تعرف أكثر على المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي قضت 3 عقود في محراب السياسة
خلت الانتخابات الألمانية اليوم من اسم المستشارة أنجيلا ميركل الزعيمة السابقة لحزب "الاتحاد الديمقراطي المسيحي"، التي تسدل الستار على مشوارها السياسي الطويل بعد نحو 16 عاما في المنصب الذي تولته كأول امرأة في تاريخ ألمانيا.
المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل (الأوروبية)26/9/2021|آخر تحديث: 26/9/2021|10:41 PM (مكة المكرمة)
أجريت اليوم الأحد 26 سبتمبر/أيلول 2021 الانتخابات الاتحادية في ألمانيا، في ظل منافسة كبيرة بين مرشح تحالف حزبي "الاتحاد الديمقراطي المسيحي" (CDU) و"الاتحاد الاجتماعي المسيحي" (CSU) أرمين لاشيت، ومرشح حزب "الاشتراكي الديمقراطي" (SPD) أولاف شولتز.
هذه الانتخابات خلت من اسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الزعيمة السابقة لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، التي تسدل الستار اليوم على مشوارها السياسي الطويل بعد نحو 16 عاما في المنصب الذي تولته كأول امرأة في تاريخ ألمانيا.
في هذا التقرير نتعرف على ميركل التي باتت تعرف بـ"موتي" أي "الأم" بالألمانية، والتي نشأت في ألمانيا الشرقية بفكر شيوعي، ورغم أن دكتورة الكيمياء بروتستانتية الديانة فقد فرضت نفسها على رأس حزب كاثوليكي معظم قيادييه من ألمانيا الغربية.
المولد والنشأة
ـ 17 يوليو/تموز 1954: ولدت أنجيلا دوروثيا كاسنر في مدينة هامبورغ شمالي ألمانيا ونشأت هناك.
ـ تخصصت في الفيزياء خلال دراستها (1973-1978)، وسجلت تفوقا في اللغة الروسية والرياضيات، ثم التحقت بمركز الكيمياء الفيزيائية بأكاديمية العلوم في برلين حتى عام 1990، وهي حاصلة على الدكتوراه في الكيمياء.
ـ انضمت ميركل إلى حزب "نهضة الديمقراطية" عام 1989، وترقت لتصبح ناطقة باسم آخر حكومة منتخبة ديمقراطيا في "جمهورية ألمانيا الديمقراطية" سابقا تحت رئاسة لوثار دي مايزيير.
3 عقود في محراب السياسة
ـ عام 1990: بدأت مسيرتها السياسية إبان توحيد شطري ألمانيا إلى جانب المستشار السابق هلموت كول، الذي اكتشف قدراتها وكان يلقبها بـ"الفتاة الصغيرة".
ـ عام 1991: عينت ميركل بمنصب وزيرة المرأة والشباب في الحكومة الاتحادية تحت قيادة المستشار كول.
ـ عام 1994: أصبحت وزيرة للبيئة.
ـ عام 1998: بعد خسارة حزبها الانتخابات الاتحادية، انتخبت ميركل لمنصب الأمين العام لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي.
ـ العاشر من أبريل/نيسان 2000: استفادت من فضائح تمويل خفي مست حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي لكي ترأس الحزب مكان فولفغانغ شويبله.
ـ عام 2002: عقب انتخابها زعيمة للاتحاد الديمقراطي المسيحي، أظهرت استطلاعات الرأي أن العديد من الألمان يرغبون في رؤيتها منافسة رئيسية للمستشار غيرهارد شرودر، لكنها هزمت سياسيا في وقت لاحق من قبل زعيم الحزب المسيحي الاجتماعي إدموند شتويبر، الذي تخلت له -في نهاية المطاف- عن شرف تحدي شرودر.
ـ عام 2002: بعد هزيمة شتويبر أمام شرورد، وبالإضافة إلى دورها زعيمة لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، أصبحت ميركل زعيمة المعارضة في البرلمان.
الغزو الأميركي للعراق
ـ عام 2003: دعمت ميركل الغزو الأميركي للعراق، واصفة إياه بأنه "لا مفر منه" متهمة المستشار غيرهارد شرودر بالعداء للولايات المتحدة.
ـ عام 2003: عارضت ميركل أيضا موقف الحكومة الداعم لانضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، وفضلت "شراكة متميزة" بدلا من ذلك.
ـ 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2005: أصبحت ميركل أول امرأة تتولى منصب المستشارية في ألمانيا، والأولى التي تحكم دولة أوروبية كبرى منذ عهد رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت تاتشر، وأول رئيسة حكومة تتحدر من ألمانيا الشرقية سابقا.
ـ عام 2007: رأست ميركل المجلس الأوربي ومجموعة الثماني، وهي ثاني امرأة تشغل هذا المنصب.
ـ لعبت ميركل دورا رئيسيا في مفاوضات معاهدة لشبونة وإعلان برلين.
ـ عام 2009: قادت تحالفا مع "الحزب الديمقراطي الحر" (FPD)، وحصل حزبها على أكبر حصة من الأصوات في الانتخابات الاتحادية، وشكلت حكومة ائتلافية بدعم من الديمقراطي الحر.
