العناكب قدراتها وأنواعها وأشدها فتكاً في العالم
هل أنت من الأشخاص الذين يرون العناكب كائناتٍ سامة وسريعة، ذات أرجلٍ كثيرةٍ لا يمكن السيطرة عليها؟ وهل تشعر بالخوف عند رؤيتها؟ إن العناكب كائناتٌ نراها في كل الأمكنة حتى داخل المنازل، فهل جميعها سامة وخطيرة؟ سنحاول في هذا المقال التعرف عليها أكثر.
ما هي العناكب
ينتمي العنكبوت إلى فصيلة العنكبوتيات، وهي فئةٌ من مفصليات الأرجل تشمل أيضًا العقارب والعث والقرادة، وتتعدد أنواع العناكب لتصل إلى أكثر من 45000 نوعًا معروفًا منتشرًا في أصقاع الأرض، كما تختلف أحجامها بدءًا بأصغر العناكب حجمًا، الذي يدعى Samoan moss وصولًا إلى العنكبوت الكبير آكل الطيور.
ينقسم جسم العنكبوت إلى جزأين، يضمّ الأول كلًا من الرأس والصدر بينما يشمل الثاني البطن، ويمتلك العنكبوت ثمانية أرجلٍ ولوامسَ قدميةٍ، وعضوًا لإنتاج خيوط الحرير، وستةَ أو ثمانيةَ عيونٍ، وأجزاءٍ فمويّةٍ تحمل مخالبًا في نهايتها.
تشريح جسم العنكبوت
تمتلك معظم أنواع العناكب نوعين من أجهزة التنفس البسيطة؛ وهي الرغامى (trachea)، والتي تتمثل بأنابيبَ طويلةٍ تمتد من ثقبٍ في الهيكل الخارجي إلى باقي أنحاء الجسم، حيث يدخلها الهواء، لينتشر بعدها الأوكسجين في الدم ويخرج غاز ثنائي أكسيد الكربون إلى خارج الجسم، وتكون حركة العنكبوت كافيةً لإنتاج الطاقة التي تحتاجها عملية دخول وخروج الهواء.
والنوع الثاني من أجهزة التنفس يُعرف باسم الرئات الكتابية (book lungs)، والتي كما يشير اسمها، تكون عبارةً عن مجموعةٍ من الصفائح الرفيعة الورقية، ويكون الجزء الداخلي لكل ورقةٍ منها ممتلئًا بالدم، بينما يكون خارجها معرضًا للهواء الخارجي. وكما في الرغامى فإن تبادل الأوكسجين وثنائي أكسيد الكربون يتم عبر الانتثار (diffusion).
يُطلق اسم hemolymph على دم العنكبوت؛ أي الدم واللمف، وهو المسؤول عن نقل الأوكسجين والمواد المغذية والهرمونات إلى جوف الجسم، حيث يكون الدم محيطًا بمختلف أعضاء جسم العنكبوت، لتحصل على الأكسجين.
يمتلك العنكبوت دماغًا صغير الحجم، وجهازًا عصبيًّا مركزيًّا يتكون من عقدتين عصبيتين صغيرتين نسبيًّا، متصلتين بالأعصاب التي تصل إلى العضلات والأنظمة الحسية المختلفة. إن هذه الخلايا العصبية قادرة على تشفير أبسط التعليمات التي تعطي العنكبوت القدرة على القيام بالمهام المعقدة؛ كبناء الشبكات ومهاجمة الضحية، حتى أن بعض الأنواع تُظهر سلوكًا تعليميًّا؛ فإن حدث خطأٌ ما أثناء صنع الشبكة، يبدأ بصنع واحدةٍ جديدةٍ.
تمتلك معظم العناكب العديد من العيون، إلا أن حاسة البصر ثانويةٌ لديها، فهي تتواصل مع العالم المحيط عن طريق حاسة اللمس، وذلك بفضل وجود أشعارٍ عالية الحساسية تغطي كامل جسمها، قادرة على التقاط أقل اهتزازٍ في مكان وقوف العنكبوت؛ كالأرض أو الورقة أو الشبكة، بينما تتمتع العديد من العناكب بأشعارٍ إضافيةٍ تدعى trichobothria،قادرة على التقاط اهتزازت الصوت. وتملك معظم العناكب حاسة التذوق والشم واللتان تلعبان دورًا في التغذية والتكاثر.
