أوضاع العمارة ، من كتاب آثار تدمر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أوضاع العمارة ، من كتاب آثار تدمر

    أوضاع العمارة

    إلى أي مدى يمكن لأسلوب فن العمارة في منطقة ما أن يدل عن زمنه. إن ما قمنا برسمه من أوابد هذه المدينة سيضع بين يدي القارىء ما يعينه باستخلاص الحكم بنفسه. وكذلك قد تعينه شروحاتنا وملاحظاتنا التي أوردناها دون اهتمامنا بالتسلسل التاريخي. نعتقد أن هنالك أبنية في تدمر تعود لحقبتين متباينتين. الأقدم منهما في حاله سيئة من الاندثار فلم تعد سوى أكوام يصعب إجراء قياسات لها وذلك لتقادم العهد عليها وأما الحقبة الأحدث فواضح أنها قد تعرضت لتدمير مقصود.

    هنالك انسجام وتماثل في فن العمارة التدمرية وهو فيها أكثر وضوحاً مما هو الأمر سواء في روما أو أثينا أو حتى بعض المدن الأخرى والتي تبدي أوابدها عصوراً متمايزة من خلال تنوع أساليب إنشائها ومراحل فنائها. فالأعمال التي بنيت أثناء العهد الجمهوري في روما يسهل تمييزها عن غيرها لما تحمله من بساطة في التنفيذ والغرض الذي أقيمت لأجله. أما الأبنية التي أقيمت خلال عهد الامبراطورية فتتميز بزخرفها وميلها للزينة. أليس بوسعنا التمييز بين الأسلوب الدوري البسيط في أثينا عن ذلك الأسلوب الكورنثي الكثير الزخرفة والذي تلاه؟. هذا التعاقب في الفن والأسلوب المتبع في أبنيتها. ففيها نلحظ أن الأبنية الأكثر اندثاراً قد تعرضت لذلك بسبب من مادة بنائها السيئة ولبعض العنف وليس كونها غارقة في القدم.
    في ومما يلفت النظر أيضاً أن المدافن الواقعة خارج أسوار المدينة تتميز بالبساطة التي لا نجدها في الأبنية وشكلها الفريد (۱) اعتقدنا ، البداية أنها أبنية أقيمت قبل العصر اليوناني وأنها من نتاج عصر أقدم إلا أننا وبعد ما رأيناه من الداخل ورأينا زخارفها تأكدنا أنها من عصر قريب من باقي الأبنية. مما يلفت النظر أننا لا نجد في تدمر إلا أربعة تيجان من الطراز الأيوني وهي موجودة في معبد الشمس واثنين في أحد المدافن أما بقية التيجان فهي كورونثيه بالغة الزخرفة رغم ما وقع في بعضها من هفوات.

    في ومن خلال اطلاعنا على آثار متنوعة في أنحاء الشرق لاحظنا أن مراحل تطور العمارة اليونانية الثلاث تبرز وفق تسلسل تاريخي محدد. فإن أقدم ما رأيناه منها هو دوري وبعده الأيوني(٢) والذي يبدو أنه كان الأسلوب الأثير ليس في أيونيا فقط بل في آسيا الصغرى والتي حوت الكثير من روائع فن العمارة في أوج ازدهارها. وبعد ذلك ظهر الطراز الكورونثي ومن المؤكد أن هذا الطراز قد توطد بعد مجيء الرومان إلى اليونان بعد هذا الطور يظهر عهد من الفن التشكيلي بما حوى من مبالغات وتضحية بالتناسب وكل ذلك من أجل الزخرفة والتزويق. هنالك ملاحظة أخرى تهمنا في سياق هذه الدراسة وهي أنه تقدم فن العمارة والنحت ونزوعها للكمال وصل النحت إلى هذه الغاية قبل أن تصل إليها العمارة. ولكنه انحدر عن هذا المستوى سابقاً فن العمارة في ذلك. إن أقدم الأبنية الدورية في أثينا شاهد على ما نقول فهناك نجد التماثيل والمنحوتات التي تزين معابد ثيسيوس Teseus ومنيرفا Minerva) وقد بني الأول بعد معركة الماراثون بقليل وبني الثاني في عهد بر کليس) تبدو على وجه فائق من الكمال لم يبلغه فن النحت من قبل بينما لم يبلغ فن العمارة درجة الكمال نفسها. تجد في تفاصيل هذه المعابد المعمارية ما يناقض قواعد فيتروف Virtuvius والذي يبدو أنه وضع تلك القواعد في أبنية أحدث عهداً. تدمر.

