الرسام الايطالي أميديو موديلياني

رسم أميديو موديلياني العديد من صور النساء - وخاصة العاريات - لدرجة أن الناس بدأوا ينظرون إليه على أنه مستهتر متهور ، وهي صورة لم يكن يسعى لتغييرها بلا شك .

كان أميديو كليمنتي موديلياني رسامًا ونحاتًا إيطاليًا سيئ السمعة من أوائل القرن العشرين ، طور أسلوبًا فريدًا وحديثًا في الأحياء الفنية في باريس. وقد اشتهر بشكل خاص بتصويره للأشخاص - بما في ذلك العراة - بأسلوب مميز يسهل التعرف عليه من الوجوه والرقاب والأجساد الممدودة في العديد من لوحاته. على الرغم من صعوبة تصنيف أسلوب موديلياني في الحركات الفنية الراسخة في عصره ، فإن عمله بالنسبة لبعض النقاد يذكرنا بالتكعيبية وكذلك أقنعة الوجه الأفريقية والمصرية والآسيوية.


امرأة ذات شعر أحمر ، 1917 ، المتحف الوطني للفنون ، واشنطن العاصمة ، الولايات المتحدة الأمريكية


التاريخ والتأثيرات وراء صور أميديو موديلياني موضوع كثير من الجدل. من الصعب الحكم على ما إذا كان شكل التعبير عن شخوصه نتيجة لتأثيرات غريبة أو ربما لدراسته لفن العصور الوسطى في شمال إيطاليا وكذلك أعمال النحات الروماني قسطنطين برانكوسي.

من المؤكد أن موديلياني جلب الموضوعات الفنية الخالدة للصورة والعارية إلى العصر الحديث. من خلال العمل مع كل من النحت واللوحة ، ابتكر أسلوبًا خاصًا به أبهر كل من معاصريه وكذلك الجماهير الحديثة.

الفلاح الصغير ، 1918 ، تيت مودرن ، لندن ، المملكة المتحدة.

بدأ الفنان الرسم في سن مبكرة جداً ، وأطلق على نفسه لقب "الرسام" حتى قبل أن يبدأ مدرسة الفنون. بين عامي 1904 و 1914 كان مكرسًا بشدة للنحت. ومع ذلك ، فإن العديد من أشهر أعماله عبارة عن لوحات تم إنشاؤها بين عامي 1916 و 1919 ، مع سلسلة من العراة بتكليف من صديقه ليوبولد زبوروفسكي ، الشاعر البولندي وتاجر الفن الذي زوده بمواد العمل ، والدخل الأساسي ، والنماذج. لأجل عمله.

امرأة شابة ، 1918 ، متحف نيو أورلينز للفنون ، نيو أورلينز ، لوس أنجلوس ،

تناقضت هذه الفترة مع حياته المهنية السابقة ، عندما عاش حياة فوضوية ومتمردة عن قصد. عادة ما يصور وينحت أصدقاءه وعشاقه تحت تأثير الكحول والمخدرات المفرطة. كما أنه غالبًا ما باع لوحاته مقابل بضعة فرنكات فقط ليتمكن من تغطية نفقات مطعمه.

عارية ، 1917 ، مجموعة خاصة. مؤسسة موديلياني.

رسم أميديو موديلياني العديد من صور النساء - وخاصة العاريات - لدرجة أن الناس بدأوا ينظرون إليه على أنه لاعب مستهتر متهور ، وهي صورة لم يكن يسعى لتغييرها بلا شك. من المهم أن نتذكر أنه في ذلك الوقت ، كانت رموز النشاط الجنسي التي أعرب عنها تعتبر فاضحة على نطاق واسع.


توفي موديلياني في عام 1920 عن عمر يناهز 35 عامًا ، ودمره مرض السل وسنوات من تعاطي المخدرات. ترك وراءه خطيبته الحامل البالغة من العمر 21 عامًا ، جين هيبوتيرن ، التي انتحرت بعد يوم واحد من وفاته بالقفز من نافذة في الطابق الخامس. بحلول نهاية حياته ، جعل إدمانه ومرضه من المستحيل عليه تقريبًا العمل والإبداع. عندما وافته المنية ، حضر العديد من الأشخاص الذين عرفوه جنازته ، ولكن كفنان مات معدمًا ولم يحظى بالتقدير إلى حد كبير خارج دائرة أصدقائه. يتناقض هذا بشكل صارخ مع الوقت الحاضر الذي تجلب فيه أعماله بعضًا من أعلى الأسعار .

امرأة مع مروحة 1919 , متحف الفن المعاصر باريس ، فرنسا