تحقيق في أحوال تدمر القديمة ، من كتاب آثار تدمر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تحقيق في أحوال تدمر القديمة ، من كتاب آثار تدمر

    لقد كان لشخصيتها الفذة وسيرة حياتها المتميزة ما لفت إليها الأنظار. ونجد أخبارها متناثرة في أعمال المؤرخين الذي سبق لنا ذكرهم وسنورد هنا كلما نعتقد أنه يخدم بحثنا هذا.

    أول ما نصادف من أخبارها هو تلك التهمة التي ألصقت بها عن قيامها باغتيال زوجها وإن نحن أخذنا هذه التهمة على مأخذ الجد نكون سعينا بأنفسنا إلى تهيئة القارىء ليتخذ موقفاً سلبياً من هذه الشخصية. لقد قيل إنها أعطت موافقتها على اغتيال زوجها وابنه. لقد روى هذا الرأي (تریبليوس بوليو) وإن لم يقطع بصحة الخبر ولكنه يورده كخبر شاع بين الناس. إن هذا المؤرخ الذي أرخ لكل من أذينة وزنوبيا يكيل المدح لزنوبيا على رحمتها وعدلها (١). ونحن عندما نقف إلى جانب براءتها نكون قد رسخنا القول بفضيلتها وحكمتها.

    كل ما نعرفه بدقة عن نسبها (۲) هو أنها كثيرة التفاخر بأنها سليلة البطالمة وأنها كانت تعتز

    بجدتها كليوباترا.

    كانت امرأة على قدر كبير من الجمال ، إن الوصف التالي لشخصيتها يعطي فكرة حسنة عنها: " كانت سمراء المحيا وذلك نتيجة طبيعة للمناخ الذي تعيش فيه) ذات عينين سوداوين لامعتين ملتهبتين، ذات قوام رشيق مفعم بالحيوية ، كانت رقيقة مهذبة إلى درجة يصعب فيها تشبيهها بأحذ . أسنانها بيضاء كاللؤلؤ وصوتها جلي مؤثر

    القتال وهي فإن نحن أضفنا لهذه الصفات ما تمتعت به من قوة بدنية وقدرة على تحمل المشاق في ميادين التي لم تكن تستخدم في تنقلها عربات بل كانت في ذلك تمتطي صهوة حصانها أو تمشي أميالاً عديدة على قدميها.

    ولنحيط بشخصيتها كاملة نذكر هنا ما كانت توجهه لجنودها من تعليمات وإرشادات وهي تقف بمواجهتهم وخوذتها فوق رأسها وهي عارية الساعدين إن هذه المناقب تضعها جنباً إلى جنب مع مينيرفا .وفينوس كانت إلى جانب ما ذكر امرأة مثقفة تجيد العديد من اللغات فلقد كانت تتكلم المصرية بطلاقة وكانت على معرفة باللاتينية وإن لم تحب التحدث بها إلا أنها ترجمت منها إلى اليونانية. وكانت ملمة بالتاريخ وتعرف كل ما يتعلق بتاريخ هذه البلاد.

    (۱) .Bonorum prineipum clemetia ubi pietas requirebat والنص لاتيني . (۲) إن نسبتها إلى اكللوس Achilleus على أنه والدها وهو الذي قاد التدمريين في ثورتهم على الحاميه الرومانيه كما ذكر فوبيسكوس ولكن زوسيمون يقول إن زعيم هذه الثورة كان انطيوخوس ويستبعد أي صله له زنوبيا. كما يضيف أن اورليان اعتبره خسيساً فلم يثر فيه أي امتعاض ومن الغريب أن تكون الوضاعة منجاه للإنسان من العقاب.
    كانت في مجالسها حذرة فطنة ذات عزيمة في تنفيذ ما تتخذه من مقررات.. كانت سخية في حدود، طاهرة الى حد أنها اعتبرت الزواج مجرد وسيلة للتكاثر (۱) تجدها متسامحة حيناً متحفظة أحياناً قاسية حيناً لينة المعشر أحياناً وفق ما تمليه عليها الظروف. لن نتطرق هنا الى موضوع ديانتها فلقد تشعبت في ذلك الآراء، وهذا الأمر يتطلب منا وقتاً نرى

