أوضاع العمارة ، من كتاب آثار تدمر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أوضاع العمارة ، من كتاب آثار تدمر

    يبدو ان الفينيقيين الذين كانت لهم علاقات تجارية مع اليهود قد أدركوا أهمية هذه التجارة ومن ثم أدركوا أهمية تدمر من حيث أنها أنسب لهم وأقرب إليهم من عاصمة اليهود (۱) إن الطريق الرئيسية لتجارة الهند قبل اكتشاف البرتغاليين لرأس الرجاء الصالح كان بلا شك عبر البحر الأحمر ومصر، ولقد اشتهرت مراكز مثل عصيون جابر Esiongeber ورينو كوليورا Rhinocolura والاسكندرية Alexandria كمحطات لهذه التجارة وكانت البضائع المنقولة تؤمن من قبل يهود وفينيقيين ويونانيين هو ولقد سبق هذه المراكز مواقع أقل شأناً كما . الأمر في أيامنا هذه.

    يعود صحيح مصر أن تجارتهم مع الهند قد أصبحت ليست بذي بال ومرد ذلك. لاكتشاف أمريكا ورأس الرجاء الصالح ولكن العامل الأكبر في انحطاط هذه التجارة مرده إلى الحكومة العثمانية سيئة الذكر وهم الذين لا يملكون روحاً تجارية أودراية بأمورها. ولكن هذه البلاد لا تفتقر إلى عوامل موجودة ستدفعها نحو الازدهار وذلك عندما يتاح لأهلها إداره أفضل. أننا لانزال نجد بعض التبادل التجاري بين حلب ودمشق والبصرة وكذلك لازالت القوافل ناشطة من القاهرة والسويس وليس هنالك شك - عندما تتاح لهذه البلاد سلطة منظمة - أن يعود لتدمر وزنها من خلال التبادل التجاري بين الشرق والغرب. عندما كنا في قابلت رجلاً يعرف الهند وتجارتها وقد أوفده امبراطور ألمانيا إلى القاهرة ليستطلع إمكانية فتح أسواق تجارية بين ممتلكاته التوسكانية والبحر الأحمر. ولقد روى لي أنه لم يستطع السفر على طريق السويس - مخا بسبب أوضاع مصر الحالية واستطرد محدثي قائلاً إن الأحوال التجارية القديمة ستعود لهذه المنطقة إن توفر لها الأمن.

    ولكن إلى أية فترة يمكننا أن ننسب إليها بدء مرور بضائع الهند من تدمر؟ فالمنطقي أن . أبناء هذه المدينة قد قام على تلك التجارة والتي كانت مزدهرة حتى قبل ولادة المسيح. إن هذا الرأي تدعمه النصوص ! أغنياء وفي رغد من العيش، ولقد التدمريين بتجار الهند، وفي عهد مارك لنطوني ظهر ما يثبت هذا الأمر دون مجال للتردد فأخذ المؤرخون ينسبون هذا الازدهار إلى التجارة وما وفرته من تراء رغم أن بعض المؤرخين ينسبون ذلك لحلفاء الاسكندر وأباطرة الرومان وهم في ذلك لم يكونوا يعرفون مدى قدرة وكفاءة سكانها على القيام بمثل هذه الأمور. غنی المكتشفة أثناء ذلك كانوا فهم (T) وصف إبيان

    (1) الفينيقيون من أقدم تجار العالم ومنذ الألف الثاني ق.م. (خالد أسعد) De bel. civil. Lib. 5 (1)
    نجد صمتاً مطبقاً من مؤرخي هذه الفترة عن كل ما يخص تدمر ونعزو ذلك إلى أن اهتمام سكانها كان منحصراً في التجارة وأمورها وإلى تحاشيهم الدخول في المنازعات القائمة بين ما يجاورهم من حكومات وهم بذلك عبروا عن معرفة بأهمية موقع مدينتهم التجارية فركزوا تبعاً لذلك اهتمامهم بالتجارة وتجاهلوا السياسة .

