إكتشف شخصيات من الميادين
شخصيات سورية من تاريخ بلدنا لها كامل الاحترام والتقدير
المكرم العزيز جارنا الانيق
الأستاذ فاروق الحميدي : حفظه الله ورعاه وسدد خطاه
لليوم وانا مقيم في القطب الشمالي من أرض الله الوسيعة، لا أنسى دفء حضوره الانساني الطاغي، عندما يعبرنا في لطف وكياسة، لكي يذهب إلى بيته الفاخر، وحديقة منزله الباذخ على شارع الأربعين في المساكن، حيث يجاور ابن عمنا المهذب الخلوق ،الفني الماهر سليمان صالح الساير، وبيت ابن العم صاحب الواجب الاجتماعي الوجيه رغم اغترابه في مدينة ارميلان لسنوات اقامته، وهو الحاضر بنا ،لكن وكياسة وتهذيب وتوجيب، مسلم الساير ،وبينهم يطل علينا ذلك الأستاذ اللطيف، لطف الإنسانية العذبة كالفرات، وان مررت عابر الطريق، متجه إلى وجهتك المقصودة، وحدث او صدف ان وجدته يسقي ازاهيره،واشجارها المحيطة في سور حديقته، الغناء المكتظة بالالوان والخضرة والزهور اليانعة، الرقيقة في محياها،والتي تدخل القلب بسهولة، لجمال زراعته، وانتخابه لافضل الفصائل النباتية، بحيث تحكي قصة صاحب ذلك الزرع الغناء، حيث يحتفل في اصيص زهوره، بكل مايذكي من شذا وعطر، وليترجم عن شخصيته المحببة، منذ كنا صغار ونراه في المناسبات الاجتماعية، حفلات أعراس افراد من العائلة الكريمة، او في دماثة اخلاقه، هو واخوته فؤاد وجهاد،وكل اخوته الكرام ، حيث يتصدرهم في مقدمة تليق به، لانه عميدهم وعقيدهم، لهذا يقف له الجميع احترام وتقدير، وماحلى طلتهم البهية، أناقة واخلاق ولطف وادب جم، أولئك ميزة بعض صفاتهم ان دشنوا بوجودهم سر اهميتهم، مسالمين، رائعين، محبين للخير، واصحاب شهامة تذكر، وأهل علن وفن ومهارات نادرة،ومعرفة، ولهم في السربة خيال في حقول الرسم والابتكار العملي، حيث يتصدر فؤاد الحميدي نجومية كبرى في الساحة الابداعية الوطنية السورية في بلدته الميادين، وله في كل بيت لوحة وتذكار،وقطعة من تحف النجارة المنزلية لدرجة وصلت سمعته كافة مناطق المنطقة الشرقية بدير الزور والميادين والبوكمال والرقة ودمشق وحلب، ذلك ليس في غير على حصافة قيمة مايحدث عليه ذلك ،استاذ فاروق الحميدي الذي يهتم في حياة أسرته وعائلته وبين اخواته ،له المكرمة الكبرى، لحلو لقاءه وفكره، وتوقه إلى احترام الاخرين، اي كانوا، ومنهم يفيد ويؤثر، ومن خلال عمله ،ترك النفس المحبوبة في أصداء نفوس من عرفه،ويتعرف عليه، كذلك غفا بعمره زاهي في محطات عمره، فاعلا ومتفاعلا، بين افراد مجتمعه السوري، عرف خواص عطاء المقبول من كل من عاصرهم، ليظل استاذ محبة، واستاذ لطف،وكياسة،وود يستمر، ومابين ميزة حديقته وسنوات عمله،ولطفه، وذلك البرستيج الخاص به، حيث في هدوء وخدر ،يحيا مسالم بين شرائح طبقات مجتمعه يستمر ودودا،جميلا،ونبيلا، وذو مكانة خاصة في قلوب كل الناس الذين هو بينهم، فتحى وسامة اللطف الانساني العزيز،
مثل جاري اللطيف قليل تواجدهم في الذاكرة المياذينية، ليس لانه لايوجد كثير الاهتمام في هندامهم المكوي والمرتب، ولكن جوهر داخله المحب بدون مصلحة وانتهازية، نادرا ماتجد ، لهذا يبلغ هيولى مكامن الضوء الانساني في قيمة نفسه، لان ثقته بنفسه متسقة،ومتوازية مع ذات المحب، لانه يمتلك نفسه الصادقة الصديقة ، ومن هنا تكمن سر اهميتها المدهشة،
تحية الاحترام والتقدير والدعاء المستمر ان يظل بخير،
ابو الفرات