نقص تأكسج الدم:تعرف على الاسباب والعلاج..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نقص تأكسج الدم:تعرف على الاسباب والعلاج..

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	hypoxia-and-hypoxemia.jpg 
مشاهدات:	9 
الحجم:	48.5 كيلوبايت 
الهوية:	41340

    نقص تأكسج الدم هو انخفاض كمية الأوكسجين في الدم دون المستوى الطبيعي، لا سيما في الشرايين. وهي دلالة على مشكلة تتعلق بالتنفس أو الدوران، وقد تتظاهر بأعراض متنوعة مثل ضيق النفس. القيمة الطبيعية لأكسجة الدم الشرياني هي من 75 إلى 100 ميليمتر زئبقي (mmHg) تقريبًا، وتدل القيم دون 60 mmHg غالبًا على الحاجة إلى أكسجين داعم (1).

    لا يعد المصطلحان نقص الأكسجة (Hypoxia) ونقص تأكسج الدم (Hypoxemia) مترادفين. فنقص تأكسج الدم انخفاضٌ في الضغط الجزئي للأوكسجين في الدم، في حين أن نقصَ الأكسجة انخفاضُ معدل الأكسجة في الأنسجة. من الممكن أن يَنتُجا عن عطبٍ في نقل أو استعمال الأوكسجين ضمن الأنسجة. ولا يشترط ترافق نقص الأكسجة ونقص تأكسج الدم دائمًا. فقد يصاب المرضى بنقص تأكسج دم دون الإصابة بنقص أكسجة في حال وجود زيادة معاوضة في مستوى الهيموغلوبين (وهو المادة الحاملة للأوكسجين داخل خلايا الدم) والدم الصادر من القلب في وحدة الزمن (النتاج القلبي CO). وبالمثل فقد يُصاب المرضى بنقص أكسجة دون نقص تأكسج الدم كما في التسمم بالسيانيد، فالخلايا غير قادرة على استخدام الأوكسجين على الرغم من درجة الأكسجة الطبيعية في الدم والأنسجة (2). ولقد لوحظ أن نقص الأكسجة ضمن الكُييسات الهوائية للرئة (Alveolar Hypoxia,AH) الناتج عن استنشاق نسبة أوكسيجين 10% يسبب التهابًا واسع الانتشار في الأوعية الدقيقة لدى الفئران (3). تتنوع أعراض نقص أكسجة الدم حسب شدة الحالة، وتتضمن الصداع وضيق النفس وتسرع نبضات القلب والسعال والزيز [صوت صفير شديد وغليظ ينتج عن التنفس في حال انسداد الطرق الهوائية الجزئي (4)] والتخليط بالإضافة إلى زرقة الجلد والأظافر والشفاه (5).