    إن هذه الأمور (۱) لا تلفت نظر المؤرخين. لقد شكلت الصحراء لتدمر ما يشكل البحر لإنكلترا فالصحراء والبحر عاملان في أمنهما وثروتهما، ولقد تعرضتا للمخاطر عندما تجاهلتا هذا الأمر.

    من الصعب تحديد نوع التي كانت قائمة بين كل من روما وتدمر قبل عهد أذينة ولا كيف بدأت هذه العلاقة. إن أول إشارة تدل على بداية اعتمادهم على آخرين في تصريف أمورهم كانت عند تحول المدينة إلى مستعمرة رومانية في عهد كركلا ) (۲۱۲م) ولقد أعانوا الكسندر سيفيروس ضد أرنا كسيركس وهو علاقة تحالفية، كما أصبحنا نصادف في المدينة ألقاباً رومانية أسماء رومانية توردها النصوص المكتشفة ونرى في إحدى هذه النصوص اسم أحد أباطرتهم المتوفين، ورغم أنه لم يكن محبوباً، يرد على أنه الامبراطور الإله. وفيما كان ذلك مجرد تحية وإطراء لأصدقائهم وحلفائهم أو أنه نوع من الاهتمام بالديانة الرومانية وسياساتها فيترك للقارىء الحكم العلاقة (۲) وبعض عليه بنفسه.

    تعزو لقد رأينا كيف تردت أحوال هذه المدينة قبل عهد جوستيان فأصبحت هذه الأحوال على ما يشبه ما عليه حالها اليوم. لقد فقدت حريتها وتجارتها وثروتها وبالتالي مواطنيها وذلك على مراحل متلاحقة بشكل سريع. وهذه سنة الحياة فالشر غالباً ما يليه الشر. يمكننا أن هذا الانحدار المتسارع إلى موقعها الفريد نفسه فهي دولة دون أرض إن جاز هذا التعبير - ومن المستحيل أن تدوم وبدون تجارة لا تقوم صناعة . فهي في البدء فقدت حريتها وبعد ذلك تجارتها وذلك أجبر سكانها على العيش فترة ما حياة خمول يقتاتون على ما خلفه لهم أورليان ولكنهم بعد أن أتوا على هذه البقايا اضطروا للهجرة. بدون تجارة (۳) و

    تفقد أهميتها كحصن أمامي ونرى جوستنيان يعطى هذه الناحية كل

    ورغم ذلك فهي

    لم

    Vide Dion Cass. in Vit Tragan (1) (۲) کراکلا امبراطور سوري حكم روما من سلالة سبتيم سيفير وزوجته الحمصية جوليا دو فهم اهتموا ببلادهم سورية بعد أن أصبحوا أباطرة العالم الروماني. (خالد أسعد). (۳) هنالك استثناءان لهذه القاعدة وهي حالات فريدة، فالقدس ذات العدد الكبير من السكان تعيش بلا تجارة أو زراعة وحياتها تعتمد على تعلق المسيحيين بها وكذلك اليهود والإسلام
    اهتمام. وإما أن تعود مرة أخرى عاصمة لامبراطورية فأمر صعب التوقع، فالصحراء بحد ذاتها تشكل فاصلاً طبيعياً وستبقى على الدوام عازلاً ما بين الأمم وهي تحتفظ بهذه الصفة منذ فجر التاريخ. وإذا لم يدرك العثمانيون (Turks) قيمة هذا الموقع من هذا المنظور فذلك يعود إلى ضعف الفرس مما أدى لإهمال تدمر وما بقاء حامية صغيرة فيها إلا لتلافي ما كان يقوم في وإذا ما فقد العثمانيون بغداد . وهي حصنهم المتقدم الآن . فإنهم . الأعراب : المنطقة. بهم عند ذلك سيسارعون إلى تعزيز

    قوتهم فيها.

