- التصوير بطريقة الأفرسكو ( الألوان الجيرية )
ان اصل تسمية التصوير « الأفرسكو » Affresco مأخوذ من اللغة الايطالية وتعنى طازج لأن التصوير يرسم على الحائط عندما يكون بياضه طازجا ولم يجف. ومن هنا جاءت التسمية تبعا للاسلوب المتبع في التصوير . وفي تصوير الأفرسكو يكون الجير (ايدروكسيد الكلسيوم ) هو الوسيط في صناعة اللون ، وهو المادة الاساسية التي تتكون منها أرضية التصوير المحضر من ملاط الجير الطازج الذى لم يجف بعد . ويجب أن يبدأ الرسم عليها قبل جفافها ، أو عندما تبدأ فى الجفاف ، حتى تمتص اللون ويدخل في سمك ملاط الجير وبذلك نضمن لبقائه مدة أطول
الأفرسكو والتاريخ :
وان هذا النوع من التصوير يختلف عن نوع التصوير الذي عرف في مصر القديمة ، والذي أطلق عليه « الأفرسكو المصرى » ( شكل ٢٦ ) . وكان يرسم على حوائط من الطوب النبيء المغطى بطبقة من الملاط المكون من الطين والجبس ، وقد يخلط بالتين أو ساس الكتان أو الحيب ( خليط طبيعي دقيق الذرات
(شکل ٢٦) تصویر حائطى مصرى يمثل حفل يستمع فيه المدعوون لعازف الهارب
من الطين والحجر الجيرى وكان فى بعض الأحوال يكسى بطبقة من الجبس كسطح التصوير عليه بالالوان المائية . وقد عرف منذ عصر بداية الأسرات واستمر طوال العصور التاريخية ونرى امثلة منه فى خرائب قصر امنوفيس الثالث جنوبی معبد حابو ۰۰ الا أننا نرى صورا رسمت على البياض الطيني مباشرة في المساكن الصغيرة وفى القصور بالعمارنة ، أى في عهد امنو فيس الرابع ( اخناتون )
أما سبب تسمية التصاوير الحائطية المصرية بالأفرسكو المصرى ، فذلك لأن كثيرا من هذه التصاوير الحائطية المصرية التي صورت على جدران المقابر والمعابد كانت مشابهة للتصوير المسمى بالأفرسكو Affresco يماثل في تأثيره التصاوير الحائطية المصرية . وكان مألوفا في بعض البلاد الاغريقية والرومانية كما نرى فى قصر مدينة كنوسوس بجزيرة كريت وفي تايرنز المقابلة لجزيرة كريت وهي تقع باليونان. وكذلك في مدينتي هرکیو لانیم وبومبي بايطاليا ( وقد دفنتا تحت الأرض من تأثير ثوران بركان فيزوف سنة ٧٩ ميلادية ( وفى كثير من التصاوير الحائطية في العصور الوسطى بايطاليا .. ولذلك اطلق على التصاوير الحائطية المصرية « الفرسكو المصرى » تمييزا له عن الفرسكو الغربي ، لاختلاف الأسلوبين . الا أن الزميل الأستاذ يوسف طبو زاده قد أشار في مقال له - نشر بمجلة العمارة ٧ - ٨ عام ٣٩ - أن بعض التصاوير المصرية قد نفذت على الملاط وهو لا يزال طريا مما يؤكد لنا أن تسمية التصاوير المصرية بالأفرسك هى تسمية صحيحة تعتمد على أسلوب العمل ، وكان بداية هذا النوع من التصوير بالا فرسكو في مصر ، ثم نقل إلى الحضارات الغربية عن طريق الاغريق والرومان . ومما يرجح هذا القول ما ذكره العالم الأثرى بترى عن كسوة الأرضية المصورة التي اكتشفها بالعمارنة والمحفوظة الآن بالمتحف المصرى ، اذ قال ( ان الألوان بهذه اللوحة قد وضعت على بياض الجسو وهو لا يزال رطبا .. بل حينما كان لا يزال من الممكن تحريكه بالفرشاة .. » وفى هذا ما يشير الى ان تلك الطريقة التي اتبعها المصرى في رسوم أرضية العمارنة المشهورة كانت من أسلوب الأفرسكو .. كما يوضح كذل ك تفهم المصرى القديم للنظرية الأساسية للتصوير بالأفرسكو ، وهي أن المونة الطازجة المستعملة فى بياض الحائط الحامل تمتص الالوان لتدخل في العمق اذا ما وضعت على البياض وهو لا يزال طريا او طازجا ... مما يجعلها أكثر مقاومة للعوامل الجوية المختلفة واكثر بقاء .