    إن القول بأن فترة ازدهار فن العمارة قد امتدت فترة أطول من تلك التي حظي بها فن النحت فتدعمه شواهد كثيرة في آسيا الصغرى، ولكن أقوى دليل وبرهان على هذا القول نجده واضحاً في

    (1) أعني بالفريد هنا بالمقارنة مع أبنية أثينا وروما. أما في البلاد التي أ ألفت بناء أبراج النواقيس فعندها تنتفي هذه الصفه. (۲) وفي تحديد أفضلها أمر لايهم هذا البحث.

    يصبح . إن هذه الملاحظة التي نسوقها عن هذين الفنين التوأمين والتي حاولت أن أدعمها بالحقائق الماثلة بدت لبعض الناس أمراً غير مألوف وهم يعتبرون أن فن العمارة ما هو إلا وليد الضرورة فحسب. لقد سعينا للتركيز على دراسة العمارة قبل أن نعير أي اهتمام للنحت وهو فن الرفاه والنعيم. ويقول هؤلاء كيف سارت الأمور إذن وكيف لهذا الفن أن يتأخر عن فن جاء التفكير فيه والحاجة إليه متأخراً؟ وأظنني وقد تفحصت الأمر لقادر على إيراد الرأي التالي. لقد كان أمام النحات نموذجه البشري وأشكاله موفورة في الطبيعة المحيطة به فهو كلما استطاع النجاح في تقليد هذه النماذج جاء عمله على درجة كبيرة من الكمال وأما المعماري من ناحية أخرى فكان يضع في حسابه جملة أمور كالتناسب الذي ليس بالهين، ولكن عمله بعد أن ماثلاً للناس يغدو من السهل تقليده ومحاكاة المبادىء التي بني وفقها.

    إن الجزء الأول من هذه الملاحظة يعلل لنا التقدم السريع الذي حظي به فن النحت وذلك منذ بدء هذا الفن وحتى أوج ازدهاره والجزء الثاني يحاول تعليل عدم تعرض فن العمارة لمثل ما تعرض له النحت من انحطاط في الذوق. وإذا أخذنا هاتين الملاحظتين بعين الاعتبار وحاولنا تجربة مصداقيتها على ما شاهدناه في تدمر فإننا نستطيع تأريخ أولى الأبنية في : تدمر على أنها بنيت في فترة متأخرة عن فترة ازدهار الفنون بصورة عامة.. الأمر في هذا الخصوص إلا النصوص. لقد عرفنا من خلال التواريخ المدونة في النصوص ) استخدم التدمريون التقويم السلوقي وسميت الأشهر فيه أسماء مقدونية (۱)) أنه لا يوجد أي : مكتشف يسبق ميلاد المسيح وأنه لا يوجد أي يلي تاريخ : أورليان للمدينة فيما عدا نص لاتيني وحيد ذكر فيه اسم ديوقلسيان. ان حالة معظم هذه النصوص سيئة ومنها ما هو جنائزي ولكن الغالبية منها تذكاري. كما أن الأسماء الشخصية في القديم منها أسماء تدمرية صرفه ولكن المتأخره منها تذكر الأسماء مع إضافة ألقاب ومع ذلك لن يحسم نص نص تدمير

    رومانية.

    هنالك مدفنان قائمان لا يزالان بحالة جيدة وعلى واجهة كليهما نصوص مقروءة بوضوح يورد أحدهما أن جامبليك بن مقيمو بنى هذا المدفن له ولأهله في العام ٣١٤ (٢) (أي ٣ ميلادي)، وأما الآخر فقد أقامه ايلابل ومعن(۳) في العام ٤١٤ (أي ١٠٣م) .

