"حزني الشيخ": الخط العربي والحاسوب
عبد العظيم العبد الله
الحسكة
ارتوى من حب الخط العربي منذ طفولته، فعزز ذاك الحب بالارتواء من قوانينه السليمة وأسسه الصحيحة، فكان نصيبه درجة الإبداع والرضا في التفنن بالخط العربي.
موقع eHasakeh بتاريخ 20/7/2011 التقى الخطاط "حزني الشيخ" في محله بمدينة "القامشلي" وتحدّث عن بداياته مع فن الخط حيث قال: «فن الخط يعطي الكثير من المعاني والقيم عدا أنه فن راق يعبر عن إحساس مرهف وجميل، وأشعر بنشوةٍ ما بعدها نشوة عند ممارستي للخط العربي، لذلك ومع طفولتي في المرحلة الابتدائية كنت أقوم برسم كل ما أكتبه بحيث أعطي جهداً مضاعفاً في جميع كتاباتي، وخاصة للعناوين الرئيسية وبذلك كنت أنال المدح والشكر من معلّمي مدرستي على اهتمامي بالخط العربي، بالإضافة إلى الثناءات العديدة التي تلقّيتها خلال مشاركاتي في معارض المدارس ومعسكرات الطلائع، والذي كان حافزاً كبيراً لجعل الإتقان في الخط هدفاً وغايةً أسعى من أجله، وسرت على ذاك النهج بالاهتمام والممارسة اليومية، وأعتز لأنني صاحب أكبر لوحة خُططت في المحافظة، ولي الفخر أيضاً بأني صاحب أوّل تصميم للكتابة على جدران المدارس».
وتابع السيد "حزني" عن الخط العربي بالقول التالي: «الخط علم وفلسفة وفن، وروح، وجمال، لأنه يعتمد على أصول ثابتة وقواعد دقيقة تستند إلى موازين وضعها الأقدمون، ودخل هذا العلم كمادة دراسية في حقل التعليم وقواعده العامة لا تختلف من شخص لآخر، ولأنه فن فهو يتسم بالجمال، ويحتاج لدقة متناهية، وقبل ذلك يتطلب التعبير الداخلي ورسم معالمه في الذهن، فلكل زمن ووقت ومكان الخط الخاص به، ولذلك عندما شعرت بتحمّلي أمانة الحفاظ على الخط حوّلت الهواية إلى مهنة وركّزت على تعليم الأجيال الصغيرة هذا الفن الرائع، وضرورة استخدام جميع أنواع الخطوط فلكل منه وقته الخاص، ولكل خط النبرة الجمالية الخاصة، مع سعادتي بشكل أكثر للخط "الديواني" فهو يحتاج لمرونة كبيرة ليعطي لوحة زاهية».
الخطاط حزني أمام إحدى لوحاته في محله
وللخط صعوبات تحدّث عنها السيد "الشيخ" بالقول التالي: «صور الحروف العربية متعددة ومتنوعة حسب الاتصال أو الانفصال، أو حسب ورودها في بدء الكلمة أو وسطها أو آخرها، حتى تبلغ أشكال بعضها أربعة، وهكذا تبلغ الحروف 90 شكلاً مستقلاً، كما تتشابه الحروف العربية ويجعل الطفل يخلط بينها ويجد صعوبة في التمييز ، بالإضافة إلى صعوبة التنقيط، وهو ما يجعلنا نؤكد على ضرورة تعليم الصغار على خط "الرقعة" في بداية الأمر، مع التأكيد على عدم إهمال أي نوع من الأنواع، للحفاظ على جميعها».