ـ التاسع من سبتمبر/أيلول 2010: كرمت ميركل الرسام الدانماركي كيرت فيسترغارد الذي أثارت رسومه المسيئة إلى الرسول الكريم محمد -صلى الله عليه وسلم- غضبا واسعا في العالم الإسلامي عام 2005.
ـ استنكرت خطة كنيسة أميركية لحرق نسخ من المصحف الشريف في ذكرى هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.
ـ سبتمبر/أيلول 2013: فاز حزب ميركل في الانتخابات الاتحادية بشكل ساحق بنسبة 41.5% من الأصوات، وشكل الائتلاف الحكومي الثاني الكبير مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي، بعد أن فقد الحزب الديمقراطي الحر كل تمثيله في "البوندستاغ".
ـ استمرت ميركل على رأس المستشارية لولاية ثالثة، لكن من دون إحراز غالبية مطلقة بالبرلمان، فكانت أول زعيمة أوروبية يعاد انتخابها منذ الأزمة المالية والاقتصادية التي عصفت بالاتحاد الأوروبي.
ـ عام 2015: اتخذت ميركل القرار الأهم في حياتها السياسية -كما يراه العديد من الأجانب والمهاجرين- وهو فتح الحدود تماما لأكثر من مليون لاجئ قادم عبر طريق البلقان وتركيا إلى ألمانيا.
ـ 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2016: أعلنت ميركل أنها ستسعى لإعادة انتخابها لولاية رابعة وأخيرة.
ـ 24 سبتمبر/أيلول 2017: تصدر التحالف الذي تقوده ميركل نتائج الانتخابات العامة.
ـ رغم فقدها بعض التأييد، انضمت ميركل -أطول زعماء أوروبا بقاء في السلطة- إلى الراحل هلموت كول -مرشدها الروحي الذي أعاد توحيد ألمانيا- وكونراد أديناور -الذي قاد ميلاد ألمانيا من جديد بعد الحرب العالمية الثانية- بوصفهم المستشارين الثلاثة الوحيدين الذين فازوا في 4 انتخابات عامة.
ـ عام 2018: خسر تحالف ميركل الانتخابات المحلية في ولايتي بافاريا وهيسن لصالح حزب "الخضر" المعارض وحزب "البديل من أجل ألمانيا" لتكون أكبر خسارة للأحزاب الشعبية في ألمانيا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
ـ هاتان الخسارتان أدتا إلى أن تكون تلك القشة التي قسمت ظهر البعير، وتؤدي بشكل نهائي لأن تتراجع المستشارة عن رغبتها بقيادة الحزب مع نهاية العام، وكذلك التنازل عن المستشارية بنهاية الفترة البرلمانية الحالية.
ـ السابع من ديسمبر/كانون الأول 2018: وجهت ميركل آخر خطاب لها بوصفها رئيسة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، حيث تم انتخاب أنغريت كرامب كارنباور خليفة لها.
ـ انتهت ولايتها رسميا في المستشارية يوم 26 سبتمبر/أيلول 2021.
أوسمة وجوائز
ـ أغسطس/آب 2008: تسلمت "جائزة الناس" في أوروبا، التي تمنحها مجموعة "باساو الألمانية للنشر" لشخصيات سياسية تسهم في بناء جسور التفاهم بين الشعوب وإحلال السلام.
ـ اختارتها مجلة "فوربس" (Forbes) الاقتصادية الأميركية لسنوات عدة لتكون في مركز الصدارة في لائحة أقوى امرأة في العالم.
ـ عام 2013: فازت بوسام التميز لأكثر الشخصيات تأثيرا في العالم خلال التصويت الذي دشنه المجلس الدولي لحقوق الإنسان والتحكيم والدراسات السياسية والإستراتيجية.
الحياة الشخصية
ـ عام 1977: تزوجت أنجيلا كاسنر وعمرها 23 عاما من طالب الفيزياء أولريش ميركل، ومنه أخذت اسم العائلة.
ـ عام 1982: انتهى الزواج بالطلاق.
ـ 30 ديسمبر/كانون الأول 1998: تزوجت من أستاذ الفيزياء الكم يواخيم زاور.
ـ ليس لديها أطفال، ولكن زوجها يواخيم لديه ابنان بالغان من زواج سابق.