تطورت الكثير من العناكب لتتكيّف مع البيئة المحيطة؛ فأصبحت قادرةً على المشي على الأسطح المسطحة أو العمودية، بالاعتماد على أقدامٍ مغطاةٍ بالشعر، يكسو نهاية كل شعرةٍ منها أقدامٌ بالغة في الصغر، تمتص كافة الاصطدامات أثناء المشي على السطح، مما يؤمن لها تحركًا سهلًا.
ما هي شبكة العنكبوت
إنّ صنع الشبكات أمرٌ فطريٌّ بالنسبة للعناكب، وذلك بواسطة خيوطٍ حريريةٍ تُنتجها غدد الحرير في العنكبوت بمساعدة المغزال، الذي يسمح للعنكبوت تحديد نوع الخيط المناسب للشبكة، كأن يكون الخيط رفيعًا أو ثخينًا، وتكون جميع هذه الخيوط مادةً سائلةً تجفُّ فورًا عند تعرضها للهواء.
يُطلق العنكبوت خيط الحرير ويُثبته في مكان بنائه، كغصن شجرة، أو إطار باب، أو زاوية غرفةٍ، أو غير ذلك، ويُضيف العنكبوت الخيوط إلى الشبكة أثناء حركته ذهابًا وإيابًا، فيزيد من قوة الشبكة ويعطيها شكلًا مميزًا. تدعى الخطوط التي تبدأ من مركز الشبكة وتتجه خارجًا بالخيوط المحورية؛ وهي تشكل أساسًا داعمًا للشبكة، أما الخيوط الدائرية حول الشبكة فتدعى بالخيوط المدارية.
مهمة الشبكة الرئيسية هي تأمين الغذاء، حيث تلتصق الحشرات بخيوطها ليتجه إليها العنكبوت ويحقنها بالسم بواسطة أنيابه، فإما أن تموت الفريسة، أو يصيبها بالشلل، ليبدأ بعدها العنكبوت بالتهامها.
لا تلجأ جميع العناكب إلى صنع الشبكة لالتقاط الفريسة، فبعضها لا يبني شبكاتٍ أبدًا، بل يطارد فريسته، بينما يغزل بعض أنواع العناكب شبكةً لاصقةً، ويُطلقها باتجاه الفريسة لاصطيادها عندما تقترب منه بشكلٍ كافٍ.
هل تستطيع العناكب اللدغ حقًا
نعم، تستطيع العناكب اللدغ، وهناك عددٌ قليلٌ منها معروفٌ بذلك، فجميع العناكب تقريبًا سامةٌ، إلا أنّ القليل منها يشكّل سمه خطرًا حقيقيًّا. لا تلجأ العناكب للدغ إلا عند شعورها بالخطر، فمعظم الحالات كانت بسبب تواجد العنكبوت داخل القفازات أو الثياب مثلًا.
لا تُعتبر معظم لدغات العناكب خطيرةً، إلا أنه يجب الحصول على عنايةٍ طبيةٍ بسرعةٍ، ويُفضل تحديد نوع العنكبوت للمساعدة في معرفة نوع الدواء الأنسب.
أكثر العناكب فتكًا في العالم
من بين آلاف الأنواع المعروفة للعناكب، يُعتبر حوالي 30 نوعًا منها مسؤولًا عن موت أشخاصٍ تعرضوا للدغات العناكب، حيث يؤثر سم أغلب الأنواع على الحيوانات الصغيرة، إلا أنه يمكن أن يسبب سم بعضها للبشر آفاتٍ جلديةً أو حالاتٍ تحسسيةً، قد تؤدي إلى الموت، وفيما يلي أسماء بعض أخطر العناكب:
هل أنت من الأشخاص الذين يرون العناكب كائناتٍ سامة وسريعة، ذات أرجلٍ كثيرةٍ لا يمكن السيطرة عليها؟ وهل تشعر بالخوف عند رؤيتها؟ إن العناكب كائناتٌ نراها في كل الأمكنة حتى داخل المنازل، فهل جميعها سامة وخطيرة؟ سنحاول في هذا المقال التعرف عليها أكثر.