    (1) أسماء الأشهر التدمرية هي الأشهر البابلية تشري. کانون وشباط آذار نيسان ایار آب ايلول الخ.... (خالد أسعد) هيا (۲) التاريخ الصحيح هو ٣٩٤ - ٨٣م . (خالد أسعد) (۳) وهم أبناء وهب اللات. (خالد أسعد)
    من تعود جميعاً إلى فترة واحدة. أما النصوص التذكارية فمعظمها موجودة في الشارع الطويل حيث يفترض وجود تماثيل لأولئك الذين كتبت هذه النصوص لتكريمهم، وأن التاريخ الموجود فيها يدل على السنة التي منحوا فيها هذه المكرمة. إن الأمر المؤكد. خلال هذه النصوص هو أن هذا الشارع قد شيد قبل هذه النصوص جميعاً. لقد سعينا جهدنا في البحث عن مثل هذه النصوص والتي كنا نتوخى من خلالها الحصول على المزيد من المعلومات عن عمارات لم يرد في التاريخ المكتوب شيء عنها ولكن معظم جهدنا راح عبثاً. وكان من جملة ما بحثنا عنها الميداليات والأختام والحلي وقد حظينا هنا ببعض النجاح. كما عثرنا على أوسمة ما هي إلا أوسمة رومانية مصنوعة من النحاس وبعضها تافه لا يستحق الذكر. إن عدم عثورنا على أي ذكر لزنوبيا في أي من هذه النصوص ليس بمخيب للأمل، فلقد كانت فترة حكمها فترة مليئة بالفتوحات والحروب وكان لنهايتها الغير سعيدة ما حال دون إتاحة الفرصة لها لتلقي المديح والتملق وملاحظة الدكتور هالي في هذا الخصوص أمر وارد فقد قال بأن الرومان

    إن الزخرفة في هاتين الأبدتين تتسم بطابع واحد ولكن الأحدث منها غني بها وأكثر دقة في التنفيذ. وهما لا يختلفان من حيث الأسلوب عن بقية الأبنية العامة في هذه المدينة ومنها نستنتج أنها

    الذين أرقهم سلوكها لابد أنهم قد محوا من الوجود كل ما يذكرها بخير.

    وياجمال القول فيمكننا أن نستخلص أنه عندما بدأ استخدام هذا الطريق الصحراوي لابد أن الناس كانوا يعرفون بوجود تلك الينابيع الدائمة الجريان وأنه بعد أن أصبح اهتمام الناس ينصب على التجارة بدأت تبرز أهمية هذا الموقع في المحافظة على عمليات التبادل التجاري وديمومته وذلك ما بين الفرات والمتوسط. إن هذا الموقع يبعد عشرين فرسخاً من الفرات وخمسين عن صيدا وصور. ولابد لهذه الأهمية أن حلت ومنذ عهد سحيق إذ كانت تجاورها حضارات عظيمة. وهنالك مصدر ثقة ما رواه "موسى Moses" . عن تبادل تجاري كان ما بين بادان . آران (مايين النهرين فيما بعد) وأرض كنعان. يشهد بذلك هو يتم

    يزعم البعض أن التبادل التجاري المشار إليه لم يكن يتم عبر هذا الطريق الصحراوي بل إن القوافل كانت تسلك طرقاً تمر بمناطق آهلة كما هو الحال في أيامنا هذه وأن البطارقه Patriarchs استخدموا طريق القوافل الذي يمتد ما بين دمشق وحماه وحلب وما وراءها.
    هنالك ملاحظة أوردها في هذا الشأن. لقد خبرت من خلال رحلتي إلى بلاد ما بين النهرين (منطقة ديار بكر) وهي الأولى لي في هذه البلاد وقد تمت بها عام ١٧٤٢م ، أن حملات لابان ويعقوب والتي انطلقت من حران إلى جبل جلعاد في شرقي الأردن لابد أنها سلكت الطريق الصحراوي وتبين ذلك قصر المدة التي استغرقتها رحلتهم. لقد حاول لابان جهده أن يسرع في المطاردة وتم له ذلك في سبعة أيام (۱)