المصدر : الجزيرة + ويكيبيديا
*****************************
أنغيلا دوروتيا ميركل (بالألمانية: Angela Dorothea Merkel)[a] (اسم الولادة كاسنر؛ مواليد 17 تموز/يوليو 1954) سياسية ألمانية شغلت منصب المستشارة الألمانية منذ 2005 وحتى 2021.[57][58] وكانت زعيمة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي (CDU) مدة 18 سنة حتى 2018.[59]
كانت عالمة أبحاث سابقة تحمل شهادة دكتوراه في الكيمياء الفيزيائية، ثم دخلت ميركل السياسة في أعقاب ثورات 1989، وخدمت لفترة وجيزة كنائبة للمتحدث باسم أول حكومة منتخبة ديمقراطيا في ألمانيا الشرقية برئاسة لوثر دي مايتسيره في عام 1990. وبعد إعادة توحيد ألمانيا في عام 1990، تم انتخاب ميركل في البوندستاغ عن ولاية مكلنبورغ-فوربومرن وأعيد انتخابها منذ ذلك الحين. ولقد عينت ميركل بمنصب وزيرة المرأة والشباب في الحكومة الاتحادية تحت قيادة المستشار هيلموت كول في عام 1991، وبعدها أصبحت وزيرة البيئة في عام 1994. ثم بعد خسارة حزبها الانتخابات الاتحادية في عام 1998، انتخبت ميركل لمنصب الأمين العام لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي قبل أن تصبح أول زعيمة للحزب بعد عامين في أعقاب فضيحة التبرعات التي أطاحت بفولفغانغ شويبله.
في عام 2005، عينت ميركل بعد الانتخابات الاتحادية في منصب مستشارة لألمانيا على رأس الائتلاف الكبير المكون من حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، الحزب الشقيق البافاري، الاتحاد المسيحي الاجتماعي (CSU) والحزب الديمقراطي الاجتماعي (SPD). وهي أول امرأة تتولى هذا المنصب.
وفي الانتخابات الاتحادية عام 2009، حصل حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي على أكبر حصة من الأصوات، ولقد كانت ميركل قادرة على تشكيل حكومة ائتلافية بدعم من الحزب الديمقراطي الحر (FPD).[60] في الانتخابات الاتحادية عام 2013، فاز حزب ميركل بشكل ساحق بنسبة 41.5٪ من الاصوات وشكل الإئتلاف الحكومي الثاني الكبير مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي، بعد أن فقد الحزب الديمقراطي الحر كل تمثيله في البوندستاغ.[61]
في عام 2007، كانت ميركل رئيسة للمجلس الأوربي وترأست مجموعة الثماني، وهي ثاني امرأة تشغل هذا المنصب. ولقد لعبت ميركل دورا رئيسيا في مفاوضات معاهدة لشبونة وإعلان برلين. كان واحدا من أولويات ميركل تعزيز العلاقات الاقتصادية عبر الأطلسي. وكذلك لعبت ميركل دورا حاسما في إدارة الأزمة المالية على المستوى الأوروبي والدولي، وأشير إليها باسم "صاحبة القرار" في السياسة الداخلية، وإصلاح نظام الرعاية الصحية، والمشاكل المستقبلية المتعلقة بتطوير الطاقة ومؤخرا نهج حكومتها بخصوص أزمة المهاجرين حيث كانت هذه هي القضايا الرئيسية خلال قيادتها للمستشارية.[62]
تم وصف ميركل على نطاق واسع بحاكم الأمر الواقع لزعامة الاتحاد الأوروبي. سميت ميركل مرتين ثاني أقوى شخص في العالم بواسطة مجلة فوربس، وهو أعلى تصنيف من أي وقت مضى حققته امرأة[63][64][65][66][67][68] في كانون الأول 2015، سميت ميركل من قبل مجلة التايم شخصية العام مع صورة على غلاف المجلة واصفة إياها كمستشارة للعالم الحر.[69] في 26 آذار 2014، أصبحت ميركل أطول رئيس حكومة خدمة في الاتحاد الأوروبي وهي حاليا زعيمة مجمع السبع دول. في أيار 2016، سميت ميركل أقوى امرأة في العالم برقم قياسي للمرة العاشرة من قبل فوربس.[70] في 20 تشرين الثاني عام 2016، أعلنت ميركل أنها ستسعى لإعادة انتخابها لولاية رابعة و أخيرة.
حياتها المبكرة
ولدت ميركل باسم أنغيلا دوروتيا كاسنر في عام 1954، في بلدة هامبورغ، بألمانيا الغربية، وهي ابنة هورست كاسنر (1926-2011؛ ولد باسم kaźmierczak)، [72][73] قس لوثري من مواليد برلين، وزوجته هيرليند (ولدت باسم jentzsch)، ولدت عام 1928 في دانزيغ (الآن غدانسك، بولندا)، وهي مدرسة للغة الإنجليزية واللاتينية. لديها اثنين من الأشقاء أصغر منها، شقيقها ماركوس كاسنر وهو فيزيائي، وشقيقتها إيرين كاسنر وهي معالجة مهنية. وفي مرحلة الطفولة والشباب، كانت ميركل تلقب بين أقرانها باسم "كاسي،" المستمد من اسم عائلتها كاسنر.[74]
إن أنغيلا ميركل هي من أصل بولندي وألماني. حيث أن جدها الأكبر لودفيك ماريان غاشميرشك(Ludwik Marian Kaźmierczak) كان شرطي ألماني من عرق بولندي، والذي شارك في بولندا في النضال من أجل الاستقلال. وتزوج من جدة ميركل مارغريت (Margarethe)، وهي فتاة ألمانية من برلين، وانتقل لمدينتها حيث عمل في الشرطة. وفي عام 1930 ألمنا (جعل الاسم ألمانيا) الاسم البولندي غاشميرشك (Kaźmierczak) إلى كاسنر (Kasner).[75][76][77][78] كان أجداد ميركل سياسيين في مدينة دانزيغ ويلي ينتش (Willi Jentzsch) وغيرترود ألما (Gertrud Alma) ولدت باسم درانغه (Drange)، وهي ابنة كوظف كاتب في مدينة البلنغ (الآن إيبلاغ، بولندا ). وقد ذكرت ميركل التراث البولندي في عدة مناسبات، ولكن جذورها البولندية أصبحت معروفة أكثر نتيجة للسيرة الذاتية عام 2013.[79]
لعب الدين دورا رئيسيا في هجرة الأسرة كاسنر من ألمانيا الغربية إلى ألمانيا الشرقية. حيث ولد والدها كاثوليكيا، ولكن الأسرة كاسنر تحولت في نهاية المطاف إلى اللوثرية،[76] ودرس اللاهوت اللوثري في هايدلبرغ وبعد ذلك في هامبورغ. وفي عام 1954، تسلم والد أنغيلا منصب راعي أبرشية في الكنيسة في كفيتسو (جزء منبيرليبيرغ في براندنبورغ)، التي كانت آنذاك في ألمانيا الشرقية، ولذلك انتقلت الأسرة إلى تيمبلين. وهكذا نشأت ميركل في الريف 80 كـم (50 ميل) شمال برلين الشرقية.
