المناخ يغيّر الفن أيضًا
إيزابيل غوميز ميلينشون
ترجمات
(ماكوتو أزوما)
شارك هذا المقال
حجم الخط
"كل فن يجب أن يكون فنًّا حول المناخ، وإلّا في غضون ثلاثين عامًا سيكون كلّ فن حول الألم". كان هذا إعلان نوايا مؤتمر المناخ الذي عقد في الولايات المتحدة في عام 2019، وقد صار أمرًا واقعًا اليوم في عام 2022، سواء من حيث الأدلة على خطورة مشكل المناخ، أو تأثيره في عالم الفن. في الوقت الحالي، يتشارك مئات المبدعين من جميع أنحاء العالم هذا القلق، في حين أن المتاحف ومراكز المعارض تنظم باستمرار معارض حول هذا الموضوع، مثل المعرض الصيفي التقليدي الكبير للأكاديمية الملكية، المقام حاليًا في لندن، والذي يحمل ببساطة عنوان " المناخ"؛ وفي باريس، حيث ينظم "قصر طوكيو" معرضًا تحت شعار "المطالبة بالأرض"، بينما متحف نيويورك في بروكلين، ينظم معرضًا يحمل عنوان "المناخ في أزمة: تغير البيئة في أميركا الأصلية"؛ كما ظهرت دراسات نقدية حول فن المناخ باعتبارها تخصصًا في جامعات مختلفة.
نعم، لقد أُغرق الفن بمصطلحات مثل الهولوسين، والأنثروبوسين، والنوفاسين، والإيروسين، والتكنوسين، والسيمبيوسينن، وغيرها، لأنه "الموضوع الأكبر والأشمل" الذي يغطي كل شيء، كما أشارت أمينة المناخ أليسون ويلدينج، لكن الهدف هو أن يكون فن المناخ فعّالًا، أي أنه إن لم يساهم في حل مشكلة المناخ، ينخرط على الأقل في إثارة الانتباه إلى هذه الحالة الطارئة، أما بالنسبة لتحقيق ذلك على أرض الواقع، فهذه مسألة أخرى. إن فن المناخ يرتبط ارتباطًا مباشرًا بما يسمى فن الأرض، وهو اتجاه يستخدم الطبيعة كإطار ومادة لإبداعاته، لكن طموحه يذهب إلى أبعد من ذلك، كما يظهر من خلال وسائل الإعلام المخصصة له، بما في ذلك التجهيزات والفيديوهات والتصوير الفوتوغرافي والمشاريع المرتبطة مباشرة بالنشاط الفني والمجتمع. إن فن المناخ على الرغم من أنه دشن خطواته الأولى في الستينيات، إلا أنه تُوّج في هذا القرن على أنه "الاتجاه العظيم في الفن"، بحسب ما ذكرت مجلة Artland المؤثرة في العام الماضي. كما أنه، خلال الاثني عشر عامًا الأخيرة، تغلغل هذا الفن في كل مكان، من المهرجانات إلى المعارض، وأدى إلى ظهور مجموعة من النظريات، التي يمكن الاطلاع عليها في ويكيبيديا، والتي تقول كثيرًا عن هذه الظاهرة: ما هو فن المناخ؟ هل هذا الأمر منطقي؟ وبعبارة أخرى، هل لديه القدرة على التأثير على المشاهدين ومواقفهم؟
