"الفن العجمي" في "حمص"
حمص
لم نشأ أن نصدق الحكاية عندما سمعنا أن العجمي ينمو في "حمص" كما تنمو الزهرة الخجولة فقادتنا أقدامنا إلى منزل الأستاذ "عبد الرحيم عبّارة" أستاذ الخط والزخرفة ومحترف الفن العجمي والزجاج الملون، في منزله يعود بك الزمن إلى الوراء، بل إلى أكثر من ألف عام، فمشهد يذكرنا بالمسجد الأموي وآخر يضعنا في قصر العظم وثالث يجمع بين القديم والحديث، جدرانٌ غرقت بالزخارف الإسلامية، وأسقف غطتها زخارف العجمي والزجاج الملون.
وفي جلستنا الدافئة بين أحضان العجمي والزجاج الملون كان لموقع eHoms حواره التالي مع الأستاذ "عبد الرحيم عبّارة":
خطوط وزخارف
** أنا أرى أن الخط العربي والزخرفة مرتبطان ارتباطاً وثيقاً، فاللوحة الخطية هي عمل فني إبداعي بحد ذاتها ومما يزيد في جمالها وبهائها إحاطتها بالزخرفة سواء أكانت نباتية أم هندسية بالإضافة إلى المعنى السامي الذي تحمله اللوحة الخطية سواء أكان آيات من "القرآن الكريم" أو "الحديث الشريف" أو أقوال في الحكمة والشعر.
العجمي
** "العجمي" هذا النوع من الحرف عرف في "دمشق" أكثر من أي مدن أخرى في سورية ولعل سبب تسميته يعود إلى العمال الأوائل الذين قدموا من إيران إلى "دمشق" بعد الفتوحات الإسلامية ليعلّموا هذه الصنعة ومن ثم تعلم أبناء "دمشق" هذه الصنعة أو الحرفة وفاقوهم بها ومنذ ذلك الوقت أصبحوا يطلقون على هذا النوع من الفنون اسم "الفن العجمي" وهو في القدم منذ العهد "الأموي" ولعل أول الأعمال التي أنجزت كانت في المسجد الأموي كزخرفة للأسقف، ومن الأعمال الخالدة أيضاً في "دمشق" محطة "الحجاز" وقصر "العظم" والكثير من البيوت والخانات وهناك الكثير من أعمال العجمي في "حلب" و"حماة".
وأستطيع تعريف "الفن العجمي" بأنه عبارة عن زخرفة بارزة "نافرة" على الخشب وهذا البروز ناجم عن تنزيل المادة النباتية فوق ما وضع من تصاميم على الخشب سواء أكانت خطاً أم زخرفة نباتية أم هندسية، والمادة النباتية تتألف من عدة عناصر وكلها متوافرة "كالجص" و"الاسبيداج" و"الزنك" و"الغراء" و"الصمغ العربي" وبعض المحسنات الأخرى ومقادير أتقنها الحرفيين.
زجاج معشّق
** في البداية نقوم بتغليف الخشب بقماش قطني خاص بلصقه بالغراء وبعدها ندهنها بمادة عازلة من الغراء والاسبيداج وبعد جفافه تطبع الخطوط والزخارف على الخشب المدهون ثم نقوم بتنزيل مادة النباتي "المادة النافرة" وبعد جفافها نقوم بتنزيل الألوان الترابية بين الفراغات الزخرفية ثم نقوم بتذهيب الزخرفة النافرة أو تفضيضها ثم نقوم بطلاء اللوحة "باللكر" أو "الورنيش" للمحافظة على ثبات الألوان.
** هي الألوان القديمة التي استخدمها الحرفيون وهي تتكون من أكاسيد لونية يضاف إليها الصمغ العربي لثباتها ولزوجتها وتحويلها من مادة ناشفة إلى سائلة ثم تصفى وتصبح جاهزة للدهان كما يمكن استخدام الألوان الجاهزة كالمائية أو الزيتية.