    إن هذه الرحلة لا يمكن إنجازها بأقل من عشرة أيام وحتى عبر الطريق الصحراوية فهو لم يكن بقادر على السير بالسرعة المألوفة هذه الأيام ويجب كذلك أن نأخذ بعين الاعتبار أنه كان يصطحب معه أسرته وقطعانه وما ملكته يمينه من : نساء (٢) وأطفال كما . حال العرب في يومنا هذا في رحيلهم فهم يحافظون على تلك التقاليد حرفياً. إنه أمر يلفت النظر وهو في محافظة شعب ما على تقاليده وطيلة آلاف السنين. وهنالك مظهر آخر في هذه البلاد لم يتبدل أيضاً وهو مظهرها العام فالصحراء كما نعلم أ أقل مناطق الدنيا تعرضاً للتغيير. وفي تدمر ـ ظلت مياهها على نفس الأهمية لها والجيرانها وجوزيفوس (يوسفوس) Josephus) يعلل سبب اختيار سليمان لإقامة هذه المدينة هي نوجود المياه فيها.

    (٤) لقد حاول الفرس بعد سيطرتهم على أجزاء من آسيا (القرن الخامس ق.م) ري هذه الصحراء وتأمين مصادر مياه لها فقاموا بسن تشريع تمنح الأراضي ولمدة خمسة أجيال متعاقبة لأولئك الذين بمقدورهم تأمين ريها.. ولكن ما شقوه من أقنية بدءاً من جبال طوروس أصابها الدمار ولم تعد تؤدي ما أقيمت أجله. وفي أثناء الحرب التي دارت بين كسرى (٥) وانطوخيوس الكبير اهتم الطرفان بتأمين المياه لهم في هذه الصحراء التي لا يمكن بالطبع البقاء فيها دون هذه المياه. من

    من المعروف تاريخياً أهمية تجارة الهند الشرقية (٦) في غنى المواقع التي تمر فيها تلك التجارة

    وذلك منذ عهد سليمان وحتى أيامنا هذه.

    (۱) سفر التكوين - الاصحاح ۲۲/۳۱ - لقد علم لابان بأمر فرار يعقوب بعد ثلاثة أيام من ذلك، وبعد ذلك أخذ

    إخوته معه وطارده سبعة أيام حتى لحق به في جبل جلعاد. (۲) التكوين ۳۱ ۱۷ عندها وقف يعقوب وأركب أبناءه وزوجاته على الجمال". Antiq. Jud. Lib. 8 (r) (4) 10 Poly. Lib ان ما يذكره عن الصحراء لابد أنها تقع إلى الشمال من تدمر. (٥) المصدر نفسه. Prideaux Connect. (1)
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٠٤-٢٠٢٣ ٠١.٠٣_1.jpg 
مشاهدات:	23 
الحجم:	62.2 كيلوبايت 
الهوية:	62894 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٠٤-٢٠٢٣ ٠١.٠٤_1.jpg 
مشاهدات:	12 
الحجم:	90.6 كيلوبايت 
الهوية:	62895 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٠٤-٢٠٢٣ ٠١.٠٥_1.jpg 
مشاهدات:	12 
الحجم:	96.6 كيلوبايت 
الهوية:	62896 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٠٤-٢٠٢٣ ٠١.٠٦_1.jpg 
مشاهدات:	12 
الحجم:	93.5 كيلوبايت 
الهوية:	62897 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٠٤-٢٠٢٣ ٠١.٠٦ (1)_1.jpg 
مشاهدات:	7 
الحجم:	92.2 كيلوبايت 
الهوية:	62898

  • #2
    architecture conditions

    To what extent can the style of architecture in a region indicate its time? What we have drawn from the ruins of this city will put in the hands of the reader what helps him to derive judgment himself. Likewise, our explanations and observations that we cited without our interest in the historical sequence may help him. We believe that there are buildings in Palmyra dating back to two different eras. The oldest of them is in a bad state of extinction, and it is no longer just heaps that are difficult to measure, due to the obsolescence of the covenant on it. As for the newer period, it is clear that it has been subjected to deliberate destruction.