    . إن الأبنية الأخرى وهي كان إن تحديد تاريخ لتلك الأكوام من الركام والتي تعود لأبنية قديمة جداً تسبق ما نشاهده من أبنية قائمة اليوم أمر صعب حتى على التخمين. ولكن إذا كان لنا أن نستعين بالمقارنة ما بينها وبين بناء مدفن جمبليك فلابد أن نستخلص من ذلك أنها أقدم من هذا البناء عهداً بكثير. إن البدء في بناء هذا المبنى قد كان قبل ١٧٥٠ سنة وهو لا يزال سليماً بما يحويه من طبقات وأدراج ورغم ما يضمه من طوابق خمسة. ولكن الأبنية القائمة حالياً والتي استطعنا أخذ مقاساتها فلا تعود كما قيل إلى سليمان ولا إلى السلوقيين كما يقول البعض. والقليل منها يعود لعهود الأباطرة الرومان ولكن الغالبية العظمى منها تعود للتدمريين أنفسهم كما تشير النصوص وهي المرجع الأهم بين أيدينا. يبدو أن بناء جمبليك هو أقدمها وما بناه دوقلسيان أحدثها فترة تمتد ثلاثمئة سنة (١) تسبق عهد دوقلسان وهي أيضاً قد بنيت بعد مدفن جمبليك ولربما بني معظمها في الفترة التي - يشاد فيه مدفن ايلابل ونحن لا نجانب المنطق إن افترضنا أنه عندما يصبح أناس عاديون قادرين على الانفاق على أبنية بمثل هذه العظمة لمجرد استعمالها لهم ولأسرهم فلابد أن يكون المجتمع آنئذ قادراً أيضاً على إشادة أبنية عامة بمثل هذه الفخامة ماذا عن الترميمات التي قام بها كل من هادريان وأورليان الواسعة النطاق والتي كلفت مبالغ كبيرة ؟ وهل يمكننا نسبة التعديلات الطارئة على معبد الشمس إلى عهد ذلك الامبراطور ؟ إن ما تبقى من جدران المعبد لا يبدو أنها من أعمال . جوستنیان ولربما كانت هي ا الترميمات الذي يشير لها بروكوبيوس (٢) . إن أقدم عهد يمكن أن تنسب إليه هذه الترميمات والتعديلات هي فترة حكم المماليك . إن عظمة الآثار التي نراها اليوم وسبب حفاظها على رونقها يعود إلى قلة السكان . المنطقة وإلى جفاف مناخها وبعدها عن مراكز المدن والتي كانت عندئذ تستخدم عناصرها المعمارية في إشادة أبنية فيها. (۱) ان ديو قليسيان رمم بعض القصور أواخر القرن الثالث الميلادي. وكانت حرب أورليان قد هدمتها بين ۲۷۲. ۲۷۳م (خالد أسعد) . (۲) انحصرت أعمال جوستنيان في تدعيم الأسوار الدفاعية وترميم الأقنية. (خالد أسعد)
    كانت ديانة سكان تدمر على ما نعرف وثنيه ومن خلال ما نراه من عظمة في معبد الشمس كما هو الأمر عند جيرانهم فهم يكنون التقديس لهذا الإله. أما شكل الحكم لديهم فنعرف من المؤرخين والنصوص أنه كان جمهورياً، وقوانينهم وقوات أمنهم فلا نعرف عنهما شيئاً إلا أسماء بعض القضاة التي توردها النصوص وعن آدابهم وبالرغم أنه لم يصلنا منها إلا النص الذي كتبه لونجين في الروائع" والذي يدل على طول باعهم في هذا الفن. أما عاداتهم وتقاليدهم فنحن نعرف من خلال ما كتبه "بوليو" أن زنوبيا رغم فضائلها في النواحي العسكرية كانت تزهو بالبذخ الفارسي ويقول أيضاً عن هيرود (حيران) ابن أذينة أنه كان رقيقاً شرقي الملامح (1) بعنوان "مقالة

