رحم الله أبو محمّد حيث كنت مستأجراً عنده وكان ذلك في العام 1992وذات يوم نبـَّهتني من تأمُّلاتي جلبة واقتتال بما في ذلك من سباب وشتائم سقط مستواها إلى أحطِّ الدرجات فخرجت مستطلعاً الأمر لأجد أبو محمد ( رحمه الله ) وهو يتقاذف ما يتقاذفه مع رجل آخر فهمت أنه والد زميل لابن أبي محمد تدخـَّلت { والحمد لله كانا يحترماني بشدة ما وإلاّ أكلتها بجلدتي } توقفا عن كيل الشتائم وانفضا عن بعضهما ليقول لي الرجل : " هالـْجماعهْ ما هـِنْ أوادِمْ لإنـّنْ خايـْنين الـْ أمانـِهْ " فقلت : " طوِّلْ بالكْ يا أخي فـَهـِّمني شو القصّهْ " فأجاب وكأنه صاحب حقِّ أمام من بخسوه له : " ليكْ يا إستاز إبني اللّي سـَرَق الصـّاجهْ عن موقف الباظ وْ ألله وكيلـَكْ إبني اللّي فـَكـّا وجابا لعند إبن هالـْ آدْمـِي وحطـّا أمانـِهْ عندو ... ولـَكْ معقولـِه يااا خـْدا إبنو ويـْبيعا إي مو شـَغـْلـِهْ بتـْجنـِّنْ " ... صمتْ قليلاً وعاد ليقول واثقاً من قوّة حجـَّته : " إي والله خاينين وميتْ خاينينْ" انتفض أبو محمد ( رحمه الله ) قائلاً : " سـْكوتْ بالله سـْكوتْ حـْرامي وجايْ تـِحكي يـُخرُبْ بوشـْتـَكْ ولـَكْ موعـَيـْب عـْليـْكـُو تـِسـِرْقو الصـّاجهْ عن موقف الباظ ...
ضحكت ملءَ فمي لا بل علت قهقهتي ومن ثم طأطأت رأسي آسفاً ...