تعرف على مصمم بوابة مكة
تـــراث و ثقــافة / البيوت في مكة
مجسم جمالي يصافح أنظار الملايين من زائري البيت العتيق، لتفوح منه رائحة الجمال والإبداع، مما جعله أيقونة رمزية لـ"الطريق إلى مكة" عبر نقوش المجسم المستوحاة من تراث أم القرى.
"بوابة مكة المكرمة"، كما يسميها العديد من المهتمين والكتاب، فاز بتصميمها الفنان التشكيلي السعودي ضياء عزيز عام 1405 هـ وتم تنفيذها بتكلفة 46 مليون ريال، على مساحة 4712 مراً مربعاً، وهي عبارة عن خرسانة مسلحة بطول 152 متراً وعرض 31 متراً. تقع البوابة على طريق مكة – جدة السريع، على مسافة نحو خمسة كيلومترات من العاصمة المقدسة. الفنان التشكيلي ضياء عزيز أكد أن المجسم مستوحى من هيئة المصحف المستقر على حامل خشبي، يتقاطع طرفاه في منتصف المجسم، بحيث يقابل القادم إلى مكة والمغادر منها على نفس المستوى البصري.والفنان ضياء عزيز لا يتمتع بموهبة الرسم والتصميم فقط، بل بدأ حياته عازفاً على العديد من الآلات الموسيقية كالعود والكمان والأورغ، كما عزف على آلة القانون، وفي سن الـ15 ظهرت عنده موهبة الرسم والفنون التشكيلية.ورسم الفنان لوحات عدة مستوحاة من البيئة المحلية في الحجاز لتكون موضوعاً أساسياً في أعماله، واجتهد في رسم الحياة الاجتماعية وتفاصيل الحياة اليومية داخل البيوت القديمة، مهتماً بالعمارة والحارة ومكوناتها.كما يهتم ضياء عزيز أيضاً بالمنحوتات الخشبية، والتي يراها تجسيداً لاهتماماته في القضايا الإنسانية، كما في مجسمه "حلم إنسان".نشأ الفنان في أسرة مرتبطة بالثقافة والأدب، وتعلق بمختلف أنواع الفنون منذ سن مبكرة، فوالدته كانت ترسم لوحات زخرفية لتزيين المخدات والمفارش المنتشرة في المنزل، بينما أبوه كان أديباً وشجعه معنوياً ودفعه في طريق التذوق الفني في مختلف مجالاته، فتعلم العزف على آلة الكمان والعود وهو في الثامنة من عمره. المرجع : العربية نت