ما هي العناكب
ينتمي العنكبوت إلى فصيلة العنكبوتيات، وهي فئةٌ من مفصليات الأرجل تشمل أيضًا العقارب والعث والقرادة، وتتعدد أنواع العناكب لتصل إلى أكثر من 45000 نوعًا معروفًا منتشرًا في أصقاع الأرض، كما تختلف أحجامها بدءًا بأصغر العناكب حجمًا، الذي يدعى Samoan moss وصولًا إلى العنكبوت الكبير آكل الطيور.
ينقسم جسم العنكبوت إلى جزأين، يضمّ الأول كلًا من الرأس والصدر بينما يشمل الثاني البطن، ويمتلك العنكبوت ثمانية أرجلٍ ولوامسَ قدميةٍ، وعضوًا لإنتاج خيوط الحرير، وستةَ أو ثمانيةَ عيونٍ، وأجزاءٍ فمويّةٍ تحمل مخالبًا في نهايتها.
تشريح جسم العنكبوت
- جهاز التنفس
تمتلك معظم أنواع العناكب نوعين من أجهزة التنفس البسيطة؛ وهي الرغامى (trachea)، والتي تتمثل بأنابيبَ طويلةٍ تمتد من ثقبٍ في الهيكل الخارجي إلى باقي أنحاء الجسم، حيث يدخلها الهواء، لينتشر بعدها الأوكسجين في الدم ويخرج غاز ثنائي أكسيد الكربون إلى خارج الجسم، وتكون حركة العنكبوت كافيةً لإنتاج الطاقة التي تحتاجها عملية دخول وخروج الهواء.
والنوع الثاني من أجهزة التنفس يُعرف باسم الرئات الكتابية (book lungs)، والتي كما يشير اسمها، تكون عبارةً عن مجموعةٍ من الصفائح الرفيعة الورقية، ويكون الجزء الداخلي لكل ورقةٍ منها ممتلئًا بالدم، بينما يكون خارجها معرضًا للهواء الخارجي. وكما في الرغامى فإن تبادل الأوكسجين وثنائي أكسيد الكربون يتم عبر الانتثار (diffusion).
- جهاز الدوران
يُطلق اسم hemolymph على دم العنكبوت؛ أي الدم واللمف، وهو المسؤول عن نقل الأوكسجين والمواد المغذية والهرمونات إلى جوف الجسم، حيث يكون الدم محيطًا بمختلف أعضاء جسم العنكبوت، لتحصل على الأكسجين.
- الدماغ
يمتلك العنكبوت دماغًا صغير الحجم، وجهازًا عصبيًّا مركزيًّا يتكون من عقدتين عصبيتين صغيرتين نسبيًّا، متصلتين بالأعصاب التي تصل إلى العضلات والأنظمة الحسية المختلفة. إن هذه الخلايا العصبية قادرة على تشفير أبسط التعليمات التي تعطي العنكبوت القدرة على القيام بالمهام المعقدة؛ كبناء الشبكات ومهاجمة الضحية، حتى أن بعض الأنواع تُظهر سلوكًا تعليميًّا؛ فإن حدث خطأٌ ما أثناء صنع الشبكة، يبدأ بصنع واحدةٍ جديدةٍ.
- الحواس
تمتلك معظم العناكب العديد من العيون، إلا أن حاسة البصر ثانويةٌ لديها، فهي تتواصل مع العالم المحيط عن طريق حاسة اللمس، وذلك بفضل وجود أشعارٍ عالية الحساسية تغطي كامل جسمها، قادرة على التقاط أقل اهتزازٍ في مكان وقوف العنكبوت؛ كالأرض أو الورقة أو الشبكة، بينما تتمتع العديد من العناكب بأشعارٍ إضافيةٍ تدعى trichobothria،قادرة على التقاط اهتزازت الصوت. وتملك معظم العناكب حاسة التذوق والشم واللتان تلعبان دورًا في التغذية والتكاثر.
