قصة متلازمة ستوكهولم
متلازمة ستوكهولم متلازمة ستوكهولم هي استجابة نفسية يبدأ فيها المخطوف بالتعرف الخاطف عن قرب، ويبدأ في الثقة به والتوافق مع متطلباته وأفكاره، ويمكننا أن نقول أن جوهر هذه المتلازمة هو غريزة البقاء، إذ يعيش الضحية في تبعية قسرية للجاني، ويفسر أفعاله الصغيرة الطيبة وسط الظروف المروعة التي يعيشها على أنها معاملة جيدة من قبله.[١] ولا يمكن اعتبار متلازمة ستوكهولم تشخيصًا نفسيًا، وإنما هي حالة يحاول فيها أطباء النفس فهم الاستجابة العاطفية والمشاعر الإيجابية التي تصدر من بعض الأشخاص تجاه الآسر أو المعتدي عليهم.[٢] قصة متلازمة ستوكهولم في 23 من شهر آب عام 1973م هرب سارق محكوم عليه يدعى يان إريك أولسون عبر شوارع العاصمة السويدية ستوكهولم، ودخل واحد من البنوك المعروفة هناك في ميدان نورمالمستورغ الراقي، وسحب بندقية رشاش وأطلق النار على السقف، وصرخ في الحضور بالإنجليزية ليبدو وكأنه أمريكي
وبعد أن جرح شرطي، أخذ 4 من موظفي البنك كرهائن في قبو البنك الضيق، وطلب 700,000 دولار وسيارة هروب، مع الإفراج عن كلارك أولوفسون من السجن وتسليمه الفدية، وفي غضون ساعات سلمت الشرطة زميله الفدية وسيارة فورد زرقاء، لكنهم رفضوا طلب السارق المغادرة ومعه الرهائن.[٣] علاقة الرهان بالخاطفين داخل القبو كون المخطوفين مع الخاطف رابطة غريبة، بعد أن قام أولسون بوضع سترة من الصوف على أكتاف الرهينة كريستين إنمارك عندما شاهدها ترتجف، وقام بتهدئتها عندما حلمت بكابوس، بل وأعطاها رصاصة من بندقيته كتذكار، كما قام بمواساة الرهينة بيرجيتا لوندبلاد عندما فشلت في التواصل الهاتفي مع عائلتها وقال لها حاولي الاتصال بهم مجددًا.[٣] وحين اشتكت الرهينة إليزابيث أولدجرين من خوفها من الأماكن المغلقة، سمح لها أن تتمشى خارج القبو، وقد أثارت أفعال أولسون هذه تعاطف رهائنه معه، وفي اليوم التالي بدأ الرهائن ينادون خاطفيهم بأسمائهم ويخشون الشرطة أكثر من خاطفيهم، وحينما سمح الخاطفين للشرطي بالدخول ليتأكد من صحة الرهائن، لاحظ عدائيتهم تجاهه، وارتياحهم بجانب الخاطفين.[٣] وقال قائد الشرطة حينها للصحافة إنه يشك في أن الخاطفين سيؤذون الرهائن لأنهم كونوا علاقة هادئة غريبة معهم، حتى أن إنمارك اتصلت برئيس الوزراء السويدي وطلبت منه السماح للصوص بأخذهم في سيارة الهروب معهم، مؤكدة له أنها تثق تمامًا بهم، وقالت له أن ما تخافه حقًا هو أن تهاجم الشرطة المكان وتتسبب في مقتلهم.[٣] وفي ليلة 28 من شهر آب قامت الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع في القبو مما أدى لاستسلام الجناة، وطلبت الشرطة من الرهائن الخروج أولًا، لكن الرهائن الأربعة رفضوا لحماية مختطفيهم حتى النهاية.[٣] وفي مدخل القبو قام الجناة والرهائن باحتضان بعضهم والمصافحة وتقبيل أيادي بعضهم، بينما صرخت سيدتان من الرهائن حينما ألقت الشرطة القبض على اللصوص وقالت: (لا تؤذوهم فهم لم يؤذونا).[٣] تفسير الأطباء لحالة ستوكهولم الغريبة قال الأطباء النفسيون أن هذا السلوك يشبه صدمة الحرب التي ظهرت لدى الجنود، حيث أن الرهائن أصبحوا يشعرون بأنهم مدانين عاطفيًا لمختطفيهم لا للشرطة، لأنهم نجوا من الموت.[٣] وبعد عدة أشهر من هذه الحادثة، أطلق الأطباء النفسيون على هذه الظاهرة الغريبة اسم (متلازمة ستوكهولم)، والغريب أنه حتى بعد زج الخاطفين للسجن، ظلت الرهائن تزورهم عدة مرات هناك.[٣]