    يوناني الترف

    "Homo omnium delicekissimus & prorsus oriontalls & Graekae Luxuriae' كان للفروسية مركزها الرفيع دوماً في هذه البلاد، ونجد ذلك واضحاً حتى هذه الأيام كما يورد (ابيان) أنه كان في التدمريين رماة (۲) وفرسان مهرة. أما ما يتعلق بالزراعة فيبدو أن اهتمامهم بها كان في أضيق الحدود فقد كانوا يركزون اهتمامهم الرئيس على مدينتهم وتجارتها وذلك وفر لهم السعادة والرفاه. من الأمور التي أدهشتنا ألا نجد من آثار هذا الشعب الذي سكن هذه المنطقة البعيدة عن المعمورة أي أثر لمسرح أو سيرك أو أي مكان مخصص للمباريات والتمارين الرياضية في وقت نرى فيه كيف أن اليونانيين والرومان قد خلفوا العديد من مثل هذه المرافق، فلقد أحصينا في آسيا الصغرى وحدها عشرين من مثل هذه الأبنية وكلها في حالة جيدة (٣)

    لقد صادفنا في بعض النصوص ما يدل على وجود وظيفة لمشرف على الألعاب والمباريات مما يدل على وجود مكان ما تقام فيه هذه المباريات ويشرف عليه هذا الموظف والذي كانت مهمته في الأصل الإشراف على الأسواق فأصبحت إدارته تختص بالأمرين معاً وها نحن نجد النصوص من يمدح رجلاً يدعى ازينوبيوس على حسن إدارته وتقدميته من خلال قيامه بهذه المهمة فهو كان ليبرالياً وعليه فهم يعتبرونه لهذه الصفة على أنها من الفضائل. أحد (٤)

    (۱) لاشيء يثبت أن لونجين كان تدمرياً بل لعله من بعض أنحاء سورية (حمص) وأن يلفت النظر هو وجود أمثاله وتلك

    الظروف التي مهدت لظهور أمثاله. Appian De Bell. Civil. Lib. 5 (۲)

    (۳) كان مسرح تدمر آنذاك تحت تل من الرمال واكتشف عام ، ۱۹۵۲، وتم تنقيبه ودراسة عناصره. وترحيل مئات آلاف الأمتار المكعبة من الرمال. ثم باشرنا بترميمه منذ عام ۱۹۷۵ وانتهى ترميمه كاملاً أواخر عام ۱۹۹۲ . (خالد أسعد) (٤) النص رقم ٩ .
    يبدو أن اهتمامهم بإقامة المدافن يعود لصلاتهم بمصر وهم في هذه الناحية أقرب إليهم من أي شعب آخر. فأصل ملكتهم زنوبيا يرقى إلى المصريين وكانت تتكلم المصرية بطلاقة وكانت تحاول دوماً تقليد جدتها كليوباترا. ولكن تقليد هذه المدينه للعادات المصرية كان وارداً وحتى من قبل عهد زنوبيا ولقد تأكدنا اكتشافنا لمومياءات في مدافنهم وبمقارنة أساليب لف الكتان والمواد المستعملة في هذه العملية وجدناها مماثلة تماماً لتلك الموجودة في مصر ولقد سمعنا من العرب في تدمر أنهم وجدوا الكثير من هذه الموميات في المدافن وأنهم جردوها من الأقمشة أملاً بالعثور على ذلك من من كنوز

    لقد خاب أملنا ولقد أغرينا أحدهم بحسن المكافأة إن هو وجد بعضاً منها ولكن دون جدوى. في العثور على أية كتابة هيروغليفية أيضاً. ومما أحضرناه معنا من تدمر بعض الشعر النسائي (١) ومسرح بالطريقة نفسها التي تقوم نساء هذا الزمن بتصفيف شعرهن. نرى من خلال ما تقدم أن شعب تدمر قد قلد العادات السائدة فيما يتصلون من أمم سواء كانت من الفضائل أو الرذائل. فعاداتهم في الدفن مصرية وفي البذخ فارسية وفي الأدب والفن يونانية، إن موقع مدينتهم وسط هذه الأمم يجعلنا نقول وبكل اطمئنان إنهم قد تبنوا العديد من العادات عند تلك الأمم. ولكننا وبما بين أيدينا من شواهد قليلة على مثل هذه العادات سيكون قولنا أقرب للتخمين الذي هو من حق القارىء وليس من حقنا نحن. إنه لمن المؤسف ألا نعرف الكثير عن هذه البلاد التي خلفت هذه الآثار الرائعة حيث كانت زنوبيا فيها ملكه ولونجين كبيراً للوزراء.

