التصويرعبرالتاريخ
الخلود يتحقق بواسطة الصورة
كل ما في هذا الوجود قابل للتبدل والتحول والفناء والزوال - الانسان الطبيعة والاشياء ، والصورة هي التي تثبت اللحظة او الحالة الراهنة في كل موجودات هذا الكون المتحولة والمتبدلة والنامية .. تثبت وتوثق كل شكل من أشكال الحياة والاشياء ، والحالات بامانة نامة من هنا كانت الصورة أهم وسيلة لدراسة النمو والتطور في أشياء الحياة والكون أو التلاشي والفناء ، وتاليا وسيلة للحفظ والتوثيق تاريخيا وعلميا وجماليا وحياتياً ، انها نمط من . الذاكرة المرئية والقابلة للتداول بين الناس على تعاقب الاجيال ، قادرة على تثبيت كل لحظة من لحظات الحياة وهي بهذا ، ايضاً ، الشهادة الصادقة على ما كانته حالات الموجودات الحية واشياء الطبيعة في لحظة ما تلك كانت خلفيات فكرة تثبيت ، الانعكاسات . . اي التصوير بمفهومنا اليوم وسنرى عبر حلقات هذا البحث المتسلسل قصة تطور الصورة من الحالات النظرية والبدائية الاولى وقتنا الراهن ، الذي هو بحق عصر الصورة .
ارسطو اول من اكتشف نظرية التصوير وليوناردو دافنشي اول مكتشف للغرفة المظلمة
تعددت الوانها اذا كان التعريف هو البداية المنطقية لكل بحث ، فان تعريف التصوير هو انعكاس المنظر او الاشخاص وكل ما تراه العين لتثبيت انعكاسه في حالات الطقس المتقلبة ، من رؤية سيئة جيدة أو مشمسة ، وانعكاس الاشياء ولو كل هذه الامور طرحت نفسها امام قدماء ، العكاسين . ( المصورين بلغة اليوم ) وكل من أراد أن يسجل فقرات سهلة الفهم للحياة الطبيعية أو لمناظر تقع تحت أعينهم ، او اشخاص يعيشون معهم فعملوا بمختلف الطرق والوسائل لتثبيت ذلك الانعكاس المصغر في لحظات هامة من تاريخ البشرية لكي تبقى حتى حاضرنا هذا . ولتستمر من ثم الى العصور اللاحقة الانعكاس والعكاسـون : والانعكاس هو التصوير عينه كما نعرفه اليوم .. وباللغات الاجنبية . فوتو ـ غراف : Photograph - اي صورة مرسومة ، أو انعكاس المنظر المرئي على الورق بطريقة الرسم ( غراف ) كي يكون نسخة طبق الأصل ، وانما مصغرة ـ طبعاً من هنا كانت نظرية الفيلسوف اليوناني ارسطو الاولى من نوعها في هذا المضمار في القرن الرابع قبل الميلاد وهي النظرية التي ولدت بمحض الصدفة مع الصباح الباكر حين دخل شعاع نور الى غرفته المظلمة من منور عاكساً خيالات مبهمة الغرفة المظلمة ، في شكلهـا لاشياء مقابلة للمنور . وكان ان سجل هذه النظرية البدائية التي عمل على بلورتها كبار العلماء في ذلك العصر ولكن الانسان القديم الذي كان يعيش في عصور الظلمـات عـرف البدائي . فقد لاحظ اثناء سكنه الكهوف والمغائر التي ينعدم يتضاءل فيها الضوء الى حد كبير كيف كان شعاع نور يخترق المسكن البدائي عبر فتحة ضيقة ليكون انعكاسا ، أو صورة ، لما يواجهه المقابل مثل اشجار او اشخاص حیوانات انارتها اشعة الشمس : اذن فالعنصران الاساسيان تركيب الانعكاس ، او التصوير هما المقابلة اولا : النور ثانيا : الظلمة وهما يطلان على بعضهما من منور صغير يسمح بدخول شعاع نور الى الظلمة ليكون انعكاس الاشياء المنارة هذه النظرية سماها الفنان الايطالي الشهير ليوناردو دافنشي كاميرا ايسكورا ، اي ، الغرفة المظلمة ، كان ذلك في العام 1490 حيث ابدى اهتماما كبيرا بها ، وصنع لنفسه غرفة مظلمة وأخذ يرسم انعكاس الأشياء المنارة مقابل النقب الصغير لهذه الغرفة . وقد حذا حذوه معظم الفنانين الايطاليين أمثـال غاردي وكاناليتو في مدينة البندقية الايطالية وبعد ذلك بنحو خمسين سنة طور اثنان من المؤرخين غرفة دافنشي المظلمة تلك وأضافا اكتمالين هامين على مبدأ الأساس الاول ، فقد وضع دانيال بريارو عام 1530 حاجز النور ، من اجل تصفيـة النـور المنعكس وتوضيحه . ثم جاء جيرم غاردان عام 1000 فوضع فوق ثقب الفرقة عدسات نظـاراتـه بشكل معکوس .