من الطين والحجر الجيرى وكان فى بعض الأحوال يكسى بطبقة من الجبس كسطح التصوير عليه بالالوان المائية . وقد عرف منذ عصر بداية الأسرات واستمر طوال العصور التاريخية ونرى امثلة منه فى خرائب قصر امنوفيس الثالث جنوبی معبد حابو ۰۰ الا أننا نرى صورا رسمت على البياض الطيني مباشرة في المساكن الصغيرة وفى القصور بالعمارنة ، أى في عهد امنو فيس الرابع ( اخناتون ) .
هذا وقد بقى فن الأفرسك منذ عهد اخناتون حتى العصر المسيحي في مصر ، وظهرت الرسوم المسيحية بطريقة الأفرسك فى كثير من المعابد مثل معبد الكرنك ومعبد الأقصر .. وكذلك فى كثير من معابد بلاد النوبة مثل معبد السبوع لرمسيس الثاني ومعبد أبو عودة أحور محب . وذلك بعد أن تحولت المعابد الى كنائس فى العصر القبطى ، ومعظم هذه الرسوم ترجع الى القرنين الثالث والرابع ، وقد رسمت بالألوان الجيرية على طبقة من الجبس غطت أعمال الحفر القديمة التي كانت تغطى الجدان
وقد كتب الاستاذ الدكتور سامى جبره فى كتابه حفائر الجامعة بتونة الجبل التي كان يشرف عليها ، وذكر فيها بعض لوحات الأفرسك التي تمثل بعض الأساطير الهلينية في مقبرة بتوزيويس وغيرها ، ومنها قصة أوديب الملك
وقصة حصان طروادة ، وقصة اجا ممنون ، الكترا وهى تبكي على قبر ابيها ، و افرسك اخر يمثل اسطورة خطف بلوتون ( مادس اله العالم السفلى ( البرسيمونه ابنة ديميترا (الهة النبات)
ولكن السؤال الذى يجب ان نطرحه هنا هو هل كانت ارضية اخناتون هي أول عمل فى الرسوم المصرية القديمة اتبع فيه اسلوب الأفرسك ؟ ام ان هناك محاولات عرفها الفنان المصرى القديم قبل ذلك .. فلو أثبت التاريخ ان هناك محاولات وتجارب عملت قبل عهد اخناتون وادت الى اكتشاف اسلوب الأفرسكو لكان في ذلك تحديد واضح للطريق الذي سلكه هذا الأسلوب الى ان ادى الى بداية الطريق السليم فى عصر اخناتون . اما ان لم نعثر على المحاولات السابقة فيكفينا ما حققه التاريخ من بداية قيام هذا الفن منذ عصر اخناتون على الأقل ، ثم انتقل هذا الفن كما يقول الأستاذ طبوزاده - من مصر الى كلدانيا وبابلونيا وكريت .. ومنها الى اليونان ثم الرومان حيث اخذ يتطور بشكل يتفق مع طبيعة الرومان وعاداتهم وتقاليدهم وميولهم ، وقد سجل الرومان فى البلاتينو الحياة الشعبية وما يتصل بها من النشاط الاجتماعي والأدبي والدينى فى صور رائعة . وعندما اكتشفت مدينة بومبای وجد فيها جميع الآثار التي تحمل نقوش الأفرسك الرائعة ذات الالوان النضرة ، ومن سنة ١٠٠ حتى سنة ٥٠٠ بعد الميلاد وهى الفترة التي يطلقون عليها عهد المسيحية القديمة ويقال له بالايطالية Paleocristiano كانت المسيحية قد استقرت أقدامها في ايطاليا واليونان والبلدان الواقعة على حوض البحر الابيض المتوسط .. ولكنه لم يكن استقرار بالمعنى