"طلال علي" منهجية اختيار الألون
اللاذقيّة
يختار ألوانه بعناية يمزج على باليت الرسم بكل عفوية ويخلق ألواناً لها روحها الخاصة وانتماؤها له، يعيش في مرسمه طقوس الإبداع ليولد أعمالاً تنبض روحاً وإحساساً.
إنه الفنان التشكيلي "طلال علي" الذي استقبل eLatakia في مرسمه وتحدث حول مواضيع الفن والصعوبات التي تواجهه في الحوار التالي:
الطبيعة في اعمال لال
** منذ فترة ليست ببعيدة أخبرتني إحدى القريبات أن والدتي قبل وفاتها وأنا صغير كانت تخبر الجميع بأنني سأكون يوماً ما رساماً، وهذا الكلام أعادني نحو الماضي، نحو اكتشاف والدتي رحمها الله لميولي الفنية. في البداية رسمت قبل أن أكتب، فالرسم بالنسبة لي كان وسيلة للتعبير عن مشاعري وعن مواقفي تجاه الأشياء، كنت أصر دائماً أن أرسم الطفولة، والشقاء الذي يعاني منه البشر، إضافة إلى مشاعر الفقراء، ونظرتي نحو أصدقائي الأغنياء، الذين يعيشون رغد الحياة، ولكن مع كل ما كانوا يملكون كان لدي شعور بأنهم يحسون بالنقص تجاهي لأنهم لا يملكون موهبة الرسم، وليس لديهم هوايات جميلة إنسانية، أضف إلى أنه لا تفارق ذاكرتي أنني كنت أختلف عن أقراني حيث أدخر مصروفي الخاص كي أشتري الألوان، وريش الرسم وكنت أتلقى التشجيع من والدي.
ولا أنكر فضل بعض الأساتذة الذين وجهوني نحو الطريق الصحيح والأكاديمي، فأذكر الأستاذ "غانم" مدرس في معهد جبران الذي ساهم في بلورة تجربتي للون، وأعطاني الرؤية في كيفية طريقة الرسم، وتصحيح الخطأ، إضافة إلى الرسام "محمد سالوخة" الذي ساهم أيضاً في إعطائي رؤية خاصة للون وأريد أن أشبر إلى أن الرسام لا يستطيع أن يكون فناناً وحده فلا بد من وجود من يساعده ويمسك بيده ويدله على الطريق الصحيح وتصويب الأخطاء ليصل إلى النتائج الإبداعية.
كرسي طلال
** أعترف أن عشقي للألوان وتحديداً الألوان الزيتية هو عشق منذ الطفولة، فقد بدأت الرسم في الصف السادس بشكل حقيقي فكان أستاذي محمد قدري وهو جار لنا، قدم معلوماته لي في طريقة الرسم بالألوان الزيتية وفي فترة المراهقة بدأت بنسخ لوحات فنية وتحديداً لفناني الريف الانجليزي ومن أهمهم "جون كونستابل" وبعض الفنانين الآخرين وجميعهم كانوا يرسمون بالالوان الزيتية، ومن ثم بدأت أرسم بثقة أكبر وأحاكي ما يرسمونه، وكانت المدرسة الواقعية ومن ثم توجهت نحو كلية الفنون الجميلة في بداية التسعينيات وأخذت العلامة الأولى في المسابقة وحصلت على تقدير 85% من المجموع العام، ولكن دمشق غيرت نظرتي فالظروف والوضع في مدينة كبيرة وأجوائي في الكلية لم تكن بنفس القدرة التي دخلت من خلالها إلى المسابقة، ومن ثم لملمت جراحي وعدت للعمل الفني لأنني أتنشق الفن كالهواء.
