حوار مع مصمم الأزياء دنيس باسو

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حوار مع مصمم الأزياء دنيس باسو

    حوار مع مصمم الأزياء دنيس باسو

    هل شهدتَ نقطة تحوُّل في طفولتك أو نشأتك أو في أية مرحلة من حياتك أدت إلى سعيك لدخول عالم تصميم الأزياء؟
    وأنا طفل، كنت أرغب دائمًا في أن أصبح مصممًا. عندما كنتُ في مرحلة الروضة، كان تركيزي منصبًّا على أن أصبح مبدعًا، وكنتُ متعلقًا دومًا بملابس النساء. وبينما كان الجميع بالخارج يلعبون، كنتُ أجلس في الداخل أرسم مخططات للأشياء، لقد كانت تلك رغبتي دومًا منذ مرحلة مبكرة من حياتي.

    مصمم الأزياء دنيس باسو، ٢٠١١.
    ما أكبر تحدٍّ واجهك عند طرح مجموعتك الأولى؟
    في عام ١٩٨٣، أسستُ شركتي، وكان التحدي الأكبر أن أتطوَّر وأصبح معروفًا وأحظى باحترام أقراني داخل صناعة الموضة؛ ونظرًا لكوني رجلًا؛ فقد استغرق الأمر بعض الوقت، لكني كنت محظوظًا دائمًا لحصولي طوال الوقت على تقييمات جيدة للغاية من صحيفة ذا نيويورك تايمز ومجلة ويمنز وير ديلي. إنه يمثِّل تحديًا دومًا، ولا ينتهي — في الواقع — أبدًا؛ فعندما تشعر بأنه لم يعد لديك تحدٍّ، فهذا يعني أنك لستَ في كامل طاقتك الإبداعية. وبمجرد أن يُفقَد الحماس، يتغير السيناريو بالكامل.
    حققتْ مجموعتك على شبكة كيو في سي التلفزيونية نجاحًا كبيرًا. هلَّا تصف لي كيف كانت هذه التجربة بالنسبة إليك؟
    منذ اليوم الأول، كنتُ مشاركًا في سوق الأزياء الراقية، وفي عام ٢٠١٣، سأحتفل بعامي العشرين مع كيو في سي. لقد رغبتُ دومًا في الدخول إلى عالم صناعة الترفيه، وعندما جاءت هذه الفرصة لأظهر على شاشات التلفزيون وأتعامل مع الأزياء وأصل إلى قطاعٍ عريض من الجمهور، كان الأمر أشبه بالسحر، وتعاملتُ مع الأمر بسهولةٍ كبيرة وأحببتُ قدرتي على تصميم ملابس هذا العدد الكبير من النساء. كانت عملية تطوير، وكان الأمر ممتعًا للغاية؛ فقدرتك على صنع شيء لن يلبسه عدد قليل من الأفراد، بل الآلاف منهم، يُغيِّر تركيبة العملية قليلًا، وأنا أحب أن أقدم لهم أزياء جيدة. حاليًّا، أصبحت الملابس الجميلة متاحة بكافة فئات الأسعار. ومع وجود ذوقٍ جيد ونسقٍ تصميمي ورؤيةٍ جيدَيْن، تستطيع صنع شيءٍ رائع؛ إنه أسلوب ممتع للتواصل، إن الأمر يُشبه كتالوج أزياء نابضًا بالحياة.

    رسم لعروس بريشة المصمم دنيس باسو، وهو في السابعة من عمره.
    ما فلسفة تصميماتك؟
    يجب أن توصِّل الملابسُ لك رسالةً شخصية؛ فسواء كانت مريحة للغاية أو كان قماشها رائعًا جدًّا أو تصميمها مذهلًا للغاية، فلا بد أن تعطيك شعورًا جيدًا. أنا أستيقظ في الصباح سعيدًا للغاية باليوم الذي أصبحتُ فيه، وأحب فكرة أن هذه السعادة نابعة من مجموعاتي.