** في الحقيقة أنا حاولت تطوير هذه المهنة بما يتماشى مع الحداثة في عصرنا فقمت بتنزيل المادة النباتية النافرة على الخشب نفسه لإظهار عرق وجمالية الخشب من خلال تلبيس قشر الخشب فمن الممكن أن نلاحظ في بعض لوحاتي عدة أنواع من الخشب "كالسنديان" و"الميغانو" و"الورد" وضعت كخلفية للخط أو الزخرفة وهذا التطور يتماشى أكثر في عصرنا مع الديكورات الحديثة التي تعتمد على الخشب وإظهار عرق الخشب.
** حقيقةً "حمص" تفتقر وحسب معلوماتي لأي عمل عجمي في بيوتها ومنازلها القديمة حيث كانوا يعتمدون على الرسم الحريري- غير النافر- فمثلاً لا نلاحظ أي أثر عجمي في قصر "الزهراوي" ولا حتى في قصر "فركوح" أو قصر "عبد الحميد الدروبي" ومن المعروف أن الباشا "الدروبي" أتى بفنانين من إيطاليا لتزيين ورسم وزخرفة أسقف القصر وهذا القصر هدم للأسف وأحدث مكانه بناء البلازا حالياً.
** في البداية وفي عام /1992/ قامت مديرية تربية "حمص" بتوجيه من "وزارة التربية" بإقامة دورة لتعليم فن العجمي بين أساتذة الفنون وبالتالي نشر هذه الحرفة بين طلابنا الأعزاء وكنت أول من اهتم من الفنانين بهذه الحرفة لأنني بالأصل أنا عاشق للخط العربي والزخرفة الإسلامية،ثم قمت انا بتدريسها من خلال دورتين متتاليتين وأنتجنا لوحتين جماعيتين موجودة في مديرية التربية في حمص وبعدها مباشرة وفي نفس العام 1992قمت بتنفيذ صالون الأستاذ "عدنان الجمالي" وبعدها بتنفيذ بعض ديكورات صالة نقابة المعلمين وتتالت الأعمال والحمد لله منذ ذلك الوقت إلى اليوم.
** أعتقد أن العامل المادي يأتي في الدرجة الأولى ويشكل عقبة أساسية في انتشار "العجمي" فهذا النوع من الفنون مكلف جدّاً لاعتماده بشكل كامل على الخشب وصنعته تحتاج إلى الوقت فهي حرفة يدوية خالصة وأيضاً من الأمور الأخرى التي تشكل عائقاً هي جهل القائمين على أعمال الديكور بأنه وجد من يشتغل "العجمي" في "حمص" فيبتعدون عن إقامة ديكور "العجمي" أضف إلى ذلك اهتمام بعض الناس بالحداثة الكاملة.
** أنا أعمل بأسلوب الزجاج المعشق، أقوم بالرسم على لوح زجاجي كامل ثم أضع التصميم الذي أريد ومن ثم أقوم بوضع المحدد النافر ثم تأتي عملية تلوين الزجاج بالألوان الخاصة بالزجاج "الفيتريل" فنحصل على لوحة أشبه بلوحة الزجاج المعشق "الذي يعتمد على قطع صغيرة منفصلة ترتبط ببعضها بمادة الرصاص".
** لأني أرى أنهما مكملان لبعضهما بعضاً وخاصة أننا نستطيع أن نضع الوحدة الزخرفية نفسها وتنفيذها بين الخشب والزجاج.
** أرى أن العجمي هو من الفنون القديمة والخالدة فهي تشكل إحدى مقومات الفنون في تراثنا ودائما حمص يجب ألا تخلو من الأعمال التي تحتاج إلى التذكير بالتراث كالمساجد وقاعات المحاضرات وصالات الاستقبال... بالإضافة إلى ربط التراث بالحداثة وهذا ما يفضله الكثيرون لذلك أنا أرى أن مستقبله مبشراً كماضيه ولكنه يحتاج لعامل الوقت والتعرف عليه بحداثة أكثر.