مرسم لفنان
** أحسست بقيمة الفن ومدى قدرته على التغيير أثناء تدريسي في معهد العمل اليدوي في مدينة القرداحة بعد التخرج، ومن خلال احتكاكي المباشر مع الطلاب المتحمسين والمبدعين وأحسست بأهميته الثقافية في المجتمع مهما كان نوع المجتمع وأحسست بأن الفنان لا بد أن يعشق المكان حتى يستطيع أن يثمر بأعمال فنية متميزة.
** الطبيعة هي ملاذ الإنسان، وهي مكان تستطيع أن تشكي همومك فيه، فالطبيعة هي الأم نخرج منها وندفن فيها، ونصبح جزء منها، وحبي للطبيعة لأنها تواسيني وتواسي مشاعري، فالزهرة والشجرة هي شيء مهم لا بد من مغازلته وأعيش النقيض والحزن الشديد على شيء من الطبيعة يذبل أو ييبس ولم أستطع أن أنقذه، فالشجر والنبات يحمل روحاً متميزة.
أما اختياري للون الأخضر لأنه يعبر عن السكينة وعن المحبة، والأزرق يعبر عن الاتساع والمدى ووجود حدود مفتوحة، وأرسم أيضاً الإنسان الذي بحاجة لدراسة حقيقية وتشريح نظامي ويكلفني العمل في البورتريهات جهداً كبيراً جداً ولكن عندما أرسم الطبيعة أتحول لطفل يستطيع اللهو في أي مكان دون أن يتأذى لذلك تكثر الطبيعة في أعمالي.
** لأن ما ينقصني في حياتي الدفء الحقيقي، مع أن كل من حولي يحبونني من عائلتي مروراً بأصدقائي في الوسط الفني، ولكن في داخلي لا يزال هناك برد وصقيع لا يذوب إلا بالعمل الفني وبالرسم بالألوان الدافئة والحارة.
** أنا لم أختر المدرسة هي من اختارتني، ومع كل انتمائي لهذه المدارس، ولكنني لا أزال أرفع القبعة للواقعية، ولذلك دون شعور أكسر بعض القواعد وأتجه بنفس جريء لدمجهما مع الواقعية، فالواقعية معلم كبير وتجعلك تحس بعظمة الخالق الذي خلق ما حولنا ولكن الانطباعية واتجاهي نحوها لأنني أحب الرسم بالألوان، ولكن دون سيطرة عليها، وهي نزهة في عالم الجمال، ودمجي لها مع التعبيرية لأنها تعبر عما يعتمر في دواخلنا من تناقضات وأفكار، ومثال على ذلك أنني أبدأ بالعمل في بعض الأوقات ولا يكون بذاكرتي أي تفصيل ولكن العمل هو يخرج وحده وهي نزهة في عالم النفس.
** هناك فنانون حققوا مكانتهم الخاصة لأنهم مخلصون لفنهم ولقيم الفن الأصيل التي تعلموها وآمنوا بها، وهم يعملون على الفن ولا ينتظرون مقابل لهم، ومن الأجيال الماضية لا نستطيع مجاراة الذين أسسوا للحركة التشكيلية السوية كالدكتور "نزار صابور" الذي هو فنان في العمل الفني وفي الحياة، والفنان "هيشون" "عيسى بعجانو" الذي يعتبر الأب الروحي لي ولفنانين كثيرين لما يتمتع به من قيم عالية ومثل أخلاقية في الإبداع الفني والفنانة "ليلى نصير" رائدة التشكيل السوري التي لها مدرستها الخاصة وهي بحد ذاتها مدرسة خاصة.
ونتناقش أحياناً بأن خصوصية الفن وعدم انتمائه هو الأصح، فأي عمل جميل لا يسأل عن مكانه، أو من رسمه، فالفن في أي مكان هو عمل للإنسانية جمعاء.
ويرى التشكيلي "اسبر الرزاز" حول العمل الفني عند "طلال": «ما يقدمه الفنان "طلال" من عفوية هو حالة نادرة في التشكيل السوري فالعفوية مع الحرية في اللون لا يزال بعيداً عن المدرسة السورية ولكن "طلال" استطاع بشفافيته الفنية أن يؤكد وجودها».