المفهوم ، لأن تلك الأمم لم تكن قد استساغت تعاليم الدين الجديد ، فكان ذلك داعيا لمحاربته واضطهاد انصاره في البداية ، مما اضطر القس والرهبان الى ان يتخذوا من الأرض مخابيء ليؤدوا فيها طقوسهم الدينية بعيدا عن أنظار أعدائهم وكان طبيعيا أن تزخرف تلك المخابيء وأن تكون زخارفها متصلة بالمبادىء التي تبشر بها المسيحية ، لأن التصوير فى القرون الوسطى كان اداة من أدوات الدعاية الدينية . لذا يعتبر ذلك العهد بداية لنهوض من الأفرسكو في تلك البلدان ومن الأماكن الشهيرة التي نرى فيها تصاوير الأفرسكو في بداية العهد المسيحي سراديب بيترو ومارشلينو لدفن الموتى بمدينة روما بايطاليا ومقابر كاليستو Callisto و مقابر دومينيلا Domitilla ومقابر بريسكيلا في روما . ونرى نفس هذه الظاهرة واضحة فى مصر اذ انه فى العصور المسيحية الأولى لجأ الأقباط الى بعض الأماكن كالمعابد المصرية القديمة التي حولوها إلى أماكن للعبادة قبل بناء الكنائس ، وكذلك بعض المقابر التي كانوا يتعبدون فيها ويغطون حوائطها بطبقة من الملاط تخفى المناظر القديمة ، ويرسمون عليها مناظر بطريقة الأفرسكو ، تمثل المناظر الدينية المسيحية المختلفة .. فصوروا السيد المسيح والسيدة العذراء والقديسين والشهداء وموضوعات من الكتاب المقدس ، وكان والدهم في ذلك المثل العليا التي تظهر فيها صور الأشخاص ونرى ذلك واضحا في معبد الأقصر والكرنك وغيرها من الأماكن كما ذكرنا . Roma. Catacombe dei St. Pietro e Marcellino Priscilla
وفي سنة ٦٠٠ بعد الميلاد كانت المسيحية قد سادت انحاء العالم وشاعت تعاليمها بين الأمم مما كان له أثر ايجابى فى تطور من الأفرسكو ، اذ أن رجال
ان اصل تسمية التصوير « الأفرسكو » Affresco مأخوذ من اللغة الايطالية وتعنى طازج لأن التصوير يرسم على الحائط عندما يكون بياضه طازجا ولم يجف. ومن هنا جاءت التسمية تبعا للاسلوب المتبع في التصوير . وفي تصوير الأفرسكو يكون الجير (ايدروكسيد الكلسيوم ) هو الوسيط في صناعة اللون ، وهو المادة الاساسية التي تتكون منها أرضية التصوير المحضر من ملاط الجير الطازج الذى لم يجف بعد . ويجب أن يبدأ الرسم عليها قبل جفافها ، أو عندما تبدأ فى الجفاف ، حتى تمتص اللون ويدخل في سمك ملاط الجير وبذلك نضمن لبقائه مدة أطول
الأفرسكو والتاريخ :
وان هذا النوع من التصوير يختلف عن نوع التصوير الذي عرف في مصر القديمة ، والذي أطلق عليه « الأفرسكو المصرى » ( شكل ٢٦ ) . وكان يرسم على حوائط من الطوب النبيء المغطى بطبقة من الملاط المكون من الطين والجبس ، وقد يخلط بالتين أو ساس الكتان أو الحيب ( خليط طبيعي دقيق الذرات
(شکل ٢٦) تصویر حائطى مصرى يمثل حفل يستمع فيه المدعوون لعازف الهارب