    (۱) ما أحضرناه معنا من هذه الأشياء وهي بحوزة السيد داوكنز الآن دليل على ما نقول.
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٠٤-٢٠٢٣ ٠١.٠٨_1.jpg 
مشاهدات:	17 
الحجم:	98.7 كيلوبايت 
الهوية:	62905 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٠٤-٢٠٢٣ ٠١.٠٩_1.jpg 
مشاهدات:	13 
الحجم:	97.3 كيلوبايت 
الهوية:	62906 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٠٤-٢٠٢٣ ٠١.١٠_1.jpg 
مشاهدات:	8 
الحجم:	105.9 كيلوبايت 
الهوية:	62907 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٠٤-٢٠٢٣ ٠١.١١_1.jpg 
مشاهدات:	13 
الحجم:	98.3 كيلوبايت 
الهوية:	62908 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٠٤-٢٠٢٣ ٠١.١١ (1)_1.jpg 
مشاهدات:	12 
الحجم:	70.6 كيلوبايت 
الهوية:	62909

  • #2
    It seems that the Phoenicians, who had commercial relations with the Jews, realized the importance of this trade, and then realized the importance of Palmyra in that it is more suitable for them and closer to them than the capital of the Jews (1) The main route for India's trade before the Portuguese discovered the Cape of Good Hope was undoubtedly through the Red Sea And Egypt, and centers such as Esiongeber, Rhinocolura, and Alexandria were famous as stations for this trade, and the transported goods were secured by Jews, Phoenicians, and Greeks. These centers were preceded by inferior sites as well. It is nowadays.

    It is true of Egypt that their trade with India has become insignificant, and this is due to it. For the discovery of America and the Cape of Good Hope, but the biggest factor in the decline of this trade is due to the infamous Ottoman government, who do not have a commercial spirit or knowledge of its affairs. However, this country does not lack existing factors that will push it towards prosperity, when its people are given a better administration. We still find some commercial exchange between Aleppo, Damascus and Basra, as well as caravans are still active from Cairo and Suez, and there is no doubt - when these countries have an organized authority - that Palmyra will return to its weight through trade exchange between East and West. When we were in I met a man who knew India and its trade and had been sent by the Emperor of Germany to Cairo to explore the possibility of opening trade markets between his Tuscan possessions and the Red Sea. He told me that he could not travel on the Suez-Makha road because of the current conditions in Egypt, and my interlocutor went on to say that the old commercial conditions will return to this region if security is provided for it.

    But to what period can we attribute the start of the passage of India's goods from Palmyra? It is logical that. The people of this city have built on that trade, which was thriving even before the birth of Christ. This opinion is supported by texts! Rich and well-off, the Palmyrene merchants of India, and in the era of Mark Antony, evidence of this appeared without room for hesitation, so historians attributed this prosperity to trade and the hypocrisy it provided, although some historians attribute it to the allies of Alexander and the Roman emperors, and they did not know about that. The ability and competence of its population to do such things. Rich discovered during that they were understanding (T) Ebian description

    (1) The Phoenicians are among the oldest merchants in the world, since the second millennium BC. (Khaled Asaad) De bel. civil. Lib. 5 (1)
    We find a complete silence from the historians of this period about everything related to Palmyra, and we attribute this to the fact that the interest of its inhabitants was confined to trade and its affairs, and to their avoidance of entering into disputes between their neighboring governments, and they thus expressed knowledge of the importance of the location of their commercial city, so they focused accordingly their interest in trade and ignored politics .

