من هو مارتن لوثر كينغ الابن - Martin Luther King, Jr.
مارتن لوثر كينغ الابن رجل دين وناشط سياسي إنساني، قاد حركة الحقوق المدنية من منتصف الخمسينيات حتى اغتياله عام 1968.
السيرة الذاتية لـ مارتن لوثر كينغ الابن
ولد مارتن لوثر كينغ الابن في 15 كانون الثاني/ يناير 1929، في أتلانتا بولاية جورجيا، وكان كينغ، رجل الدين والناشط الحقوقي، ذا تأثير كبير جدًا على العلاقات العرقية في الولايات المتحدة بدءًا من منتصف العقد الخامس من القرن الماضي.
ومن بين جهوده العديدة، ترأس كينغ مؤتمر القيادة المسيحية الجنوبية. ولعب دورًا محوريًا من خلال نشاطه وخطاباته الملهمة في إنهاء الفصل القانوني للمواطنين الأمريكيين من أصل أفريقي في الولايات المتحدة، فضلًا عن إنشاء قانون الحقوق المدنية لعام 1964 وقانون حق التصويت لعام 1965. تلقى كينغ جائزة نوبل للسلام في عام 1964 كواحدة من بين الجوائز التكريمية الأخرى التي تلقاها.
اغتِيل في نيسان/ أبريل 1968، وما تزال ذكراه كواحدٍ من أكثر القادة الأمريكيين الأفارقة تأثيرًا وإلهامًا في التاريخ
بدايات مارتن لوثر كينغ الابن
وُلد مارتن لوثر كينغ الابن باسم مايكل كينغ بتاريخ 15 كانون الثاني/ يناير 1929، وكان الطفل الأوسط لمايكل كينغ الأب، وألبرتا ويليامز كينغ. كانت عائلتا كينغ وويليامز عائلتين متجذرتين في المناطق الريفية في جورجيا. وكان جده مارتن رجل دين عاش في الريف لسنوات ثم انتقل إلى أتلانتا عام 1893، وتولى كنيسة إيبينزر الصغيرة المكونة من نحو 13 عضوًا، ليحولها إلى جماعة قوية ونشطة.
تزوج جيني سيليست باركس ولم ينجُ من أولادهما إلا ألبرتا. جاء مايكل كينغ الأب من عائلة فلاحين صغيرة تعيش في مجتمع زراعي فقير، وتزوج ألبرتا في عام 1926 بعد ثماني سنوات. انتقل الزوجان إلى منزل أ.د. ويليامز في أتلانتا.
أصبح مايكل كينغ الأب راعي كنيسة إيبينزر المعمدانية عند وفاة والد زوجته في عام 1931، كما أصبح رجل دين ناجحًا، واعتمد اسم مارتن لوثر كينغ الأب نسبة للزعيم البروتستانتي الألماني مارتن لوثر. ومع الوقت، سيتبع مايكل الابن والده ويعتمد الاسم نفسه.
نشأ مارتن لوثر كينغ الابن في أتلانتا بجورجيا ودخل المدرسة في سن الخامسة، وجرى تعميده في أيار/ مايو عام 1936، ولكن هذا الحدث لم يكن له أثر كبير عليه. في أيار/ مايو 1941، كان مارتن يبلغ من العمر 12 عامًا عندما توفيت جدته جيني جراء نوبة قلبية.
سببت هذه الحادثة صدمة لمارتن، متأثرًا بما يجري حوله من أبشع مظاهر التفرقة العنصرية، ووقوفه عاجزًا عن تفسير لماذا ينبذه أقرانه البيض، ولماذا كانت الأمهات تمنعن أبناءهن عن اللعب معه، قفز مارتن من نافذة منزل العائلة في محاولةٍ للانتحار.
دخل كينغ المدارس العامة في سنة 1935، ومنها إلى مدرسة المعمل الخاص بجامعة أتلانتا ثم التحق بمدرسة "بوكر واشنطن". كان طالبًا ذا شعبية، خاصة بين زميلاته الإناث. على الرغم من أن عائلته كانت منخرطة بعمق في الكنيسة والعبادة، إلا أن مارتن الشاب شكك في الدين بشكلٍ عام، ولم يشعر بالارتياح إزاء المظاهر العاطفية المفرطة للعبادات الدينية.
