خادم الخطّ العربي.. "موفق خزام"
حماه
«أنا خادم الخط العربي "موفق نادر خزام" من مواليد حماة عام 1969م، تعلمت في مدارس "حماة" وحين أصبحت في سن الخامسة عشرة من عمري تعلقت كثيراً بهواية الخطّ العربي، حيث كنت لا أبرح مكاناً إلى آخر إلا وأنا أحمل أقلام الخط العربي لكي لا أنقطع عن التمرين أينما ذهبت، لأنني عشقته عشقاً من لون دمي، وحيث إن كل إنسان لا يستطيع أن يبدع في أمر من الأمور إلا إذا أحبه حباً جماً».
هكذا يعرف الخطّاط "موفق خزام" عن نفسه والذي التقاه موقع مدونة وطن eSyria في ورشته في شارع "أبي الفداء" ويضيف: «انصرفت همتي إلى تعلم الخط وضبط قواعده على اختلاف أشكاله وفنونه، وصرفت وقتاً وجهداً كبيرين في سبيل ذلك حتى تمكنت من التعرف على بعض أسراره»
في عام 1985 انتسب "خزام" إلى دورة في الخطّ العربي في معهد الفنون الشعبية بـ"حماة"، لكي يتقن قواعده على يد الأستاذ "نزار الحسين" حيث أخذ منه الكثير يقول: «كان لله الفضل الكبير ثم لأستاذي "نزار الحسين" في تمكيني من التعرف على الكثير من ضبط قواعد هذا الفن الرفيع، ومنذ ذلك الحين في عام 1985 بدأت أعمل في هذا المجال كحرفة أساسية لي، حيث كتبت العديد من اللوحات واللافتات الفنية التي تتصدر شوارع المدينة وكان العمل آنذاك كتابة بالطلاء (الدهان) والفرشاة وعلى الورق بالقصب والحبر الصيني، ثم مارست هذا العمل عدة سنين، حتى انتقلت إلى العمل في مجال الدعاية والإعلان مع ظهور الكمبيوتر والتصاميم الملونة واللوحات المعلّبة والبلاستيك والنيون والنحاس والكثير من المواد الإعلانية التي ظهرت حديثاً على ساحة الإعلان، وبدأ الكثير من الخطاطين بالتعامل مع هذا الجهاز الجديد الذي بات يشكل عمادهم».
الخطاط "موفق خزام"
وعن لزوم العلاقة بين الخطّاط والمصمم يقول "خزام": «إن لم يكن المصمم الإعلاني خطاطاً فقد يكون ناجحاً في عمله، أما إذا كان مصمماً فقط فيلزمه التعرف على تركيب الأحرف على أصولها في التصميم وهذا ما أدى إلى فشل كثير من مكاتب الدعاية والإعلان، لأن القاعدة في هذا العمل لم تكن متوفرة لدى المصمم وهي الخط العربي وتركيباته».
أما عن حبه لهذا الفن الرفيع فيقول: «إن أي مهنة حرفية لا بد أن يعشقها الإنسان لكي يتعلق بها ويتعلمها وإذا أحبها وعشقها صارت متعلقة بدمه وروحه وحياته، لأنها قد تكون مصدر رزقه وقوته».