    أن نكرسه الأمور أجدر بالبحث. أما فيما روي عن اعتناقها الديانة اليهودية التي يذهب إليها البعض فبحاجة لكثير من الدرس

    والتمحيص

    وبين ثنايا مظهرها العسكري الرجولي نكتشف ولعها الأنثوي بالمظهر والأناقة، فلقد كانت ثيابها ثمينة تحليها المجوهرات وهي في ذلك تقلد البذخ الفارسي وكانت تستقبل مواطنيها على هيئة الملوك. أما في ولائمها فتسير على منوال الرومان، ولقد كانت تقلد كليوباترة بشربها بأقداح ذهبية تحليها الجواهر.

    يذكر عنها المؤرخ تريبليوس بوليو الذي نقتطف عنه هذه المعلومات أمراً قد يعرض بطلتنا لبعض الجدل فهو يقول: " كانت (۲) تشرب بصحبة ضباطها وقد كانت تحصل على أحسن ما لدى الفرس من مشروبات ولكنها كانت في شربها معتدلة متزنة" قد يوحي أن تفقد صوابها وهي بذلك هذا الخبر بأن سلوكها لم يكن سوياً رغم عدم اتهامها بالإدمان. ونلخص من الأمر بمجمله أنها كانت مقتدرة على الشراب دون كانت تحصل من ندمائها على أسرار تحتاج إليها للوصول إلى ما تريد. يضاف إلى هذه المناقب الفذة قدرتها الكبيرة على تصريف أمور الدولة وهو ما يندر وجوده في امرأة تمتعت بالشباب والخبرة معاً.

    يمكننا أن نقدر عمرها من خلال ما نعرفه عن زواجها وحملها لأطفال بعد أن انتقلت إلى روما

    عندما أطيح بمملكتها وعرشها. ولقد كانت امرأة فذة منذ كانت زوجة لأذينة تعمل بتوجيهاته وتشاركه القتال في ساحات

    Trib. Poll.. ٢. المصدر السابق.
    الحرب ولذلك عزا إليها أورليان انتصار أذينة على الفرس في كتابه الذي وجهه إلى مجلس الشيوخ والذي يذكره بوليو.

    إن ما يحزن المرء أن تكون معلوماته عنها من مصدر وحيد يعرفنا فيه بسلوكها وشخصيتها و هندامها ولكنه يتجاهل أموراً أهم مثل صلتها بالشعب كما أنه يلمح مجرد تلميح إلى دوافع تصرفاتها بينما يستطرد في أمور أقل شأناً. إننا مدينون له بمعرفة لون عيونها وأسنانها ولكننا نلومه على تجاهله معاركها وتشريعاتها.

    لذلك ستجدنا نلجأ إلى سير معاصريها من الأباطرة الرومان (۱) فتاريخها مرتبط بتاريخهم ولربما استطعنا بذلك كشف بعض خوافي هذا التاريخ. تولت زنوبيا الحكم بالوصاية عن أبنائها الذين لم يكونوا قد بلغوا سن الرشد في ذلك الحين. ووجدت في غاليان أسوأ الأباطرة وهو في آخر سنة من حكمه كانت الأوضاع العامة في امبراطوريته في منتهى الفوضى وهذا ما خدم طموحاتها كانت الفضيلة الوحيدة لهذا الحاكم ولعه بالآداب، أما مساوئه فلا تعد ومن أهمها قسوته وبطشه الذي فاق فيهما هليوغابال ونيرون. كان غاليان شديد الاهمال لشؤون امبراطوربيته ومن أهم هذه الأمور عدم اهتمامه بأسر والده لدى الفرس مما زاد في تدهور الأمور وبعث مزيد من الاضطراب ، حتى تصدى للأمر أذينه في الوقت المناسب فوطد له أحوال الجزء الشرقي من الامبراطورية.

