متلازمة ويست هي اضطراب تشنجي -نوع من الصرع- يبدأ في الطفولة، ويحدث بسبب ضرر في الدماغ نتيجة التعرض لصدمة أو مرض. التقلصات الطفولية، واضطرابات موجات الدماغ التي تُسمى اضطراب النظم المترافع، والتأخر في النمو، من حالات متلازمة ويست. يعتمد مستقبل الأطفال الذين يعانون متلازمة ويست على الآثار المرافقة له والأسباب الكامنة وراءه.
الأعراض
يُصاب الأطفال بمتلازمة ويست بعمر 4 – 8 أشهر، وتشمل الأعراض:
- التشنجات الطفولية: غالبًا في هذا النوع من النوبات ينحني الطفل فجأة إلى الأمام ويتيبس الجسم والذراعان والساقان. يُطلق على هذه الحالة اسم نوب الموس الكباس إذ يُقوس بعض الأطفال ظهورهم أو يهزون رؤوسهم أو يعقدون أذرعهم عبر جسمهم كما لو كانوا يعانقون أنفسهم. تستمر هذه التشنجات بضع ثوان ويعاني الطفل العديد من التشنجات في مناطق مختلفة من الجسم، وقد تصل إلى 100 تشنج في وقت واحد. وربما تحدث عدة مرات في اليوم، وتكون غالبًا بعد استيقاظ الطفل صباحًا أو بعد القيلولة.
- اضطراب النظم المترافع: يعاني الطفل المصاب بمتلازمة ويست خللًا في موجات الدماغ إذ تكون غير طبيعية.
- مشكلات النمو: تحدث بسبب ضرر في الدماغ يسبب متلازمة ويست.
قد تظهر أعراض أخرى بسبب الاضطراب الأساسي الذي يسبب متلازمة ويست. قد توجد اضطرابات عصبية أخرى مثل الشلل الدماغي والتوحد.
عادةً، تختفي التشنجات الطفولية في سن الخامسة تقريبًا، يصاب أكثر من نصف الأطفال الذين يعانون متلازمة ويست بأنواع أخرى من النوبات في وقت لاحق
يعاني العديد من الأطفال المصابين بمتلازمة ويست إعاقات إدراكية وتعليمية طويلة الأمد، ويرجع ذلك إلى الحالة الأساسية التي سببت حدوث التشنجات الطفولية.
الأسباب
أي تلف في الدماغ قد يسبب الإصابة بمتلازمة ويست. أحيانًا، يوجد شك في سبب ما ولكن لا يمكن تأكيده، فتُسمى متلازمة ويست خفية المنشأ.
التشخيص
إذا كان الطفل يعاني تشنجات طفولية، يُجري الطبيب اختبار متلازمة ويست. تتضمن عملية التشخيص فحصًا عصبيًا شاملًا للبحث عن الأسباب المحتملة، وهذا يشمل:
الفحوص المخبرية
- فحص الدماغ باستخدام التصوير المقطعي، أو التصوير بالرنين المغناطيسي.
- تخطيط كهربية الدماغ: يسجل الاختبار نشاط الدماغ الكهربائي على شكل موجات دماغية قد تحدد اضطراب النظم المترافع.
أهم ما يمكن تقديمه للطفل هو تشخيص المرض مبكرًا، وبدء العلاج على الفور، والتفرغ الكامل له.
قد يكون التعامل مع مرض خطير عند الطفل أمرًا صعبًا. يحتاج الوالدين إلى إجراء تعديلات على حياتهم اليومية وإدارة النفقات الطبية وتهيئة المشاعر للتعامل مع المرض. من المهم أن تكون حالة الشخص الذي يعتني بالطفل جيدة
يحتاج الطفل إلى رعاية خاصة، تكون غالبًا شاقة ومرهقة جسديًا. من المحتمل أن يتعامل الوالدين مع مزيج معقد من المشاعر تتضمن الخوف والغضب والحزن والشعور بالذنب. هذا أمر طبيعي، على الأهل تثقيف أنفسهم بشأن الحالة حتى يمكنهم اتخاذ قرارات جيدة وتعزيز الثقة.
يمكن الانخراط بمجموعات الدعم. حيث يمكن التعلم من الآباء الآخرين. نظرًا إلى أن متلازمة ويست نادرة فقد يتطلب الأمر البحث عبر الانترنت أو الانضمام إلى مجموعة محلية تركز على المرض لمعرفته معرفةً أوسع.
يجب على الأهل –بوصفهم مقدمي الرعاية لأطفالهم- الحصول على فترات راحة والاهتمام بأنفسهم، وهذا يشمل طلب المساعدة من العائلة والأصدقاء، أو الاستعانة بمقدم رعاية مقيم في المنزل.
قد يصعب الذهاب في نزهات عائلية لأن العديد من الظروف الخارجية قد لا تكون آمنة للطفل بسبب أنظمة العلاج المجدولة بدقة. إضافةً إلى أن لبعض الأدوية آثار جانبية مثل الحساسية للحرارة، ما يجعل عربة الأطفال أو أي مكان خاضع لمراقبة الوالدين أفضل من الوجود في الخارج
قد يصعب الحفاظ على الروتين المعتاد، بل يجب على الأهل ترتيب الأولويات وإجراء تعديلات على نمط الحياة ليناسب الطفل.
المصدر:.ibelieveinsci