    These matters (1) do not attract the attention of historians. The desert was formed to destroy what constitutes the sea for England. The desert and the sea are factors in their security and wealth, and they were exposed to dangers when they ignored this matter.

    It is difficult to determine what kind of relationship existed between Rome and Palmyra before the reign of Udhayna, nor how this relationship began. The first indication of the beginning of their reliance on others to manage their affairs was when the city turned into a Roman colony during the reign of Caracalla (212 AD) and they helped Alexander Severus against Arna Xerx, which is an alliance relationship, just as we come across Roman titles in the city with Roman names mentioned in the discovered texts, and we see In one of these texts the name of one of their deceased emperors, though not popular, is given as the god-emperor. And while that was just a greeting and a compliment to their friends and allies, or it was a kind of interest in the Roman religion and its policies, it is left to the reader to judge the relationship (2) and some on it himself.

    Attribute We have seen how the conditions of this city deteriorated before the reign of Justian, and these conditions became similar to what they are today. It has lost its freedom, its trade, its wealth, and thus its citizens, in rapidly successive stages. This is the year of life, evil is often followed by evil. We can explain this accelerated decline to its unique position itself, as it is a country without land, so to speak - and it is impossible for it to last, and without trade, industry does not exist. It first lost its freedom, and then its trade, and that forced its inhabitants to live a period of idle life, subsisting on what Aurelian left them, but after they came to these remains, they were forced to emigrate. Without trade (3) f

    It loses its importance as a fortification and we see Justinian giving this aspect all

    And yet she is

    did not

    Vide Dion Cass. in Vit Tragan (1) (2) Caracalla, a Syrian emperor who ruled Rome from the dynasty of Septim Sever and his Homsi wife Julia Doe, so they cared about their country, Syria, after they became emperors of the Roman world. (Khaled Asaad). (3) There are two exceptions to this rule, which are unique cases. Jerusalem, which has a large population, lives without trade or agriculture, and its life depends on the attachment of Christians to it, as well as Jews and Islam.
    interest. As for it to return again as the capital of an empire, it is difficult to expect, as the desert in itself constitutes a natural separator and will always remain a buffer between nations, and it has retained this characteristic since the dawn of history. And if the Ottomans (Turks) did not realize the value of this site from this perspective, it was due to the weakness of the Persians, which led to the neglect of Palmyra, and the survival of a small garrison in it, except to avoid what was taking place in and if the Ottomans lost Baghdad. It is their advanced fortress now. They are. The Arabs: the region. Their then they will rush to strengthen

    their strength in it.

    . The other buildings, which were, is that determining the date of these piles of rubble, which belong to very old buildings that precede what we see from the existing buildings today, is difficult even for guessing. But if we were to compare it with the construction of the tomb of Jambelik, we must conclude that it is much older than this building. The construction of this building began 1750 years ago and it is still intact with its layers and staircases despite its five floors. However, the existing buildings, which we were able to measure, do not belong, as was said, to Suleiman, nor to the Seleucids, as some say. And a few of them date back to the reigns of the Roman emperors, but the vast majority of them belong to the Palmyrene themselves, as the texts indicate, and it is the most important reference in our hands. It seems that the building of Gemblik is the oldest of them, and what was built by Ducelsian is the most recent, a period that extends for three hundred years (1) preceding the reign of Duclusan, and it was also built after the tomb of Jamblik, and perhaps most of it was built in the period in which - the tomb of Elabel is built, and we do not avoid logic if we assume that when ordinary people become capable To spend on buildings of such greatness merely for their own and their families' use, the society of that time must also be able to praise public buildings of such splendor. What about the extensive and costly sums of money repairs undertaken by Hadrian and Aurelian? Can we attribute the changes to the Sun Temple to the era of that emperor? The rest of the temple walls do not appear to be works. Justinian, and perhaps they are the restorations that Procopius refers to (2). The oldest period to which these restorations and modifications can be attributed is the Mamluk period. The greatness of the monuments that we see today and the reason for preserving their splendor is due to the lack of population. The region and the dryness of its climate and its distance from the city centers, which at that time used its architectural elements to build buildings in it. (1) Dio Kelisian renovated some palaces at the end of the third century AD. It was destroyed by the Aurelian War between 272. 273 AD (Khaled Asaad). (2) Justinian's work was limited to strengthening the defensive walls and restoring the canals. (Khaled Asaad)
    The religion of the residents of Palmyra was based on what we know is pagan, and through what we see of the greatness in the Temple of the Sun, as is the case with their neighbors, so they revere this god. As for the form of government they have, we know from historians and texts that it was republican, and their laws and security forces, so we do not know anything about them except the names of some judges that are mentioned in the texts and their manners, although we did not receive from them except the text that Longin wrote in the masterpieces, which indicates their long experience in this art. As for their customs and traditions, we know through what was written by "Boleo" that Zenobia, despite her virtues in the military aspects, was proud of the Persian opulence.

