النحت والفنون اللدنة :
ان فن النحت يعالج كتلة ذات ثلاثة أبعاد موجودة في الفراغ الذي يعبر فيه عن الأفكار بمختلف المواد . والمواد هنا تحدد فنية العمل والأسلوب والتأثير الجمالي النهائي للنحت ، أما سير العمل أو فنيته فهي في المقام الثاني : ويعتمد الحفر والصب أو التشكيل على طبيعة الحجر أو المعادن أو الأخشاب والصلصال والجص والأنواع الجديدة من اللدائن ( البلاستيك ) التي تطورت كثيرا في السنين الأخيرة . وللنحت من مادة البرونز انسياب في التصميم يرجع الى مادته والى فنية لا تتوفر عند استخدام مواد الأحجار الصلبة مثل الجرانيت والبازلت أو الرخام . وان الأشكال الأساسية للنحت أشكال واقفة وحفر غائر ( وقد يلون بألوان زخرفية أو ذات كيان ، لو أن الأمر الأخير يشكل تاريخيا نسبة صغيرة مما انتج من أعمال ) . ويتخذ النحت الفائر ثلاثة أشكال متميزة هي : النحت الفائر أو المجسم على نفس سطح الخامة كما نرى في الأعمال المصرية القديمة على الآثار ، والنقوش البارزة على سطح آخر منفصل عنها ، ثم التفريغ الذي قد يجمع بين الطرفين والنحت هو أقل الفنون تقديرا ـ على الأقل في العصور الحديثة - بسبب بعده عن المألوف وتكاليفه العالية .. ولاحتوائه على مضمونات ليست مما يلائم جميع العصور ... ان النحت ، من دون الفنون جميعا ، يعتمد أكثر ما يعتمد على موقعه ، فيلزمه الموضع المناسب والاضاءة الجيدة المدروسيه دراسة علمية للكشف عن أحسن ملامحه ، ولقد كان النحت دائما من توابع العمارة العظيمة . ولعل حـدوده البنانية هي السبب في وصوله الى مرتبة أرفع من غيره من الفنون الجميلة الأخرى .
فن البناء :
فن البناء المعماري فن أكبر بكثير من مجرد البناء . وقد يجوز تعريف العمارة بأنها فراغ محصور رتب ارتباطا بوظيفته ومواده وموقعه ، وفيه تتضمن الوظيفة الرمزية أيضا كما تحتضن المواد والموقع الناحية الجمالية والأسس البنائية . والعمارة بكتلها هي أعظم ما يبرز الأسلوب . ومن نماذجها القديمة يمكن للإنسان أن يستدل على حالة القيم العقارية وأهمية أو عدم أهمية منظر ما ، وفلسفة الحياة والموت مما قد تلقى الضوء القوى على النماذج الحديثة . والعمارة قد تكون دينية أو مدنية أو سكنية أو ترفيهية أو تعليمية أو تجارية أو صناعية بالنسبة لوظيفتها ، كما يجوز أن تكون مرفقية كما في الجسور والأسـوار والحصون ، أو تذكارية زخرفية مثلما نرى في أقواس النصر كما نرى في العمارة الرومانية وغيرها من المباني التذكارية • ولم يسيطر على البناء القديم وتأثيراته على المشـاهد سوى ثلاثة مبادىء : طريقة طرز الأعمدة والاعتاب العليا على عمودين ، وطريقة الأقواس التي تمكن من انشاء العقود والقباب ، ثم طريقة الكوابيل بعمود واحد وعتبة عليا . وكما هو الحال في جميع الفنون تقتصر مبادىء البناء على المواد المستخدمة ،
كما يؤثر نوع المواد أيضا على الأعمال الفنية ، ولنأخذ على سبيل المثال التأثير المرئى والبنائي للطوب اللبن والطوب المبنى بالرباط المصرى ( يسـمى خطأ بالرباط الانجليزي ) أو الرباط الفلمنكي من قوالب الطوب قطع السـلك او المكبوسة .. ومن العوامل الهامة المقياس واللون والهيكل والنسب روجـود التناسق او انعدامه ، والزخرفة والمنظر العام كل هذه عوامل هامة بالنسبة للتصميم المعماري ، ولكن الموقع هو العامل المسيطر ، واستخدام الفراغ في الداخل والخارج وتناول الكتل الصماء مما يجعل العمارة من الفنون الصعبة . وان فائدتها أو الغرضية هي التي تحدد تصميم البناء أسـاسـا ، سواء كانت الفائدة رمزية كما في معبد البراثنون بأثينا أو غرضي ( وظیفی عملی ) كما نرى في حظائر الطائرات ، أو أنها تجمع بين الغرضية أو الوظيفية والرمزية كما نرى في المعابد المصرية القديمة وكاتدرائية سان مارك بروما وغيرها من الأعمال
