الترابط الأسري يساعد في تحسين الصحة
الترابط الأسري يساعد على الانخراط في سلوكيات صحية إيجابية، مثل غسل اليدين وارتداء كمامات الوجه ومراعاة التباعد الاجتماعي.
الأربعاء 2023/01/18
انشرWhatsAppTwitterFacebook
قضاء الوقت مع أفراد الأسرة يساعد في تحسين الصحة
سان فرانسيسكو (الولايات المتحدة) - كشفت دراسة جديدة أن قضاء الوقت مع أفراد الأسرة يساعد في تحسين الصحة بشكل عام.
وقام فريق بحثي مشترك من جامعات كنت ونوتنغهام ترينت وكوفنتري في بريطانيا بجمع بيانات تخص أكثر من 13 ألف شخص من 122 دولة بشأن التجمعات الاجتماعية خلال الموجة الأولى من جائحة كورونا.
وتهدف هذه الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية “ساينس أدفانسز” إلى قياس تأثير التلاحم الاجتماعي في إطار الدوائر القريبة مثل الأسرة والأصدقاء، وكذلك الدوائر الاجتماعية الأوسع مثل الدولة والحكومة والبشرية بشكل عام، على السلوكيات الصحية والصحة النفسية، وغيرها من عناصر السلامة العامة.
46
في المئة من الأشخاص الذين يتمتعون بعلاقات أسرية قوية يحرصون على غسل اليدين "كثيرا"
وتبيّن من خلال الدراسة أن الترابط الأسري يساعد على الانخراط في سلوكيات صحية إيجابية، مثل غسل اليدين وارتداء كمامات الوجه ومراعاة التباعد الاجتماعي، بشكل أكبر مقارنة بالتلاحم مع الدوائر الاجتماعية الأخرى.
وأظهرت الدراسة على سبيل المثال أن 46 في المئة من الأشخاص الذين يتمتعون بعلاقات أسرية قوية يحرصون على غسل اليدين “كثيرا” مقارنة بنسبة تبلغ 32 في المئة من بين من لا يرتبطون بعلاقات قوية مع أفراد عائلاتهم، وأن 54 في المئة ممن لا تربطهم علاقات قوية بأفراد أسرهم كانوا لا يرتدون كمامات الوجه مطلقا.
ورغم أن الأشخاص الذين يتمتعون بعلاقات قوية مع أفراد عائلاتهم كانوا لا يمثلون أكثر من 27 في المئة من إجمالي العينات التي شملتها الدراسة، إلا أنهم كانوا يشكلون 73 في المئة ممن يلتزمون بالتباعد الاجتماعي و35 في المئة ممن يحرصون على غسل اليدين و36 في المئة ممن كانوا يرتدون كمامات الوجه “بكثرة”.
وأثبتت الدراسة أيضا أن العلاقات القوية سواء على مستوى الدوائر الاجتماعية القريبة أو البعيدة تقترن بتحسن الصحة النفسية والسلامة العامة للأفراد، وأنه كلما توطدت العلاقات بين أفراد المجموعات الاجتماعية، كلما زادت فرص انخراطهم في السلوكيات الصحية السليمة، وتراجعت لديهم بعض المشكلات النفسية مثل القلق والتوتر والاكتئاب.
ونقل الموقع الإلكتروني “ميديكال إكسبريس” المتخصص في الأبحاث الطبية عن الباحثة مارثا نيسون المتخصصة في العلوم الإنسانية بجامعة كنت قولها “هذه الدراسة أثبتت الحاجة العامة للانتماء، وأن الارتباط بالجماعات الاجتماعية المختلفة يشجع على تحسين السلوكيات الصحية، بما في ذلك الانتماء إلى المجموعات المجردة مثل الوطن أو الحكومة”.
وترتبط الأسرة والصحة النفسية بعلاقة وثيقة في حياة الفرد، إذ تلعب العلاقات الأسرية دورا هاما في التأثير على سلوك الفرد وصحته النفسية، إذ أظهرت دراسات عديدة أن للعلاقات الاجتماعية (والأسرية بشكل خاص) تأثيرات كبيرة قصيرة وطويلة الأمد على صحة الفرد النفسية، اعتمادا على طبيعة هذه العلاقات، فإما أن تغني وتعزز هذه الصحة أو تؤثر عليها سلبا.