من الطين والحجر الجيرى وكان فى بعض الأحوال يكسى بطبقة من الجبس كسطح التصوير عليه بالالوان المائية . وقد عرف منذ عصر بداية الأسرات واستمر طوال العصور التاريخية ونرى امثلة منه فى خرائب قصر امنوفيس الثالث جنوبی معبد حابو ۰۰ الا أننا نرى صورا رسمت على البياض الطيني مباشرة في المساكن الصغيرة وفى القصور بالعمارنة ، أى في عهد امنو فيس الرابع ( اخناتون )
أما سبب تسمية التصاوير الحائطية المصرية بالأفرسكو المصرى ، فذلك لأن كثيرا من هذه التصاوير الحائطية المصرية التي صورت على جدران المقابر والمعابد كانت مشابهة للتصوير المسمى بالأفرسكو Affresco يماثل في تأثيره التصاوير الحائطية المصرية . وكان مألوفا في بعض البلاد الاغريقية والرومانية كما نرى فى قصر مدينة كنوسوس بجزيرة كريت وفي تايرنز المقابلة لجزيرة كريت وهي تقع باليونان. وكذلك في مدينتي هرکیو لانیم وبومبي بايطاليا ( وقد دفنتا تحت الأرض من تأثير ثوران بركان فيزوف سنة ٧٩ ميلادية ( وفى كثير من التصاوير الحائطية في العصور الوسطى بايطاليا .. ولذلك اطلق على التصاوير الحائطية المصرية « الفرسكو المصرى » تمييزا له عن الفرسكو الغربي ، لاختلاف الأسلوبين . الا أن الزميل الأستاذ يوسف طبو زاده قد أشار في مقال له - نشر بمجلة العمارة ٧ - ٨ عام ٣٩ - أن بعض التصاوير المصرية قد نفذت على الملاط وهو لا يزال طريا مما يؤكد لنا أن تسمية التصاوير المصرية بالأفرسك هى تسمية صحيحة تعتمد على أسلوب العمل ، وكان بداية هذا النوع من التصوير بالا فرسكو في مصر ، ثم نقل إلى الحضارات الغربية عن طريق الاغريق والرومان . ومما يرجح هذا القول ما ذكره العالم الأثرى بترى عن كسوة الأرضية المصورة التي اكتشفها بالعمارنة والمحفوظة الآن بالمتحف المصرى ، اذ قال ( ان الألوان بهذه اللوحة قد وضعت على بياض الجسو وهو لا يزال رطبا .. بل حينما كان لا يزال من الممكن تحريكه بالفرشاة .. » وفى هذا ما يشير الى ان تلك الطريقة التي اتبعها المصرى في رسوم أرضية العمارنة المشهورة كانت من أسلوب الأفرسكو .. كما يوضح كذل ك تفهم المصرى القديم للنظرية الأساسية للتصوير بالأفرسكو ، وهي أن المونة الطازجة المستعملة فى بياض الحائط الحامل تمتص الالوان لتدخل في العمق اذا ما وضعت على البياض وهو لا يزال طريا او طازجا ... مما يجعلها أكثر مقاومة للعوامل الجوية المختلفة واكثر بقاء .
من الطين والحجر الجيرى وكان فى بعض الأحوال يكسى بطبقة من الجبس كسطح التصوير عليه بالالوان المائية . وقد عرف منذ عصر بداية الأسرات واستمر طوال العصور التاريخية ونرى امثلة منه فى خرائب قصر امنوفيس الثالث جنوبی معبد حابو ۰۰ الا أننا نرى صورا رسمت على البياض الطيني مباشرة في المساكن الصغيرة وفى القصور بالعمارنة ، أى في عهد امنو فيس الرابع ( اخناتون ) .