الفنون الصغرى
لم تسم الفنون الصغرى بهذا الاسم في الحقيقة لضآلتها ... ولكنها تشكل مجموعة خاصة نستطيع وصفها عرفيا ضمن مواد الخزف والزجاج والمعادن والنسيج والعاج والأحجار الكريمة والأخشاب والبوص والبلاستيك واللدائن وفي معظم الحالات تتخذ الفنون الصغرى صفات لنيات الفنون الجميلة الكبرى فتعبير أغلفة الكتب العاجية في العصور الوسطى في وضوح عن فنيات النحت • أما الفخار الاغريقي فيعرض المستويات الفنية المستخدمة في العمارة . والفنون الصغرى فنون مفيدة كالملحوظ في الأدوات ذات الاستخدام اليومي مثل العملة والسلال وبعض الأثاث والأدوات والأسلحة والأحزمة ، وقد تكون زخر فية كما يشاهد في نوافذ الزجاج الملون والحلى ، وفن الزخرفة أو العمارة الداخلية وأغلفة الكتب •
الحدود التي تحكم الفن
تحدد المواد الفنية أو الوسائل الصناعية للاعمال الفنية ( التكنولوجيا ) عند انشاء العمل الفني فالأحجار ينبغي أن تنحت لا أن تشكل والألوان توضع بالفرشاة أو السكين أو المسدس الهوائي أو من الأنابيب مبـاشرة ولا يمكن ان تبنى . ولسوف تصل المعرفة بالهندسة ووفرة المواد الى تحديد سس البناء في عمارة أي عصر من العصور . ولا ريب أن العـدام التصميم التلقائي من التماثيل المنحوتة على جانب بناء حجري ، مما يتعارض بشكل واضح مع الانسياب في رسم سريع من الألوان المائية . وليست مجرد السرعة هي التي تحدد الجودة او الرداءة في الفن .. بل أن لوحة باسلوب الأفرسك ينبغي أن تتم في أقصر وقت لتجنب جفاف الملاط بينما يمكن العمل في لوحة زيتية إلى مالا نهاية ، وقد يبدو أن هذه الحدود مجرد حدود فنية أو آلية ، ولكنها في الواقع هي أساس الخلق الفني ، ويجب وضعها في الفن موضـع الأشياء المطلقة ۱۳
ان فن النحت يعالج كتلة ذات ثلاثة أبعاد موجودة في الفراغ الذي يعبر فيه عن الأفكار بمختلف المواد . والمواد هنا تحدد فنية العمل والأسلوب والتأثير الجمالي النهائي للنحت ، أما سير العمل أو فنيته فهي في المقام الثاني : ويعتمد الحفر والصب أو التشكيل على طبيعة الحجر أو المعادن أو الأخشاب والصلصال والجص والأنواع الجديدة من اللدائن ( البلاستيك ) التي تطورت كثيرا في السنين الأخيرة . وللنحت من مادة البرونز انسياب في التصميم يرجع الى مادته والى فنية لا تتوفر عند استخدام مواد الأحجار الصلبة مثل الجرانيت والبازلت أو الرخام . وان الأشكال الأساسية للنحت أشكال واقفة وحفر غائر ( وقد يلون بألوان زخرفية أو ذات كيان ، لو أن الأمر الأخير يشكل تاريخيا نسبة صغيرة مما انتج من أعمال ) . ويتخذ النحت الفائر ثلاثة أشكال متميزة هي : النحت الفائر أو المجسم على نفس سطح الخامة كما نرى في الأعمال المصرية القديمة على الآثار ، والنقوش البارزة على سطح آخر منفصل عنها ، ثم التفريغ الذي قد يجمع بين الطرفين والنحت هو أقل الفنون تقديرا ـ على الأقل في العصور الحديثة - بسبب بعده عن المألوف وتكاليفه العالية .. ولاحتوائه على مضمونات ليست مما يلائم جميع العصور ... ان النحت ، من دون الفنون جميعا ، يعتمد أكثر ما يعتمد على موقعه ، فيلزمه الموضع المناسب والاضاءة الجيدة المدروسيه دراسة علمية للكشف عن أحسن ملامحه ، ولقد كان النحت دائما من توابع العمارة العظيمة . ولعل حـدوده البنانية هي السبب في وصوله الى مرتبة أرفع من غيره من الفنون الجميلة الأخرى .
