اللوحة الثانية مخطط للمدينة الأثرية في تدمر
ضمنها وإن صح إن الأسوار (رقم ٤٣ على المخطط) في هذه المدينة تقع بجوار أبراج مربعة معظمها خرب وبعضها على سوية الأرض ولا يمكن تمييزها عن الأكوام الأخرى. ولم نعثر على الجزء الجنوبي الشرقي من هذا السور ولكنا نعتقد ومن خلال ملاحظتنا اتجاه الأسوار أنها كانت تحوي المعبد الكبير هذا الظن فإنها تبلغ حينئذ ثلاثة أميال إنكليزية.
تقع مدينة تدمر عند سفح تلال جرداء من جهتها الغربية وتنفتح في الجهات الأخرى على صحراء مترامية الأطراف وتدمر على مسافة ستة أيام من - حلب (۱) (مسيرة اليوم تقدر بستة فراسخ) والمسافة نفسها عن دمشق (۲) وتقع غربي نهر الفرات مسافة عشرين فرسخاً وهي على خط العرض حسب ما أورده بطليموس، لقد ذكرها بعض الجغرافيين على أنها من مدن سوريا وآخرون على أنها فينيقية وآخرون وضعها في الجزيرة العربية.
لقد دلنا السكان المحليون على مساحة تحيط بالآثار الحالية وتبلغ عشرة أميال طولاً وهي أعلى من مستوى الصحراء ولم يضمها مخططنا الحالي وهذا حسب روايتهم كانت حدود المدينة القديمة وأضافوا بأنهم أينما يحفرون ضمن هذه المساحة فإنهم يعثرون على شيء من الآثار. وهنالك ملاحظات تعزز هذا القول إن ثلاثة أميال لا يمكن أن تتسع لأبنية مدينة كتدمر ولكن كما نرى لا تضم إلا الأبنية العامة وعدد المدافن برهان أكيد على وجود مدينة كبيرة.
لقد قام جوستنيان بتدعيم هذه الأسوار كما يقول بروكوبوس، وقد يكون ضيق من : الأسوار بعد أن فقدت تدمر أهميتها التجارية وهو بالإضافة لذلك لم يكن اهتمامه منصباً إلا على نطاق هذه وجودها كحصن دفاعي.
(۱) كنا نقطع في رحلتنا حوالي ثمانية فراسخ (۲) هنالك طريق : أقصر ولكنه أخطر. (۳) لم تجد من المناسب أو الممكن إحضار جهاز قياس هذه الخطوط في رحلة طويلة وهذا ما حرمنا من القياس بأنفسنا. آخر
إن أسلوب بناء هذا السور يدل على تاريخ بنائه كما أن هنالك ملاحظة أخرى ملفتة للأنظار
وهي تعزز ما نذهب إليه.
كان من مدفنين أو ثلاثة هناك حولوها إلى أبراج مراقبة ضمن هذا السور. والأمر الذي لاريب فيه أن بناء تلك المدافن أقدم من تاريخ بناء السور وهو كذلك في فترة لم تعد فيه الديانة الوثنية قائمة ولو كانت هذه العقائد سائدة لكان . ذلك مخالفة صريحة للقداسة التي كان اليونانيون والرومان يكنونها لمقابرهم، فهم في تلك العهود لم يستخدموها لأي غرض فما بالك لأمر كهذا ؟ لقد شرعت لذلك قوانين وأدخلت في دستور الدولة ونجد الأمر في أثينا متبعاً خلال ما ورد في قانون "سولون" فما بالك بالشرق الشهير بتمسكه بمثل هذه الأمور؟ وبناءً على ما سبق ذكره فإن ما يسمى بسور جوستنيان لايضم سوى قسم بسيط . المدينة تاركاً أبنية كثيرة خارجة وخاصة في الجزء الجنوبي الشرقي ولكنه في نفس الوقت يضيف أجزاء وخاصة في الجزء الجنوبي الشرقي ولكنه في نفس الوقت يضيف أجزاء لم تكن تعود إليه في الجهة الشمالية والشمالية الغربية. لا يضم هذا الجزء أية أبراج وكذلك أضيف إليه البناء المتهدم والمشار إليه بالرقم (۱۹) على المخطط وقد تم ذلك في عهد متأخر. تقوم على تلة من التلال شمال غربي | المنطقة الأثرية قلعة (٣٤) سفحها صعب التسلق ويحيط بها خندق محفور في الصخر عبرناه بعناد كثير المتحرك قد تهدم. وجدنا داخل هذه القلعة حفره عميقة ورغم جفافها الآن فلا بد أنها كانت من لأن جسره
الملاحظة المذكورة هي أنهم أثناء بناء الجزء الشمالي الغربي من هذا السور قد استغلوا وجود بئر ماء.