مثل معظم الشباب في جمهورية ألمانيا الديمقراطية (ألمانيا الشرقية)، ميركل كانت عضوا في الشباب الألماني الحر (FDJ)، حركة الشباب الرسمية التي يرعاها حزب الوحدة الاشتراكي الحاكم. والعضوية كانت اسميًّا تطوعية، ولكن أولئك الذين لم ينضموا كانوا يجدون صعوبة في الحصول على القبول في التعليم العالي.[بحاجة لمصدر] ولم تشارك في احتفالية بلوغ سن الرشد العلمانية التي كانت شائعة في ألمانيا الشرقية. بدلا من ذلك كانت قد أكدت. في وقت لاحق في أكاديمية العلوم، أصبحت عضوا في FDJ أمانة وإدارة منظمة "agitprop" (للدعاية والتحريض). ميركل زعمت أنها كانت أمينة الثقافة. عندما ناقضتها مديرتها السابقة في ال FDJ، أصرّت ميركل على ما يلي: "وفقا لذاكرتي، لقد كنت أمينة الثقافة، لكن ما أعرفه؟ أني سوف لن أذكر أي شيء عندما أكون في الثمانين من العمر (في إشارة لمديرتها السابقة)."[80] تقدم ميركل في الدورة الماركسية اللينينية الإلزامية كان مصنف فقط genügend (درجة كافية للنجاح) في الأعوام 1983 1986.[81]
ميركل و لوثار دي مايتسيره، 1990
في المدرسة, تعلمت اللغة الروسية بطلاقة، وتم منحها جوائز لكفاءتها في اللغة الروسية والرياضيات.[82] ميركل تعلمت في تيمبلين وفي جامعة لايبزيغ، حيث درست الفيزياء من 1973 إلى 1978. بينما كانت طالبة شاركت في إعادة بناء خراب المركز الثقافي، مشروع بادر الطلاب فيه إلى إنشاء نادي خاص بهم وإعادة تشكيل المرافق في الحرم الجامعي. ولم يسبق مثيل لمثل هذه المبادرة في ألمانيا الشرقية في تلك الفترة، وفي البداية قومت الفمرة من قبل جامعة لايبزيغ؛ ومع ذلك، سمح للمشروع بالمضي قدما مع دعم من القيادات المحلية في حزب الوحدة الاشتراكي الألماني.[83] عملت ميركل ودرست في المعهد المركزي للكيمياء الفيزيائية في أكاديمية العلوم من عام 1978 إلى 1990. بعد أن منحها درجة الدكتوراه عن أطروحتها في كيمياء الكم،[84] عملت كباحثة ونشرت العديد من الأوراق البحثية.[85]
في عام 1989، انخرطت ميركل في حركة الديمقراطية المتنامية بعد سقوط جدار برلين، وانضمت إلى الحزب الجديد الصحوة الديمقراطية. ثم في عقب الانتخابات متعددة الأحزاب الأولى والوحيدة في دولة ألمانيا الشرقية، أصبحت نائب المتحدث باسم الحكومة الانتقالية قبل إعادة توحيد ألمانيا تحت قيادة لوثار دي مايتسيره.[86] في نيسان[؟] 1990، اندمجت حركة الصحوة الديمقراطية مع الاتحاد الديمقراطي المسيحي لألمانيا الشرقية، الذي بدوره اندمج مع نظيره الغربي بعد اعادة التوحيد.