هذان الاكتشافان ساعدا فيما بعد على وضوح الصورة ولكن الاكتشاف لم يتوقف عند هذا الحد ففي العام 1640 صنع الالماني اثناسيوس کارشيه غرفة مظلمة نقالة من الخشب الخفيف والقماش الاسود بحجم مترين مكعبين ويتطلب حملها رجلين اثنين واخذ يجوب بها المانيا ويسجل انعكاسات مرسومة ( صوراً ) للمناطق التي تستهويه ، حيث كان يعكس المنظر الذي يريد الى الجدار المقابل للفتحة الصغيرة المركز عليها حاجز تصفية النور والعدستين داخل الغرفة المظلمة ويجلس بداخلها ليحدد معالم الاشعة المعكوسة بواسطة القلم بكل تفاصيلها . وبذلك تخرج بين يديه صورة ، انما مصغرة بعد کارشيه بنحو سبع عشرة سنة ، قام في عام 1657 أحد تلامذته يدعى كاسبار سكوت ، بتصغير غرفة معلمه فصنعها على شكل صندوقين احدهما أصغر من الثاني بحيث يتداخلان بشكل محكم كي لا يتسرب اي شعاع نور الى الداخل وبذلك توصل الى انعكاس للاشياء وفي العام 1676 عرض روبرت يوبيل غرفة مظلمة صغيرة مزودة صحيحة التكوين بورقة مزينة ( مبلولة بالزيت ) حيث تعكس المنـاظـر اليها . وزاد في تطويرها استاذ الحساب والهندسة جوان شتيرن ، فزودها بمرأة على زاوية 45 ° درجة . حيث تعكس الرؤية أمام الفنان بشكل مريح اکثر من ذي قبل فكانت أول غرفة مظلمة صغيرة الحجم نقالة تعمل بطريقة الانعكاس المصحح ( روفلكس ) . ثم جاء كاهن مدينة ورتزبورغ جوهان راصن بعد ذلك بنحو قرن من الزمن فاستبدل الورقة المزينة بزجاج غير صقيل ، واستبدل عدسات النظارات بعدسات مكبرة ، لتوضيح المنظر بشكل أفضل وهكذا القدماء الى صناعة العاكسة ( آلة التصوير ) بأقسامها الثلاثة حاجب تصحيح النور العدسة : Lens مركز التكوين : Focus وفي العالم 1769 صنع جورج Diaphragm
برانور غرفة مظلمة بكل تفاصيلها على شكل طاولة . كما استعمل دبلوماسي انكليزي غرفة مظلمة على شكل خيمة ووضع فوق رأسها عدسة مكبرة ومرأة على زاوية ٤٥ ° درجة ، حيث عكس المنظر الذي أراد يشكل عامودي الى طاولة كان يجلس وراءها ، ورسمه كان ذلك في العام وفي العام ۱۸۳۰ صنع فوكس تالبوت غرفة مظلمة خشبية صغيرة الحجم نسبياً قياساً الى من سبقه وحتى ذلك التاريخ لم يكن العالم قد توصل بعد الى التصوير بالشكل المعروف ان كل تلك الحقبة من التاريخ كانت مجرد انعكاس للاشياء المنارة في مقابل العدسات ورسمها بتفاصيلها الدقيقة . انها حقبة الانعكاس والعكاسين ۱۸۲۰
الخلود يتحقق بواسطة الصورة
كل ما في هذا الوجود قابل للتبدل والتحول والفناء والزوال - الانسان الطبيعة والاشياء ، والصورة هي التي تثبت اللحظة او الحالة الراهنة في كل موجودات هذا الكون المتحولة والمتبدلة والنامية .. تثبت وتوثق كل شكل من أشكال الحياة والاشياء ، والحالات بامانة نامة من هنا كانت الصورة أهم وسيلة لدراسة النمو والتطور في أشياء الحياة والكون أو التلاشي والفناء ، وتاليا وسيلة للحفظ والتوثيق تاريخيا وعلميا وجماليا وحياتياً ، انها نمط من . الذاكرة المرئية والقابلة للتداول بين الناس على تعاقب الاجيال ، قادرة على تثبيت كل لحظة من لحظات الحياة وهي بهذا ، ايضاً ، الشهادة الصادقة على ما كانته حالات الموجودات الحية واشياء الطبيعة في لحظة ما تلك كانت خلفيات فكرة تثبيت ، الانعكاسات . . اي التصوير بمفهومنا اليوم وسنرى عبر حلقات هذا البحث المتسلسل قصة تطور الصورة من الحالات النظرية والبدائية الاولى وقتنا الراهن ، الذي هو بحق عصر الصورة .
