يميل الى البنى المخضر ، وله خواص مادة السيكاتيف فى سرعة الجفاف وقوة التماسك .
أما بالنسبة لتنقيته وتكريره فقد جرت العادة أن تستعمل نفس الطرق السابق شرحها لمعالجة زيت بذر الكتان ... الا أن بعض الفنانين يفضلون استعمال طريقة أخرى فى معالجة هذا الزيت. وتتلخص هذه الطريقة في وضع زيت الجوز فى وعاء زجاجى غير ملون وذى عنق ضيقة ، ويقفل بسدادة محكمة من الفللين ثم يترك لفترة طويلة معرضا لضوء الشمس ، ثم يصب الزيت في وعاء آخر أكبر قليلا ليتسع لكمية من الماء والرمل النظيف الناعم الخالي من المواد السائبة أو الاتربة . ويرج الوعاء الكبير - المحتوى على الزيت والماء والرمل - رجا قويا ثم يوضع من جديد فى الشمس ... على أن تعاد عملية الرج كل يوم ويعاد الى وضعه بالشمس ، وذلك لمدة لاتقل عن أسبوع ثم يترك حتى تنفصل الرمال عن الزيت وتترسب فى القاع ، وفى هذه الحالة سيصبح لون الزيت شفافا وراثقا (و يطلق عليه) (مكرر) . وهنا يترك الزيت بضعة أيام ليهدا وتتركز كل الشوائب فى القاع ... وفى النهاية يروق في وعاء آخر أو يصفى من خلال قطعة قماش كتانية ، وبذلك يكون قد أعد للاستعمال وبعباً في زجاجات صغيرة يحكم غلقها .
- زيت الخشخاش :
يستخرج هذا الزيت من بذور الخشخاش وهى بذور سوداء صغيرة من نبات الخشخاش المعروف باسم أبى النوم (Papaverum Somniferum) وله أفضلية عند بعض الرسامين لسيولته ولسرعة جفافه وكذلك المقاومته وقوة تحمله . ويزرع نبات الخشخاش فى البلاد الشرقية معتدلة المناخ وبلدان أوروبا الوسطى، واستخدامه معروف منذ القدم .
وتلاحظ أن زيت بذور الخشخاش المستخرج من العصرة الأولى (أول قطفة ( يكاد يكون عديم اللون تقريبا ... أما الزيت المستخرج من العصرة الثانية فله لون قاتم بعض الشيء ، ولذلك فانه يفضل استعمال النوع الأول على النوع الثاني . ونلاحظ أن هذا الزيت له رائحة زيت اللوز ، واما خواصه الدهنية فهي فاترة لقلتها ، كما انه يشبه مادة السيكاتيف في سرعة جفافها وقوة تماسكها ... وان انعدام لون زيت الخشخاش او شفافيته يجعله صالحا الصناعة الالوان الفاتحة والتي ليست لها خاصية التماسك وسرعة الجفاف . ولذلك يستعمل فى بعض المصانع التي تقوم بصناعة الالوان لتحضير عجائن منها ... للألوان الفاتحة وألوان الأبيض على وجه العموم ، وأبيض الزنك بنوع خاص ... لأن ميل الزيوت الاخرى الى الاصفرار قد يؤثر على حساسية اللون الابيض عند استعماله فى صناعة الوان التصوير .
واللون الازرق الفاتح كذلك من الألوان الحساسة أو الرقيقة ، ولذلك فان كثيرا من الرسامين يفضلون استعمال زيت الخشخاش في تحضيره اعتقادا منهم بأنه يمنع الاصفرار عن الالوان التي يستعمل في تركيبها او تحضيرها ... ولذلك فلا تفقد الألوان الدرجة التى قصد الفنان أن تكون عليها تلك الالوان .
ولتنقية لون هذا الزيت وجعله صالحا للاستعمال ، فانه من المستحسن
خاصة ومن هذا نرى أن لكل نوع من انواع هذه الزيوت الثلاثة التي سبق ذكرها الزيت بذرة الكتان وزيت الجوز وزيت الخشخاش ميزة يتميز بها. وجميعها تستخدم فى تحضير الألوان ليمكن استغلال الخواص الدهنية المميزة لكل نوع من الزيوت الثلاثة فيما يتفق مع طبيعة اللون المراد تحضيره ... وبالرغم من ذلك فان كثيرا من الفنانين ، عند تحضير الوانه ، برى بان زيت الكتان المجهز على البارد ، والذي استغرقت عملية تحضيره أو تكريره وتنقيته مدة طويلة (حوالى ستة أشهر) هو افضل انواع الزيوت للتصوير .. وهو المادة الملائمة لتجهيز الألوان أو اذابتها وتخفيفها . ولذلك فهم يفضلون الابتعاد عن الزيوت الأخرى - بقدر الامكان وكذلك يجب الابتعاد عند تحضير الألوان عن استعمال الورنيش والزيوت الطيارة والمنتجات الكيمائية الأخرى. المجهزة للرسم والزخرفة ، والتى لا تصلح للتصوير الزيتى ، وخاصة في الأعمال الكلاسيكية التي يراد أن يكون لها قيمة فنية على مستوى رفيع على مر العصور .