لقد أنشئت مجموعة "2015 Artists 4 Paris Climate" بمناسبة الاحتفال بقمة المناخ في باريس عام 2015، بناءً على افتراض أن "الفنانين التشكيليين لديهم القدرة على خلق استعارات يمكن أن تفتح أعين الرأي العام من خلال التجارب والعواطف، وهذا ما يمكن أن يقوم به الفن من أجل العلم". ومن الأمثلة الواضحة جدًا على ما يمكن أن يفعله الفن للعلم، هنالك مشروع "+ 1.5 درجة مئوية من التغيير الكلي"، الذي أنجزه متحف البرادو، والصندوق العالمي للطبيعة، في كانون ديسمبر/ الأول 2019، بالتزامن مع الاحتفال بقمة المناخ في مدريد. وكان الهدف منه هو التحذير مما سيكون عليه الكوكب إذا زادت درجة حرارته بمقدار 1.5 درجة فقط، وهي نقطة التحول التي حددها العلماء لتجنب العواقب الكارثية غير المتوقعة. ولهذا الغرض، اختيرت أربعة أعمال فنية شهيرة، هي: "فيليبي الرابع على ظهور الخيل" بواسطة فيلاسكيز، و"الأطفال على الشاطئ" لجواكين سورولا، و"عبور بحيرة ستيكس" بواسطة باتينير، و"المظلة" لغويا، وتم إنجاز مونتاج فوتوغرافي لإظهار كيفية عمل هؤلاء، وكانت النتيجة مؤثرة جدًا: بحيرة جافة تمامًا، شاطئ يعج بالأسماك الميتة، مظلتان شمسيتان في مخيم لاجئين، وفيليبي الرابع ممتطيًا حصانه بينما تكاد تبتلعه مياه الفيضان. لقد تم تصوير المشروع بشكل جيد للغاية من وجهة نظر فنية وعاطفية، وهو ما كان يطمح إليه الجميع. في عام 2015، وبمناسبة قمة باريس أيضًا، قام باحثان في مجال السلوك، هما لورا كيم سومر، وكريستيان أ.كلوكنر، بتحليل ردود أفعال زوار معرض تغير المناخ الذي نظم لهذه المناسبة، بهدف التحقق مما إذا كانت الأعمال المعروضة قد أحدثت التغييرات المرجوة في السلوكيات. وقد خلصت نتائج البحث التي نُشرت في دراسة أساسية في مجلة علم النفس للجماليات والإبداع والفنون، إلى تحديد أربع فئات: أولًا، أعمال "يوتوبيا مطمئنة"، التي تصور مستقبلًا أفضل، وقد استثارت القليل من التفكير والوعي. ثانيًا، أعمال "ديستوبيا التحدي"، التي تثير مشاعر سلبية، لكنها لا تعكس دورنا فيها. ثالثًا، أعمال "الأساطير المتواضعة"، التي لا تحدث تأثيرًا ولا تنعكس على التفكير. ورابعًا، أعمال "الحل المذهل"، تشتغل على الطبيعة التي تقترح حلولًا للمشاكل البيئية، فهي تترك الزائر متفائلًا ومدركًا لدوره.
ثمة خطر في تحويل الفن المناخي إلى نوع من مهرجانات الأطفال، أو مجرد حدث عابر، من جهة، أو إلى خطاب حقائق وأرقام غير مفهومة لعامة الناس، من جهة أخرى، كما أشار الناقد جوناثان جونز في صحيفة "الغارديان" البريطانية بسخرية، في حديثه عن معرض الأكاديمية الملكية الحالي: "إن الوضع على الأرض مروع، لكن هذا لا يعني بالضرورة أن لدى الفنانين شيئًا ليقولوه حول هذا الموضوع" ، بينما سلط نقاد آخرون الضوء على المفارقة القائلة بأن بعض هذه