  • #2
    حوار مع مصمم الأزياء دنيس باسو

    كيف تصمِّم بنجاح مجموعاتٍ موسمية تتناسب مع جمالياتك ورؤيتك التصميمية وتحقق في نفس الوقت رواجًا تجاريًّا؟ هل يوجد أي تعارض في هذا الإطار؟
    يحدث تعارض عند تخطي حدود المعقول؛ فهناك عروض الأزياء المذهلة التي تُقام في باريس من مجموعات الأزياء الراقية، التي نحلم جميعًا بتصميمها، لكنها لا تحقق رواجًا بالضرورة. أشعر أنه من المهم تقديم مجموعة عامًا تلو الآخر تحتوي على تفاصيل رائعة تميزها عن غيرها، وتكون قابلة للارتداء من قِبَل فئاتٍ مختلفة. تتمثل فلسفتي العامة في عدم الاهتمام كثيرًا بأزياء العروض المتخصصة؛ حيث أحب أن يكون بمقدوري تقديم أشياء مختلفة لأشخاصٍ مختلفين.
    في عام ٢٠١١ طرحتَ مجموعةً مذهلة من فساتين الزفاف لصالح متجر كلاينفيلد لمستلزمات الزفاف. ما الذي جعلك تُقرِّر الاتجاه إلى مجال فساتين الزفاف؟
    كان طرح مجموعة فساتين الزفاف حلمًا تحقَّق بالنسبة إليَّ؛ فمفهوم ملابس الزفاف والمناسبات السعيدة ككلٍّ راقَ لي كثيرًا، وقد حظيت المجموعة باستحسانٍ كبير، وأعتقد أنها إحدى العلامات التجارية الرئيسية لفساتين الزفاف في متجر كلاينفيلد؛ فقد كان مشاركتي في هذه المجموعة الصغيرة المميزة بمنزلة جائزةٍ رائعة لي من الناحية الشخصية.

    مجموعة أزياء خريف/شتاء ٢٠١٢ لدنيس باسو، بريشة دنيس باسو.
    تُعَد القدرة على الحصول على عملاء من المشاهير نقطة بارزةً في الحياة المهنية لأي مصمم أزياء. مَن كانت أول شخصيةٍ شهيرة ترتدي فستانًا من تصميمك، وكيف تطوَّر الأمر؟
    على مر السنين ارتدت تصميماتي بعضٌ من أهم الممثلات والمطربات في عصرنا، بدايةً من ديانا روس وحتى ناتالي كول وليزا مينيلي وإليزابيث تايلور. وفي فيلم «الشيطان يرتدي برادا» (ذا دفيل ويرز برادا) ارتدتْ ميريل ستريب معطفًا من تصميمي في بداية الفيلم؛ إنه المعطف الذي كانت ترتديه وهي تخرج من السيارة. كذلك ارتدت جينيفر لوبيز ملابس من تصميمي في إحدى أغانيها المصوَّرة، ومنذ عدة سنوات، صنعنا معطفًا رائعًا لباربرا والترز. نحن نصمم ملابس لأنواعٍ مختلفة من المشاهير، وهي تعكس علامة دنيس باسو التجارية التي تتناسب مع كثير من السيدات على اختلاف أذواقهن وإطلالاتهن. أحيانًا يأتي منسقو الأزياء إلينا، وأحيانًا يأتي الأمر عن طريق العلاقات الشخصية التي كونتُها؛ حيث تربطني علاقات وطيدة بناتالي كول وليزا مينيلي وديانا روس وباربرا والترز. وفي أحيان أخرى، يأتي الأمر عبر كبار مصممي ملابس الأعمال الفنية الذين يطلبون العمل معنا. صممنا بعض ملابس فيلم «شيكاجو» لكاثرين زيتا جونز، وصممنا كذلك كيبات بحواف من فراء الثعلب لرينيه زيلويجر. وأحيانًا يظهر المشاهير فجأة في متجرنا؛ ثمة طرقٌ مختلفة يعثرون بها عليك.

    تعليق

    يعمل...
    X