فن البناء :
فن البناء المعماري فن أكبر بكثير من مجرد البناء . وقد يجوز تعريف العمارة بأنها فراغ محصور رتب ارتباطا بوظيفته ومواده وموقعه ، وفيه تتضمن الوظيفة الرمزية أيضا كما تحتضن المواد والموقع الناحية الجمالية والأسس البنائية . والعمارة بكتلها هي أعظم ما يبرز الأسلوب . ومن نماذجها القديمة يمكن للإنسان أن يستدل على حالة القيم العقارية وأهمية أو عدم أهمية منظر ما ، وفلسفة الحياة والموت مما قد تلقى الضوء القوى على النماذج الحديثة . والعمارة قد تكون دينية أو مدنية أو سكنية أو ترفيهية أو تعليمية أو تجارية أو صناعية بالنسبة لوظيفتها ، كما يجوز أن تكون مرفقية كما في الجسور والأسـوار والحصون ، أو تذكارية زخرفية مثلما نرى في أقواس النصر كما نرى في العمارة الرومانية وغيرها من المباني التذكارية • ولم يسيطر على البناء القديم وتأثيراته على المشـاهد سوى ثلاثة مبادىء : طريقة طرز الأعمدة والاعتاب العليا على عمودين ، وطريقة الأقواس التي تمكن من انشاء العقود والقباب ، ثم طريقة الكوابيل بعمود واحد وعتبة عليا . وكما هو الحال في جميع الفنون تقتصر مبادىء البناء على المواد المستخدمة ،
كما يؤثر نوع المواد أيضا على الأعمال الفنية ، ولنأخذ على سبيل المثال التأثير المرئى والبنائي للطوب اللبن والطوب المبنى بالرباط المصرى ( يسـمى خطأ بالرباط الانجليزي ) أو الرباط الفلمنكي من قوالب الطوب قطع السـلك او المكبوسة .. ومن العوامل الهامة المقياس واللون والهيكل والنسب روجـود التناسق او انعدامه ، والزخرفة والمنظر العام كل هذه عوامل هامة بالنسبة للتصميم المعماري ، ولكن الموقع هو العامل المسيطر ، واستخدام الفراغ في الداخل والخارج وتناول الكتل الصماء مما يجعل العمارة من الفنون الصعبة . وان فائدتها أو الغرضية هي التي تحدد تصميم البناء أسـاسـا ، سواء كانت الفائدة رمزية كما في معبد البراثنون بأثينا أو غرضي ( وظیفی عملی ) كما نرى في حظائر الطائرات ، أو أنها تجمع بين الغرضية أو الوظيفية والرمزية كما نرى في المعابد المصرية القديمة وكاتدرائية سان مارك بروما وغيرها من الأعمال
الفنون الصغرى
لم تسم الفنون الصغرى بهذا الاسم في الحقيقة لضآلتها ... ولكنها تشكل مجموعة خاصة نستطيع وصفها عرفيا ضمن مواد الخزف والزجاج والمعادن والنسيج والعاج والأحجار الكريمة والأخشاب والبوص والبلاستيك واللدائن وفي معظم الحالات تتخذ الفنون الصغرى صفات لنيات الفنون الجميلة الكبرى فتعبير أغلفة الكتب العاجية في العصور الوسطى في وضوح عن فنيات النحت • أما الفخار الاغريقي فيعرض المستويات الفنية المستخدمة في العمارة . والفنون الصغرى فنون مفيدة كالملحوظ في الأدوات ذات الاستخدام اليومي مثل العملة والسلال وبعض الأثاث والأدوات والأسلحة والأحزمة ، وقد تكون زخر فية كما يشاهد في نوافذ الزجاج الملون والحلى ، وفن الزخرفة أو العمارة الداخلية وأغلفة الكتب •
الحدود التي تحكم الفن
تحدد المواد الفنية أو الوسائل الصناعية للاعمال الفنية ( التكنولوجيا ) عند انشاء العمل الفني فالأحجار ينبغي أن تنحت لا أن تشكل والألوان توضع بالفرشاة أو السكين أو المسدس الهوائي أو من الأنابيب مبـاشرة ولا يمكن ان تبنى . ولسوف تصل المعرفة بالهندسة ووفرة المواد الى تحديد سس البناء في عمارة أي عصر من العصور . ولا ريب أن العـدام التصميم التلقائي من التماثيل المنحوتة على جانب بناء حجري ، مما يتعارض بشكل واضح مع الانسياب في رسم سريع من الألوان المائية . وليست مجرد السرعة هي التي تحدد الجودة او الرداءة في الفن .. بل أن لوحة باسلوب الأفرسك ينبغي أن تتم في أقصر وقت لتجنب جفاف الملاط بينما يمكن العمل في لوحة زيتية إلى مالا نهاية ، وقد يبدو أن هذه الحدود مجرد حدود فنية أو آلية ، ولكنها في الواقع هي أساس الخلق الفني ، ويجب وضعها في الفن موضـع الأشياء المطلقة ۱۳
تعليق