استمرت هذه الحالة معظم فترة المراهقة، مما أدى في البداية إلى اتخاذه القرار بعدم دخول المعمدانية. ولكن في بداية دراسته الثانوية، أخذ مارتن دروس في الكتاب المقدس ليجدد إيمانه وبدأ بتصور نفسه في المعمدانية. في خريف عامه الأخير من دراسته الثانوية، أخبر والده بقراره.
حصل مارتن لوثر كينغ الابن على شهادة في علم الاجتماع عام 1948 من كلية موريهوس وتلقى الدروس في معهد الليبرالية اللاهوتية في تشيستر، بنسلفانيا. تفوق في دراساته، وكان الأول على دفعته في عام 1951، وانتُخب رئيس هيئة الطلاب. كما حصل على منحة للدراسات العليا. تمرد مارتن ضد تحفظ والده لشرب البيرة ولعب البلياردو في الكلية.
كما أصبح على علاقة مع امرأة بيضاء ومرّ بوقت عصيب قبل أن يتمكن من إنهاء هذه العلاقة، وخلال السنة الأخيرة في المعهد، كان مورهوس بنيامين أي ميز رئيس كلية مارتن لوثر كينغ الابن، وقد أثر على التطور الروحاني لكينغ. كان ميز مدافعًا صريحًا عن المساواة العرقية، وشجع كينغ على اعتبار المسيحية قوة كامنة للتغيير الاجتماعي.
خلال عمله على شهادة الدكتوراه، التقى مارتن لوثر كينغ كوريتا سكوت، المغنية الطموحة والموسيقية، في مدرسة نيو انغلاند كونسيرفاتوري في بوسطن.
تزوجا في حزيران/ يونيو 1953 وأنجبا أربعة أطفال هم يولاندا، ومارتن لوثر كينغ الثالث، ودكستر سكوت وبرنيس. في عام 1954، وبينما كان ما يزال يعمل على أطروحته، أصبح كينغ راعي كنيسة جادة دكستر المعمدانية في مونتغمري بولاية ألاباما. وبعدها أكمل دراسته، وحصل على الشهادة عام 1955. كان حينها بعمر الخامسة والعشرين سنة فقط.
حياة مارتن لوثر كينغ الابن الشخصية
التقى مارتن لوثر كينغ كوريتا سكوت، المغنية الطموحة والموسيقية، في مدرسة نيو انغلاند كونسيرفاتوري في بوسطن. تزوجا في حزيران 1953 وأنجبا أربعة أطفال هم يولاندا، ومارتن لوثر كينغ الثالث، ودكستر سكوت وبرنيس.
حقائق عن مارتن لوثر كينغ الابن
اسمه الحقيقي مايكل ومليس مارتن، ولكنه سمى نفسه مارتن على غرار أبيه الذي كان معجبًا بالمفكر مارتن لوثر.
منذ عام 1957 وحتى 1968، سافر مارتن لوثر كينغ أكثر من 6 ملايين ميل، وتحدث علنًا أكثر من 2500 مرة.
جرى اعتقاله 29 مرة، وتعرض للاعتداء 4 مرات.
كان أول رجل أسود يحظى بلقب رجل العام الذي تطلقه مجلة تايم.
أشهر أقوال مارتن لوثر كينغ الابن
بحلول عام 1968، بدأت سنوات المظاهرات والمواجهات بإرهاق مارتن لوثر كينغ الابن. تعب من المسيرات والسجن والعيش تحت التهديد المستمر بالموت. كما ثبطت عزيمته بسبب التقدم البطيء في مجال الحقوق المدنية في أمريكا ومن النقد المتزايد لقادة أمريكيين أفارقة آخرين. لكنه كان يخطط لمسيرة أخرى في واشنطن لإحياء حركته وتوجيه الانتباه إلى مجموعة واسعة من القضايا.
في ربيع عام 1968، خطط لمسيرة في مدينة ممفيس وقيادة مسيرة لتأييد إضراب "جامعي النفايات". أقام كينغ في الغرفة من موتيل لوريان قبل ليلة، وبينما كان يقف على شرفة خارج غرفته، أصيب مارتن لوثر كينغ برصاصة في عنقه. ألقي القبض على المطلق بعد أربعة شهور من حادث الاغتيال وكان اسمه جيمس إرل راي، وحكم عليه بالسجن 99 عامًا.