الأسرة الخلية الأساسية في بناء المجتمع، كما تعتبر أهم مؤسسة اجتماعية توكل إليها مهمة التنشئة الاجتماعية لما لها من أهمية كبرى
ويتجلى الأثر الإيجابي في العلاقة بين الأسرة والصحة النفسية عندما تكون العلاقات الأسرية مستقرة وداعمة لأفرادها.
وقد يبدي الشخص الذي يعاني من مشاكل أو اضطرابات صحية نفسية المنشأ استجابة أكبر للمعالجة، فالرفقة والدعم العاطفي وحتى الدعم المادي غالبا ما تُحدث تأثيرا إيجابيا على الشخص الذي يواجه مشكلة صحية نفسية المنشأ.
وفي الوقت الذي يحتاج فيه بعض المرضى الذين يعانون من مشاكل صحية نفسية المنشأ دعما عائليا مكثفا، قد يحتاج آخرون ببساطة لمجرد المساعدة في تأمين وسيلة نقل للوصول يوميا إلى مكان المعالجة أو لرفقة متواصلة من يوم لآخر كحال الناس العاديين في أوقات الشدة.
والترابط الأسري هو عملية اجتماعية تؤدي إلى تدعيم البناء الاجتماعي للأسرة وترابط أجزائه من خلال الروابط والعلاقات الاجتماعية، وهي تعتبر من مظاهر التماسك الأسري، كالمودة والسكينة والتوافق والتكافل والتآلف والتآزر.
وتعتبر الأسرة الخلية الأساسية في بناء المجتمع، كما تعتبر أهم مؤسسة اجتماعية توكل إليها مهمة التنشئة الاجتماعية لما لها من أهمية كبرى، كما تستمد الأسرة أهميتها من حيث أنها البيئة الاجتماعية الأولى بل والوحيدة التي تستقبل الإنسان منذ ولادته.
انشرWhatsAppTwitterFacebook
الترابط الأسري يساعد على الانخراط في سلوكيات صحية إيجابية، مثل غسل اليدين وارتداء كمامات الوجه ومراعاة التباعد الاجتماعي.
الأربعاء 2023/01/18
انشرWhatsAppTwitterFacebook
قضاء الوقت مع أفراد الأسرة يساعد في تحسين الصحة
سان فرانسيسكو (الولايات المتحدة) - كشفت دراسة جديدة أن قضاء الوقت مع أفراد الأسرة يساعد في تحسين الصحة بشكل عام.
وقام فريق بحثي مشترك من جامعات كنت ونوتنغهام ترينت وكوفنتري في بريطانيا بجمع بيانات تخص أكثر من 13 ألف شخص من 122 دولة بشأن التجمعات الاجتماعية خلال الموجة الأولى من جائحة كورونا.
وتهدف هذه الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية “ساينس أدفانسز” إلى قياس تأثير التلاحم الاجتماعي في إطار الدوائر القريبة مثل الأسرة والأصدقاء، وكذلك الدوائر الاجتماعية الأوسع مثل الدولة والحكومة والبشرية بشكل عام، على السلوكيات الصحية والصحة النفسية، وغيرها من عناصر السلامة العامة.
46
في المئة من الأشخاص الذين يتمتعون بعلاقات أسرية قوية يحرصون على غسل اليدين "كثيرا"
وتبيّن من خلال الدراسة أن الترابط الأسري يساعد على الانخراط في سلوكيات صحية إيجابية، مثل غسل اليدين وارتداء كمامات الوجه ومراعاة التباعد الاجتماعي، بشكل أكبر مقارنة بالتلاحم مع الدوائر الاجتماعية الأخرى.
وأظهرت الدراسة على سبيل المثال أن 46 في المئة من الأشخاص الذين يتمتعون بعلاقات أسرية قوية يحرصون على غسل اليدين “كثيرا” مقارنة بنسبة تبلغ 32 في المئة من بين من لا يرتبطون بعلاقات قوية مع أفراد عائلاتهم، وأن 54 في المئة ممن لا تربطهم علاقات قوية بأفراد أسرهم كانوا لا يرتدون كمامات الوجه مطلقا.