لوحة جامع النوري
ويرى "خزام" في الفن عموماً كلاً مترابطاً فيشبه فن الخط العربي بالموسيقا يقول: «إنني أمثل الخطّ العربي بالموسيقا، فبما أن الخط العربي له أنواع كثيرة مثل خط ّ الثلث والفارسي والديواني والنسخ والرقعة والكوفي وغيرها، فإن للموسيقا مقامات كثيرة أيضاً مثل الراست والبيات والسيغا والنهاوند والحجاز والصبا والعجم وغيرها.. وإذا لم يكن هناك تناغم وانسجام بين الحروف فلن يحمل الخط أي قيمة جمالية.. تماماً كما يحصل عندما تفقد الموسيقا توازنها وانسجامها عندها نكون قد دخلنا في دوامة النشاز»
وعن ظهور أدوات الطباعة الحديثة وأثرها على مهنته يقول: «مع وجود آلات الطباعة الكثيرة والحديثة والتقنيات الكبيرة جداً في هذا المجال لم تتوقف مصلحة الخطّاط لأن الخطّ في اليد له روحانية لا نجدها في جهاز الكمبيوتر، إلا أن الكمبيوتر وملحقاته من الطابعات الليزرية ومكنات قص الفنيل ساعدت في سرعة تنفيذ الإعلان، وإنني أذكر طرفة عندما اخترعوا أول طابعة في العالم العربي، سارع الخطّاطون إلى جمع أقلامهم وأحبارهم التي كانوا يكتبون بها ووضعوها في تابوت وحملوها في جنازة، اعتقاداً منهم أن الخط العربي قد مات بنزول أول طابعة إلى العمل في هذا المجال».
لوحات كريستالية
وعن الخطّ المفضل لديه يقول: «كتبت العديد من اللوحات بشتى أنواع الخطوط العربية على مدى خمسة وعشرين عاماً ولكني أحببت خط النسخ كثيراً لأن أغلب أو كلّ المصاحف تكتب بهذا النوع من الخط، ويقرؤه الناس، وإن الخطّاط يضع كلّ طاقته الفنية في الكتابة حتى يرضى عن عمله لأن هذا الفن لا يستطيع أن يدخل فيه الغش وكلما أجاد الخطّاط الكتابة كلما ظهر فيه الفن الراقي الرفيع وأضاف روحه إلى الخط العربي، وأنا عندما تأتيني عبارة أو جملة لكي أكتبها أختار نوع الخط الذي يناسب هذه العبارة أو الجملة لأن الكلمة أحياناً تتحكم بنوعية الخط الذي أستخدمه»
- حسّان الأخرس
حماه
«أنا خادم الخط العربي "موفق نادر خزام" من مواليد حماة عام 1969م، تعلمت في مدارس "حماة" وحين أصبحت في سن الخامسة عشرة من عمري تعلقت كثيراً بهواية الخطّ العربي، حيث كنت لا أبرح مكاناً إلى آخر إلا وأنا أحمل أقلام الخط العربي لكي لا أنقطع عن التمرين أينما ذهبت، لأنني عشقته عشقاً من لون دمي، وحيث إن كل إنسان لا يستطيع أن يبدع في أمر من الأمور إلا إذا أحبه حباً جماً».
هكذا يعرف الخطّاط "موفق خزام" عن نفسه والذي التقاه موقع مدونة وطن eSyria في ورشته في شارع "أبي الفداء" ويضيف: «انصرفت همتي إلى تعلم الخط وضبط قواعده على اختلاف أشكاله وفنونه، وصرفت وقتاً وجهداً كبيرين في سبيل ذلك حتى تمكنت من التعرف على بعض أسراره»
انصرفت همتي إلى تعلم الخط وضبط قواعده على اختلاف أشكاله وفنونه، وصرفت وقتاً وجهداً كبيرين في سبيل ذلك حتى تمكنت من التعرف على بعض أسراره
في عام 1985 انتسب "خزام" إلى دورة في الخطّ العربي في معهد الفنون الشعبية بـ"حماة"، لكي يتقن قواعده على يد الأستاذ "نزار الحسين" حيث أخذ منه الكثير يقول: «كان لله الفضل الكبير ثم لأستاذي "نزار الحسين" في تمكيني من التعرف على الكثير من ضبط قواعد هذا الفن الرفيع، ومنذ ذلك الحين في عام 1985 بدأت أعمل في هذا المجال كحرفة أساسية لي، حيث كتبت العديد من اللوحات واللافتات الفنية التي تتصدر شوارع المدينة وكان العمل آنذاك كتابة بالطلاء (الدهان) والفرشاة وعلى الورق بالقصب والحبر الصيني، ثم مارست هذا العمل عدة سنين، حتى انتقلت إلى العمل في مجال الدعاية والإعلان مع ظهور الكمبيوتر والتصاميم الملونة واللوحات المعلّبة والبلاستيك والنيون والنحاس والكثير من المواد الإعلانية التي ظهرت حديثاً على ساحة الإعلان، وبدأ الكثير من الخطاطين بالتعامل مع هذا الجهاز الجديد الذي بات يشكل عمادهم».
