ورشة عمل فنية للأطفال في الثقافي الروسي ...
نيكولاي سوخوف:نحمل مهمة تعريف الجيد الجديد بالثقافة الروسية | مصعب أيوب الوطن ٢٢/٠١/٢٠٢٣
الثقافة مصطلح واسع يشمل العادات و القيم و السلوكيات و المعتقدات و لا سيما الفن الذي ينقل صورة واضحة للاخر عن أسلوب حياتنا و طريقة وجودنا ، ولطالما ارتبط الفن بالإبداع و شكلا معاً ثنائية فريدة أسهمت في تشكيل رؤيتنا للحياة فقد حفز ذلك لدى المركز الثقافي الروسي بدمشق على تنظيم العديد من ورشات العمل المجانية و التي كان آخرها ورشة رسم بعنوان ((سفينة نوح)) تخللها الرسم على الميداليات الخشبية و كذلك الرسم على الوجوه وذلك يوم الأربعاء المنصرم في ال١٨ من الشهر الحالي ضمن مقر المركز شرقي التجارة عند الساعة الرابعة عصراً. أهداف جوهرية من أجل اثراء معارف الطفل ضمن سعي المركز المستمر لتعريف الجيل الجديد بالثقافة و تزويده بمختلف الفنون فقد تم وضع استراتيجية متكاملة لترسيخ ذلك ، حيث أن التدريب يهدف لتطوير مهارات الأطفال و تنمية مواهبهم و ارشادهم للتعبير عما يدور في خفايا صدورهم ما سيفتح افاق جديدة بعيدة الأمد أمامهم و يفسح المجال لهم في سبيل النهوض بالمجتمع و تشكيل جيل مثقف منفتح على الثقافات الاخرى،و من أهم ما تركز عليه الورشة تعزيز روح الابتكار و اطلاق العنان لمخيلة الأطفال المشاركين من أجل مساعدتهم في تنمية ملكة الابداع و اكسابهم مجموعة متنوعة من المعارف لانتاج تحفة فنية و مبهرة ، كما تسعى الورشة أيضاً لتمكين الأطفال من ايصال رسالة فنية هادفة مفعمة بالحيوية و الحركة. رسالة انسانية نبيلة في حديث خاص ل (( الوطن ))يقول مدير المركز الثقافي الروسي بدمشق السيد نيكولاي سوخوف إن هذه الورشة واحدة من الورشات التي ينظمها المركز بشكل مستمر و متتابع ضمن دورات فنية للرسم موجهة للأطفال من مختلف فئات المجتمع السوري على اختلاف أعراقهم و ألوانهم و دياناتهم ، فنحن نتعامل مع جمعيات خيرية منها شراكس و منها أرمن و فئات آخرى متنوعة و الكثير من الجمعيات الخيرية و دور الأيتام ،وفي معظم الأحيان تتزامن هذه الورشات مع مساعدات انسانية آخرى ربما مأكولات أو ألبسة أو قرطاسية و ما الى ذلك. ورشتنا هذه تتخصص في الرسم الذي من خلاله يطور الطفل مهاراته و في الوقت ذاته يتم تعريف الطفل و الجيل السوري الجديد بالثقافة الروسية باستخدام الألوان و من خلال استراتيجيات الرسم و أسس تكوين اللوحات و في هذه الورشات يقدم المدربون نقاط مهمة تعكس ثقافة روسيا فأغلب المتطوعين ناطقين باللغة الروسية ،و الغاية وراء الورشة تطوير الابداع لدى الطفل بدوافع انسانية بحتة لذلك هي مجانية وهو أمر يتطلب منا الكثير من التخطيط و الجهد و نحن نحرص كل الحرص لاعداد و تهيئة ذلك بالتنسيق مع اخواننا السوريين و هي رسالة المركز بطبيعة الحال التي تهدف للتكاتف الانساني و نشر ثقافتنا و حيث أن الأطفال جزء مهم في المجتمع و بجهوده تبنى الأمم كان لا بد من التركيز على هذه الفئة العمرية. سفينة نوح كما توضح الاستاذة آية شحادة مسؤولة العلاقات الثقافية في المركز أننا نسعى جاهدين دائما لابتكار ما يمكنه تجديد فكر الطفل بعيداً عن الرتابة و الروتين و لهذه الورشة من الأهمية ما لا يمكن تجاهله ، فنحن اخترنا موضوع الورشة هذه سفينة نوح لتعريف الأطفال بالمركبة العظيمة التي حملت على متنها الناس في وقت الطوفان و كذلك البهائم و قطع الاثاث و المستلزمات الشخصية فهي وسيلة انقاذ حافظت على أرواح الكثيرين و هو جانب مهم لا بد من تعريف الطفل به ، و اشارت شحادة أن هذه الورشة ستعرفنا في نهايتها على وجهة نظر الأطفال للنموذج الذي بين أيديهم و هو رسومات و اشكال مختلفة للسفينة و من خلاله سنتبين الجانب المرهف و الفني