وجود إن بناء هذه القلعة سيء جداً وقد أقيمت بعد عهد جوستنيان بزمن طويل (لقد نسبها البعض إليه) ويمكن أن تنسب للمماليك (۱) . ويروي تجار حلب الذين قاموا بزيارة هذه المدينة عام ١٦٩١ أنه قد قيل لهم هو معن أوغلي أحد أمراء الدروز في عهد أموراث الثالث (السلطان مراد الثالث)(۲). ولقد ذكر لنا العرب أيضاً أن هذه القلعة من إنجازات أحد أبناء فخر الدين والذي بناها أثناء و والده في أوروبا للاستجمام ولا ينطبق هذان القولان بتاتاً على ما نعرفه من تاريخ الدروز. إن التلة التي أقيمت هذه القلعة فوق قمتها . أعلى التلال المحيطة بتدمر وهي تشرف على هي من
(۱) إن بناء هذه القلعة يعود للعهد الأيوبي من القرن الثاني عشر ميلادي وتنسب إلى الأمير فخر الدين المعني الثاني الذي رحمها وأقام بها جنداً الحراسة البادية ومعن أوغلي تعنى ابن معن). (خالد أسعد) (۲) عام ١٥٨٦ ميلادي.
ضمنها وإن صح إن الأسوار (رقم ٤٣ على المخطط) في هذه المدينة تقع بجوار أبراج مربعة معظمها خرب وبعضها على سوية الأرض ولا يمكن تمييزها عن الأكوام الأخرى. ولم نعثر على الجزء الجنوبي الشرقي من هذا السور ولكنا نعتقد ومن خلال ملاحظتنا اتجاه الأسوار أنها كانت تحوي المعبد الكبير هذا الظن فإنها تبلغ حينئذ ثلاثة أميال إنكليزية.
تقع مدينة تدمر عند سفح تلال جرداء من جهتها الغربية وتنفتح في الجهات الأخرى على صحراء مترامية الأطراف وتدمر على مسافة ستة أيام من - حلب (۱) (مسيرة اليوم تقدر بستة فراسخ) والمسافة نفسها عن دمشق (۲) وتقع غربي نهر الفرات مسافة عشرين فرسخاً وهي على خط العرض حسب ما أورده بطليموس، لقد ذكرها بعض الجغرافيين على أنها من مدن سوريا وآخرون على أنها فينيقية وآخرون وضعها في الجزيرة العربية.
لقد دلنا السكان المحليون على مساحة تحيط بالآثار الحالية وتبلغ عشرة أميال طولاً وهي أعلى من مستوى الصحراء ولم يضمها مخططنا الحالي وهذا حسب روايتهم كانت حدود المدينة القديمة وأضافوا بأنهم أينما يحفرون ضمن هذه المساحة فإنهم يعثرون على شيء من الآثار. وهنالك ملاحظات تعزز هذا القول إن ثلاثة أميال لا يمكن أن تتسع لأبنية مدينة كتدمر ولكن كما نرى لا تضم إلا الأبنية العامة وعدد المدافن برهان أكيد على وجود مدينة كبيرة.