أما "لينا العمر" وهي مهتمة بالفن فتقول: «انجذب نحو الأعمال التي يقدمها الفنان "طلال" فله ألوانه الحارة والمختلفة وهذا ما يجعلني أشعر بالإثارة وبالروح في العمل المقدم، طلال له روحه الخاصة ولوحته الخاصة التي تميزه عن باقي الفنانين الشباب السوريين.
بينما "لوند هرشو" وهو نحات مقيم في ألمانيا فيصف أعمال "طلال علي": «أعمال الفنان "طلال علي" هي ثورة حقيقية في التشكيل السوري وتشكل حالة فريدة تميزه عن باقي أقرانه فهو يعتمد الخطوط البسيطة والصريحة وبإيحاءات قوية وألوان ثائرة وهذا هو الفن الحقيقي الذي يكسر كل ما هو تقليدي ويثور ليرسم حالة خاصة.
الجدير بالذكر أن الفنان شارك في عدد كبير من المعارض الجماعية ومعارض نقابة الفنانين إضافة إلى أنه قدم معرضين فنيين منفردين الأول في عام 2004 والثاني في عام 2009 ويعمل على مشروع جديد لزرع الأمل في المستقبل وان يضيء في السماء نجوماً وأقماراً.
- شادي نصير
اللاذقيّة
يختار ألوانه بعناية يمزج على باليت الرسم بكل عفوية ويخلق ألواناً لها روحها الخاصة وانتماؤها له، يعيش في مرسمه طقوس الإبداع ليولد أعمالاً تنبض روحاً وإحساساً.
إنه الفنان التشكيلي "طلال علي" الذي استقبل eLatakia في مرسمه وتحدث حول مواضيع الفن والصعوبات التي تواجهه في الحوار التالي:
ما يقدمه الفنان "طلال" من عفوية هو حالة نادرة في التشكيل السوري فالعفوية مع الحرية في اللون لا يزال بعيداً عن المدرسة السورية ولكن "طلال" استطاع بشفافيته الفنية أن يؤكد وجودها
- حدثنا عن بدايات اكتشافك للون ودخولك إلى عالم التشكيل؟
الطبيعة في اعمال لال
** منذ فترة ليست ببعيدة أخبرتني إحدى القريبات أن والدتي قبل وفاتها وأنا صغير كانت تخبر الجميع بأنني سأكون يوماً ما رساماً، وهذا الكلام أعادني نحو الماضي، نحو اكتشاف والدتي رحمها الله لميولي الفنية. في البداية رسمت قبل أن أكتب، فالرسم بالنسبة لي كان وسيلة للتعبير عن مشاعري وعن مواقفي تجاه الأشياء، كنت أصر دائماً أن أرسم الطفولة، والشقاء الذي يعاني منه البشر، إضافة إلى مشاعر الفقراء، ونظرتي نحو أصدقائي الأغنياء، الذين يعيشون رغد الحياة، ولكن مع كل ما كانوا يملكون كان لدي شعور بأنهم يحسون بالنقص تجاهي لأنهم لا يملكون موهبة الرسم، وليس لديهم هوايات جميلة إنسانية، أضف إلى أنه لا تفارق ذاكرتي أنني كنت أختلف عن أقراني حيث أدخر مصروفي الخاص كي أشتري الألوان، وريش الرسم وكنت أتلقى التشجيع من والدي.
ولا أنكر فضل بعض الأساتذة الذين وجهوني نحو الطريق الصحيح والأكاديمي، فأذكر الأستاذ "غانم" مدرس في معهد جبران الذي ساهم في بلورة تجربتي للون، وأعطاني الرؤية في كيفية طريقة الرسم، وتصحيح الخطأ، إضافة إلى الرسام "محمد سالوخة" الذي ساهم أيضاً في إعطائي رؤية خاصة للون وأريد أن أشبر إلى أن الرسام لا يستطيع أن يكون فناناً وحده فلا بد من وجود من يساعده ويمسك بيده ويدله على الطريق الصحيح وتصويب الأخطاء ليصل إلى النتائج الإبداعية.