وكان للخطاط "حزني الشيخ" حديثه عن كيفية الحفاظ على الخط العربي عندما قال: «أهم مسألة في اللغة العربية وجماليتها يكمن في الخط العربي، ولذلك حتّى نحافظ على رونقه وجماليته لابد من التركيز على نقطة مهمة في وقتنا الحاضر ضرورة الاستغناء عن الكتابة في الحاسوب لمن يرغب في التعليم السليم، فالخط يزداد جمالاً من خلال الكتابة باليد، بخلاف كتابته على الشيء الجامد، وخاصة التخطيط والكتابة بالقصبة لأنها من أعطت الخط الجمال الحقيقي، هذا يعني أن الخط بالفرشاة وأقلام التخطيط أقل جمالية من التخطيط بالقصبة، حتّى أننا نشعر بهجرة الغالبية من خطاطي اليد لذلك والتوجه للحاسوب والذي قد يعطي لوحة جميلة ولكنها ستفتقد للروح والحس وهو ما أستطيع تأكيده، ولذلك حتى لا نضيّع الأجيال أيضاً ومعهم الخط العربي يجب أن تتواصل الندوات والتوجيهات والمتابعة من المعنيين للخطاطين بضرورة العمل باليد».
عدة أنواع للخط العربي بأنامل حزني
أمّا الخطّاط "طلال الشيخ" فقد تحدّث عن "حزني الشيخ" بالقول التالي: «الخط العربي متعة وجمالية وراحة للنفس، وتحمل أرقى وأنبل الرسائل الأدبية والفنية والجمالية، ويعتبر "حزني" من الخطاطين الأوائل في مدينة "القامشلي" وأتقنه لدرجة كبيرة، ويعطي الكلمة وحتى الحرف حقه بالاهتمام والعناية، وأخذت منه الكثير وتعلمت منه القوانين الجمالية للخط، بالرغم من دراستي وتخصصي في الخط، وهو أخذ ذاك الفن بالهواية».
طلال الشيخ في معرض يضم بعضا من لوحات حزني
عبد العظيم العبد الله
الحسكة
ارتوى من حب الخط العربي منذ طفولته، فعزز ذاك الحب بالارتواء من قوانينه السليمة وأسسه الصحيحة، فكان نصيبه درجة الإبداع والرضا في التفنن بالخط العربي.
موقع eHasakeh بتاريخ 20/7/2011 التقى الخطاط "حزني الشيخ" في محله بمدينة "القامشلي" وتحدّث عن بداياته مع فن الخط حيث قال: «فن الخط يعطي الكثير من المعاني والقيم عدا أنه فن راق يعبر عن إحساس مرهف وجميل، وأشعر بنشوةٍ ما بعدها نشوة عند ممارستي للخط العربي، لذلك ومع طفولتي في المرحلة الابتدائية كنت أقوم برسم كل ما أكتبه بحيث أعطي جهداً مضاعفاً في جميع كتاباتي، وخاصة للعناوين الرئيسية وبذلك كنت أنال المدح والشكر من معلّمي مدرستي على اهتمامي بالخط العربي، بالإضافة إلى الثناءات العديدة التي تلقّيتها خلال مشاركاتي في معارض المدارس ومعسكرات الطلائع، والذي كان حافزاً كبيراً لجعل الإتقان في الخط هدفاً وغايةً أسعى من أجله، وسرت على ذاك النهج بالاهتمام والممارسة اليومية، وأعتز لأنني صاحب أكبر لوحة خُططت في المحافظة، ولي الفخر أيضاً بأني صاحب أوّل تصميم للكتابة على جدران المدارس».