ارسطو اول من اكتشف نظرية التصوير وليوناردو دافنشي اول مكتشف للغرفة المظلمة
تعددت الوانها اذا كان التعريف هو البداية المنطقية لكل بحث ، فان تعريف التصوير هو انعكاس المنظر او الاشخاص وكل ما تراه العين لتثبيت انعكاسه في حالات الطقس المتقلبة ، من رؤية سيئة جيدة أو مشمسة ، وانعكاس الاشياء ولو كل هذه الامور طرحت نفسها امام قدماء ، العكاسين . ( المصورين بلغة اليوم ) وكل من أراد أن يسجل فقرات سهلة الفهم للحياة الطبيعية أو لمناظر تقع تحت أعينهم ، او اشخاص يعيشون معهم فعملوا بمختلف الطرق والوسائل لتثبيت ذلك الانعكاس المصغر في لحظات هامة من تاريخ البشرية لكي تبقى حتى حاضرنا هذا . ولتستمر من ثم الى العصور اللاحقة الانعكاس والعكاسـون : والانعكاس هو التصوير عينه كما نعرفه اليوم .. وباللغات الاجنبية . فوتو ـ غراف : Photograph - اي صورة مرسومة ، أو انعكاس المنظر المرئي على الورق بطريقة الرسم ( غراف ) كي يكون نسخة طبق الأصل ، وانما مصغرة ـ طبعاً من هنا كانت نظرية الفيلسوف اليوناني ارسطو الاولى من نوعها في هذا المضمار في القرن الرابع قبل الميلاد وهي النظرية التي ولدت بمحض الصدفة مع الصباح الباكر حين دخل شعاع نور الى غرفته المظلمة من منور عاكساً خيالات مبهمة الغرفة المظلمة ، في شكلهـا لاشياء مقابلة للمنور . وكان ان سجل هذه النظرية البدائية التي عمل على بلورتها كبار العلماء في ذلك العصر ولكن الانسان القديم الذي كان يعيش في عصور الظلمـات عـرف البدائي . فقد لاحظ اثناء سكنه الكهوف والمغائر التي ينعدم يتضاءل فيها الضوء الى حد كبير كيف كان شعاع نور يخترق المسكن البدائي عبر فتحة ضيقة ليكون انعكاسا ، أو صورة ، لما يواجهه المقابل مثل اشجار او اشخاص حیوانات انارتها اشعة الشمس : اذن فالعنصران الاساسيان تركيب الانعكاس ، او التصوير هما المقابلة اولا : النور ثانيا : الظلمة وهما يطلان على بعضهما من منور صغير يسمح بدخول شعاع نور الى الظلمة ليكون انعكاس الاشياء المنارة هذه النظرية سماها الفنان الايطالي الشهير ليوناردو دافنشي كاميرا ايسكورا ، اي ، الغرفة المظلمة ، كان ذلك في العام 1490 حيث ابدى اهتماما كبيرا بها ، وصنع لنفسه غرفة مظلمة وأخذ يرسم انعكاس الأشياء المنارة مقابل النقب الصغير لهذه الغرفة . وقد حذا حذوه معظم الفنانين الايطاليين أمثـال غاردي وكاناليتو في مدينة البندقية الايطالية وبعد ذلك بنحو خمسين سنة طور اثنان من المؤرخين غرفة دافنشي المظلمة تلك وأضافا اكتمالين هامين على مبدأ الأساس الاول ، فقد وضع دانيال بريارو عام 1530 حاجز النور ، من اجل تصفيـة النـور المنعكس وتوضيحه . ثم جاء جيرم غاردان عام 1000 فوضع فوق ثقب الفرقة عدسات نظـاراتـه بشكل معکوس .
