غدير علي محمد
سأكمل لكم من حيث انتهينا في المقال السابق من هذه السلسلة حيث أن هذا النظام " السالب الرقمي"هو النظام الذي ينصح به المحترفون، وفي الحقيقة يعتبر نقلة نوعية من كون المصور هاوٍ إلى محترف أو شبه محترف. ذلك لأن هذا النظام هو، كما أسلفنا شبيه بالصورة السالبة التي تتطلب عملية تحميض وتثبيت على أوراق حساسة، ولكن العملية هنا تكون رقمية بحتة. يوفر هذا النظام الكثير من السيولة للمصور للتعديل الرقمي، ومهما تم تعديل الصورة فإن الصورة الأصلية تكون موجودة دائما (إلا إذا تم مسحها من الأساس طبعا). لهذا، فيمكن مثلا تعديل الصورة أكثر من مرة وإنتاج أكثر من نوع من الصورة الواحدة.
السالب الرقمي هو ليس صورة بالمعنى الصحيح للكلمة، ولكنه مجموعة من البيانات التي يتم تشكيلها على هيئة صورة في لحظة فتح الملف على الحاسوب. ولهذا فإن هناك بعض الفروقات البسيطة بين البرامج المخصصة لقراءة وتعديل هذه الملفات (مثل الفوتوشوب أو فوتوبروفيشينال التابع لكانون)، ذلك لأن كل من هذه البرامج مجهز بخوارزميات وبروتوكولات معينة لقراءة هذه البيانات بطريقة تختلف عن البرامج الأخرى.
تعتبر الوحدة البنائية للسالب الرقمي هي 16-بت (مع بعض التحفظ)، وهذه الوحدة البنائية توفر البيئة المناسبة لحرية العمل والإبداع بالصورة من حيث دقة الألوان وتعيين «فضاء الألوان» (Color Space) وهو موضوع هام يتطلب مقالة مفردة وله علاقة وطيدة بالطباعة. ومن جانب آخر، فإنه يمكن للمصور إرجاع بعض المعلومات المفقودة في منطقة السواطع من الصورة (أو الظلال) بحسب شدة فقدان التفاصيل في هذه المناطق من الصورة. بعد التعديل والتحسين يمكن للمصور حفظ الملف بنفس الدقة تحت صيغ معينة (أشهرها صيغة التيف TIFF) ويمكن كذلك خفض النقاوة إلى 8-بت إن تطلب الأمر؛ كل هذا مع وجود السالب الرقمي الأصلي وإمكانية الرجوع للصورة الأصلية مرة أخرى حتى قبل كل هذه التعديلات.
الأمور السالبة في هذا النظام من الممكن غض الطرف عنها بعض الشيء. سرعة التسجيل والحفظ تكون أبطأ بعض الشيء، ولكن مع بطاقة حفظ جيدة الصنع وكاميرا ذات سرعة جيدة يمكن التغاضي عن هذا الأمر، وهذا بسبب ضخامة حجم الملف (الذي قد يصل إلى 3 أضعاف حجم ملف الج.ب.ج.). في بعض الكاميرات مثل كانون إيوس 7د فإنه يتواجد نظامان للتصوير المتتابع: عادي (بطيء) وسريع. الاختلاف بين هذين الإثنين يكمن في استراتيجية التخزين عند التصوير المتتابع؛ حيث يكون التخزين مباشر في الأول، أما الثاني فإنه يملأ ذاكرة الكاميرا نفسها ببيانات الصور الملتقطة بالتتابع ومن ثم تُبعث هذه البيانات ككم واحد للتخزين. لذلك فإنه عند استخدام التتابع السريع فإن الكاميرا تتوقف عن التصوير للحظات بعد التقاط عدة صورثم تتابع العمل بعد برهة. وجدير بالذكر أن بطاقات الذاكرة من نوع (Compact Flash, CF) تكون بالغالب أنسب وأسرع للتصوير السريع من بطاقات النوع (Secure Digital, SD)، ولكن المصنعون للنوع الثاني يحاولون دائما رفع كفاءة عمل هذه البطاقات حتى تقارب نفس السرعة.
إن الأمور السالبة بخصوص السالب الرقمي ليست بالأمر الحساس كثيرا إلا في حالات معينة فقط. عدا ذلك فإنه ينصح دائما باستخدام هذا النظام في التصوير.