متلازمة ستوكهولم متلازمة ستوكهولم هي استجابة نفسية يبدأ فيها المخطوف بالتعرف الخاطف عن قرب، ويبدأ في الثقة به والتوافق مع متطلباته وأفكاره، ويمكننا أن نقول أن جوهر هذه المتلازمة هو غريزة البقاء، إذ يعيش الضحية في تبعية قسرية للجاني، ويفسر أفعاله الصغيرة الطيبة وسط الظروف المروعة التي يعيشها على أنها معاملة جيدة من قبله.[١] ولا يمكن اعتبار متلازمة ستوكهولم تشخيصًا نفسيًا، وإنما هي حالة يحاول فيها أطباء النفس فهم الاستجابة العاطفية والمشاعر الإيجابية التي تصدر من بعض الأشخاص تجاه الآسر أو المعتدي عليهم.[٢] قصة متلازمة ستوكهولم في 23 من شهر آب عام 1973م هرب سارق محكوم عليه يدعى يان إريك أولسون عبر شوارع العاصمة السويدية ستوكهولم، ودخل واحد من البنوك المعروفة هناك في ميدان نورمالمستورغ الراقي، وسحب بندقية رشاش وأطلق النار على السقف، وصرخ في الحضور بالإنجليزية ليبدو وكأنه أمريكي
وبعد أن جرح شرطي، أخذ 4 من موظفي البنك كرهائن في قبو البنك الضيق، وطلب 700,000 دولار وسيارة هروب، مع الإفراج عن كلارك أولوفسون من السجن وتسليمه الفدية، وفي غضون ساعات سلمت الشرطة زميله الفدية وسيارة فورد زرقاء، لكنهم رفضوا طلب السارق المغادرة ومعه الرهائن.[٣] علاقة الرهان بالخاطفين داخل القبو كون المخطوفين مع الخاطف رابطة غريبة، بعد أن قام أولسون بوضع سترة من الصوف على أكتاف الرهينة كريستين إنمارك عندما شاهدها ترتجف، وقام بتهدئتها عندما حلمت بكابوس، بل وأعطاها رصاصة من بندقيته كتذكار، كما قام بمواساة الرهينة بيرجيتا لوندبلاد عندما فشلت في التواصل الهاتفي مع عائلتها وقال لها حاولي الاتصال بهم مجددًا.[٣] وحين اشتكت الرهينة إليزابيث أولدجرين من خوفها من الأماكن المغلقة، سمح لها أن تتمشى خارج القبو، وقد أثارت أفعال أولسون هذه تعاطف رهائنه معه، وفي اليوم التالي بدأ الرهائن ينادون خاطفيهم بأسمائهم ويخشون الشرطة أكثر من خاطفيهم، وحينما سمح الخاطفين للشرطي بالدخول ليتأكد من صحة الرهائن، لاحظ عدائيتهم تجاهه، وارتياحهم بجانب الخاطفين.[٣] وقال قائد الشرطة حينها للصحافة إنه يشك في أن الخاطفين سيؤذون الرهائن لأنهم كونوا علاقة هادئة غريبة معهم، حتى أن إنمارك اتصلت برئيس الوزراء السويدي وطلبت منه السماح للصوص بأخذهم في سيارة الهروب معهم، مؤكدة له أنها تثق تمامًا بهم، وقالت له أن ما تخافه حقًا هو أن تهاجم الشرطة المكان وتتسبب في مقتلهم.[٣] وفي ليلة 28 من شهر آب قامت الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع في القبو مما أدى لاستسلام الجناة، وطلبت الشرطة من الرهائن الخروج أولًا، لكن الرهائن الأربعة رفضوا لحماية مختطفيهم حتى النهاية.[٣] وفي مدخل القبو قام الجناة والرهائن باحتضان بعضهم والمصافحة وتقبيل أيادي بعضهم، بينما صرخت سيدتان من الرهائن حينما ألقت الشرطة القبض على اللصوص وقالت: (لا تؤذوهم فهم لم يؤذونا).[٣] تفسير الأطباء لحالة ستوكهولم الغريبة قال الأطباء النفسيون أن هذا السلوك يشبه صدمة الحرب التي ظهرت لدى الجنود، حيث أن الرهائن أصبحوا يشعرون بأنهم مدانين عاطفيًا لمختطفيهم لا للشرطة، لأنهم نجوا من الموت.[٣] وبعد عدة أشهر من هذه الحادثة، أطلق الأطباء النفسيون على هذه الظاهرة الغريبة اسم (متلازمة ستوكهولم)، والغريب أنه حتى بعد زج الخاطفين للسجن، ظلت الرهائن تزورهم عدة مرات هناك.[٣]