التصوير في الفن المعاصر
وقد سار التصوير شوطا كبيرا في طريقه عبر العصور وبالرغم من انقضاء أكثر من خمسة آلاف سنة على استعمال المصريين القدماء لنماذج التصوير الأولى الا أن الأساليب التكنولوجية في صناعة التصوير لم تكن سريعة التطور الا في عصرنا الحديث الذي بدأت فيه الصناعات تخطو خطوات واسعة نحو التقدم ، وحاول الانسان الفنان أن يتفهم تلك المواد ، ويعمل على تطوير الأسلوب الصناعي في الأداء .. الا أنه بالرغم من ذلك فمـا زالت أساليب التصوير الزيتي هي أحب أنواع التصوير الى قلوب الفنانين ولو أنهم ينتحـون في كثير من الأحيان الى ادخال الجديد عليها .. المادة الحاملة المستعملة عبر العصور وهي تختلف في مادتها ولكنها تتحد في الاستعمال بحامل الصورة لأنها تحمل أرضية التصوير أي يكون التصوير من فوقها . ويمكن فهي التي تعرف أن نجمل أنواع المواد الحاملة لتصوير فيما يلى : ا - مادة الفخار : وهي التي عرفناها طوال العصور التاريخية المختلفة ، و نلاحظ أنه من الممكن التلوين عليها قبل ادخالها للحريق بالفرن لصناعتها ، أو أنها تلون وتزجج بعد الحريق للمرة الأولى ثم تدخل الفرن للمرة الثانية وهناك أنواع مختلفة من الرسوم والألوان اتبعت في الرسم على أنواع الفخار أو زخرفتها منذ عصور ما قبل التاريخ ، فنجد الفخـار البني والأحمر المزخرف بخطوط بيضاء متقاطعة · أو الفخار المزخرف بزخارف قاتمة ، وغيره من الأنواع التي تم اعداد الرسوم عليها قبل حرقها وقد وجد كذلك بعض الفخار المزخرف أو المرسوم بالالوان المائية في العصور التاريخية المصرية ( الأسرة 18 ) وقد استخدمت فيه بعض الألوان الأساسية التي عرفت في عهد قدماء المصريين مثل ألوان المغرة الصفراء والحمراء أو الأزرق المصرى ، والأسود المأخوذ من كربون السناج ( الهباب ) أو الفحـم النباتي العادي الذي يستعمل بعد صحنه جيدا ا ۲ ـ مادة الحجر : وقد استعملت في عمل الألواح أو لاقامة الحوائط في المبانى الحجرية ، أو في المنشآت المحفورة كالمقابر والمعـابد المحفورة في الصخر مثل معابد أبو سمبل وأهم أنواع هذه الأحجار هي ( 1 ) الحجر الجيرى ( ب ) الحجر الرملي · ( ج ) الحجر الجرانيتي وقد لون في بعض الأحيان ( د ) حجر الألباستر المصرى وهو نوع من الاحجار الجيرية 3 - مادة الطوب : استعملت في اقامة المبانى . واستعمل في مصر قديما نوعين من الطوب وهما الطوب النبيء غير المحروق ، والطوب المحروق أو الطوب الأحمر الذي انتشر استعماله في العصور المتأخرة . أما الآن فهناك أنواع أخرى من الطوب الرملي والطوب الاسمنتي . ونرى في ( شکل ۱۹ ) منظر مصری قدیم لصناعة الطوب للبناء . 4 - مادة الخشب : وتعمل منها مسطحات مختلفة تصلح كمادة حاملة للرسم . وهناك كثير من أنواع الاخشاب ، ومنها خشب الماهوجني وخشـب القرو والجوز الأمريكي والجوز التركي والبلوط والجميز ( السيكامور ) واللاطزانة والموسكى ۰۰۰ الخ • وتعمل من الخشب الواح يجهز سطحها المراد عمـل الرسـوم عليه في اللوحات الصغيرة ... أما في اللوحات الكبيرة فتجمع فيها الألواح الخشبية الى بعضها البعض بلحامات مختلفة مثل اللحامات العادية نصف على نصف أو لحام سمارة أو لحام الدسرة أو لحام الالسن العيرة أو لحام العاشـق والمعشـوق ( دکرونتايه ) كما نرى في ( شكل ٢٠ ) . وهذه هي أهـم اللحامات التي تستعمل في تجميع الألواح الخشبية ، الا انه يوجد كذلك ألواح كبيرة من الكونتر والأبلاكاج والواح الأخشاب المضغوطة .. وكلها يمكن استعمالها في اعمال التصوير بعد تحضيرها واعداد سطحها للرسم عليه . ه - المسطحات الصناعية المضغوطة : ويدخل فيها مسطحات الورق العادي والورق المضغوط أو المقوى الذي يعرف بالكرتون ومسطحات الأخشاب الصناعية من القش المضغوط والسيلوتكس وكل الأنواع الأخرى التي تصنع من مواد سليولوزية ، ولكن لا يدخل فيها ورق البردي الذي استعمله المصرى منذ أقدم العصور للرسم والكتابة . 6 ـ ورق البردي : قد صنعه المصرى من سيقان نبات البردي على شكل لفائف وأعدها للرسم والكتابة عليها . ومن اسم البردي Papyrus تسمية الورق الحالية في اللغات الأوروبية Paper اشتقت ♦ - رق الغزال : وكان يستخدم منذ العصور البدائية للرسم والكتابة وهو يصنع من جلد الغزال ، ومازال مستعملا في بعض الأحيان للرسم وخاصة المنياتور . وقد صنع أنواع من الورق التي تعرف بالبارشمان تشابه رق الغزال وتستعمل لنفس الأعراض للرسم والكتابة . ونلاحظ أن الشهادات الدراسية كانت فيما مضى تكتب على رق الغزال وما زال كثير من الجامعات الأوربية تكتب شهادات الدكتوراه على ورق الرق حسب التقاليد القديمة •
۸ - نسيج القماش : من المعروف ان المصرى استعمل نسيج قماش الکتان للرسم عليه ولايزال الكتان هو أحسن أنواع النسيج التي يمكن الرسم عليها في التصوير الزيتي . وهناك كذلك بعض أنواع الرسـم تعمل على الحرير أو القطيفة أو أنواع أخرى • ۹ - الزجاج : يستعمل الزجاج في بعض الأحوال للرسم عليه في حالات خاصة كالمنياتور أو لزخارف الشبابيك الا أن الرسم على الزجاج يتطلب تحضيرا خاصا وألوانا خاصة ، وقد يضطر الأمر الى استعمال ألوان الفرن التي تحرق لتثبيتها ان كان الزجاج سيتعرض للعوامل الجوية مثل أعمال الزجاج المعشق صفائح المعادن : مثل صفائح الذهب أو الفضة أو النحاس وكلهـا يمكن ان تستعمل كمادة أو سطح حامل للرسم وذلك بعد تحضيرها وازالة المادة الدهنية من على سطحها ... وهي تستعمل كذلك للرسم بأنواع ألوان الفرن . أرضية التصوير يتوقف عادة تحضير أرضية اللوحات للتصوير على نوع ووظيفة هذه المادة الحاملة ونوع التصوير نفسه ... فتحضير السطح الحامل اذا كان من مادة الطوب النبيء يختلف بلا شك عن تحضير الطوب المحروق أو الأحجار ... وهكذا 1 - تحضير حائط من مادة الطوب النبيء : . کسطح حامل يمكن أن يكسى الحائط المبنى من مادة الطوب النبيء العادي ببياض الطين المخلوط بالجير أو الجبس أو بياض بالكاولين كأرضية للتصـوير ( وهو نوع استعمل في تحضير كثير من رسومات المعابد المصرية والكنائس التي يضعون على حوائطها بياض الكاولين ثم يرسمون عليه بألوان التمبرا ) . وقد استعمل المصرى كذلك نوعا آخر من البياض الطيني استعمل فيه نفس المواد التي أدخلها في صناعة الطوب النبيء وهي روت البهائم وساس الكتان الذي يترك مع المونة للتخمير لمدة ٢٤ ساعة وبذلك يختلط ما به من مواد صمغية مع المواد المكونة للبياض " ... كما أن ما به من الياف تساعد على الربط الميكانيكي للبياض . ونجد ان سطح هذا البياض يمكن ان يكون سـطحا معدا للتصوير ( شکل ۲۱ ) •