بداية الحياة السياسية
ترشحت ميركل للانتخابات الاتحادية لعام 1990، الأولى منذ إعادة التوحيد، وانتخبت إلى البوندستاغ عن دائرة شترالزوند – نوردفوربوميرن – روغن الانتخابية، والتي هي في مقاطعة فوربوميرن-روغن. وقد أعيد انتخابها لهذه الدائرة الانتخابية في الانتخابات الاتحادية الستة اللاحقة. بعد انتخابها الأول، عينت تقريبا على الفور في مجلس الوزراء، بمنصب الوزيرة الاتحادية للنساء والشباب تحت قيادة المستشار هيلموت كول. في عام 1994، رقيت إلى منصب الوزيرة الاتحادية لشؤون البيئة والسلامة النووية، ما أعطاها الفرصة لتوسيع رؤيتها السياسية ومنصة لبناء حياتها السياسية. باعتبارها واحدة من أصغر الوزراء في مجلس الوزراء، كانت هيلموت كول يشير إليها في كثير من الأحيان باسم " Mein Mädchen " ("ابنتي")
ميركل و لوثار دي مايتسيره، 1990
زعيمة المعارضة
بعد هزيمة حكومة هيلموت كول في الانتخابات الاتحادية لعام 1998، عينت ميركل بمنصب الأمين العام لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، وهو موقع رئيسي حيث أن الحزب لم يعد جزءا من الحكومة الاتحادية. أشرفت ميركل على سلسلة من انتصارات الاتحاد الديمقراطي المسيحي الانتخابية في ستة من أصل سبعة انتخابات للولايات عام 1999، كاسرة سيطرة حزبي الخضر والديمقراطي الاشتراكي طويلة الأمد على مجلس الولايات. بعد فضيحة تمويل الحزب التي أطاحت بالعديد من كبار شخصيات الحزب، بما في ذلك هيلموت كول نفسه وخليفته في قيادة الحزب الزعيم فولفغانغ شويبليه، انتقدت ميركل معلمها السابق علنا ودعت لبداية جديدة للحزب من دونه. كانت قد انتخبت لتحل محل شويبليه، لتصبح أول أنثى زعيمة لحزب ألماني في 10 نيسان[؟] 2000. انتخابها أدهش العديد من المراقبين، كما أن شخصيتها قدمت تناقض مع الحزب الذي انتخبت لقيادته؛ ميركل بروتستانتية معتدلة مصدرها في الغالب بروتستانتية شمال ألمانيا، في حين أن الاتحاد الديمقراطي المسيحي اجتماعي محافظ يهيمن عليه الذكور مع معاقل في غرب وجنوب ألمانيا، وللحزب البافاري CSU الشقيق جذور كاثوليكية عميقة.
ميركل مع فلاديمير بوتين، 2002
عقب انتخاب ميركل كزعيمة للاتحاد الديمقراطي المسيحي، تمتعت بشعبية كبيرة بين الشعب الألماني وأظهرت استطلاعات الرأي أن العديد من الألمان يرغبون في رؤيتها تصبح المنافس الرئيسي للمستشار غيرهارد شرودر في الانتخابات الاتحادية لعام 2002. ومع ذلك، كانت قد هزمت سياسيا في وقت لاحق من قبل زعيم الحزب المسيحي الاجتماعي إدموند شتويبر، الذي تخلت له في نهاية المطاف عن شرف تحدي شرودر.[بحاجة لمصدر]. بعد هزيمة شتويبر في عام 2002، وبالإضافة إلى دورها كزعيمة لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، أصبحت ميركل زعيمة المعارضة في البرلمان. "فريدريش ميرتس"، الذي كان قد شغل المنصب قبل انتخابات عام 2002 أفسح الطريق لميركل.[88]
دعمت ميركل برنامج جوهري لإصلاح الاقتصاد الألماني والنظام الاجتماعي، وكانت تعتبر أكثر تأييدا للسوق من حزبها (الاتحاد الديمقراطي المسيحي). ودعت إلى تغيير قانون العمل الألماني، وإزالة الحواجز خصيصا لتسريح الموظفين وزيادة العدد المسموح به من ساعات العمل الأسبوعية. وقالت إن القوانين الحالية جعلت البلاد أقل قدرة على المنافسة، لأن الشركات لا يمكنها التحكم بسهولة في تكاليف العمالة عند بطئ الأعمال.[89]
ميركل قالت بأن على ألمانيا التخلص من الطاقة النووية بسرعة أقل مما خططت لها إدارة من شرودر.[90]
نادت ميركل بشراكة أطلسية قوية وصداقة ألمانية أمريكية. في ربيع عام 2003، متحدية معارضة شعبية قوية، جاءت ميركل في صالح الغزو الأمريكي للعراق، واصفة إياه بأنه "لا مفر منه" ومتهمة المستشار غيرهارد شرودر بالعداء للولايات المتحدة. انتقدت دعم الحكومة من أجل انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي وفضلت "شراكة متميزة" بدلا من ذلك. وهي تعكس بذلك الرأي العام الذي تزايد بعدائية أكبر تجاه عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي.[91]