كان لحياة مارتن لوثر كينغ تأثير عظيم على العلاقات العرقية في الولايات المتحدة وأصبح بعد سنوات من وفاته الزعيم الأفريقي الأمريكي الأكثر شهرة عالميًا. وتكريمًا لحياته وعمله، أعلن عن عطلة وطنية باسمه، وسميت ومدارس ومباني عامة أيضًا باسمه، وأقيم له نصب تذكاري في مول الاستقلال في واشنطن العاصمة.
ولكن حياته لا تزال مثيرة للجدل أيضًا، ففي السبعينيات، كشفت ملفات مكتب التحقيقات الفدرالي، التي صدرت بموجب قانون حرية المعلومات، أن اليمينيين أخذوا يركّزون على كينغ في حياته، وعلى رأسهم مدير مكتب التحقيقات الفدرالي إدغار هوفر.
وحتى لحظة موت كينغ، ظلّ هوفر يلاحقه ويتصنّت على مكالماته الهاتفية، ويحاول تجنيد عملاء لاختراق حلقته الداخلية. شكّل هوفر وحدة خاصة لمتابعة كينغ ورجاله، وأراد القول: إن كينغ زير نساء، وعميل للشيوعيين.
وعلى مر السنين، أدت دراسات أرشيفية واسعة النطاق إلى تقييم أكثر توازنًا وشمولًا لحياته، وتصويره على أنه شخصية معقدة، ذات نزوات محددة ومحدودة في سيطرتها على الحركات الجماهيرية التي كان مرتبطًا بها، إلا أنه كان ملتزمًا التزامًا عميقًا بتحقيق العدالة الاجتماعية من خلال وسائل غير عنيفة
- الاسم الكامل
مارتن لوثر كينغ الابن - الاسم باللغة الانجليزية
Martin Luther King, Jr. - الوظائف
رجل دين , كاتب , ناشط - تاريخ الميلاد
15 يناير 1929 - تاريخ الوفاة
4 أبريل 1968 - الجنسية
أمريكية - مكان الولادة
الولايات المتحدة الأمريكية , أتلانتا
- البرج
الجدي
مارتن لوثر كينغ الابن رجل دين وناشط سياسي إنساني، قاد حركة الحقوق المدنية من منتصف الخمسينيات حتى اغتياله عام 1968.
السيرة الذاتية لـ مارتن لوثر كينغ الابن
ولد مارتن لوثر كينغ الابن في 15 كانون الثاني/ يناير 1929، في أتلانتا بولاية جورجيا، وكان كينغ، رجل الدين والناشط الحقوقي، ذا تأثير كبير جدًا على العلاقات العرقية في الولايات المتحدة بدءًا من منتصف العقد الخامس من القرن الماضي.
ومن بين جهوده العديدة، ترأس كينغ مؤتمر القيادة المسيحية الجنوبية. ولعب دورًا محوريًا من خلال نشاطه وخطاباته الملهمة في إنهاء الفصل القانوني للمواطنين الأمريكيين من أصل أفريقي في الولايات المتحدة، فضلًا عن إنشاء قانون الحقوق المدنية لعام 1964 وقانون حق التصويت لعام 1965. تلقى كينغ جائزة نوبل للسلام في عام 1964 كواحدة من بين الجوائز التكريمية الأخرى التي تلقاها.
اغتِيل في نيسان/ أبريل 1968، وما تزال ذكراه كواحدٍ من أكثر القادة الأمريكيين الأفارقة تأثيرًا وإلهامًا في التاريخ
بدايات مارتن لوثر كينغ الابن
وُلد مارتن لوثر كينغ الابن باسم مايكل كينغ بتاريخ 15 كانون الثاني/ يناير 1929، وكان الطفل الأوسط لمايكل كينغ الأب، وألبرتا ويليامز كينغ. كانت عائلتا كينغ وويليامز عائلتين متجذرتين في المناطق الريفية في جورجيا. وكان جده مارتن رجل دين عاش في الريف لسنوات ثم انتقل إلى أتلانتا عام 1893، وتولى كنيسة إيبينزر الصغيرة المكونة من نحو 13 عضوًا، ليحولها إلى جماعة قوية ونشطة.
تزوج جيني سيليست باركس ولم ينجُ من أولادهما إلا ألبرتا. جاء مايكل كينغ الأب من عائلة فلاحين صغيرة تعيش في مجتمع زراعي فقير، وتزوج ألبرتا في عام 1926 بعد ثماني سنوات. انتقل الزوجان إلى منزل أ.د. ويليامز في أتلانتا.