سأكمل لكم من حيث انتهينا في المقال السابق من هذه السلسلة حيث أن هذا النظام " السالب الرقمي"هو النظام الذي ينصح به المحترفون، وفي الحقيقة يعتبر نقلة نوعية من كون المصور هاوٍ إلى محترف أو شبه محترف. ذلك لأن هذا النظام هو، كما أسلفنا شبيه بالصورة السالبة التي تتطلب عملية تحميض وتثبيت على أوراق حساسة، ولكن العملية هنا تكون رقمية بحتة. يوفر هذا النظام الكثير من السيولة للمصور للتعديل الرقمي، ومهما تم تعديل الصورة فإن الصورة الأصلية تكون موجودة دائما (إلا إذا تم مسحها من الأساس طبعا). لهذا، فيمكن مثلا تعديل الصورة أكثر من مرة وإنتاج أكثر من نوع من الصورة الواحدة.
السالب الرقمي هو ليس صورة بالمعنى الصحيح للكلمة، ولكنه مجموعة من البيانات التي يتم تشكيلها على هيئة صورة في لحظة فتح الملف على الحاسوب. ولهذا فإن هناك بعض الفروقات البسيطة بين البرامج المخصصة لقراءة وتعديل هذه الملفات (مثل الفوتوشوب أو فوتوبروفيشينال التابع لكانون)، ذلك لأن كل من هذه البرامج مجهز بخوارزميات وبروتوكولات معينة لقراءة هذه البيانات بطريقة تختلف عن البرامج الأخرى.
تعتبر الوحدة البنائية للسالب الرقمي هي 16-بت (مع بعض التحفظ)، وهذه الوحدة البنائية توفر البيئة المناسبة لحرية العمل والإبداع بالصورة من حيث دقة الألوان وتعيين «فضاء الألوان» (Color Space) وهو موضوع هام يتطلب مقالة مفردة وله علاقة وطيدة بالطباعة. ومن جانب آخر، فإنه يمكن للمصور إرجاع بعض المعلومات المفقودة في منطقة السواطع من الصورة (أو الظلال) بحسب شدة فقدان التفاصيل في هذه المناطق من الصورة. بعد التعديل والتحسين يمكن للمصور حفظ الملف بنفس الدقة تحت صيغ معينة (أشهرها صيغة التيف TIFF) ويمكن كذلك خفض النقاوة إلى 8-بت إن تطلب الأمر؛ كل هذا مع وجود السالب الرقمي الأصلي وإمكانية الرجوع للصورة الأصلية مرة أخرى حتى قبل كل هذه التعديلات.
الأمور السالبة في هذا النظام من الممكن غض الطرف عنها بعض الشيء. سرعة التسجيل والحفظ تكون أبطأ بعض الشيء، ولكن مع بطاقة حفظ جيدة الصنع وكاميرا ذات سرعة جيدة يمكن التغاضي عن هذا الأمر، وهذا بسبب ضخامة حجم الملف (الذي قد يصل إلى 3 أضعاف حجم ملف الج.ب.ج.). في بعض الكاميرات مثل كانون إيوس 7د فإنه يتواجد نظامان للتصوير المتتابع: عادي (بطيء) وسريع. الاختلاف بين هذين الإثنين يكمن في استراتيجية التخزين عند التصوير المتتابع؛ حيث يكون التخزين مباشر في الأول، أما الثاني فإنه يملأ ذاكرة الكاميرا نفسها ببيانات الصور الملتقطة بالتتابع ومن ثم تُبعث هذه البيانات ككم واحد للتخزين. لذلك فإنه عند استخدام التتابع السريع فإن الكاميرا تتوقف عن التصوير للحظات بعد التقاط عدة صورثم تتابع العمل بعد برهة. وجدير بالذكر أن بطاقات الذاكرة من نوع (Compact Flash, CF) تكون بالغالب أنسب وأسرع للتصوير السريع من بطاقات النوع (Secure Digital, SD)، ولكن المصنعون للنوع الثاني يحاولون دائما رفع كفاءة عمل هذه البطاقات حتى تقارب نفس السرعة.
إن الأمور السالبة بخصوص السالب الرقمي ليست بالأمر الحساس كثيرا إلا في حالات معينة فقط. عدا ذلك فإنه ينصح دائما باستخدام هذا النظام في التصوير.