في 30 أيار 2005، فازت ميركل بترشيح الحزبين الشقيقين CDU/CSU لمنافسة المستشار غيرهارد شرودر من SPD في الانتخابات الاتحادية لعام 2005. بدأ حزبها الحملة متقدما ب 21 نقطة على SPD في استطلاعات الرأي الوطنية، على الرغم من أن شعبية شخصيتها تخلفت عن شاغل المنصب. ومع ذلك، عانت حملة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي/الاتحاد الاجتماعي المسيحي بعد أن قدمت ميركل الكفاءة الاقتصادية المركزية لمنصة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، حيث خلطت بين الدخل الإجمالي وصافي الدخل مرتين خلال مناظرة تلفزيونية.[92] لكنها استعادت بعض الزخم بعد أن أعلنت أنها ستعين باول كيرخهوف، وهو قاض سابق في المحكمة الدستورية الألمانية وقيادي خبير في السياسة المالية، وزيرا للمالية.[92]
ميركل و حزبها فقدا أرضية بعد أن اقترح كيرخهوف إدخال ضريبة ثابتة في ألمانيا، مما أدى بدوره مرة أخرى لتقويض نداء الحزب الواسع حول القضايا الاقتصادية وإقناع الكثير من الناخبين أن منصة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي لرفع القيود وضعت ليستفيد منها الأغنياء فقط. وكان هذا قد تضاعف بعد اقتراح ميركل لزيادة ضريبة القيمة المضافة للحد من عجز ألمانيا وملء الفجوة في الإيرادات من الضريبة الثابتة. الحزب الديمقراطي الاجتماعي كان قادرا على زيادة دعمه ببساطة عن طريق التعهد بعدم تقديم الضرائب الثابتة أو زيادة ضريبة القيمة المضافة. على الرغم من استرداد ميركل لمكانتها بعد أن نأت بنفسها عن مقترحات كيرخهوف، إلا أنها بقيت إلى حد كبير أقل شعبية من شرودر، وكان تقدم الاتحاد الديمقراطي المسيحي انخفض إلى 9٪ عشية الانتخابات.[بحاجة لمصدر]
في 18 أيلول 2005، كان حزب ميركل وحزب شرودر رأسا لرأس في الانتخابات الوطنية، مع فوز حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي/الاتحاد الاجتماعي المسيحي الحائز على 35.3٪ (CDU 27.8%/CSU 7.5%) والثاني في الأصوات الحزب الديمقراطي الاجتماعي الحائز على 34.2٪. لا التحالف الديمقراطي الاجتماعي والخضر ولا حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي/الاتحاد الاجتماعي المسيحي وشريكه المفضل في الائتلاف الحزب الديمقراطي الحر، استطاعا حجز ما يكفي من المقاعد لتشكيل أغلبية في البرلمان، وادعى كل من شرودر وميركل النصر. واجه الائتلاف الموسع بين حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي والحزب الديمقراطي الاجتماعي التحدي الذي طالب فيه كلا الطرفين بمنصب المستشارية. ومع ذلك، بعد ثلاثة أسابيع من المفاوضات، توصل الطرفان إلى اتفاق يقضي بأن تصبح ميركل مستشارة وأن يحوز الحزب الديمقراطي الاجتماعي على 8 من 16 مقعدا في مجلس الوزراء.[93] وتمت الموافقة على اتفاق التحالف بين الطرفين في مؤتمرات الحزب في 14 تشرين الثاني 2005.[94] انتخبت ميركل كمستشارة بغالبية الأعضاء (397 إلى 217) في اجتماع البوندستاغ الجديد في 22 تشرين الثاني 2005، ولكن 51 من أعضاء الائتلاف الحاكم صوتوا ضدها.[95]
وقد أشارت التقارير إلى أن الائتلاف الموسع سيعمل جاهدا على مجموعة من السياسات، بعضها يختلف عن المنصة السياسية لميركل كزعيمة للمعارضة ومرشحة للمستشارية. كان قصد التحالف خفض الإنفاق العام مع زيادة ضريبة القيمة المضافة (من 16 إلى 19٪)، تبرعات التأمينات الاجتماعية وأعلى معدل من ضريبة الدخل.[96]
عندما أعلن التحالف الاتفاق، صرحت ميركل أن الهدف الرئيسي لحكومتها سيكون الحد من البطالة، وسيكون هذا الهدف الذي يحكم على حكومتها.[97]
مستشارة ألمانيا
ميركل مع الرئيس جورج دبليو بوش، 2007
في 22 تشرين الثاني 2005، تولت ميركل منصب مستشارة ألمانيا بعد الانتخابات العسيرة التي أسفرت عن الائتلاف الموسع مع الحزب الديمقراطي الاجتماعي. أعيد انتخاب حزبها عام 2009 مع زيادة عدد المقاعد، وتمكن من تشكيل حكومة ائتلافية مع الحزب الديمقراطي الحر. في انتخابات أيلول 2013، أعلنا حزبا CDU/CSU كفائزين، ولكن شكلا ائتلاف موسع آخر مع الحزب الاجتماعي الديمقراطي وذلك بسبب فشل الحزب الديمقراطي الحر بالحصول على الحد الأدنى 5٪ من الأصوات المطلوبة لدخول البرلمان.[61]
في انتخابات 2017 قادت ميركل حزبها للفوز للمرة الرابعة. حصلت كلا من الأحزاب CDU/CSU و SPD على نسب من الأصوات أقل بکثیر مما حققت في انتخابات عام 2013. جرت المفاوضات في البداية لتشكيل ائتلاف مع الحزب الديمقراطي الحر وحزب الخضر. [62] [63] ولكن أدى انهيار هذه المحادثات إلى الوصول إلى طريق مسدود. [64] ناشد الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير حزب SPD بأن يغير موقفه الرافض ويدخل المفاوضات لتشكيل ائتلاف كبير ثالث مع حزب CDU.