أصبح مايكل كينغ الأب راعي كنيسة إيبينزر المعمدانية عند وفاة والد زوجته في عام 1931، كما أصبح رجل دين ناجحًا، واعتمد اسم مارتن لوثر كينغ الأب نسبة للزعيم البروتستانتي الألماني مارتن لوثر. ومع الوقت، سيتبع مايكل الابن والده ويعتمد الاسم نفسه.
نشأ مارتن لوثر كينغ الابن في أتلانتا بجورجيا ودخل المدرسة في سن الخامسة، وجرى تعميده في أيار/ مايو عام 1936، ولكن هذا الحدث لم يكن له أثر كبير عليه. في أيار/ مايو 1941، كان مارتن يبلغ من العمر 12 عامًا عندما توفيت جدته جيني جراء نوبة قلبية.
سببت هذه الحادثة صدمة لمارتن، متأثرًا بما يجري حوله من أبشع مظاهر التفرقة العنصرية، ووقوفه عاجزًا عن تفسير لماذا ينبذه أقرانه البيض، ولماذا كانت الأمهات تمنعن أبناءهن عن اللعب معه، قفز مارتن من نافذة منزل العائلة في محاولةٍ للانتحار.
دخل كينغ المدارس العامة في سنة 1935، ومنها إلى مدرسة المعمل الخاص بجامعة أتلانتا ثم التحق بمدرسة "بوكر واشنطن". كان طالبًا ذا شعبية، خاصة بين زميلاته الإناث. على الرغم من أن عائلته كانت منخرطة بعمق في الكنيسة والعبادة، إلا أن مارتن الشاب شكك في الدين بشكلٍ عام، ولم يشعر بالارتياح إزاء المظاهر العاطفية المفرطة للعبادات الدينية.
استمرت هذه الحالة معظم فترة المراهقة، مما أدى في البداية إلى اتخاذه القرار بعدم دخول المعمدانية. ولكن في بداية دراسته الثانوية، أخذ مارتن دروس في الكتاب المقدس ليجدد إيمانه وبدأ بتصور نفسه في المعمدانية. في خريف عامه الأخير من دراسته الثانوية، أخبر والده بقراره.
حصل مارتن لوثر كينغ الابن على شهادة في علم الاجتماع عام 1948 من كلية موريهوس وتلقى الدروس في معهد الليبرالية اللاهوتية في تشيستر، بنسلفانيا. تفوق في دراساته، وكان الأول على دفعته في عام 1951، وانتُخب رئيس هيئة الطلاب. كما حصل على منحة للدراسات العليا. تمرد مارتن ضد تحفظ والده لشرب البيرة ولعب البلياردو في الكلية.
كما أصبح على علاقة مع امرأة بيضاء ومرّ بوقت عصيب قبل أن يتمكن من إنهاء هذه العلاقة، وخلال السنة الأخيرة في المعهد، كان مورهوس بنيامين أي ميز رئيس كلية مارتن لوثر كينغ الابن، وقد أثر على التطور الروحاني لكينغ. كان ميز مدافعًا صريحًا عن المساواة العرقية، وشجع كينغ على اعتبار المسيحية قوة كامنة للتغيير الاجتماعي.
خلال عمله على شهادة الدكتوراه، التقى مارتن لوثر كينغ كوريتا سكوت، المغنية الطموحة والموسيقية، في مدرسة نيو انغلاند كونسيرفاتوري في بوسطن.
تزوجا في حزيران/ يونيو 1953 وأنجبا أربعة أطفال هم يولاندا، ومارتن لوثر كينغ الثالث، ودكستر سكوت وبرنيس. في عام 1954، وبينما كان ما يزال يعمل على أطروحته، أصبح كينغ راعي كنيسة جادة دكستر المعمدانية في مونتغمري بولاية ألاباما. وبعدها أكمل دراسته، وحصل على الشهادة عام 1955. كان حينها بعمر الخامسة والعشرين سنة فقط.
حياة مارتن لوثر كينغ الابن الشخصية
التقى مارتن لوثر كينغ كوريتا سكوت، المغنية الطموحة والموسيقية، في مدرسة نيو انغلاند كونسيرفاتوري في بوسطن. تزوجا في حزيران 1953 وأنجبا أربعة أطفال هم يولاندا، ومارتن لوثر كينغ الثالث، ودكستر سكوت وبرنيس.