يذكر أن الفنان "عبد الرحيم عبّارة" من مواليد "حمص" /1966/ خريج معهد الفنون الجميلة عام /1989/، مارس مهنة العجمي والزجاج الملون منذ عام /1992/ كما مارس تدريس الخط والزخرفة في المملكة العربية السعودية بين أعوام /1994/ و/1996/ وهناك قام بإنجاز عمل هام "مؤسسة الاستقامة الإسلامية" في القصيم "عنيزة"، شارك في معارض جماعية في المملكة العربية السعودية وحصل على المركز الثاني في مسابقة الخط والزخرفة في "بريدة"، كما شارك في العديد من المعارض الجماعية في القطر.
له الكثير من الأعمال واللوحات الزخرفية للعديد من الأسر الحمصية الكريمة، مدرس حالياً لمادة الرسم والخط والزخرفة في ثانوية الباسل للمتفوقين بالإضافة إلى ممارسته لمهنة الخط العربي والعجمي والزجاج الملون في محترفه المسمى "دار الخط والزخرفة".
متزوج من الفنانة "فرات الحاج يونس" التي شاركته في تنفيذ معظم أعماله في العجمي، ولهما ولدان "هاشم" و"حنين".
- شادي إبراهيم
حمص
لم نشأ أن نصدق الحكاية عندما سمعنا أن العجمي ينمو في "حمص" كما تنمو الزهرة الخجولة فقادتنا أقدامنا إلى منزل الأستاذ "عبد الرحيم عبّارة" أستاذ الخط والزخرفة ومحترف الفن العجمي والزجاج الملون، في منزله يعود بك الزمن إلى الوراء، بل إلى أكثر من ألف عام، فمشهد يذكرنا بالمسجد الأموي وآخر يضعنا في قصر العظم وثالث يجمع بين القديم والحديث، جدرانٌ غرقت بالزخارف الإسلامية، وأسقف غطتها زخارف العجمي والزجاج الملون.
وفي جلستنا الدافئة بين أحضان العجمي والزجاج الملون كان لموقع eHoms حواره التالي مع الأستاذ "عبد الرحيم عبّارة":
- قبل أن ندخل بموضوع العجمي، من الملاحظ أن أعمالكم تتميز دائماً بوجود الخط مربوطاً مع الزخرفة فهل من مقومات أو شروط للوحة؟
خطوط وزخارف
** أنا أرى أن الخط العربي والزخرفة مرتبطان ارتباطاً وثيقاً، فاللوحة الخطية هي عمل فني إبداعي بحد ذاتها ومما يزيد في جمالها وبهائها إحاطتها بالزخرفة سواء أكانت نباتية أم هندسية بالإضافة إلى المعنى السامي الذي تحمله اللوحة الخطية سواء أكان آيات من "القرآن الكريم" أو "الحديث الشريف" أو أقوال في الحكمة والشعر.
- حبذا لو تخبرنا عن الفن العجمي بدءاً من تاريخه.
العجمي
** "العجمي" هذا النوع من الحرف عرف في "دمشق" أكثر من أي مدن أخرى في سورية ولعل سبب تسميته يعود إلى العمال الأوائل الذين قدموا من إيران إلى "دمشق" بعد الفتوحات الإسلامية ليعلّموا هذه الصنعة ومن ثم تعلم أبناء "دمشق" هذه الصنعة أو الحرفة وفاقوهم بها ومنذ ذلك الوقت أصبحوا يطلقون على هذا النوع من الفنون اسم "الفن العجمي" وهو في القدم منذ العهد "الأموي" ولعل أول الأعمال التي أنجزت كانت في المسجد الأموي كزخرفة للأسقف، ومن الأعمال الخالدة أيضاً في "دمشق" محطة "الحجاز" وقصر "العظم" والكثير من البيوت والخانات وهناك الكثير من أعمال العجمي في "حلب" و"حماة".