اتباع تلك الأساليب والطرق التي اتبعت فى معاملة زيت بذر الكتان كما سبق ان شرحنا .
الزيوت الطيارة
Pinus pinea Pinus maritima 1 - التربنتين النباتي : هو زيت سريع التبخر (من الزيوت الطيارة) وهو يستخرج من سيقان شجر الصنوبر . ويعرف دائما بالمكان الذي استعمل به ونوع الشجر المستخرج منه ... ولذا فله أسماء كثيرة . فنجد مثلا زيت تربنتين « ستراسبورج ) وهو مستخرج من اشجار بينس بنيا ) وزیت تربنتين (فنيسيا) ينتج من أشجار بينس لاریکس Pinus larix وكذلك من اشجار بينس ماريتيما يأتي زيت تربنتين بوردو ... الخ . علما بأن «بينس» هي أشجار الصنوبر ابرية الأوراق .
الزيوت الطيارة ومنها الطبيعية كالتربنتين النباتي ، ومنها المعدنى وهو المستخرج من البترول .. وشرحها كما يلى :
وهناك أنواع أخرى من زيوت التربنتين تستخرج من أوراق نباتات مختلفة مثل اوراق اشجار شينس تربنتي فوليا Schinus terebentifolia وهو المعروف بالعامية باسم فلفل عريض الأوراق ، أما التسمية الافرنجية ترینتی قوليا فقد جاءت بالنسبة لتوفر مادة زيت التربنتين بالأوراق .
ويستخرج كذلك زيت التربنتين من قشور ثمار الاشجار ، مثل شجر «المانجو» Mangifera indica الذى يشم الانسان رائحة التربنتين في قشور ثماره، ويستخرج فى الهند زيت التربنتين من قشور هذه الثمار . كما يستخرج من لب ثمار بعض الاشجار هذا الزيت مثل ثمار شجر : الفستق الحلبي . Pistacia palistina وثمارها الصلبة ذات لب كالبندقة ويحتوى على زيت التربنتين .
ومن كل هذه الزيوت النباتية المختلفة نجد أن زيت تربنتين فنيسيا هو افضلها بالنسبة للفنان لانه يلائم التصوير الزيتي
Vibert ... ٢ - التربنتين الصناعي أو المعدنى : هو من منتجات البترول وهـر مستعمل بكثرة كمذيب او مخفف للألوان ، وذلك لرخص ثمنه ، وان كان الأفضل التقليل من استعمال الزيوت الطيارة وخاصة المعدنية . کمدیبات لتخفيف اللون - بقدر المستطاع ، وذلك لأن هذه الزيوت الطيارة مهما كانت نقية ولا تترك فضلات او رواسب الا انها لها عيبها الخطير وهو أنها تغلظ سمك وكثافة الألوان بالنسبة للوسيط ، وتجعلها غير شفافة أو غير لامعة (مطفية) وتكسب الرسم نوعما من الجفاف ... كما تجعل الالوان غير ثابتة ، ويمكن أن تؤثر عليها بعض العوامل الجوية . وبصفة خاصة فان زيت (اسنس) التربنتين المعدني المصنوع من المواد البترولية والمكرر بواسطة الفيبرت يستحسن عدم استعماله بقدر المستطاع ، وذلك للاسباب سالفة الذكر بالاضافة الى صعوبة الاحتفاظ به نقيا لاحتوائه على الشوائب وحامض الكبريتيك والفازلين ... مما يؤثر على الزيوت المستعملة والالوان المكونة من اكاسيد معدنية ، اذ يحدث فيها تفاعل كيمائي مما يجمل الوان الرسم تسود ويصعب اعادتها الى قيمتها الاولى ... ولذلك يمكن أن نقرر انه من غير المناسب استعمال هذه الزيوت الطيارة فى التصوير الزيتي بقدر الامكان ، ومن المستحسن استعمال زيت الكتان وزيت الجوز اذ ثبت فعلا مع تجربة الفنانين الطويلة أنهما احسن المذيبات التي يمكن اضافتها للالوان الزيتية لتخفيفها ... والتي تستعمل فعلا فى تحضير الألوان . أما من يريد سيولة الالوان وسلاستها فيمكن استعمال مزيج مخلوط من جزئين من زيت الكتان (غير المغلى والمنقى جيدا أو زيت الجوز مع جزء من زيت التربنتين النباتي النقى جدا (۱) .