للطفل و الابداع الذي بداخله،و تضيف شحادة ان أعداد المشاركين تشهد تزايداً مستمراً و ملحوظاً من ورشة الى اخرى،و عن نوع و فئات الأطفال الذين استهدفتهم الورشة قالت شحادة انه ليس هناك معيار محدد لانتقاء المشاركين و انما من كافة أطياف المجتمع السوري فنحن في شراكة مع جمعية رعاية الأطفال المتضررين من الحروب و كذلك جمعية ذوي الهمة و نحن على اتصال مباشر مع معظم جمعيات رعاية الأطفال في سبيل صقل مهارات الأطفال و خلق جو من المرح و الترفيه لدى الطفل من خلال المزج بين التعليم و التسلية. أصحاب الايادي البيضاء أخذ فريق العمل على عاتقه مهمة تعريف الأطفال بأنواع الألوان و منها الخشبية و المائية و الزيتية و غير ذلك و تولى أيضا تقديم النصائح لهم بما يتناسب مع نوع ما و مالا يتناسب مع النوع الاخر من خلال توجيههم و تقديم النصائح لهم. أحد المتطوعين يقول في حديثه أنه لم يتردد لحظة عندما علم أنه يستطيع المساعدة و تقديم المعونة للأطفال و حتى الشباب فهو يطمح لأن يكون عنصراً فاعلاً في المجتمع. و تقول رهام تركماني المتطوعة في جمعية سلوك للاحتياجات الخاصة أننا نسعى لدمج أطفال الاحتياجات الخاصة بغيرهم من الأطفال و اقرانهم فمنهم من يعاني من متلازمة داون و منهم من يعاني تأخر عقلي او صعوبات في التعلم فمن خلال ورشات الرسم هذه نحفز روح الابداع لدى الطفل و نستنبط من داخله قوة التركيز. في الختام أنتهى كل واحد من المشاركين من الرسم بتناغم مدهش حيث تصالح على الأوراق جميع العناصر و مقومات النهوض و هو تجربة مهمة و فريدة ،فقد عكست الرسومات المهارات التي يمتاز بها كل طفل على حدة من خلال الألوان المتناسقة بأسلوب مميز رغم اختلاف و تعدد عناصر اللوحة بدءاً من البحر الى هيكل السفينة وصولاً الى ما تحمله على متنها و بهذا نجح بلا شك الأطفال بانجاز وثيقة فنية تحمل اسمائهم من خلال الرسم.
نيكولاي سوخوف:نحمل مهمة تعريف الجيد الجديد بالثقافة الروسية | مصعب أيوب الوطن ٢٢/٠١/٢٠٢٣
الثقافة مصطلح واسع يشمل العادات و القيم و السلوكيات و المعتقدات و لا سيما الفن الذي ينقل صورة واضحة للاخر عن أسلوب حياتنا و طريقة وجودنا ، ولطالما ارتبط الفن بالإبداع و شكلا معاً ثنائية فريدة أسهمت في تشكيل رؤيتنا للحياة فقد حفز ذلك لدى المركز الثقافي الروسي بدمشق على تنظيم العديد من ورشات العمل المجانية و التي كان آخرها ورشة رسم بعنوان ((سفينة نوح)) تخللها الرسم على الميداليات الخشبية و كذلك الرسم على الوجوه وذلك يوم الأربعاء المنصرم في ال١٨ من الشهر الحالي ضمن مقر المركز شرقي التجارة عند الساعة الرابعة عصراً. أهداف جوهرية من أجل اثراء معارف الطفل ضمن سعي المركز المستمر لتعريف الجيل الجديد بالثقافة و تزويده بمختلف الفنون فقد تم وضع استراتيجية متكاملة لترسيخ ذلك ، حيث أن التدريب يهدف لتطوير مهارات الأطفال و تنمية مواهبهم و ارشادهم للتعبير عما يدور في خفايا صدورهم ما سيفتح افاق جديدة بعيدة الأمد أمامهم و يفسح المجال لهم في سبيل النهوض بالمجتمع و تشكيل جيل مثقف منفتح على الثقافات الاخرى،و من أهم ما تركز عليه الورشة تعزيز روح الابتكار و اطلاق العنان لمخيلة الأطفال المشاركين من أجل مساعدتهم في تنمية ملكة الابداع و اكسابهم مجموعة متنوعة من المعارف لانتاج تحفة فنية و مبهرة ، كما تسعى الورشة أيضاً لتمكين الأطفال من ايصال رسالة فنية هادفة مفعمة بالحيوية و الحركة. رسالة انسانية نبيلة في حديث خاص ل (( الوطن ))يقول مدير المركز الثقافي الروسي بدمشق السيد نيكولاي سوخوف إن هذه الورشة واحدة من الورشات التي ينظمها المركز بشكل مستمر و متتابع ضمن دورات فنية للرسم موجهة للأطفال من مختلف فئات المجتمع السوري على اختلاف