هذان الاكتشافان ساعدا فيما بعد على وضوح الصورة ولكن الاكتشاف لم يتوقف عند هذا الحد ففي العام 1640 صنع الالماني اثناسيوس کارشيه غرفة مظلمة نقالة من الخشب الخفيف والقماش الاسود بحجم مترين مكعبين ويتطلب حملها رجلين اثنين واخذ يجوب بها المانيا ويسجل انعكاسات مرسومة ( صوراً ) للمناطق التي تستهويه ، حيث كان يعكس المنظر الذي يريد الى الجدار المقابل للفتحة الصغيرة المركز عليها حاجز تصفية النور والعدستين داخل الغرفة المظلمة ويجلس بداخلها ليحدد معالم الاشعة المعكوسة بواسطة القلم بكل تفاصيلها . وبذلك تخرج بين يديه صورة ، انما مصغرة بعد کارشيه بنحو سبع عشرة سنة ، قام في عام 1657 أحد تلامذته يدعى كاسبار سكوت ، بتصغير غرفة معلمه فصنعها على شكل صندوقين احدهما أصغر من الثاني بحيث يتداخلان بشكل محكم كي لا يتسرب اي شعاع نور الى الداخل وبذلك توصل الى انعكاس للاشياء وفي العام 1676 عرض روبرت يوبيل غرفة مظلمة صغيرة مزودة صحيحة التكوين بورقة مزينة ( مبلولة بالزيت ) حيث تعكس المنـاظـر اليها . وزاد في تطويرها استاذ الحساب والهندسة جوان شتيرن ، فزودها بمرأة على زاوية 45 ° درجة . حيث تعكس الرؤية أمام الفنان بشكل مريح اکثر من ذي قبل فكانت أول غرفة مظلمة صغيرة الحجم نقالة تعمل بطريقة الانعكاس المصحح ( روفلكس ) . ثم جاء كاهن مدينة ورتزبورغ جوهان راصن بعد ذلك بنحو قرن من الزمن فاستبدل الورقة المزينة بزجاج غير صقيل ، واستبدل عدسات النظارات بعدسات مكبرة ، لتوضيح المنظر بشكل أفضل وهكذا القدماء الى صناعة العاكسة ( آلة التصوير ) بأقسامها الثلاثة حاجب تصحيح النور العدسة : Lens مركز التكوين : Focus وفي العالم 1769 صنع جورج Diaphragm
برانور غرفة مظلمة بكل تفاصيلها على شكل طاولة . كما استعمل دبلوماسي انكليزي غرفة مظلمة على شكل خيمة ووضع فوق رأسها عدسة مكبرة ومرأة على زاوية ٤٥ ° درجة ، حيث عكس المنظر الذي أراد يشكل عامودي الى طاولة كان يجلس وراءها ، ورسمه كان ذلك في العام وفي العام ۱۸۳۰ صنع فوكس تالبوت غرفة مظلمة خشبية صغيرة الحجم نسبياً قياساً الى من سبقه وحتى ذلك التاريخ لم يكن العالم قد توصل بعد الى التصوير بالشكل المعروف ان كل تلك الحقبة من التاريخ كانت مجرد انعكاس للاشياء المنارة في مقابل العدسات ورسمها بتفاصيلها الدقيقة . انها حقبة الانعكاس والعكاسين ۱۸۲۰
تعليق