    There is harmony and symmetry in Palmyrene architecture, and it is more evident in it than in Rome, Athens, or even some other cities, which show distinct eras through the diversity of its construction methods and stages of its annihilation. The works that were built during the Republican era in Rome are easy to distinguish from others because of their simplicity in implementation and the purpose for which they were built. As for the buildings that were erected during the era of the empire, they are distinguished by their decoration and their tendency to decorate. Can we not distinguish the simple Doric style in Athens from the highly ornate Corinthian style that followed? This succession in art and style used in its buildings. In it, we notice that the most destroyed buildings were subjected to this because of their poor construction material and some violence, and not because they were immersed in antiquity. But in Palmyra we do not notice such
    It is also remarkable that the tombs located outside the walls of the city are characterized by simplicity that we do not find in buildings and their unique shape (1). We initially thought that they were buildings erected before the Greek era and that they were the product of an older era. Close to other buildings. What is striking is that we do not find in Palmyra only four crowns of the ionic style, which are found in the Temple of the Sun and two in one of the tombs.

    In and through our examination of various monuments throughout the East, we noticed that the three stages of the development of Greek architecture emerged according to a specific historical sequence. The oldest we have seen of it is Doric and later Ionic (2), which seems to have been the preferred style not only in Ionia, but also in Asia Minor, which contained many masterpieces of architecture at its height. After that, the Corinthian style appeared, and it is certain that this style was consolidated after the advent of the Romans to Greece. After this phase, an era of plastic art appears, including exaggerations and sacrificing proportionality, all for the sake of decoration and embellishment. There is another note that interests us in the context of this study, which is that the progress of architecture and sculpture and its tendency to perfection reached this goal before architecture reached it. But it descended from this level previously the art of architecture in that. The oldest Doric buildings in Athens are a witness to what we say. There we find statues and sculptures that adorn the temples of Theseus and Minerva (the first was built shortly after the Battle of Marathon and the second was built during the era of Barklis) that appear to be on a facet of perfection that the art of sculpture had not reached before, while the art of sculpture did not Architecture reaches the same degree of perfection. You find in the architectural details of these temples what contradicts the rules of Virtuvius, who seems to have set these rules in more recent buildings. Destroy.

    The saying that the period of prosperity of the art of architecture has extended for a longer period than that enjoyed by the art of sculpture is supported by many evidences in Asia Minor, but the strongest evidence and proof of this saying we find clear in

    (1) I mean by unique here compared to the buildings of Athens and Rome. As for the countries that are accustomed to building bell towers, then this characteristic is denied. (2) In determining the best of them, this research does not matter.
    Become . This observation that we make about these two twin arts, which I tried to support with the facts presented, seemed to some people an unusual matter, and they consider that the art of architecture is only the result of necessity. We have sought to focus on studying architecture before paying any attention to sculpture, which is the art of luxury and bliss. And they say, how did things go then, and how can this art lag behind an art in which thinking and the need for it came late? I think I have examined the matter to be able to give the following opinion. In front of the sculptor was his human model and his forms were abundant in the nature surrounding him, so whenever he was able to succeed in imitating these models, his work came to a great degree of perfection. It is easy to imitate and simulate the principles upon which it was built.

    The first part of this observation explains to us the rapid progress enjoyed by the art of sculpture, from the beginning of this art until the height of its prosperity. And if we take these two notes into consideration and try to test their credibility on what we saw in Palmyra, we can date the first buildings in: Palmyra as having been built in a later period than the period of flourishing the arts in general.. The matter in this regard is except for the texts. We have known through the dates recorded in the texts (the Palmyrene used the Seleucid calendar, and the months were called Macedonian names in it (1)) that there is no: discovered that precedes the birth of Christ and that there is no one that follows the date: Aurelian of the city except for a single Latin text in which the name of Dioclesian is mentioned. The condition of most of these texts is bad, including what is funerary, but the majority of them are memorial. Also, the personal names in the old ones are pure Palmyrene names, but the later ones mention the names with the addition of titles, and yet the text of the text of the destruction text will not be decided.

    Romanian.

    There are two existing tombs that are still in good condition, and on the front of both of them are clearly legible texts. One of them states that Jambelik bin Muqimo built this tomb for him and his family in the year 314 (2) (i.e. 3 AD). 103 AD).