الزيوت المجففة ( السيكاتيف )
تضاف الزيوت المجففة (المصنوعة من أملاح معدنية لأحماض عضوية يطلق عليها المجففات للزيوت القابلة للجفاف والألوان الزيتية للتقليل من زمن جفافها . وهذه الزيوت المستعملة فى التصوير كزيوت مجففة تحضر عادة بغلي الزيت مع بعض المواد الغنة بالأكسجين مثل اكسيد الرصاص (اللشارج) أو البوراكس أو أملاح حمض النافثينيك كنافئينات الكوبالت Cobalt Naftinate ونافثينات الرصاص والمنجنيز وهى تذوب فى الزيت فتزداد سرعة جفافه ، ويمكن أن تضاف اليه راتنجات الكلسيوم لتزيد من لمعنه . ويتم جفاف الالوان الزيتية بعد أن يمتص الزيت قدرا كافيا من الأكسجين الموجود في الهواء ويتحول بذلك الزيت الى طبقة صلبة أكثر ثقلا وتخونة ....
وتنتج الزيوت المجففة كذلك من أملاح لها الصفات الراتنجية مثل رويز بنات الكلسيوم أو الخارصين أو النحاس وكلها مشتقة من القلفونيا ويسهل تحضيرها باصهار القلفونية فى أوعية من الألومنيوم في درجة حرارة
(۱) لاستمعال زيت الترينتين النباتي في التصوير الفنى يجب أن يكون على درجة كبيرة من النقاوة والشفافية وعديم اللون ، ولاختبار ذلك نضع نقطة منه على ورقة تنشرب أو ورقة تشاف ، فاذا تبخرت سريعا دون أن تترك أي أثر على الورقة دل ذلك على نقاء زيت التربنتين النباتي .. كذلك يجب تجنب استعمال زيت التربنتين المعدنى المستخرج من البترول وذلك لأنه يؤثر على الرسم كما سبق أن شرحنا وقد يضفى على الصورة الاصفرار، وذلك لعدم تقاوته .
أما بالنسبة لتنقيته وتكريره فقد جرت العادة أن تستعمل نفس الطرق السابق شرحها لمعالجة زيت بذر الكتان ... الا أن بعض الفنانين يفضلون استعمال طريقة أخرى فى معالجة هذا الزيت. وتتلخص هذه الطريقة في وضع زيت الجوز فى وعاء زجاجى غير ملون وذى عنق ضيقة ، ويقفل بسدادة محكمة من الفللين ثم يترك لفترة طويلة معرضا لضوء الشمس ، ثم يصب الزيت في وعاء آخر أكبر قليلا ليتسع لكمية من الماء والرمل النظيف الناعم الخالي من المواد السائبة أو الاتربة . ويرج الوعاء الكبير - المحتوى على الزيت والماء والرمل - رجا قويا ثم يوضع من جديد فى الشمس ... على أن تعاد عملية الرج كل يوم ويعاد الى وضعه بالشمس ، وذلك لمدة لاتقل عن أسبوع ثم يترك حتى تنفصل الرمال عن الزيت وتترسب فى القاع ، وفى هذه الحالة سيصبح لون الزيت شفافا وراثقا (و يطلق عليه) (مكرر) . وهنا يترك الزيت بضعة أيام ليهدا وتتركز كل الشوائب فى القاع ... وفى النهاية يروق في وعاء آخر أو يصفى من خلال قطعة قماش كتانية ، وبذلك يكون قد أعد للاستعمال وبعباً في زجاجات صغيرة يحكم غلقها .
- زيت الخشخاش :
يستخرج هذا الزيت من بذور الخشخاش وهى بذور سوداء صغيرة من نبات الخشخاش المعروف باسم أبى النوم (Papaverum Somniferum) وله أفضلية عند بعض الرسامين لسيولته ولسرعة جفافه وكذلك المقاومته وقوة تحمله . ويزرع نبات الخشخاش فى البلاد الشرقية معتدلة المناخ وبلدان أوروبا الوسطى، واستخدامه معروف منذ القدم .