التركيبات لا تولد سوى بصمة كربونية كبيرة عبر نظام فني يتميز بالمعارض والبيناليات والأنشطة في أجزاء مختلفة من العالم، مع كل ما يعنيه ذلك من سفر وفواتير بيئية أخرى. لهذا السبب، تبرز "مبادرة تحالف معارِض المناخ"، التي تحاول تقليل التأثير البيئي لصناعة الفن؛ وبالتالي، فإنه يوفر للأعضاء وسيلة لحساب نسبة انبعاثات نشاطاتهم، ويطلب منهم الالتزام بتقليصها إلى ما لا يقل عن 50% بحلول عام 2030. في الأخير، ماذا يمكن أن يفعل الفن للمناخ؟ أُثير هذا السؤال قبل شهرين فقط من طرف مؤرخ الفن زوي ليسكازي في صحيفة "نيويورك تايمز". ربما تكون الإجابة الأكثر إثارة للاهتمام، والتي من شأنها أن تقدم أكبر فائدة لكوكب الأرض، هي تقليل انبعاثاته المباشرة. وأحد الأمثلة التي قدمها هذا المؤرخ كان هو الرسام غاري هيوم، الذي طلب من مالك معرضه التحقق من نسبة الانبعاثات المرتبطة بإرسال أعماله من لندن إلى نيويورك لحضور أحد العروض؛ وكانت النتيجة أن الشحن البديل خفضها بنسبة 96 في المئة مقارنة بالطيران. ثم هنالك مثال آخر، هو الفنانة الكاتالونية يوليا فالدوسيرا، السابقة لعصرها بالتأكيد، التي لم تحضر بينالي القارة القطبية الجنوبية في عام 2017، لكنها أرسلت أعمالها، وبعض الملفات الصوتية، إلى الاجتماع. ربما، لكل هذه الأسباب، فإن الاتجاه الحالي هو نحو المشاريع الفنية التي تتجسد في اتخاذ إجراءات محددة، والعمل بشراكة مع المجتمعات البشرية المجاورة، بطريقة يمكن أن يكون لها تأثير مباشر عليها.
رابط المقال الأصلي:
https://www.lavanguardia.com/cultura...on.html#foto-1
إيزابيل غوميز ميلينشون
ترجمات
(ماكوتو أزوما)
شارك هذا المقال
حجم الخط
"كل فن يجب أن يكون فنًّا حول المناخ، وإلّا في غضون ثلاثين عامًا سيكون كلّ فن حول الألم". كان هذا إعلان نوايا مؤتمر المناخ الذي عقد في الولايات المتحدة في عام 2019، وقد صار أمرًا واقعًا اليوم في عام 2022، سواء من حيث الأدلة على خطورة مشكل المناخ، أو تأثيره في عالم الفن. في الوقت الحالي، يتشارك مئات المبدعين من جميع أنحاء العالم هذا القلق، في حين أن المتاحف ومراكز المعارض تنظم باستمرار معارض حول هذا الموضوع، مثل المعرض الصيفي التقليدي الكبير للأكاديمية الملكية، المقام حاليًا في لندن، والذي يحمل ببساطة عنوان " المناخ"؛ وفي باريس، حيث ينظم "قصر طوكيو" معرضًا تحت شعار "المطالبة بالأرض"، بينما متحف نيويورك في بروكلين، ينظم معرضًا يحمل عنوان "المناخ في أزمة: تغير البيئة في أميركا الأصلية"؛ كما ظهرت دراسات نقدية حول فن المناخ باعتبارها تخصصًا في جامعات مختلفة.