    Greek luxury

    'Homo omnium delicekissimus & prorsus oriontalls & Graekae Luxuriae' Equestrianism has always had a high status in this country, and we find this clear even today as (Appian) reports that there were archers (2) and skilled knights among the Palmyrene. As for agriculture, it seems that their interest in it It was in the narrowest limits, as they were focusing their main attention on their city and its trade, and that provided them with happiness and well-being.One of the things that surprised us was that we did not find among the traces of this people who inhabited this region far from the globe any trace of a theater or a circus or any place designated for matches and exercises at a time when we see In it, how the Greeks and Romans left behind many such facilities, we counted in Asia Minor alone twenty of such buildings and all of them are in good condition (3)

    We have come across in some texts evidence that there is a position for a supervisor of games and matches, which indicates the existence of a place where these matches are held and supervised by this employee, whose task was originally to supervise the markets, so his management became concerned with both matters together, and here we find texts praising a man called Zenobius Despite his good management and his progressiveness in undertaking this task, he was a liberal, and therefore they consider him as one of the virtues. Uhud (4)

    (1) Nothing proves that Longin was Palmyra, but perhaps it was from some parts of Syria (Homs), and what draws attention is the presence of people like it and those

    The conditions that paved the way for his emergence. Appian De Bell. civil. Lib. 5 (2)

    (3) The Palmyra theater was at that time under a hill of sand and was discovered in 1952, and its elements were excavated and studied. And migrate hundreds of thousands of cubic meters of sand. Then we proceeded with its restoration since 1975, and its complete restoration was completed at the end of 1992. (Khaled Asaad) (4) Text No. 9.
    It seems that their interest in establishing burials is due to their ties to Egypt, and in this respect they are closer to them than any other people. The origin of their queen, Zenobia, goes back to the Egyptians, and she spoke Egyptian fluently and was always trying to imitate her grandmother, Cleopatra. But this city's imitation of Egyptian customs was mentioned even before the era of Zenobia, and we have confirmed our discovery of mummies in their burials, and by comparing the methods of wrapping linen and the materials used in this process, we found them completely similar to those in Egypt, and we have heard from the Arabs in Palmyra that they found many of these mummies in the burials and that they They stripped her of the fabrics in the hope of finding some of her treasures

    We were disappointed, and we tempted one of them with a good reward if he found some of it, but to no avail. No hieroglyphs were found either. Among what we brought with us from Palmyra were some women's hair (1) and it was staged in the same way that women of this time style their hair. We see through the foregoing that the people of Palmyra have imitated the prevailing customs in contact with nations, whether of virtues or vices. Their customs in burial are Egyptian, in extravagance Persian, and in literature and art Greek. The location of their city among these nations makes us say with complete confidence that they have adopted many customs among those nations. However, given the few evidences in our hands of such customs, our saying will be closer to conjecture, which is the right of the reader and not ours. It is a pity that we do not know much about this country that left such wonderful monuments, where Zenobia was king and Longin was chief minister.

    (1) The things we brought with us, which are now in the possession of Mr. Dawkins, are proof of what we say

    تعليق

    يعمل...
    X