الخط العربي متعة وجمالية وراحة للنفس، وتحمل أرقى وأنبل الرسائل الأدبية والفنية والجمالية، ويعتبر "حزني" من الخطاطين الأوائل في مدينة "القامشلي" وأتقنه لدرجة كبيرة، ويعطي الكلمة وحتى الحرف حقه بالاهتمام والعناية، وأخذت منه الكثير وتعلمت منه القوانين الجمالية للخط، بالرغم من دراستي وتخصصي في الخط، وهو أخذ ذاك الفن بالهواية
وتابع السيد "حزني" عن الخط العربي بالقول التالي: «الخط علم وفلسفة وفن، وروح، وجمال، لأنه يعتمد على أصول ثابتة وقواعد دقيقة تستند إلى موازين وضعها الأقدمون، ودخل هذا العلم كمادة دراسية في حقل التعليم وقواعده العامة لا تختلف من شخص لآخر، ولأنه فن فهو يتسم بالجمال، ويحتاج لدقة متناهية، وقبل ذلك يتطلب التعبير الداخلي ورسم معالمه في الذهن، فلكل زمن ووقت ومكان الخط الخاص به، ولذلك عندما شعرت بتحمّلي أمانة الحفاظ على الخط حوّلت الهواية إلى مهنة وركّزت على تعليم الأجيال الصغيرة هذا الفن الرائع، وضرورة استخدام جميع أنواع الخطوط فلكل منه وقته الخاص، ولكل خط النبرة الجمالية الخاصة، مع سعادتي بشكل أكثر للخط "الديواني" فهو يحتاج لمرونة كبيرة ليعطي لوحة زاهية».
الخطاط حزني أمام إحدى لوحاته في محله
وللخط صعوبات تحدّث عنها السيد "الشيخ" بالقول التالي: «صور الحروف العربية متعددة ومتنوعة حسب الاتصال أو الانفصال، أو حسب ورودها في بدء الكلمة أو وسطها أو آخرها، حتى تبلغ أشكال بعضها أربعة، وهكذا تبلغ الحروف 90 شكلاً مستقلاً، كما تتشابه الحروف العربية ويجعل الطفل يخلط بينها ويجد صعوبة في التمييز ، بالإضافة إلى صعوبة التنقيط، وهو ما يجعلنا نؤكد على ضرورة تعليم الصغار على خط "الرقعة" في بداية الأمر، مع التأكيد على عدم إهمال أي نوع من الأنواع، للحفاظ على جميعها».
وكان للخطاط "حزني الشيخ" حديثه عن كيفية الحفاظ على الخط العربي عندما قال: «أهم مسألة في اللغة العربية وجماليتها يكمن في الخط العربي، ولذلك حتّى نحافظ على رونقه وجماليته لابد من التركيز على نقطة مهمة في وقتنا الحاضر ضرورة الاستغناء عن الكتابة في الحاسوب لمن يرغب في التعليم السليم، فالخط يزداد جمالاً من خلال الكتابة باليد، بخلاف كتابته على الشيء الجامد، وخاصة التخطيط والكتابة بالقصبة لأنها من أعطت الخط الجمال الحقيقي، هذا يعني أن الخط بالفرشاة وأقلام التخطيط أقل جمالية من التخطيط بالقصبة، حتّى أننا نشعر بهجرة الغالبية من خطاطي اليد لذلك والتوجه للحاسوب والذي قد يعطي لوحة جميلة ولكنها ستفتقد للروح والحس وهو ما أستطيع تأكيده، ولذلك حتى لا نضيّع الأجيال أيضاً ومعهم الخط العربي يجب أن تتواصل الندوات والتوجيهات والمتابعة من المعنيين للخطاطين بضرورة العمل باليد».
عدة أنواع للخط العربي بأنامل حزني
أمّا الخطّاط "طلال الشيخ" فقد تحدّث عن "حزني الشيخ" بالقول التالي: «الخط العربي متعة وجمالية وراحة للنفس، وتحمل أرقى وأنبل الرسائل الأدبية والفنية والجمالية، ويعتبر "حزني" من الخطاطين الأوائل في مدينة "القامشلي" وأتقنه لدرجة كبيرة، ويعطي الكلمة وحتى الحرف حقه بالاهتمام والعناية، وأخذت منه الكثير وتعلمت منه القوانين الجمالية للخط، بالرغم من دراستي وتخصصي في الخط، وهو أخذ ذاك الفن بالهواية».
طلال الشيخ في معرض يضم بعضا من لوحات حزني