    هناك عديدٌ من العوامل الضرورية لإيصال الأوكسجين باستمرار إلى الخلايا والنسج، فمن الأساس يجب أن يكون تركيز الأوكسجين كافيًا في الهواء المستنشق، والرئتان قادرتان على استنشاق الهواء الحاوي على الأوكسجين وزفر ثنائي أوكسيد الكربون، إضافة إلى جريان دموي يُدوِّر الدم إلى الرئتين لالتقاط الأوكسجين ونقله إلى باقي أنحاء الجسم. وقد تتسبب أي مشكلة في هذه العناصر الثلاثة بحدوث نقص تأكسج الدم، خاصة تحت الظروف القاسية مثل التمرين أو المرض (1). ومن الأسباب الشائعة لنقص تأكسج الدم نذكر:
    • الأسباب القلبية كعيوب القلب
    • الأسباب الرئوية مثل الربو والنفاخ الرئوي [حالة تتضمن أذية جدران الكُييسات الرئوية بعد سنوات من التدخين ولا يمكن عكسها بعد حدوثها (6)] والتهاب القصبات.
    • الأماكن المرتفعة حيث يكون تركيز الأوكسجين في الهواء أقل.
    • أدوية مستخدمة لعلاج الآلام المبرحة أو أي خلل يؤدي إلى إبطاء التنفس.
    • انقطاع التنفس النومي (اضطراب التنفس خلال النوم).
    • التهاب أو تندب نسيج الرئة (3).
    كتقييم لنقص تأكسج الدم فقد يجد الطبيب تسرع القلب وتسرع التنفس وانخفاض إشباع أوكسجين الدم. وقد يكون وجود الحرارة مؤشرًا لإنتان سبب نقص تأكسج الدم. ويعطي الإصغاء للرئة كثيرًا من المعلومات الأساسية. ولدراسة الحالة دراسة أعمق يلجأ الطبيب إلى عدة إجراءات منها:
    • استعمال مقياس التأكسج النبضي (Pulse Oximetry) لقياس كمية الأوكسجين المرتبط بالهيموغلوبين في الدم الشرياني، تُعطى المقاييس بصورة نسبة مئوية (أقل من 95% في حالة الراحة تعد غير طبيعية).
    • قياس غازات الدم الشرياني؛ فإضافةً إلى دوره في تشخيص نقص تأكسج الدم له دورٌ كبير في تحديد السبب الكامن وراء الحالة.
    • التصوير الطبي؛ فصورة الصدر الشعاعية CXR أو الطبقي المحوري CT يساعدان على تحديد أسباب الحالة مثل ذات الرئة (التهاب الرئة) والوذمة الرئوية والداء الرئوي الانسدادي المزمن COPD وحالات عديدة أخرى.
    • اختبار وظائف الرئة (PFT) الذي يعطي قياسات (كحجوم الرئة والاستجابة للموسعات القصبية وسعة الانتشار).
    • معايرة الهيموغلوبين؛ ففرط الكريات الحمراء قد يكون نتيجة ثانوية لنقص التأكسج المزمن (7).
    أما لعلاج هذه الحالة فيستخدم الأطباء أدوية تعطى غالبًا عبر جهاز استنشاق توصل الأدوية إلى داخل الرئتين. وفي حالات أشد فقد يصف الأطباء العلاج بالأوكسجين عبر قنية (أنبوب) خلال الأنف أو عبر قناع استنشاق. من الممكن أن يكون إعطاء الأوكسجين في المنزل، باستخدام جهاز محمول أو في المستشفى. بعد المعالجة هناك عديد من الإجراءات يمكن اتخاذها لمنع عودة نقص تأكسج الدم منها: تمارين النفس العميق، تمارين رياضية متوسطة الصعوبة كالمشي أو اليوغا، نظام غذائي صحي، الإكثار من شرب الماء،الإقلاع عن التدخين (3).

    وأخيرًا لا تتردد أو تترددي في مراجعة الطبيب في أقرب وقت ممكن عند:
    • حدوث ضيق نفس بعد تمارين بسيطة أو في حالة الراحة.
    • حدوث ضيق نفس إلى درجات أشد عند ممارسة التمارين الجسدية.
    • الاستيقاظ فجأة مع ضيق نفس أو شعور باختناق، فهي من أعراض انقطاع التنفس النومي.
    واطلب أو اطلبي الإسعاف فورًا في حال:
    • حدوث ضيق نفس شديد ذو بدء مفاجئ معيق للقدرة على العمل.
    • حدوث ضيق نفس شديد مع سعال وتسرع قلب واحتباس سوائل في أماكن المرتفعات [ أعلى 2400 متر] (1).
    المصادر:

    1- Hypoxemia [Internet] U.S:Mayo Clinic. [updated 2018 Dec 1; Cited 2021 Oct 4]. Available From: هنا
    2- Sarkar M, Niranjan N, Banyal P. Mechanisms of hypoxemia. Lung India [Internet]. 2017 [Jan-Feb Cited; 2021 Oct 4];34(2):220. Available From: هنا
    3- Gonzalez N.C, Wood J.G. Alveolar Hypoxia-Induced Systemic Inflammation. In: Takahashi E, F. Bruley D, ed. by. OXYGEN TRANSPORT TO TISSUE XXXI. Advances in Experimental Medicine and Biology [Internet]. Boston: springer; 2009 [cited 8 January 2022]. p. 27-35. Available from: هنا
    4- Wheezing [Internet] U.S:Cleveland Clinic. [updated 2020 Sep 24; Cited 2021 Oct 4]. Available From: هنا
    5- Hypoxia [Internet] U.S:Cleveland Clinic. [updated 2018 Mar 6; Cited 2021 Oct 4]. Available From: هنا
    6- Emphysema [Internet]U.S:Cleveland Clinic [updated 2019 Aug 7; Cited 2021 Oct 4]. Available From: هنا
    7- Bhutta B, Alghoula F. Hypoxia [Internet]. U.S: StatPearls [updated 2021 Aug 7; cited 2021 Dec 23]. Available from: هنا
يعمل...
X