    لم تكن زنوبيا ممن يميل لعقد حلف مع الرومان، وما كان يدور في خاطرها وهي تشارك زوجها معاركه التي كان يخوضها لصالح الرومان فيبقى طي الكتمان. لقد تعقبت هير قليانوس ذلك القائد

    الروماني الذي أرسله غاليان الحرب الفرس ولقد نجا منها بصعوبة، وبهزيمته توطد نفوذها على سوريا

    وبلاد ما بين النهرين وفي هذه الفترة اغتيل غاليان في ميلان.

    خلف غاليان في الحكم كلاوديوس وهو شخصية محببة على نقيض سلفه ولكنه لم تتح له فرص توطيد دعائم الحكم لقصر الفترة التي حكم خلالها . لقد قيل في وصفه (۲): " كان شجاعاً مثل تراجان، تقياً مثل أنطونيوس، معتدلاً مثل أوغسطوس".

    ولقد وظف هذه المناقب كلها في خدمة شعبه وإصلاح أحواله. إن صعوبة القيام بهذه المهمة

    (1) يورد هذه الأخبار كل من زوسيموس وقويسكوس. Treb. Poll. (۲)
    تظهر في رسالته التي وجهها الى مجلس الشيوخ قبل ذلك النصر المشهود الذي منحه لقب "جوتيكوس".

    وجدت زنوبيا، في أثناء استغراقه بإصلاح أمور امبراطوريته الداخلية، لها من يناصرها في مصر وعلى رأسهم " تيمو جنيس"، فأرسلت زبدا على رأس جيش لغزو هذه البلاد. لقد كان زبدا ضابطاً محنكاً حارب تحت إمرة أذينه كما رافق زنوبيا في معاركها كلها كانت زنوبيا في غزوها لمصر تدعي حقها في عرش تلك البلاد فهي سليلة البطالمة حكامها السابقين. ولدى وصوله إلى مصر، اشتبك زبدا في معركة مع المصريين أدت إلى إخضاعه لتلك البلاد

    وبعد ذلك غادرها مخلفاً وراءه حامية مؤلفة من خمسة آلاف رجل ميمماً شطر تدمر. لقد أحرز هذا النصر أثناء غياب حاكم مصر آنئذ "بروبس" فقد كان مشغولاً بمكافحة القراصنة الذين كانوا يعيثون الفساد في البحار المجاورة. ولكنه وفور سماعه بالأخبار عاد مسرعاً ليطرد التدمريين من تلك البلاد. وأجبر زبدا على العودة مع جيشه فواجه بروبوس وهزمه إلا أن بروبوس لم يكتف بهذا النصر فحاول قطع خط الرجعة على التدمريين فكان في هذا مقتله. إذ أنه وبعد أن سيطر على المرتفعات المجاورة لباييلون ( موقع قديم قرب القاهرة اليوم ( ظهر له يتموجينس الخبير بشعاب تلك البلاد فقاد التدمريين في طريق مهمل يؤدي لتلك المرتفعات ففاجؤوه ودحروا جيش المصريين. وقع بروبوس أسيراً وانتحر بعد هذه الخيبة تاركاً لزنوبيا السيادة على مصر.

    كلاوديوس على مهاجمة زنوبيا في أواخر السنة الثانية من . ولكنه مات بالطاعون

    في بلدة سيريوم من بلاد بانونيا من أعمال هنغاريا ويوغوسلافيا اليوم - المترجم).

    اختار الجيش بعد ذلك أورليان ليخلفه على العرش واختار مجلس الشيوخ في الوقت نفسه أخا

    الامبراطور المتوفي (كانيللوس) ولكنه بدوره مات بعد سبعة عشر يوماً من الحكم مما . أمر هذه