لقد قام جوستنيان بتدعيم هذه الأسوار كما يقول بروكوبوس، وقد يكون ضيق من : الأسوار بعد أن فقدت تدمر أهميتها التجارية وهو بالإضافة لذلك لم يكن اهتمامه منصباً إلا على نطاق هذه وجودها كحصن دفاعي.
(۱) كنا نقطع في رحلتنا حوالي ثمانية فراسخ (۲) هنالك طريق : أقصر ولكنه أخطر. (۳) لم تجد من المناسب أو الممكن إحضار جهاز قياس هذه الخطوط في رحلة طويلة وهذا ما حرمنا من القياس بأنفسنا. آخر
إن أسلوب بناء هذا السور يدل على تاريخ بنائه كما أن هنالك ملاحظة أخرى ملفتة للأنظار
وهي تعزز ما نذهب إليه.
كان من مدفنين أو ثلاثة هناك حولوها إلى أبراج مراقبة ضمن هذا السور. والأمر الذي لاريب فيه أن بناء تلك المدافن أقدم من تاريخ بناء السور وهو كذلك في فترة لم تعد فيه الديانة الوثنية قائمة ولو كانت هذه العقائد سائدة لكان . ذلك مخالفة صريحة للقداسة التي كان اليونانيون والرومان يكنونها لمقابرهم، فهم في تلك العهود لم يستخدموها لأي غرض فما بالك لأمر كهذا ؟ لقد شرعت لذلك قوانين وأدخلت في دستور الدولة ونجد الأمر في أثينا متبعاً خلال ما ورد في قانون "سولون" فما بالك بالشرق الشهير بتمسكه بمثل هذه الأمور؟ وبناءً على ما سبق ذكره فإن ما يسمى بسور جوستنيان لايضم سوى قسم بسيط . المدينة تاركاً أبنية كثيرة خارجة وخاصة في الجزء الجنوبي الشرقي ولكنه في نفس الوقت يضيف أجزاء وخاصة في الجزء الجنوبي الشرقي ولكنه في نفس الوقت يضيف أجزاء لم تكن تعود إليه في الجهة الشمالية والشمالية الغربية. لا يضم هذا الجزء أية أبراج وكذلك أضيف إليه البناء المتهدم والمشار إليه بالرقم (۱۹) على المخطط وقد تم ذلك في عهد متأخر. تقوم على تلة من التلال شمال غربي | المنطقة الأثرية قلعة (٣٤) سفحها صعب التسلق ويحيط بها خندق محفور في الصخر عبرناه بعناد كثير المتحرك قد تهدم. وجدنا داخل هذه القلعة حفره عميقة ورغم جفافها الآن فلا بد أنها كانت من لأن جسره
الملاحظة المذكورة هي أنهم أثناء بناء الجزء الشمالي الغربي من هذا السور قد استغلوا وجود بئر ماء.
وجود إن بناء هذه القلعة سيء جداً وقد أقيمت بعد عهد جوستنيان بزمن طويل (لقد نسبها البعض إليه) ويمكن أن تنسب للمماليك (۱) . ويروي تجار حلب الذين قاموا بزيارة هذه المدينة عام ١٦٩١ أنه قد قيل لهم هو معن أوغلي أحد أمراء الدروز في عهد أموراث الثالث (السلطان مراد الثالث)(۲). ولقد ذكر لنا العرب أيضاً أن هذه القلعة من إنجازات أحد أبناء فخر الدين والذي بناها أثناء و والده في أوروبا للاستجمام ولا ينطبق هذان القولان بتاتاً على ما نعرفه من تاريخ الدروز. إن التلة التي أقيمت هذه القلعة فوق قمتها . أعلى التلال المحيطة بتدمر وهي تشرف على هي من
(۱) إن بناء هذه القلعة يعود للعهد الأيوبي من القرن الثاني عشر ميلادي وتنسب إلى الأمير فخر الدين المعني الثاني الذي رحمها وأقام بها جنداً الحراسة البادية ومعن أوغلي تعنى ابن معن). (خالد أسعد) (۲) عام ١٥٨٦ ميلادي.
تعليق