كرسي طلال
- لماذا الألوان الزيتية تسيطر على مجمل أعمالك؟
** أعترف أن عشقي للألوان وتحديداً الألوان الزيتية هو عشق منذ الطفولة، فقد بدأت الرسم في الصف السادس بشكل حقيقي فكان أستاذي محمد قدري وهو جار لنا، قدم معلوماته لي في طريقة الرسم بالألوان الزيتية وفي فترة المراهقة بدأت بنسخ لوحات فنية وتحديداً لفناني الريف الانجليزي ومن أهمهم "جون كونستابل" وبعض الفنانين الآخرين وجميعهم كانوا يرسمون بالالوان الزيتية، ومن ثم بدأت أرسم بثقة أكبر وأحاكي ما يرسمونه، وكانت المدرسة الواقعية ومن ثم توجهت نحو كلية الفنون الجميلة في بداية التسعينيات وأخذت العلامة الأولى في المسابقة وحصلت على تقدير 85% من المجموع العام، ولكن دمشق غيرت نظرتي فالظروف والوضع في مدينة كبيرة وأجوائي في الكلية لم تكن بنفس القدرة التي دخلت من خلالها إلى المسابقة، ومن ثم لملمت جراحي وعدت للعمل الفني لأنني أتنشق الفن كالهواء.
مرسم لفنان
- ألا ترى أن الفن قادر على التغيير وله قيمة في المجتمع حتى لو لم يصل إلى مكانة مهمة حتى الآن؟
** أحسست بقيمة الفن ومدى قدرته على التغيير أثناء تدريسي في معهد العمل اليدوي في مدينة القرداحة بعد التخرج، ومن خلال احتكاكي المباشر مع الطلاب المتحمسين والمبدعين وأحسست بأهميته الثقافية في المجتمع مهما كان نوع المجتمع وأحسست بأن الفنان لا بد أن يعشق المكان حتى يستطيع أن يثمر بأعمال فنية متميزة.
- ترسم الطبيعة بأعمال كثيرة، ما سبب اختيارك لنوع محدد من الألوان بدرجاتها مثلاً الأزرق أو الأخضر؟
** الطبيعة هي ملاذ الإنسان، وهي مكان تستطيع أن تشكي همومك فيه، فالطبيعة هي الأم نخرج منها وندفن فيها، ونصبح جزء منها، وحبي للطبيعة لأنها تواسيني وتواسي مشاعري، فالزهرة والشجرة هي شيء مهم لا بد من مغازلته وأعيش النقيض والحزن الشديد على شيء من الطبيعة يذبل أو ييبس ولم أستطع أن أنقذه، فالشجر والنبات يحمل روحاً متميزة.
أما اختياري للون الأخضر لأنه يعبر عن السكينة وعن المحبة، والأزرق يعبر عن الاتساع والمدى ووجود حدود مفتوحة، وأرسم أيضاً الإنسان الذي بحاجة لدراسة حقيقية وتشريح نظامي ويكلفني العمل في البورتريهات جهداً كبيراً جداً ولكن عندما أرسم الطبيعة أتحول لطفل يستطيع اللهو في أي مكان دون أن يتأذى لذلك تكثر الطبيعة في أعمالي.
- كيف تختار الألوان ولماذا الألوان دافئة وحارة؟
** لأن ما ينقصني في حياتي الدفء الحقيقي، مع أن كل من حولي يحبونني من عائلتي مروراً بأصدقائي في الوسط الفني، ولكن في داخلي لا يزال هناك برد وصقيع لا يذوب إلا بالعمل الفني وبالرسم بالألوان الدافئة والحارة.