أعراقهم و ألوانهم و دياناتهم ، فنحن نتعامل مع جمعيات خيرية منها شراكس و منها أرمن و فئات آخرى متنوعة و الكثير من الجمعيات الخيرية و دور الأيتام ،وفي معظم الأحيان تتزامن هذه الورشات مع مساعدات انسانية آخرى ربما مأكولات أو ألبسة أو قرطاسية و ما الى ذلك. ورشتنا هذه تتخصص في الرسم الذي من خلاله يطور الطفل مهاراته و في الوقت ذاته يتم تعريف الطفل و الجيل السوري الجديد بالثقافة الروسية باستخدام الألوان و من خلال استراتيجيات الرسم و أسس تكوين اللوحات و في هذه الورشات يقدم المدربون نقاط مهمة تعكس ثقافة روسيا فأغلب المتطوعين ناطقين باللغة الروسية ،و الغاية وراء الورشة تطوير الابداع لدى الطفل بدوافع انسانية بحتة لذلك هي مجانية وهو أمر يتطلب منا الكثير من التخطيط و الجهد و نحن نحرص كل الحرص لاعداد و تهيئة ذلك بالتنسيق مع اخواننا السوريين و هي رسالة المركز بطبيعة الحال التي تهدف للتكاتف الانساني و نشر ثقافتنا و حيث أن الأطفال جزء مهم في المجتمع و بجهوده تبنى الأمم كان لا بد من التركيز على هذه الفئة العمرية. سفينة نوح كما توضح الاستاذة آية شحادة مسؤولة العلاقات الثقافية في المركز أننا نسعى جاهدين دائما لابتكار ما يمكنه تجديد فكر الطفل بعيداً عن الرتابة و الروتين و لهذه الورشة من الأهمية ما لا يمكن تجاهله ، فنحن اخترنا موضوع الورشة هذه سفينة نوح لتعريف الأطفال بالمركبة العظيمة التي حملت على متنها الناس في وقت الطوفان و كذلك البهائم و قطع الاثاث و المستلزمات الشخصية فهي وسيلة انقاذ حافظت على أرواح الكثيرين و هو جانب مهم لا بد من تعريف الطفل به ، و اشارت شحادة أن هذه الورشة ستعرفنا في نهايتها على وجهة نظر الأطفال للنموذج الذي بين أيديهم و هو رسومات و اشكال مختلفة للسفينة و من خلاله سنتبين الجانب المرهف و الفني للطفل و الابداع الذي بداخله،و تضيف شحادة ان أعداد المشاركين تشهد تزايداً مستمراً و ملحوظاً من ورشة الى اخرى،و عن نوع و فئات الأطفال الذين استهدفتهم الورشة قالت شحادة انه ليس هناك معيار محدد لانتقاء المشاركين و انما من كافة أطياف المجتمع السوري فنحن في شراكة مع جمعية رعاية الأطفال المتضررين من الحروب و كذلك جمعية ذوي الهمة و نحن على اتصال مباشر مع معظم جمعيات رعاية الأطفال في سبيل صقل مهارات الأطفال و خلق جو من المرح و الترفيه لدى الطفل من خلال المزج بين التعليم و التسلية. أصحاب الايادي البيضاء أخذ فريق العمل على عاتقه مهمة تعريف الأطفال بأنواع الألوان و منها الخشبية و المائية و الزيتية و غير ذلك و تولى أيضا تقديم النصائح لهم بما يتناسب مع نوع ما و مالا يتناسب مع النوع الاخر من خلال توجيههم و تقديم النصائح لهم. أحد المتطوعين يقول في حديثه أنه لم يتردد لحظة عندما علم أنه يستطيع المساعدة و تقديم المعونة للأطفال و حتى الشباب فهو يطمح لأن يكون عنصراً فاعلاً في المجتمع. و تقول رهام تركماني المتطوعة في جمعية سلوك للاحتياجات الخاصة أننا نسعى لدمج أطفال الاحتياجات الخاصة بغيرهم من الأطفال و اقرانهم فمنهم من يعاني من متلازمة داون و منهم من يعاني تأخر عقلي او صعوبات في التعلم فمن خلال ورشات الرسم هذه نحفز روح الابداع لدى الطفل و نستنبط من داخله قوة التركيز. في الختام أنتهى كل واحد من المشاركين من الرسم بتناغم مدهش حيث تصالح على الأوراق جميع العناصر و مقومات النهوض و هو تجربة مهمة و فريدة ،فقد عكست الرسومات المهارات التي يمتاز بها كل طفل على حدة من خلال الألوان المتناسقة بأسلوب مميز رغم اختلاف و تعدد عناصر اللوحة بدءاً من البحر الى هيكل السفينة وصولاً الى ما تحمله على متنها و بهذا نجح بلا شك الأطفال بانجاز وثيقة فنية تحمل اسمائهم من خلال الرسم.