وتلاحظ أن زيت بذور الخشخاش المستخرج من العصرة الأولى (أول قطفة ( يكاد يكون عديم اللون تقريبا ... أما الزيت المستخرج من العصرة الثانية فله لون قاتم بعض الشيء ، ولذلك فانه يفضل استعمال النوع الأول على النوع الثاني . ونلاحظ أن هذا الزيت له رائحة زيت اللوز ، واما خواصه الدهنية فهي فاترة لقلتها ، كما انه يشبه مادة السيكاتيف في سرعة جفافها وقوة تماسكها ... وان انعدام لون زيت الخشخاش او شفافيته يجعله صالحا الصناعة الالوان الفاتحة والتي ليست لها خاصية التماسك وسرعة الجفاف . ولذلك يستعمل فى بعض المصانع التي تقوم بصناعة الالوان لتحضير عجائن منها ... للألوان الفاتحة وألوان الأبيض على وجه العموم ، وأبيض الزنك بنوع خاص ... لأن ميل الزيوت الاخرى الى الاصفرار قد يؤثر على حساسية اللون الابيض عند استعماله فى صناعة الوان التصوير .
واللون الازرق الفاتح كذلك من الألوان الحساسة أو الرقيقة ، ولذلك فان كثيرا من الرسامين يفضلون استعمال زيت الخشخاش في تحضيره اعتقادا منهم بأنه يمنع الاصفرار عن الالوان التي يستعمل في تركيبها او تحضيرها ... ولذلك فلا تفقد الألوان الدرجة التى قصد الفنان أن تكون عليها تلك الالوان .
ولتنقية لون هذا الزيت وجعله صالحا للاستعمال ، فانه من المستحسن
خاصة ومن هذا نرى أن لكل نوع من انواع هذه الزيوت الثلاثة التي سبق ذكرها الزيت بذرة الكتان وزيت الجوز وزيت الخشخاش ميزة يتميز بها. وجميعها تستخدم فى تحضير الألوان ليمكن استغلال الخواص الدهنية المميزة لكل نوع من الزيوت الثلاثة فيما يتفق مع طبيعة اللون المراد تحضيره ... وبالرغم من ذلك فان كثيرا من الفنانين ، عند تحضير الوانه ، برى بان زيت الكتان المجهز على البارد ، والذي استغرقت عملية تحضيره أو تكريره وتنقيته مدة طويلة (حوالى ستة أشهر) هو افضل انواع الزيوت للتصوير .. وهو المادة الملائمة لتجهيز الألوان أو اذابتها وتخفيفها . ولذلك فهم يفضلون الابتعاد عن الزيوت الأخرى - بقدر الامكان وكذلك يجب الابتعاد عند تحضير الألوان عن استعمال الورنيش والزيوت الطيارة والمنتجات الكيمائية الأخرى. المجهزة للرسم والزخرفة ، والتى لا تصلح للتصوير الزيتى ، وخاصة في الأعمال الكلاسيكية التي يراد أن يكون لها قيمة فنية على مستوى رفيع على مر العصور .
اتباع تلك الأساليب والطرق التي اتبعت فى معاملة زيت بذر الكتان كما سبق ان شرحنا .
الزيوت الطيارة
Pinus pinea Pinus maritima 1 - التربنتين النباتي : هو زيت سريع التبخر (من الزيوت الطيارة) وهو يستخرج من سيقان شجر الصنوبر . ويعرف دائما بالمكان الذي استعمل به ونوع الشجر المستخرج منه ... ولذا فله أسماء كثيرة . فنجد مثلا زيت تربنتين « ستراسبورج ) وهو مستخرج من اشجار بينس بنيا ) وزیت تربنتين (فنيسيا) ينتج من أشجار بينس لاریکس Pinus larix وكذلك من اشجار بينس ماريتيما يأتي زيت تربنتين بوردو ... الخ . علما بأن «بينس» هي أشجار الصنوبر ابرية الأوراق .
الزيوت الطيارة ومنها الطبيعية كالتربنتين النباتي ، ومنها المعدنى وهو المستخرج من البترول .. وشرحها كما يلى :
وهناك أنواع أخرى من زيوت التربنتين تستخرج من أوراق نباتات مختلفة مثل اوراق اشجار شينس تربنتي فوليا Schinus terebentifolia وهو المعروف بالعامية باسم فلفل عريض الأوراق ، أما التسمية الافرنجية ترینتی قوليا فقد جاءت بالنسبة لتوفر مادة زيت التربنتين بالأوراق .
ويستخرج كذلك زيت التربنتين من قشور ثمار الاشجار ، مثل شجر «المانجو» Mangifera indica الذى يشم الانسان رائحة التربنتين في قشور ثماره، ويستخرج فى الهند زيت التربنتين من قشور هذه الثمار . كما يستخرج من لب ثمار بعض الاشجار هذا الزيت مثل ثمار شجر : الفستق الحلبي . Pistacia palistina وثمارها الصلبة ذات لب كالبندقة ويحتوى على زيت التربنتين .