- ترسم ضمن مدرستين مختلفتين هما الانطباعية والتعبيرية وتتعمد كسر القواعد الخاصة بهما حدثنا لماذا؟
** أنا لم أختر المدرسة هي من اختارتني، ومع كل انتمائي لهذه المدارس، ولكنني لا أزال أرفع القبعة للواقعية، ولذلك دون شعور أكسر بعض القواعد وأتجه بنفس جريء لدمجهما مع الواقعية، فالواقعية معلم كبير وتجعلك تحس بعظمة الخالق الذي خلق ما حولنا ولكن الانطباعية واتجاهي نحوها لأنني أحب الرسم بالألوان، ولكن دون سيطرة عليها، وهي نزهة في عالم الجمال، ودمجي لها مع التعبيرية لأنها تعبر عما يعتمر في دواخلنا من تناقضات وأفكار، ومثال على ذلك أنني أبدأ بالعمل في بعض الأوقات ولا يكون بذاكرتي أي تفصيل ولكن العمل هو يخرج وحده وهي نزهة في عالم النفس.
- هل ترى أن التشكيل السوري بدأ يأخذ مكانه بين التشكيل العربي والعالمي؟
** هناك فنانون حققوا مكانتهم الخاصة لأنهم مخلصون لفنهم ولقيم الفن الأصيل التي تعلموها وآمنوا بها، وهم يعملون على الفن ولا ينتظرون مقابل لهم، ومن الأجيال الماضية لا نستطيع مجاراة الذين أسسوا للحركة التشكيلية السوية كالدكتور "نزار صابور" الذي هو فنان في العمل الفني وفي الحياة، والفنان "هيشون" "عيسى بعجانو" الذي يعتبر الأب الروحي لي ولفنانين كثيرين لما يتمتع به من قيم عالية ومثل أخلاقية في الإبداع الفني والفنانة "ليلى نصير" رائدة التشكيل السوري التي لها مدرستها الخاصة وهي بحد ذاتها مدرسة خاصة.
ونتناقش أحياناً بأن خصوصية الفن وعدم انتمائه هو الأصح، فأي عمل جميل لا يسأل عن مكانه، أو من رسمه، فالفن في أي مكان هو عمل للإنسانية جمعاء.
ويرى التشكيلي "اسبر الرزاز" حول العمل الفني عند "طلال": «ما يقدمه الفنان "طلال" من عفوية هو حالة نادرة في التشكيل السوري فالعفوية مع الحرية في اللون لا يزال بعيداً عن المدرسة السورية ولكن "طلال" استطاع بشفافيته الفنية أن يؤكد وجودها».
أما "لينا العمر" وهي مهتمة بالفن فتقول: «انجذب نحو الأعمال التي يقدمها الفنان "طلال" فله ألوانه الحارة والمختلفة وهذا ما يجعلني أشعر بالإثارة وبالروح في العمل المقدم، طلال له روحه الخاصة ولوحته الخاصة التي تميزه عن باقي الفنانين الشباب السوريين.
بينما "لوند هرشو" وهو نحات مقيم في ألمانيا فيصف أعمال "طلال علي": «أعمال الفنان "طلال علي" هي ثورة حقيقية في التشكيل السوري وتشكل حالة فريدة تميزه عن باقي أقرانه فهو يعتمد الخطوط البسيطة والصريحة وبإيحاءات قوية وألوان ثائرة وهذا هو الفن الحقيقي الذي يكسر كل ما هو تقليدي ويثور ليرسم حالة خاصة.
الجدير بالذكر أن الفنان شارك في عدد كبير من المعارض الجماعية ومعارض نقابة الفنانين إضافة إلى أنه قدم معرضين فنيين منفردين الأول في عام 2004 والثاني في عام 2009 ويعمل على مشروع جديد لزرع الأمل في المستقبل وان يضيء في السماء نجوماً وأقماراً.