"المتاحف تنظم باستمرار معارض حول المناخ، مثل المعرض الصيفي التقليدي الكبير للأكاديمية الملكية، المقام حاليًا في لندن، والذي يحمل ببساطة عنوان " المناخ"؛ وفي باريس، حيث ينظم "قصر طوكيو" معرضًا تحت شعار "المطالبة بالأرض"" |
نعم، لقد أُغرق الفن بمصطلحات مثل الهولوسين، والأنثروبوسين، والنوفاسين، والإيروسين، والتكنوسين، والسيمبيوسينن، وغيرها، لأنه "الموضوع الأكبر والأشمل" الذي يغطي كل شيء، كما أشارت أمينة المناخ أليسون ويلدينج، لكن الهدف هو أن يكون فن المناخ فعّالًا، أي أنه إن لم يساهم في حل مشكلة المناخ، ينخرط على الأقل في إثارة الانتباه إلى هذه الحالة الطارئة، أما بالنسبة لتحقيق ذلك على أرض الواقع، فهذه مسألة أخرى. إن فن المناخ يرتبط ارتباطًا مباشرًا بما يسمى فن الأرض، وهو اتجاه يستخدم الطبيعة كإطار ومادة لإبداعاته، لكن طموحه يذهب إلى أبعد من ذلك، كما يظهر من خلال وسائل الإعلام المخصصة له، بما في ذلك التجهيزات والفيديوهات والتصوير الفوتوغرافي والمشاريع المرتبطة مباشرة بالنشاط الفني والمجتمع. إن فن المناخ على الرغم من أنه دشن خطواته الأولى في الستينيات، إلا أنه تُوّج في هذا القرن على أنه "الاتجاه العظيم في الفن"، بحسب ما ذكرت مجلة Artland المؤثرة في العام الماضي. كما أنه، خلال الاثني عشر عامًا الأخيرة، تغلغل هذا الفن في كل مكان، من المهرجانات إلى المعارض، وأدى إلى ظهور مجموعة من النظريات، التي يمكن الاطلاع عليها في ويكيبيديا، والتي تقول كثيرًا عن هذه الظاهرة: ما هو فن المناخ؟ هل هذا الأمر منطقي؟ وبعبارة أخرى، هل لديه القدرة على التأثير على المشاهدين ومواقفهم؟
"ماذا يمكن أن يفعل الفن للمناخ؟ أُثير هذا السؤال قبل شهرين فقط من طرف مؤرخ الفن زوي ليسكازي في صحيفة "نيويورك تايمز"" |
لقد أنشئت مجموعة "2015 Artists 4 Paris Climate" بمناسبة الاحتفال بقمة المناخ في باريس عام 2015، بناءً على افتراض أن "الفنانين التشكيليين لديهم القدرة على خلق استعارات يمكن أن تفتح أعين الرأي العام من خلال التجارب والعواطف، وهذا ما يمكن أن يقوم به الفن من أجل العلم". ومن الأمثلة الواضحة جدًا على ما يمكن أن يفعله الفن للعلم، هنالك مشروع "+ 1.5 درجة مئوية من التغيير الكلي"، الذي أنجزه متحف البرادو، والصندوق العالمي للطبيعة، في كانون ديسمبر/ الأول 2019، بالتزامن مع الاحتفال بقمة المناخ في مدريد. وكان الهدف منه هو التحذير مما سيكون عليه الكوكب إذا زادت درجة حرارته بمقدار 1.5 درجة فقط، وهي نقطة التحول التي حددها العلماء لتجنب العواقب الكارثية غير المتوقعة. ولهذا الغرض، اختيرت أربعة أعمال فنية شهيرة، هي: "فيليبي الرابع على ظهور الخيل" بواسطة فيلاسكيز، و"الأطفال على الشاطئ" لجواكين سورولا، و"عبور بحيرة ستيكس" بواسطة باتينير، و"المظلة" لغويا، وتم إنجاز مونتاج فوتوغرافي لإظهار كيفية عمل هؤلاء، وكانت النتيجة مؤثرة جدًا: بحيرة جافة تمامًا، شاطئ يعج بالأسماك الميتة، مظلتان شمسيتان في مخيم لاجئين، وفيليبي الرابع ممتطيًا حصانه بينما تكاد تبتلعه مياه الفيضان. لقد تم تصوير المشروع بشكل جيد للغاية من وجهة نظر فنية وعاطفية، وهو ما كان يطمح إليه الجميع. في عام 2015، وبمناسبة قمة باريس أيضًا، قام باحثان في مجال السلوك، هما لورا كيم سومر، وكريستيان أ.كلوكنر، بتحليل ردود أفعال زوار معرض تغير المناخ الذي نظم لهذه المناسبة، بهدف التحقق مما إذا كانت الأعمال المعروضة قد أحدثت التغييرات المرجوة في السلوكيات. وقد خلصت نتائج البحث التي نُشرت في دراسة أساسية في مجلة علم النفس للجماليات والإبداع والفنون، إلى تحديد أربع فئات: أولًا، أعمال "يوتوبيا مطمئنة"، التي تصور مستقبلًا أفضل، وقد استثارت القليل من التفكير والوعي. ثانيًا، أعمال "ديستوبيا التحدي"، التي تثير مشاعر سلبية، لكنها لا تعكس دورنا فيها. ثالثًا، أعمال "الأساطير المتواضعة"، التي لا تحدث تأثيرًا ولا تنعكس على التفكير. ورابعًا، أعمال "الحل المذهل"، تشتغل على الطبيعة التي تقترح حلولًا للمشاكل البيئية، فهي تترك الزائر متفائلًا ومدركًا لدوره.