    (1) The names of the Palmyrene months are the Babylonian months Tishrei. January, February, March, April, May, August, September, etc.... (Khaled Asaad) Come on (2) The correct date is 83-394 AD. (Khaled Asaad) (3) They are the sons of Wahb al-Lat. Follow Favorite
    Who all go back to the same period. As for the memorial texts, most of them are found in the long street, where there are supposed to be statues of those whom these texts were written to honor, and that the date in them indicates the year in which they were granted this honor. That's for sure. Through these texts is that this street was built before all of these texts. We have tried our best to search for such texts, through which we were aiming to obtain more information about buildings about which nothing was mentioned in the written history, but most of our efforts were in vain. Among other things we looked for were medals, seals, and ornaments, and here we had some success. We also found medals that are nothing but Roman medals made of copper, and some trifles that are not worth mentioning. That we did not find any mention of Zenobia in any of these texts is not disappointing, as the period of her rule was a period full of conquests and wars, and her unhappy end prevented her from being given the opportunity to receive praise and adulation, and Dr. Haley’s observation in this regard is possible, as he said that the Romans

    The decoration in these two eras is of the same character, but the newer ones are richer and more refined in execution. And they do not differ in terms of style from the rest of the public buildings in this city, and from them we conclude that they are

    Those who were disturbed by her behavior must have erased from existence everything that reminded her of goodness.

    In short, we can conclude that when this desert road began to be used, people must have known about the existence of those permanent springs, and that after people’s interest became focused on trade, the importance of this site began to emerge in preserving and perpetuating trade exchange between the Euphrates and the Mediterranean. This site is twenty leagues from the Euphrates and fifty from Sidon and Tyre. This importance must have been solved since time immemorial, as it was surrounded by great civilizations. And there is a reliable source of what Moses narrated. About a trade exchange was between Badan. Aran (mayen rivers later) and the land of Canaan. Witness that it is done

    Some claim that the aforementioned trade exchange was not carried out through this desert road, but rather that the caravans used to take roads that pass through populated areas, as is the case today, and that the Patriarchs used the caravan route that extends between Damascus, Hama, Aleppo, and beyond.
    There is a note to be made in this regard. I was told during my trip to Mesopotamia (Diyarbakir region), which was my first in this country and took place there in 1742 A.D., that the campaigns of Laban and Jacob, which set off from Harran to Mount Gilead in eastern Jordan, must have taken the desert road, and this shows the short duration. that their journey took. Laban tried his best to speed up the pursuit, and he was able to do so in seven days (1).

    This journey cannot be accomplished in less than ten days, and even through the desert road, as he was not able to walk at the usual speed these days. The situation of the Arabs today is in their departure, as they literally preserve those traditions. It is remarkable when a people maintain their traditions for thousands of years. There is another aspect of this country that has not changed either, which is its general appearance. The desert, as we know, is the least subjected region of the world to change. And in Palmyra, its water remained of the same importance to it and its neighbors, and Josephus (Josephus) explains the reason for choosing Solomon to establish this city, which is the presence of water in it.

    (4) The Persians, after their control over parts of Asia (the fifth century BC), tried to irrigate this desert and secure water sources for it, so they enacted legislation that grants lands for five successive generations to those who are able to secure its irrigation..but they did not cut channels starting from the mountains Taurus was destroyed and no longer performs what it was built for. During the war that took place between Khosrau (5) and Antiochus the Great, the two sides took care of securing water for them in this desert, which, of course, cannot survive without this water. from

    Historically, the importance of East India trade is known (6) in the richness of the sites through which that trade passes

    And that from the time of Solomon to the present day.

    (1) Genesis - chapter 31/22 - Laban learned about Jacob's flight three days after that, and after that he took

    His brothers were with him and pursued him for seven days until he caught up with him on Mount Gilead. (2) Genesis 31:17 Then Jacob stood and mounted his sons and wives on camels.” Antiq. Jud. Lib. 8 (r) (4) 10 Poly. Lib What he mentions about the desert must be located north of Palmyra. (5) Source Same Prideaux Connect (1)

    تعليق

    يعمل...
    X