    المنافسة وعند ذلك نودي بأورليان إمبراطوراً بالإجماع. كان أورليان جندياً محظوظاً، فلقد تدرج في مراتب الجيش من جندي بسيط إلى قائد للفرسان وكان قوي البنية فائق الشجاعة. كان محباً للانضباط بين فصائل جيشه ولقد أعطى لهذه الناحية الكثير من وقته وجهده وبذلك ازدادت شعبيته وأدت به هذه الشعبية للوصول إلى أعلى المراتب. كان كريماً في المكافأة سريعاً وشرساً في العقاب وكانت هذه القسوة أخطر رذائله).
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٠٣-٢٠٢٣ ٢٠.٥١_1.jpg 
مشاهدات:	20 
الحجم:	100.9 كيلوبايت 
الهوية:	62881 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٠٣-٢٠٢٣ ٢٠.٥١ (1)_1.jpg 
مشاهدات:	11 
الحجم:	77.1 كيلوبايت 
الهوية:	62882 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٠٣-٢٠٢٣ ٢٠.٥٢_1.jpg 
مشاهدات:	11 
الحجم:	86.2 كيلوبايت 
الهوية:	62883 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٠٣-٢٠٢٣ ٢٠.٥٢ (1)_1.jpg 
مشاهدات:	11 
الحجم:	96.7 كيلوبايت 
الهوية:	62884

  • #2
    It was her unique personality and distinguished life that drew attention to her. We find news of it scattered in the works of historians that we have already mentioned, and we will mention here whenever we think it serves our research.

    The first thing that we come across from her news is the accusation that was attached to her about the assassination of her husband, and if we took this accusation seriously, we would have sought ourselves to prepare the reader to take a negative attitude towards this character. It has been said that she gave her consent to the assassination of her husband and son. This opinion was narrated by (Tribellius Polio), although he did not definitively confirm the validity of the news, but he cited it as a news that was popular among the people. This historian, who chronicled both Uthaina and Zenobia, praises Zenobia for her mercy and justice (1). And when we stand by her innocence, we have established the saying of her virtue and wisdom.

    All we know accurately about her genealogy (2) is that she was very proud of being a descendant of the Ptolemies and that she was proud of her

    by her grandmother, Cleopatra.

    She was a woman of great beauty, and the following description of her personality gives a good idea of ​​her: “She was dark-natured, and that is the result of the nature of the climate in which she lives.” Her teeth are as white as pearls and her voice is clear and impressive

    If we add to these characteristics the physical strength and the ability to bear the hardships in the fields that were not used for transportation by carts, but in that she would ride her horses or walk many miles on her feet.

    In order to encompass her entire personality, we mention here what she was directing to her soldiers in terms of instructions and instructions while she was standing facing them and her helmet was on top of her head while she was bare forearms. Knowledge of Latin, and if she did not like to speak it, she translated it into Greek. She was familiar with history and knew everything related to the history of this country.

    (1) Bonorum prineipum clemetia ubi pietas requirebat. The text is Latin. (2) Her attribution to Achilleus as her father, who led the Palmyrene in their revolt against the Roman garrison, as mentioned by Phobescus, but Zosimon says that the leader of this revolt was Antiochus and excludes any connection to Zenobia. He also adds that Aurelian considered him despicable, and he did not arouse any resentment in him.
    In her councils, she was cautious, shrewd, and determined in implementing the decisions she made. We will not touch here on the issue of her religion, as opinions diverged in that, and this matter requires us time to see

    To dedicate things more worthy of research. As for what was narrated about her embracing the Jewish religion, which some go to, it needs a lot of study

    and scrutiny

    And between the folds of her masculine military appearance, we discover her feminine fondness for appearance and elegance. As for her banquets, she followed the example of the Romans, and she used to imitate Cleopatra by drinking them with golden goblets adorned with jewels.

    The historian Trebellius Pollio, from whom we extract this information, mentions something about her that may expose our heroine to some controversy, as he says: “(2) she drank in the company of her officers, and she used to get the best of the Persians’ drinks, but she was moderate and balanced in her drinking.” Thus, this news that her behavior was not correct, although she was not accused of addiction. We conclude from the whole matter that she was able to drink without obtaining from her regrets the secrets she needed to reach what she wanted. Added to these unique virtues is her great ability to manage the affairs of the state, which is rare in a woman who enjoyed both youth and experience.

    We can estimate her age from what we know about her marriage and bearing children after she moved to Rome

    When her kingdom and throne were overthrown. And she was an outstanding woman since she was the wife of Uthaina, working under his directives and participating in the fighting in the arenas

    Trib. Poll.. 2. Ex source.
    The war, and therefore Aurelian attributed to it the victory of Udhayna over the Persians in his book, which he addressed to the Senate, and which Beaulieu mentions.