وأستطيع تعريف "الفن العجمي" بأنه عبارة عن زخرفة بارزة "نافرة" على الخشب وهذا البروز ناجم عن تنزيل المادة النباتية فوق ما وضع من تصاميم على الخشب سواء أكانت خطاً أم زخرفة نباتية أم هندسية، والمادة النباتية تتألف من عدة عناصر وكلها متوافرة "كالجص" و"الاسبيداج" و"الزنك" و"الغراء" و"الصمغ العربي" وبعض المحسنات الأخرى ومقادير أتقنها الحرفيين.
زجاج معشّق
- هل تحدثنا عن مراحل العمل في العجمي من البداية إلى النهاية؟
** في البداية نقوم بتغليف الخشب بقماش قطني خاص بلصقه بالغراء وبعدها ندهنها بمادة عازلة من الغراء والاسبيداج وبعد جفافه تطبع الخطوط والزخارف على الخشب المدهون ثم نقوم بتنزيل مادة النباتي "المادة النافرة" وبعد جفافها نقوم بتنزيل الألوان الترابية بين الفراغات الزخرفية ثم نقوم بتذهيب الزخرفة النافرة أو تفضيضها ثم نقوم بطلاء اللوحة "باللكر" أو "الورنيش" للمحافظة على ثبات الألوان.
- ماذا تقصد بالألوان الترابية؟
** هي الألوان القديمة التي استخدمها الحرفيون وهي تتكون من أكاسيد لونية يضاف إليها الصمغ العربي لثباتها ولزوجتها وتحويلها من مادة ناشفة إلى سائلة ثم تصفى وتصبح جاهزة للدهان كما يمكن استخدام الألوان الجاهزة كالمائية أو الزيتية.
- ألاحظ في أعمالك زخارف نافرة ولكن بأسلوب جديد دون أن نرى الألوان بين الزخارف.
** في الحقيقة أنا حاولت تطوير هذه المهنة بما يتماشى مع الحداثة في عصرنا فقمت بتنزيل المادة النباتية النافرة على الخشب نفسه لإظهار عرق وجمالية الخشب من خلال تلبيس قشر الخشب فمن الممكن أن نلاحظ في بعض لوحاتي عدة أنواع من الخشب "كالسنديان" و"الميغانو" و"الورد" وضعت كخلفية للخط أو الزخرفة وهذا التطور يتماشى أكثر في عصرنا مع الديكورات الحديثة التي تعتمد على الخشب وإظهار عرق الخشب.
- هل الفن العجمي معروف في "حمص"؟
** حقيقةً "حمص" تفتقر وحسب معلوماتي لأي عمل عجمي في بيوتها ومنازلها القديمة حيث كانوا يعتمدون على الرسم الحريري- غير النافر- فمثلاً لا نلاحظ أي أثر عجمي في قصر "الزهراوي" ولا حتى في قصر "فركوح" أو قصر "عبد الحميد الدروبي" ومن المعروف أن الباشا "الدروبي" أتى بفنانين من إيطاليا لتزيين ورسم وزخرفة أسقف القصر وهذا القصر هدم للأسف وأحدث مكانه بناء البلازا حالياً.
- حدثنا إذاً عن بداياتك في هذه المهنة وهل استطعت أن تنشر هذا الفن في "حمص"؟
** في البداية وفي عام /1992/ قامت مديرية تربية "حمص" بتوجيه من "وزارة التربية" بإقامة دورة لتعليم فن العجمي بين أساتذة الفنون وبالتالي نشر هذه الحرفة بين طلابنا الأعزاء وكنت أول من اهتم من الفنانين بهذه الحرفة لأنني بالأصل أنا عاشق للخط العربي والزخرفة الإسلامية،ثم قمت انا بتدريسها من خلال دورتين متتاليتين وأنتجنا لوحتين جماعيتين موجودة في مديرية التربية في حمص وبعدها مباشرة وفي نفس العام 1992قمت بتنفيذ صالون الأستاذ "عدنان الجمالي" وبعدها بتنفيذ بعض ديكورات صالة نقابة المعلمين وتتالت الأعمال والحمد لله منذ ذلك الوقت إلى اليوم.