وقد سار التصوير شوطا كبيرا في طريقه عبر العصور وبالرغم من انقضاء أكثر من خمسة آلاف سنة على استعمال المصريين القدماء لنماذج التصوير الأولى الا أن الأساليب التكنولوجية في صناعة التصوير لم تكن سريعة التطور الا في عصرنا الحديث الذي بدأت فيه الصناعات تخطو خطوات واسعة نحو التقدم ، وحاول الانسان الفنان أن يتفهم تلك المواد ، ويعمل على تطوير الأسلوب الصناعي في الأداء .. الا أنه بالرغم من ذلك فمـا زالت أساليب التصوير الزيتي هي أحب أنواع التصوير الى قلوب الفنانين ولو أنهم ينتحـون في كثير من الأحيان الى ادخال الجديد عليها .. المادة الحاملة المستعملة عبر العصور وهي تختلف في مادتها ولكنها تتحد في الاستعمال بحامل الصورة لأنها تحمل أرضية التصوير أي يكون التصوير من فوقها . ويمكن فهي التي تعرف أن نجمل أنواع المواد الحاملة لتصوير فيما يلى : ا - مادة الفخار : وهي التي عرفناها طوال العصور التاريخية المختلفة ، و نلاحظ أنه من الممكن التلوين عليها قبل ادخالها للحريق بالفرن لصناعتها ، أو أنها تلون وتزجج بعد الحريق للمرة الأولى ثم تدخل الفرن للمرة الثانية وهناك أنواع مختلفة من الرسوم والألوان اتبعت في الرسم على أنواع الفخار أو زخرفتها منذ عصور ما قبل التاريخ ، فنجد الفخـار البني والأحمر المزخرف بخطوط بيضاء متقاطعة · أو الفخار المزخرف بزخارف قاتمة ، وغيره من الأنواع التي تم اعداد الرسوم عليها قبل حرقها وقد وجد كذلك بعض الفخار المزخرف أو المرسوم بالالوان المائية في العصور التاريخية المصرية ( الأسرة 18 ) وقد استخدمت فيه بعض الألوان الأساسية التي عرفت في عهد قدماء المصريين مثل ألوان المغرة الصفراء والحمراء أو الأزرق المصرى ، والأسود المأخوذ من كربون السناج ( الهباب ) أو الفحـم النباتي العادي الذي يستعمل بعد صحنه جيدا ا ۲ ـ مادة الحجر : وقد استعملت في عمل الألواح أو لاقامة الحوائط في المبانى الحجرية ، أو في المنشآت المحفورة كالمقابر والمعـابد المحفورة في الصخر مثل معابد أبو سمبل وأهم أنواع هذه الأحجار هي ( 1 ) الحجر الجيرى ( ب ) الحجر الرملي · ( ج ) الحجر الجرانيتي وقد لون في بعض الأحيان ( د ) حجر الألباستر المصرى وهو نوع من الاحجار الجيرية 3 - مادة الطوب : استعملت في اقامة المبانى . واستعمل في مصر قديما نوعين من الطوب وهما الطوب النبيء غير المحروق ، والطوب المحروق أو الطوب الأحمر الذي انتشر استعماله في العصور المتأخرة . أما الآن فهناك أنواع أخرى من الطوب الرملي والطوب الاسمنتي . ونرى في ( شکل ۱۹ ) منظر مصری قدیم لصناعة الطوب للبناء . 4 - مادة الخشب : وتعمل منها مسطحات مختلفة تصلح كمادة حاملة للرسم . وهناك كثير من أنواع الاخشاب ، ومنها خشب الماهوجني وخشـب القرو والجوز الأمريكي والجوز التركي والبلوط والجميز ( السيكامور ) واللاطزانة والموسكى ۰۰۰ الخ • وتعمل من الخشب الواح يجهز سطحها المراد عمـل الرسـوم عليه في اللوحات الصغيرة ... أما في اللوحات الكبيرة فتجمع فيها الألواح الخشبية الى بعضها البعض بلحامات مختلفة مثل اللحامات العادية نصف على نصف أو لحام سمارة أو لحام الدسرة أو لحام الالسن العيرة أو لحام العاشـق والمعشـوق ( دکرونتايه ) كما نرى في ( شكل ٢٠ ) . وهذه هي أهـم اللحامات التي تستعمل في تجميع الألواح الخشبية ، الا انه يوجد كذلك ألواح كبيرة من الكونتر والأبلاكاج والواح الأخشاب المضغوطة .. وكلها يمكن استعمالها في اعمال التصوير بعد تحضيرها واعداد سطحها للرسم عليه . ه - المسطحات الصناعية المضغوطة : ويدخل فيها مسطحات الورق العادي والورق المضغوط أو المقوى الذي يعرف بالكرتون ومسطحات الأخشاب الصناعية من القش المضغوط والسيلوتكس وكل الأنواع الأخرى التي تصنع من مواد سليولوزية ، ولكن لا يدخل فيها ورق البردي الذي استعمله المصرى منذ أقدم العصور للرسم والكتابة . 6 ـ ورق البردي : قد صنعه المصرى من سيقان نبات البردي على شكل لفائف وأعدها للرسم والكتابة عليها . ومن اسم البردي Papyrus تسمية الورق الحالية في اللغات الأوروبية Paper اشتقت ♦ - رق الغزال : وكان يستخدم منذ العصور البدائية للرسم والكتابة وهو يصنع من جلد الغزال ، ومازال مستعملا في بعض الأحيان للرسم وخاصة المنياتور . وقد صنع أنواع من الورق التي تعرف بالبارشمان تشابه رق الغزال وتستعمل لنفس الأعراض للرسم والكتابة . ونلاحظ أن الشهادات الدراسية كانت فيما مضى تكتب على رق الغزال وما زال كثير من الجامعات الأوربية تكتب شهادات الدكتوراه على ورق الرق حسب التقاليد القديمة •
۸ - نسيج القماش : من المعروف ان المصرى استعمل نسيج قماش الکتان للرسم عليه ولايزال الكتان هو أحسن أنواع النسيج التي يمكن الرسم عليها في التصوير الزيتي . وهناك كذلك بعض أنواع الرسـم تعمل على الحرير أو القطيفة أو أنواع أخرى • ۹ - الزجاج : يستعمل الزجاج في بعض الأحوال للرسم عليه في حالات خاصة كالمنياتور أو لزخارف الشبابيك الا أن الرسم على الزجاج يتطلب تحضيرا خاصا وألوانا خاصة ، وقد يضطر الأمر الى استعمال ألوان الفرن التي تحرق لتثبيتها ان كان الزجاج سيتعرض للعوامل الجوية مثل أعمال الزجاج المعشق صفائح المعادن : مثل صفائح الذهب أو الفضة أو النحاس وكلهـا يمكن ان تستعمل كمادة أو سطح حامل للرسم وذلك بعد تحضيرها وازالة المادة الدهنية من على سطحها ... وهي تستعمل كذلك للرسم بأنواع ألوان الفرن . أرضية التصوير يتوقف عادة تحضير أرضية اللوحات للتصوير على نوع ووظيفة هذه المادة الحاملة ونوع التصوير نفسه ... فتحضير السطح الحامل اذا كان من مادة الطوب النبيء يختلف بلا شك عن تحضير الطوب المحروق أو الأحجار ... وهكذا 1 - تحضير حائط من مادة الطوب النبيء : . کسطح حامل يمكن أن يكسى الحائط المبنى من مادة الطوب النبيء العادي ببياض الطين المخلوط بالجير أو الجبس أو بياض بالكاولين كأرضية للتصـوير ( وهو نوع استعمل في تحضير كثير من رسومات المعابد المصرية والكنائس التي يضعون على حوائطها بياض الكاولين ثم يرسمون عليه بألوان التمبرا ) . وقد استعمل المصرى كذلك نوعا آخر من البياض الطيني استعمل فيه نفس المواد التي أدخلها في صناعة الطوب النبيء وهي روت البهائم وساس الكتان الذي يترك مع المونة للتخمير لمدة ٢٤ ساعة وبذلك يختلط ما به من مواد صمغية مع المواد المكونة للبياض " ... كما أن ما به من الياف تساعد على الربط الميكانيكي للبياض . ونجد ان سطح هذا البياض يمكن ان يكون سـطحا معدا للتصوير ( شکل ۲۱ ) •
تعليق