيرهم يعانون من زيادة الوزن.
والأسترالي ناثان هيلبيرغ خبير اللياقة البدنية هو الذي ابتكر هذا النهج الجديد الذي يعتمد على الحركات البدائية.
وحسب مجلة “إل” العالمية يشرح توم هول، أخصائي العلاج الطبيعي، مفهوم هذا النشاط وفوائده قائلا إن هذه الحركات “تتكون من وضعيات مختلفة كالقفز مثل الضفدع، والمشي مثل الدب أو الوقوف مثل الغوريلا على سبيل المثال وليس الحصر”.
وقد يعتقد الراغب في تأدية هذه الحركات أنه سيكون محل سخرية، إلا أن النتائج التي يمكن أن يصل إليها في وقت قياسي تشجعه على ممارسة هذه التمارين بوصفها تساعد على حرق السعرات الحرارية بشكل سريع، بالإضافة إلى أن ذلك سيكون بمثابة تمرين لكل عضلة في الجسم في وقت واحد، وهو ما يحول كل حصة تمرين إلى جلسة ممتعة.
وبيّن موقع “لايف ستايل” أنه “في جلسة مدتها 20 دقيقة يمكن حرق نحو 300 سعرة حرارية”، مشددا على ضرورة ممارسة هذا النشاط ثلاث مرات في الأسبوع وفي جلسات تتراوح بين 30 و45 دقيقة.
ويحرق الجسم السعرات الحرارية كطاقة طوال اليوم. ويُعتقد أن كل رطل على جسم الإنسان يشكل حوالي 3500 سعرة حرارية من الطاقة.
ينصح بإجراء بعض جلسات اليوغا بشكل مسبق
وعندما يكون لدى الشخص فائض من السعرات الحرارية يتم تخزين الطاقة الإضافية في شكل دهون أو عضلات، ما يؤدي إلى زيادة الوزن. ويؤدي نقص السعرات الحرارية إلى فقدان الوزن، حيث يقوم الإنسان بإفراز الدهون من الجسم.
ولا تتطلب ممارسة تمارين “زو” الذهاب إلى قاعة رياضية، إذ يمكن أداؤها في الهواء الطلق أو المنزل، ولا يتطلب الأمر سوى استبدال الحصيرة بعشب الحديقة، كما يمكن للمبتدئين الشروع في ممارسة هذه التمارين اعتمادا على مستواهم البدني.
وأوضح هول “بشكل عام إنها تمارين خفيفة الوزن وعالية الكثافة“، مضيفا أنها “نشاط بدني مشابه لتقنية ‘أنيمال فلو’ المستوحاة من حركات الحيوانات، مما يساعد عقولنا على التناغم مع أجسامنا”.
ويُعرف موقع “أنيمال فلو” هذا النشاط بأنه “حركات مستمدة من عالم الحيوانات تجمع بين المرح والتحدي، تم تصميمها لتحسين القوة والمرونة والتنقل والتنسيق لدى جميع عشاق اللياقة البدنية بمختلف مستوياتهم”.
وأشار الموقع إلى أن “أنيمال فلو” لديه ما يناسب كل شخص، سواء كان هذا الشخص راغبا في ممارسة التمارين بمفرده، أو أدائها مع مدرب، أو ممارستها ضمن مجموعة من الأشخاص.
وتحمل هذه الرياضة، التي تقوم في جانب منها على زحف المشاركين في أرجاء القاعة الرياضية بشكل يشبه إلى حد كبير زحف الحيوانات، الكثير من الفوائد أبرزها أن يكون العقل مدركا لكل حركة يقوم بها الشخص.
ويصنف خبراء اللياقة البدنية الزحف ضمن التمارين الرياضية الفعالة في تقوية اليدين والذراعين والرجلين وحتى العمود الفقري والظهر. وكلما كانت وضعيات المتدرب سليمة زادت فوائد هذه التدريبات وقلّ تعرضه للإصابات.
وهناك أكثر من مئة حركة للحيوان يمكن القيام بها أثناء تدريب “زو” ويتم الجمع بينها وبين التمارين الهوائية واللاهوائية، وتعزز بعدة حركات بشرية أكثر بدائية مثل الدفع والسحب والانحناء واللف وجلسة القرفصاء والقفز والجري.
وترتكز التمارين الهوائية على مجموعة من النشاطات التي تحفّز عملية التمثيل الغذائي، وتزيد بالتالي من سرعة إحراق الدهون المختزنة في الجسم، أما التمارين اللاهوائية (أي في غياب الأكسجين) فيمارسها الرياضيون لتعزيز قوتهم وسرعتهم كما يمارسها أيضا لاعبو كمال الأجسام لتقوية عضلاتهم.
وينصح هول بإجراء بعض جلسات اليوغا بشكل مسبق، قائلا “أنا متأكد من أن التمارين يمكن أن تتكيف مع جميع المستويات، ولكن بالنظر إلى بعض الحركات، فإن قدرا لا بأس به من القوة والوعي بوزن الجسم سيكون مطلوبا، لذلك قد يكون التكيف صعبا”.
تمارين خفيفة الوزن وعالية الكثافة
وأضاف أن حصة تدريب “زو” تتطلب مجموعة من المشاركين الذين يتجمعون في دائرة لأداء العديد من التمارين التي ترتبط ببعضها البعض وتتكرر عدة مرات (من 3 إلى 7 مجموعات من التكرار).
وقال “سيكون ذلك بالتأكيد تحديا للمرونة والاستقرار، مع العديد من الطرق المختلفة للمناورة وإضافة السيطرة على التمرين. إذا تم اتباعه بالشدة المناسبة، فسيرفع معدل ضربات القلب. من ناحية أخرى، قد لا يكون هناك ما يكفي من محفزات الأثقال لتعزيز القوة وكتلة العضلات”.
وتابع أخصائي العلاج الطبيعي محذرا “ينبغي أن نعتمد على تقوية العضلات أيضا لتجنب الإصابات المحتملة”، إذ أن هذا النشاط يشمل جميع عضلات الجسم.
ورغم تنوع الأنشطة الرياضية يشدد الخبراء على وجوب الانتباه أيضا إلى النظام الغذائي الشامل عوضا عن التركيز على الاختلافات البسيطة في السعرات الحرارية.
كما لفت خبراء الصحة إلى أن السعرات الحرارية المعتمدة على ملصقات التغذية تبقى مهمة، فهي توفر إرشادات عامة للأشخاص الذين يحاولون اتباع حميات غذائية ومراقبة أوزانهم.