ومن كل هذه الزيوت النباتية المختلفة نجد أن زيت تربنتين فنيسيا هو افضلها بالنسبة للفنان لانه يلائم التصوير الزيتي
Vibert ... ٢ - التربنتين الصناعي أو المعدنى : هو من منتجات البترول وهـر مستعمل بكثرة كمذيب او مخفف للألوان ، وذلك لرخص ثمنه ، وان كان الأفضل التقليل من استعمال الزيوت الطيارة وخاصة المعدنية . کمدیبات لتخفيف اللون - بقدر المستطاع ، وذلك لأن هذه الزيوت الطيارة مهما كانت نقية ولا تترك فضلات او رواسب الا انها لها عيبها الخطير وهو أنها تغلظ سمك وكثافة الألوان بالنسبة للوسيط ، وتجعلها غير شفافة أو غير لامعة (مطفية) وتكسب الرسم نوعما من الجفاف ... كما تجعل الالوان غير ثابتة ، ويمكن أن تؤثر عليها بعض العوامل الجوية . وبصفة خاصة فان زيت (اسنس) التربنتين المعدني المصنوع من المواد البترولية والمكرر بواسطة الفيبرت يستحسن عدم استعماله بقدر المستطاع ، وذلك للاسباب سالفة الذكر بالاضافة الى صعوبة الاحتفاظ به نقيا لاحتوائه على الشوائب وحامض الكبريتيك والفازلين ... مما يؤثر على الزيوت المستعملة والالوان المكونة من اكاسيد معدنية ، اذ يحدث فيها تفاعل كيمائي مما يجمل الوان الرسم تسود ويصعب اعادتها الى قيمتها الاولى ... ولذلك يمكن أن نقرر انه من غير المناسب استعمال هذه الزيوت الطيارة فى التصوير الزيتي بقدر الامكان ، ومن المستحسن استعمال زيت الكتان وزيت الجوز اذ ثبت فعلا مع تجربة الفنانين الطويلة أنهما احسن المذيبات التي يمكن اضافتها للالوان الزيتية لتخفيفها ... والتي تستعمل فعلا فى تحضير الألوان . أما من يريد سيولة الالوان وسلاستها فيمكن استعمال مزيج مخلوط من جزئين من زيت الكتان (غير المغلى والمنقى جيدا أو زيت الجوز مع جزء من زيت التربنتين النباتي النقى جدا (۱) .
الزيوت المجففة ( السيكاتيف )
تضاف الزيوت المجففة (المصنوعة من أملاح معدنية لأحماض عضوية يطلق عليها المجففات للزيوت القابلة للجفاف والألوان الزيتية للتقليل من زمن جفافها . وهذه الزيوت المستعملة فى التصوير كزيوت مجففة تحضر عادة بغلي الزيت مع بعض المواد الغنة بالأكسجين مثل اكسيد الرصاص (اللشارج) أو البوراكس أو أملاح حمض النافثينيك كنافئينات الكوبالت Cobalt Naftinate ونافثينات الرصاص والمنجنيز وهى تذوب فى الزيت فتزداد سرعة جفافه ، ويمكن أن تضاف اليه راتنجات الكلسيوم لتزيد من لمعنه . ويتم جفاف الالوان الزيتية بعد أن يمتص الزيت قدرا كافيا من الأكسجين الموجود في الهواء ويتحول بذلك الزيت الى طبقة صلبة أكثر ثقلا وتخونة ....
وتنتج الزيوت المجففة كذلك من أملاح لها الصفات الراتنجية مثل رويز بنات الكلسيوم أو الخارصين أو النحاس وكلها مشتقة من القلفونيا ويسهل تحضيرها باصهار القلفونية فى أوعية من الألومنيوم في درجة حرارة
(۱) لاستمعال زيت الترينتين النباتي في التصوير الفنى يجب أن يكون على درجة كبيرة من النقاوة والشفافية وعديم اللون ، ولاختبار ذلك نضع نقطة منه على ورقة تنشرب أو ورقة تشاف ، فاذا تبخرت سريعا دون أن تترك أي أثر على الورقة دل ذلك على نقاء زيت التربنتين النباتي .. كذلك يجب تجنب استعمال زيت التربنتين المعدنى المستخرج من البترول وذلك لأنه يؤثر على الرسم كما سبق أن شرحنا وقد يضفى على الصورة الاصفرار، وذلك لعدم تقاوته .
تعليق