ورغم أن الأشخاص الذين يتمتعون بعلاقات قوية مع أفراد عائلاتهم كانوا لا يمثلون أكثر من 27 في المئة من إجمالي العينات التي شملتها الدراسة، إلا أنهم كانوا يشكلون 73 في المئة ممن يلتزمون بالتباعد الاجتماعي و35 في المئة ممن يحرصون على غسل اليدين و36 في المئة ممن كانوا يرتدون كمامات الوجه “بكثرة”.
وأثبتت الدراسة أيضا أن العلاقات القوية سواء على مستوى الدوائر الاجتماعية القريبة أو البعيدة تقترن بتحسن الصحة النفسية والسلامة العامة للأفراد، وأنه كلما توطدت العلاقات بين أفراد المجموعات الاجتماعية، كلما زادت فرص انخراطهم في السلوكيات الصحية السليمة، وتراجعت لديهم بعض المشكلات النفسية مثل القلق والتوتر والاكتئاب.
ونقل الموقع الإلكتروني “ميديكال إكسبريس” المتخصص في الأبحاث الطبية عن الباحثة مارثا نيسون المتخصصة في العلوم الإنسانية بجامعة كنت قولها “هذه الدراسة أثبتت الحاجة العامة للانتماء، وأن الارتباط بالجماعات الاجتماعية المختلفة يشجع على تحسين السلوكيات الصحية، بما في ذلك الانتماء إلى المجموعات المجردة مثل الوطن أو الحكومة”.
وترتبط الأسرة والصحة النفسية بعلاقة وثيقة في حياة الفرد، إذ تلعب العلاقات الأسرية دورا هاما في التأثير على سلوك الفرد وصحته النفسية، إذ أظهرت دراسات عديدة أن للعلاقات الاجتماعية (والأسرية بشكل خاص) تأثيرات كبيرة قصيرة وطويلة الأمد على صحة الفرد النفسية، اعتمادا على طبيعة هذه العلاقات، فإما أن تغني وتعزز هذه الصحة أو تؤثر عليها سلبا.
الأسرة الخلية الأساسية في بناء المجتمع، كما تعتبر أهم مؤسسة اجتماعية توكل إليها مهمة التنشئة الاجتماعية لما لها من أهمية كبرى
ويتجلى الأثر الإيجابي في العلاقة بين الأسرة والصحة النفسية عندما تكون العلاقات الأسرية مستقرة وداعمة لأفرادها.
وقد يبدي الشخص الذي يعاني من مشاكل أو اضطرابات صحية نفسية المنشأ استجابة أكبر للمعالجة، فالرفقة والدعم العاطفي وحتى الدعم المادي غالبا ما تُحدث تأثيرا إيجابيا على الشخص الذي يواجه مشكلة صحية نفسية المنشأ.
وفي الوقت الذي يحتاج فيه بعض المرضى الذين يعانون من مشاكل صحية نفسية المنشأ دعما عائليا مكثفا، قد يحتاج آخرون ببساطة لمجرد المساعدة في تأمين وسيلة نقل للوصول يوميا إلى مكان المعالجة أو لرفقة متواصلة من يوم لآخر كحال الناس العاديين في أوقات الشدة.
والترابط الأسري هو عملية اجتماعية تؤدي إلى تدعيم البناء الاجتماعي للأسرة وترابط أجزائه من خلال الروابط والعلاقات الاجتماعية، وهي تعتبر من مظاهر التماسك الأسري، كالمودة والسكينة والتوافق والتكافل والتآلف والتآزر.
وتعتبر الأسرة الخلية الأساسية في بناء المجتمع، كما تعتبر أهم مؤسسة اجتماعية توكل إليها مهمة التنشئة الاجتماعية لما لها من أهمية كبرى، كما تستمد الأسرة أهميتها من حيث أنها البيئة الاجتماعية الأولى بل والوحيدة التي تستقبل الإنسان منذ ولادته.
انشرWhatsAppTwitterFacebook