الخطاط "موفق خزام"
وعن لزوم العلاقة بين الخطّاط والمصمم يقول "خزام": «إن لم يكن المصمم الإعلاني خطاطاً فقد يكون ناجحاً في عمله، أما إذا كان مصمماً فقط فيلزمه التعرف على تركيب الأحرف على أصولها في التصميم وهذا ما أدى إلى فشل كثير من مكاتب الدعاية والإعلان، لأن القاعدة في هذا العمل لم تكن متوفرة لدى المصمم وهي الخط العربي وتركيباته».
أما عن حبه لهذا الفن الرفيع فيقول: «إن أي مهنة حرفية لا بد أن يعشقها الإنسان لكي يتعلق بها ويتعلمها وإذا أحبها وعشقها صارت متعلقة بدمه وروحه وحياته، لأنها قد تكون مصدر رزقه وقوته».
لوحة جامع النوري
ويرى "خزام" في الفن عموماً كلاً مترابطاً فيشبه فن الخط العربي بالموسيقا يقول: «إنني أمثل الخطّ العربي بالموسيقا، فبما أن الخط العربي له أنواع كثيرة مثل خط ّ الثلث والفارسي والديواني والنسخ والرقعة والكوفي وغيرها، فإن للموسيقا مقامات كثيرة أيضاً مثل الراست والبيات والسيغا والنهاوند والحجاز والصبا والعجم وغيرها.. وإذا لم يكن هناك تناغم وانسجام بين الحروف فلن يحمل الخط أي قيمة جمالية.. تماماً كما يحصل عندما تفقد الموسيقا توازنها وانسجامها عندها نكون قد دخلنا في دوامة النشاز»
وعن ظهور أدوات الطباعة الحديثة وأثرها على مهنته يقول: «مع وجود آلات الطباعة الكثيرة والحديثة والتقنيات الكبيرة جداً في هذا المجال لم تتوقف مصلحة الخطّاط لأن الخطّ في اليد له روحانية لا نجدها في جهاز الكمبيوتر، إلا أن الكمبيوتر وملحقاته من الطابعات الليزرية ومكنات قص الفنيل ساعدت في سرعة تنفيذ الإعلان، وإنني أذكر طرفة عندما اخترعوا أول طابعة في العالم العربي، سارع الخطّاطون إلى جمع أقلامهم وأحبارهم التي كانوا يكتبون بها ووضعوها في تابوت وحملوها في جنازة، اعتقاداً منهم أن الخط العربي قد مات بنزول أول طابعة إلى العمل في هذا المجال».
لوحات كريستالية
وعن الخطّ المفضل لديه يقول: «كتبت العديد من اللوحات بشتى أنواع الخطوط العربية على مدى خمسة وعشرين عاماً ولكني أحببت خط النسخ كثيراً لأن أغلب أو كلّ المصاحف تكتب بهذا النوع من الخط، ويقرؤه الناس، وإن الخطّاط يضع كلّ طاقته الفنية في الكتابة حتى يرضى عن عمله لأن هذا الفن لا يستطيع أن يدخل فيه الغش وكلما أجاد الخطّاط الكتابة كلما ظهر فيه الفن الراقي الرفيع وأضاف روحه إلى الخط العربي، وأنا عندما تأتيني عبارة أو جملة لكي أكتبها أختار نوع الخط الذي يناسب هذه العبارة أو الجملة لأن الكلمة أحياناً تتحكم بنوعية الخط الذي أستخدمه»