حقائق عن مارتن لوثر كينغ الابن
اسمه الحقيقي مايكل ومليس مارتن، ولكنه سمى نفسه مارتن على غرار أبيه الذي كان معجبًا بالمفكر مارتن لوثر.
منذ عام 1957 وحتى 1968، سافر مارتن لوثر كينغ أكثر من 6 ملايين ميل، وتحدث علنًا أكثر من 2500 مرة.
جرى اعتقاله 29 مرة، وتعرض للاعتداء 4 مرات.
كان أول رجل أسود يحظى بلقب رجل العام الذي تطلقه مجلة تايم.
أشهر أقوال مارتن لوثر كينغ الابن
لدي حلم بأنه في يوم من الأيام، أطفالي الأربعة سيعيشون في بلد لا يكون فيه الحكم على الناس تبعًا لألوان جلودهم، وإنما بما تنطوي عليه أخلاقهم.
— مارتن لوثر كينغ الابنليس لدينا بديل سوى الاحتجاج، وقد أظهرنا لسنوات عديدة صبرًا مذهلًا، وأعطينا أحيانًا إخواننا البيض الشعور بأننا نحب الطريقة التي نعامل بها. لكننا نأتي إلى هنا الليلة لنتخلص من ذلك الصبر الذي يجعلنا نصبر على أي شيء أقل من الحرية والعدالة.
— مارتن لوثر كينغ الابنوفاة مارتن لوثر كينغ الابنبحلول عام 1968، بدأت سنوات المظاهرات والمواجهات بإرهاق مارتن لوثر كينغ الابن. تعب من المسيرات والسجن والعيش تحت التهديد المستمر بالموت. كما ثبطت عزيمته بسبب التقدم البطيء في مجال الحقوق المدنية في أمريكا ومن النقد المتزايد لقادة أمريكيين أفارقة آخرين. لكنه كان يخطط لمسيرة أخرى في واشنطن لإحياء حركته وتوجيه الانتباه إلى مجموعة واسعة من القضايا.
في ربيع عام 1968، خطط لمسيرة في مدينة ممفيس وقيادة مسيرة لتأييد إضراب "جامعي النفايات". أقام كينغ في الغرفة من موتيل لوريان قبل ليلة، وبينما كان يقف على شرفة خارج غرفته، أصيب مارتن لوثر كينغ برصاصة في عنقه. ألقي القبض على المطلق بعد أربعة شهور من حادث الاغتيال وكان اسمه جيمس إرل راي، وحكم عليه بالسجن 99 عامًا.
كان لحياة مارتن لوثر كينغ تأثير عظيم على العلاقات العرقية في الولايات المتحدة وأصبح بعد سنوات من وفاته الزعيم الأفريقي الأمريكي الأكثر شهرة عالميًا. وتكريمًا لحياته وعمله، أعلن عن عطلة وطنية باسمه، وسميت ومدارس ومباني عامة أيضًا باسمه، وأقيم له نصب تذكاري في مول الاستقلال في واشنطن العاصمة.
ولكن حياته لا تزال مثيرة للجدل أيضًا، ففي السبعينيات، كشفت ملفات مكتب التحقيقات الفدرالي، التي صدرت بموجب قانون حرية المعلومات، أن اليمينيين أخذوا يركّزون على كينغ في حياته، وعلى رأسهم مدير مكتب التحقيقات الفدرالي إدغار هوفر.
وحتى لحظة موت كينغ، ظلّ هوفر يلاحقه ويتصنّت على مكالماته الهاتفية، ويحاول تجنيد عملاء لاختراق حلقته الداخلية. شكّل هوفر وحدة خاصة لمتابعة كينغ ورجاله، وأراد القول: إن كينغ زير نساء، وعميل للشيوعيين.
وعلى مر السنين، أدت دراسات أرشيفية واسعة النطاق إلى تقييم أكثر توازنًا وشمولًا لحياته، وتصويره على أنه شخصية معقدة، ذات نزوات محددة ومحدودة في سيطرتها على الحركات الجماهيرية التي كان مرتبطًا بها، إلا أنه كان ملتزمًا التزامًا عميقًا بتحقيق العدالة الاجتماعية من خلال وسائل غير عنيفة
تعليق