- ما المعوقات برأيك التي تحد من انتشار هذه المهنة أو الفن العجمي في "حمص"؟
** أعتقد أن العامل المادي يأتي في الدرجة الأولى ويشكل عقبة أساسية في انتشار "العجمي" فهذا النوع من الفنون مكلف جدّاً لاعتماده بشكل كامل على الخشب وصنعته تحتاج إلى الوقت فهي حرفة يدوية خالصة وأيضاً من الأمور الأخرى التي تشكل عائقاً هي جهل القائمين على أعمال الديكور بأنه وجد من يشتغل "العجمي" في "حمص" فيبتعدون عن إقامة ديكور "العجمي" أضف إلى ذلك اهتمام بعض الناس بالحداثة الكاملة.
- علمنا بأنك تعمل إلى جانب العجمي بالزجاج المعشق فماذا تخبرنا عنه؟
** أنا أعمل بأسلوب الزجاج المعشق، أقوم بالرسم على لوح زجاجي كامل ثم أضع التصميم الذي أريد ومن ثم أقوم بوضع المحدد النافر ثم تأتي عملية تلوين الزجاج بالألوان الخاصة بالزجاج "الفيتريل" فنحصل على لوحة أشبه بلوحة الزجاج المعشق "الذي يعتمد على قطع صغيرة منفصلة ترتبط ببعضها بمادة الرصاص".
- ما الغاية من ربط الزجاج الملون بالعجمي في أغلب أعمالك؟
** لأني أرى أنهما مكملان لبعضهما بعضاً وخاصة أننا نستطيع أن نضع الوحدة الزخرفية نفسها وتنفيذها بين الخشب والزجاج.
- ختاماً كيف ترى مستقبل الفن العجمي في "حمص"؟
** أرى أن العجمي هو من الفنون القديمة والخالدة فهي تشكل إحدى مقومات الفنون في تراثنا ودائما حمص يجب ألا تخلو من الأعمال التي تحتاج إلى التذكير بالتراث كالمساجد وقاعات المحاضرات وصالات الاستقبال... بالإضافة إلى ربط التراث بالحداثة وهذا ما يفضله الكثيرون لذلك أنا أرى أن مستقبله مبشراً كماضيه ولكنه يحتاج لعامل الوقت والتعرف عليه بحداثة أكثر.
يذكر أن الفنان "عبد الرحيم عبّارة" من مواليد "حمص" /1966/ خريج معهد الفنون الجميلة عام /1989/، مارس مهنة العجمي والزجاج الملون منذ عام /1992/ كما مارس تدريس الخط والزخرفة في المملكة العربية السعودية بين أعوام /1994/ و/1996/ وهناك قام بإنجاز عمل هام "مؤسسة الاستقامة الإسلامية" في القصيم "عنيزة"، شارك في معارض جماعية في المملكة العربية السعودية وحصل على المركز الثاني في مسابقة الخط والزخرفة في "بريدة"، كما شارك في العديد من المعارض الجماعية في القطر.
له الكثير من الأعمال واللوحات الزخرفية للعديد من الأسر الحمصية الكريمة، مدرس حالياً لمادة الرسم والخط والزخرفة في ثانوية الباسل للمتفوقين بالإضافة إلى ممارسته لمهنة الخط العربي والعجمي والزجاج الملون في محترفه المسمى "دار الخط والزخرفة".
متزوج من الفنانة "فرات الحاج يونس" التي شاركته في تنفيذ معظم أعماله في العجمي، ولهما ولدان "هاشم" و"حنين".