في أكتوبر 2018، أعلنت ميركل أنها ستتنحى عن منصب زعيمة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي في مؤتمر الحزب، ولن تسعى لولاية خامسة كمستشارة في الانتخابات الفيدرالية لعام 2021.
السياسية الداخلية[عدل]
في تشرين الأول 2010، قالت ميركل أمام اجتماع للأعضاء الشباب في حزبها المحافظ "الاتحاد الديمقراطي المسيحي" في بوتسدام أن المحاولات لبناء مجتمع متعدد الثقافات في ألمانيا قد "فشلت تماما"،[98] مشيرة إلى أن: "مفهوم أننا نعيش الآن جنبا إلى جنب وسعداء بذلك "لا يعمل"[99] وأن نشعر بمفهوم المسيحية عن البشرية، هذا هو الذي يحددنا. أي شخص لا يقبل هذا يكون هنا في المكان الخطأ."[100] وتابعت القول بأن على المهاجرين الاندماج وتبني الثقافة والقيم في ألمانيا. وقد أضيف هذا إلى الجدل المتنامي داخل ألمانيا[101] حول مستويات الهجرة، وأثرها على ألمانيا والدرجة التي يندمج بها المهاجرين المسلمين في المجتمع الألماني.
السياسة الخارجية[عدل]
ميركل مجتمعة مع الرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري في برلين عام 2016.
ركزت السياسة الخارجية لميركل على تعزيز التعاون الأوروبي واتفاقات التجارة العالمية. تم وصف ميركل على نطاق واسع بسمة حاكم الأمر الواقع للاتحاد الأوروبي في جميع مناحي حكمها كمستشارة.
واحدة من أولويات ميركل كانت تعزيز العلاقات الاقتصادية عبر الأطلسي. في 30 نيسان[؟] 2007 وقعت اتفاقية المجلس الاقتصادي للأطلسي في البيت الأبيض.[102] تمتعت ميركل بعلاقات جيدة مع رؤساء الولايات المتحدة جورج دبليو بوش وباراك أوباما.[103] في 2016 وصفها أوباما بأنها "أقرب شريك دولي له" طوال فترة عمله كرئيس.[104]
في 25 أيلول 2007، ألتقت ميركل الدالاي لاما 14 في "محادثات خاصة وغير رسمية" في المستشارية في برلين وسط احتجاجات من الصين. ألغت الصين بعد ذلك محادثات منفصلة مع مسؤولين ألمان، بما في ذلك محادثات مع وزيرة العدل بريغيته تسيبريس.[105]
ميركل وفلاديمير بوتين، في مؤتمر صحفي مشترك، 8 آذار 2008
في عام 2006 أعربت ميركل عن قلقها حول الاعتماد المفرط على الطاقة الروسية، ولكنها حصلت على دعم صغير من الآخرين في برلين.[106]
فضلت ميركل اتفاقية الشراكة بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبي؛ ولكنها صرحت في كانون الأول 2012 أن تنفيذ الاتفاقية يعتمد على الإصلاحات في أوكرانيا.[107]
باراك أوباما، ميشيل أوباما، ميركل وزوجها يواخيم زاور، 2009
وإدراكا لأهمية الصين بالنسبة للاقتصاد الألماني، قادت ميركل خلال 2014 سبع وفود تجارية إلى الصين منذ تسلمها المنصب في 2005. في نفس العام في آذار، قام الرئيس الصيني شى جين بينغ بزيارة ألمانيا.[108]
في 2015، ومع غياب ستيفن هاربر، أصبحت ميركل الزعيم الوحيد الذي حضر كل اجتماعات مجموعة العشرين منذ الاجتماع الأول في 2008، مسجلة رقما قياسيا بحضور أحد عشر قمة إلى 2016. ومن المتوقع أن تستضيف قمة هامبورغ 2017.[109] في 2016، بعد انتخاب دونالد ترامب لرئاسة الولايات المتحدة، تم وصف ميركل من قبل صحيفة نيويورك تايمز باسم "آخر المدافعين عن الغرب اليبرالي"[110] ومن قبل تيموثي غارتون آش والعديد من المعلقين باسم "زعيمة العالم الحر."[111]
أزمة منطقة اليورو[عدل]
ميركل، رئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك ورئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني، 2008
أنجيلا ميركل في كونجرس حزب الشعب الأوروبي (EPP)، 2012
عقب الإنهيار الكبير في أسواق الأسهم العالمية في أيلول 2008، تدخلت الحكومة الألمانية لمساعدة شركة هيبو للرهن العقاري باتفاق إنقاذ وقع في 6 تشرين الأول مع البنوك الألمانية للمساهمة ب 30 مليار يورو والبنك المركزي الألماني ب 20 مليار يورو إلى حد الائتمان.[112]