هذا وقد بقى فن الأفرسك منذ عهد اخناتون حتى العصر المسيحي في مصر ، وظهرت الرسوم المسيحية بطريقة الأفرسك فى كثير من المعابد مثل معبد الكرنك ومعبد الأقصر .. وكذلك فى كثير من معابد بلاد النوبة مثل معبد السبوع لرمسيس الثاني ومعبد أبو عودة أحور محب . وذلك بعد أن تحولت المعابد الى كنائس فى العصر القبطى ، ومعظم هذه الرسوم ترجع الى القرنين الثالث والرابع ، وقد رسمت بالألوان الجيرية على طبقة من الجبس غطت أعمال الحفر القديمة التي كانت تغطى الجدان
وقد كتب الاستاذ الدكتور سامى جبره فى كتابه حفائر الجامعة بتونة الجبل التي كان يشرف عليها ، وذكر فيها بعض لوحات الأفرسك التي تمثل بعض الأساطير الهلينية في مقبرة بتوزيويس وغيرها ، ومنها قصة أوديب الملك
وقصة حصان طروادة ، وقصة اجا ممنون ، الكترا وهى تبكي على قبر ابيها ، و افرسك اخر يمثل اسطورة خطف بلوتون ( مادس اله العالم السفلى ( البرسيمونه ابنة ديميترا (الهة النبات)
ولكن السؤال الذى يجب ان نطرحه هنا هو هل كانت ارضية اخناتون هي أول عمل فى الرسوم المصرية القديمة اتبع فيه اسلوب الأفرسك ؟ ام ان هناك محاولات عرفها الفنان المصرى القديم قبل ذلك .. فلو أثبت التاريخ ان هناك محاولات وتجارب عملت قبل عهد اخناتون وادت الى اكتشاف اسلوب الأفرسكو لكان في ذلك تحديد واضح للطريق الذي سلكه هذا الأسلوب الى ان ادى الى بداية الطريق السليم فى عصر اخناتون . اما ان لم نعثر على المحاولات السابقة فيكفينا ما حققه التاريخ من بداية قيام هذا الفن منذ عصر اخناتون على الأقل ، ثم انتقل هذا الفن كما يقول الأستاذ طبوزاده - من مصر الى كلدانيا وبابلونيا وكريت .. ومنها الى اليونان ثم الرومان حيث اخذ يتطور بشكل يتفق مع طبيعة الرومان وعاداتهم وتقاليدهم وميولهم ، وقد سجل الرومان فى البلاتينو الحياة الشعبية وما يتصل بها من النشاط الاجتماعي والأدبي والدينى فى صور رائعة . وعندما اكتشفت مدينة بومبای وجد فيها جميع الآثار التي تحمل نقوش الأفرسك الرائعة ذات الالوان النضرة ، ومن سنة ١٠٠ حتى سنة ٥٠٠ بعد الميلاد وهى الفترة التي يطلقون عليها عهد المسيحية القديمة ويقال له بالايطالية Paleocristiano كانت المسيحية قد استقرت أقدامها في ايطاليا واليونان والبلدان الواقعة على حوض البحر الابيض المتوسط .. ولكنه لم يكن استقرار بالمعنى المفهوم ، لأن تلك الأمم لم تكن قد استساغت تعاليم الدين الجديد ، فكان ذلك داعيا لمحاربته واضطهاد انصاره في البداية ، مما اضطر القس والرهبان الى ان يتخذوا من الأرض مخابيء ليؤدوا فيها طقوسهم الدينية بعيدا عن أنظار أعدائهم وكان طبيعيا أن تزخرف تلك المخابيء وأن تكون زخارفها متصلة بالمبادىء التي تبشر بها المسيحية ، لأن التصوير فى القرون الوسطى كان اداة من أدوات الدعاية الدينية . لذا يعتبر ذلك العهد بداية لنهوض من الأفرسكو في تلك البلدان ومن الأماكن الشهيرة التي نرى فيها تصاوير الأفرسكو في بداية العهد المسيحي سراديب بيترو ومارشلينو لدفن الموتى بمدينة روما بايطاليا ومقابر كاليستو Callisto و مقابر دومينيلا Domitilla ومقابر بريسكيلا في روما . ونرى نفس هذه الظاهرة واضحة فى مصر اذ انه فى العصور المسيحية الأولى لجأ الأقباط الى بعض الأماكن كالمعابد المصرية القديمة التي حولوها إلى أماكن للعبادة قبل بناء الكنائس ، وكذلك بعض المقابر التي كانوا يتعبدون فيها ويغطون حوائطها بطبقة من الملاط تخفى المناظر القديمة ، ويرسمون عليها مناظر بطريقة الأفرسكو ، تمثل المناظر الدينية المسيحية المختلفة .. فصوروا السيد المسيح والسيدة العذراء والقديسين والشهداء وموضوعات من الكتاب المقدس ، وكان والدهم في ذلك المثل العليا التي تظهر فيها صور الأشخاص ونرى ذلك واضحا في معبد الأقصر والكرنك وغيرها من الأماكن كما ذكرنا . Roma. Catacombe dei St. Pietro e Marcellino Priscilla
وفي سنة ٦٠٠ بعد الميلاد كانت المسيحية قد سادت انحاء العالم وشاعت تعاليمها بين الأمم مما كان له أثر ايجابى فى تطور من الأفرسكو ، اذ أن رجال
تعليق