- الأقدام
تطورت الكثير من العناكب لتتكيّف مع البيئة المحيطة؛ فأصبحت قادرةً على المشي على الأسطح المسطحة أو العمودية، بالاعتماد على أقدامٍ مغطاةٍ بالشعر، يكسو نهاية كل شعرةٍ منها أقدامٌ بالغة في الصغر، تمتص كافة الاصطدامات أثناء المشي على السطح، مما يؤمن لها تحركًا سهلًا.
ما هي شبكة العنكبوت
إنّ صنع الشبكات أمرٌ فطريٌّ بالنسبة للعناكب، وذلك بواسطة خيوطٍ حريريةٍ تُنتجها غدد الحرير في العنكبوت بمساعدة المغزال، الذي يسمح للعنكبوت تحديد نوع الخيط المناسب للشبكة، كأن يكون الخيط رفيعًا أو ثخينًا، وتكون جميع هذه الخيوط مادةً سائلةً تجفُّ فورًا عند تعرضها للهواء.
يُطلق العنكبوت خيط الحرير ويُثبته في مكان بنائه، كغصن شجرة، أو إطار باب، أو زاوية غرفةٍ، أو غير ذلك، ويُضيف العنكبوت الخيوط إلى الشبكة أثناء حركته ذهابًا وإيابًا، فيزيد من قوة الشبكة ويعطيها شكلًا مميزًا. تدعى الخطوط التي تبدأ من مركز الشبكة وتتجه خارجًا بالخيوط المحورية؛ وهي تشكل أساسًا داعمًا للشبكة، أما الخيوط الدائرية حول الشبكة فتدعى بالخيوط المدارية.
مهمة الشبكة الرئيسية هي تأمين الغذاء، حيث تلتصق الحشرات بخيوطها ليتجه إليها العنكبوت ويحقنها بالسم بواسطة أنيابه، فإما أن تموت الفريسة، أو يصيبها بالشلل، ليبدأ بعدها العنكبوت بالتهامها.
لا تلجأ جميع العناكب إلى صنع الشبكة لالتقاط الفريسة، فبعضها لا يبني شبكاتٍ أبدًا، بل يطارد فريسته، بينما يغزل بعض أنواع العناكب شبكةً لاصقةً، ويُطلقها باتجاه الفريسة لاصطيادها عندما تقترب منه بشكلٍ كافٍ.
هل تستطيع العناكب اللدغ حقًا
نعم، تستطيع العناكب اللدغ، وهناك عددٌ قليلٌ منها معروفٌ بذلك، فجميع العناكب تقريبًا سامةٌ، إلا أنّ القليل منها يشكّل سمه خطرًا حقيقيًّا. لا تلجأ العناكب للدغ إلا عند شعورها بالخطر، فمعظم الحالات كانت بسبب تواجد العنكبوت داخل القفازات أو الثياب مثلًا.
لا تُعتبر معظم لدغات العناكب خطيرةً، إلا أنه يجب الحصول على عنايةٍ طبيةٍ بسرعةٍ، ويُفضل تحديد نوع العنكبوت للمساعدة في معرفة نوع الدواء الأنسب.
أكثر العناكب فتكًا في العالم
من بين آلاف الأنواع المعروفة للعناكب، يُعتبر حوالي 30 نوعًا منها مسؤولًا عن موت أشخاصٍ تعرضوا للدغات العناكب، حيث يؤثر سم أغلب الأنواع على الحيوانات الصغيرة، إلا أنه يمكن أن يسبب سم بعضها للبشر آفاتٍ جلديةً أو حالاتٍ تحسسيةً، قد تؤدي إلى الموت، وفيما يلي أسماء بعض أخطر العناكب:
- عناكب الشبكة القمعية Funnel-web Spiders.
- العنكبوت الأحمر Red back Spider.
- عنكبوت الأرملة الحمراء Red Widow Spider.
- عنكبوت الأرملة البينية Brown Red Widow.
- عنكبوت الأرملة السوداء Black Widow Spider.
- العنكبوت الذئبي Wolf spider.