يوم السبت 4 تشرين الأول 2008، عقب قرار الحكومة الإيرلندية بضمان جميع الودائع في حسابات المدخرات الخاصة، وهي خطوة انتقدتها ميركل بقوة، [113] قالت ميركل أنه لا توجد خطط للحكومة الألمانية لفعل نفس الشيء. في اليوم التالي، ذكرت ميركل أن الحكومة ستضمن ودائع حسابات المدخرات الخاصة.[114] ومع ذلك، وبعد بيومين، في 6 تشرين الأول 2008، تبين أن التعهد كان مجرد تحرك سياسي لن يكون مدعوما بالتشريع.[115] حكومات أوروبية أخرى في نهاية المطاف إما رفعت الحدود أو وعدت بضمان توفير كامل.[115]
الإنفاق الاجتماعي
في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس عام 2013، بدأت ميركل بالقول أن أوروبا في الوقت الحاضر تحوي فقط 7 في المائة من سكان العالم وتنتج فقط 25٪ من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، إلا أنها تنفق ما يقرب من 50٪ من الإنفاق الاجتماعي العالمي. الحل للعلل الاقتصادية للقارة يكمن فقط يمكن في رفع القدرة التنافسية.[116] ومنذ ذلك الحين، أصبحت هذه المقارنة عنصرا مركزيا في الخطابات الكبرى.[117] علقت الصحافة المالية العالمية على نطاق واسع على طرحها، الإيكونوميست قالت:
«إذا كانت رؤية ميركل واقعية، وجب أيضا أن تكون خطتها لتنفيذ ذلك. يمكن اختصارها بثلاثة إحصاءات، بعدد قليل من الرسوم البيانية وبعض الحقائق على ورق A4. الأرقام الثلاثة هي 7٪، 25٪ و 50٪. السيدة ميركل لم تتعب أبدا من القول أن أوروبا لديها 7٪ من سكان العالم، 25٪ من الناتج المحلي الإجمالي و 50٪ من الإنفاق الاجتماعي. إذا كانت المنطقة تزدهر في المنافسة مع الدول الناشئة، فإنه لا يمكن أن تستمر في أن تكون سخية جدا.[118]»
صحيفة الفاينانشال تايمز علقت:
«على الرغم من أن السيدة ميركل توقفت لوقت قصير عن الإشارة إلى أن سقف الإنفاق الاجتماعي قد يكون أحد المعايير لقياس التنافسية، أشارت إلى ارتفاع الإنفاق الاجتماعي في مواجهة شيخوخة السكان.[119][120]»شعبيتها[عدل]
في منتصف الطريق خلال ولايتها الثانية، انخفضت شعبية ميركل في ألمانيا، مما أدى إلى خسائر فادحة في انتخابات الولايات لحزبها.[121] أظهر استطلاع في آب 2011 أن تحالفها حصل على دعم فقط 36٪ بالمقارنة مع تحالف المنافس المحتمل 51٪.[122] ومع ذلك، سجلت تقدم جيد في معالجتها لأزمة اليورو الأخيرة (69٪ قيموا أدائها بجيد بدلا من ضعيف)، ووصلت شعبيتها لأعلى مستوى عن أي وقت مضى إلى 77٪ في شهر شباط 2012 ومرة أخرى في تموز 2014.[123] انخفضت شعبية ميركل إلى 54٪ في شهر تشرين الأول 2015 أثناء أزمة المهاجرين الأوربية، وهي الأدنى منذ 2011.[124] وفقا لاستطلاع أجري بعد الهجمات الإرهابية في ألمانيا انخفضت شعبية ميركل إلى 47٪ (آب 2016).[125] نصف الألمان لم يرغبوا أن تخدم لمدة رابعة في المنصب مقابل 42٪ في صالح ذلك.[126] ومع ذلك، حسب استطلاع أجري في تشرين الأول 2016، وجد أن شعبيتها ارتفعت مرة أخرى، 54٪ من الألمان كانوا راضيين مع عمل ميركل كمستشارة.[127] ووفقا لآخر استطلاع أجري في تشرين الثاني 2016، 59٪ كانوا لصالح تجديد ترشح المستشارة ميركل في 2017.[128] وفقا لاستطلاع أجري بعد أيام قليلة من هجوم برلين 2016، الذي سئل فيه عن أي زعيم سياسي يثق فيه الألمان من أجل حل مشاكل بلدهم؛ 56٪ قالوا ميركل، 39٪ زيهوفر (الاتحاد الاجتماعي المسيحي)، 35٪ غابرييل (الحزب الاشتراكي الديمقراطي)، 32٪ شولتس (الحزب الاشتراكي الديمقراطي)، 25٪ أوتسديمير (الخضر)، 20٪ فاغن كنيشت (حزب اليسار)، 15٪ ليندر (الحزب الديمقراطي الحر)، و فقط 10٪ ل بيتري (حزب البديل لأجل ألمانيا).
تعليق