"فن المناخ، على الرغم من أنه دشن خطواته الأولى في الستينيات، إلا أنه تُوّج في هذا القرن على أنه "الاتجاه العظيم في الفن"، بحسب ما ذكرت مجلة Artland المؤثرة في العام الماضي" |
ثمة خطر في تحويل الفن المناخي إلى نوع من مهرجانات الأطفال، أو مجرد حدث عابر، من جهة، أو إلى خطاب حقائق وأرقام غير مفهومة لعامة الناس، من جهة أخرى، كما أشار الناقد جوناثان جونز في صحيفة "الغارديان" البريطانية بسخرية، في حديثه عن معرض الأكاديمية الملكية الحالي: "إن الوضع على الأرض مروع، لكن هذا لا يعني بالضرورة أن لدى الفنانين شيئًا ليقولوه حول هذا الموضوع" ، بينما سلط نقاد آخرون الضوء على المفارقة القائلة بأن بعض هذه التركيبات لا تولد سوى بصمة كربونية كبيرة عبر نظام فني يتميز بالمعارض والبيناليات والأنشطة في أجزاء مختلفة من العالم، مع كل ما يعنيه ذلك من سفر وفواتير بيئية أخرى. لهذا السبب، تبرز "مبادرة تحالف معارِض المناخ"، التي تحاول تقليل التأثير البيئي لصناعة الفن؛ وبالتالي، فإنه يوفر للأعضاء وسيلة لحساب نسبة انبعاثات نشاطاتهم، ويطلب منهم الالتزام بتقليصها إلى ما لا يقل عن 50% بحلول عام 2030. في الأخير، ماذا يمكن أن يفعل الفن للمناخ؟ أُثير هذا السؤال قبل شهرين فقط من طرف مؤرخ الفن زوي ليسكازي في صحيفة "نيويورك تايمز". ربما تكون الإجابة الأكثر إثارة للاهتمام، والتي من شأنها أن تقدم أكبر فائدة لكوكب الأرض، هي تقليل انبعاثاته المباشرة. وأحد الأمثلة التي قدمها هذا المؤرخ كان هو الرسام غاري هيوم، الذي طلب من مالك معرضه التحقق من نسبة الانبعاثات المرتبطة بإرسال أعماله من لندن إلى نيويورك لحضور أحد العروض؛ وكانت النتيجة أن الشحن البديل خفضها بنسبة 96 في المئة مقارنة بالطيران. ثم هنالك مثال آخر، هو الفنانة الكاتالونية يوليا فالدوسيرا، السابقة لعصرها بالتأكيد، التي لم تحضر بينالي القارة القطبية الجنوبية في عام 2017، لكنها أرسلت أعمالها، وبعض الملفات الصوتية، إلى الاجتماع. ربما، لكل هذه الأسباب، فإن الاتجاه الحالي هو نحو المشاريع الفنية التي تتجسد في اتخاذ إجراءات محددة، والعمل بشراكة مع المجتمعات البشرية المجاورة، بطريقة يمكن أن يكون لها تأثير مباشر عليها.
رابط المقال الأصلي:
https://www.lavanguardia.com/cultura...on.html#foto-1
- المترجم: نجيب مبارك