    What saddens one is that his information about her comes from a single source in which he informs us of her behavior, personality, and dress, but he ignores more important matters such as her connection to the people, and he only hints at the motives of her actions while delving into lesser matters. We owe it to him to know the color of her eyes and teeth, but we blame him for ignoring her battles and laws.

    Therefore, you will find us resorting to biographies of her contemporaries among the Roman emperors (1). Zenobia took over the guardianship of her children, who had not yet reached the age of majority at that time. And I found in Gallian the worst of the emperors, and he was in the last year of his rule. Gallian was very neglectful of the affairs of his empire, and the most important of these matters was his lack of interest in capturing his father with the Persians, which increased the deterioration of matters and created more turmoil, until he confronted the matter at the right time and consolidated the conditions of the eastern part of the empire for him.

    Zenobia was not inclined to conclude an alliance with the Romans, and what was going on in her mind while sharing her husband's battles that he was waging for the benefit of the Romans would remain kept secret. Herr Kalianos has tracked down that commander

    The Roman, who was sent by Gallian, fought the Persians, and he narrowly escaped from it, and with his defeat consolidated its influence over Syria

    And Mesopotamia In this period Gallian was assassinated in Milan.

    Gallian was succeeded by Claudius, a popular figure in contrast to his predecessor, but he did not have the opportunity to consolidate the pillars of government due to the short period during which he ruled. It was said in his description (2): "He was brave like Trajan, pious like Anthony, moderate like Augustus."

    And he employed all these virtues in serving his people and reforming their conditions. The difficulty of doing this task

    (1) Zosimus and Quiscus report this news. Treb. Poll. (2)
    It appears in his letter to the Senate before that remarkable victory, which gave him the title of "Gotikos".

    Zenobia found, while he was absorbed in reforming the internal affairs of his empire, her supporters in Egypt, headed by "Timo Genius", sent butter at the head of an army to invade this country. Zabda was a seasoned officer who fought under the command of his ears and accompanied Zenobia in all her battles. Zenobia, in her invasion of Egypt, claimed her right to the throne of that country, as she is a descendant of the Ptolemies, its previous rulers. Upon his arrival in Egypt, Zabada engaged in a battle with the Egyptians that led to his subjugation of that country

    After that, he left, leaving behind a garrison of five thousand men, towards Palmyra. He achieved this victory during the absence of the ruler of Egypt at that time, "Probus", as he was busy fighting the pirates who were wreaking havoc in the neighboring seas. But as soon as he heard the news, he hurried back to expel the Palmyrene from that country. And he forced Zabda to return with his army, so he faced Probus and defeated him, but Probus was not satisfied with this victory, so he tried to cut the line of return to the Palmyrene, and this was his death. Because after he controlled the heights adjacent to Baylon (an ancient site near Cairo today), Timogenes, the expert in the reefs of those countries, appeared to him and led the Palmyrene on a neglected road that leads to those heights, so they surprised him and defeated the army of the Egyptians. Probus fell captive and committed suicide after this disappointment, leaving Zenobia to rule over Egypt.

    Claudius attacked Zenobia late in the second year of . But he died of the plague

    In the Town of Sirium of Pannonia, from the works of Hungary and Yugoslavia today - Translator).

    The army then chose Aurelian to succeed him on the throne, and the Senate at the same time chose a brother

    The deceased Emperor (Canillos), but he, in turn, died after seventeen days of rule. ordered this

    Competition, and then we unanimously call Aurelian Emperor. Aurelian was a fortunate soldier, as he rose through the ranks of the army from a simple soldier to a cavalry commander, and he was very strong and courageous. He was a lover of discipline among the factions of his army, and he gave this area a lot of his time and effort, and thus his popularity increased and this popularity led him to reach the highest ranks. He was generous in reward, quick and fierce in punishment, and this cruelty was his most serious vice. lhave

    تعليق

    يعمل...
    X